Behavioral expert: 3 mental roadblocks that are stopping you from making hard financial decisions
(Elizabeth Gravier – بقلم: السيدة إليزابيث جريفير)
المصدر: ملحق الفريق المختار من موقع قناة سي ان بي سي الاقتصادية
تقول السيدة مارييل بيسلي (Mariel Beasley) الرئيس في مركز الادراك المتأخر كثيرا (Principal at the Center for Advanced Hindsight) والمدير المشارك في مختبر السينتات (الهللات) المشتركة (Co-Director of the Common Cents Lab) في جامعة دووك الامريكة (Duke University) أنك قد تتفاجئ بأنك قمت بنفسك بإنشاء هذه الحواجز بشكل طبيعي عند اتخاذ خيارات مالية صعبة.
يوجد مصطلح “التعب في القرار” لسبب ما: ليس كل خيار هو سهل للتنفيذ، كما أن موازنة ومفاضلة خياراتنا تستغرق بعض الوقت والجهد.
عندما يتعلق الأمر بالقرارات المالية، من السهل أن تشعر بالقلق أكثر حيث أن موازنة ومفاضلة كل اختيار يأتي في كثير من الأحيان بسعر معين.
ولكن هذه القرارات المالية، مثل كيفية سداد ديون بطاقات الائتمان أو عند بدء الاستثمار، يمكن أن تكلفك حقا وقتا أطول للتخلص منها.
وفقا للخبيرة السيدة بيسلي، ان المختبر العلمي للسلوك في جامعة دووك ركز على الرفاهية المالية للأشخاص ذوي الدخل المحدود، هناك ثلاثة حواجز عقلية سلوكية قد تقوم أنت بتشييدها بنفسك وأنت لا تعلم، وهي التي تمنعك من تنفيذ القرارات الصعبة – ولكنها باهظة الثمن – وهي قرارات المال.
فيما يلي الحواجز العقلية الثلاثة والتي تقف في طريقك للخبيرة السيدة بيسلي، وكيفية معالجتها:
الحاجز الأول – تأثير طائر النعام:
عبارة مشتركة في السلوك الاقتصادي، “تأثير طائر النعام”، وهي تشير إلى ميول الناس في تجنب أو تجاهل المعلومات السلبية حول أموالهم. يتعلق الأمر بالنظرية الخيالية حينما تقوم طيور النعام بدفن رؤوسها في الرمال لتجنب الخطر.
ماذا يعني ذلك: تقول الخبيرة السيدة بيسلي: “نحن نكره تأكيد الأخبار السيئة”. “هذا يعني في كثير من الأحيان أن فرصنا قليلة في طلب المساعدة، أو في حتى مراجعة خياراتنا عندما تكون الأمور سيئة”.
على سبيل المثال، قد تعرف أنه إذا استمر الوضع الاقتصادي كما كان أثناء الركود الاقتصادي، فلن تتمكن من دفع الإيجار لمدة شهرين، ولكنك لا تبحث عن أي مساعدة للسكن أو خيارات أخرى حتى أن تتأكد ان مرحلة الإخلاء من سكنك أصبحت وشيكة وحتمية.
وهذا يعني أن هؤلاء الاشخاص يحاولون ايجاد حلول لمشاكلهم في منتصف الأزمة وعند اقتراب ضغوط الموعد النهائي، مما يعيق التفكير الإبداعي ويزيد من حدة التوتر ، كما تقول الخبيرة السيدة بيسلي.
كيفية معالجة ذلك: محاولة تجاهل المشكلة لأنها مؤلمة وتأمل أنها سوف تحل نفسها بنفسها، هذا لايعني ان هذه المشكلة المالية الملحة والمليئة بالتحدي سوف تنتهي ببساطة. بدلا من ذلك، قم بمواجهة أخبار المشكلة بشكل مبكر وقم بالتخطيط قدما قبل أن يصبح السيناريو الأسوأ حقيقة واقعة.
إذا كنت قلقا كل شهر بشأن توفير ايجار السكن أو دفع قسط القرض العقاري، تواصل مع الأسرة و / أو الأصدقاء من أجل البحث عن مساعدة، يمكنك تأجير قسم من منزلك للحصول على دخل إضافي أو البحث عن مساعدة مالية من وسيط القرض العقاري. من المهم أيضا فهم حقوقك كمستأجر في وقت مبكر قبل حدوث عملية الإخلاء (الطرد من السكن).
الحاجز الثاني – شلل القرار:
عند تقديم طرق متعددة، وربما معقدة، كخيارات لتحريك أموالنا قدما، نميل إلى تجميد وتجنب اتخاذ أي قرار على الإطلاق، كما تشرح الخبيرة السيدة بيسلي.
ماذا يعني ذلك: مثل ما تقول العبارة أعلاه، نصبح مشلولين بشكل كبير مع كل القرارات المقدمة لنا بحيث أننا نفرط كثيرا في التفكير والتحليل إلى درجة اننا لا نستطيع اتخاذ قرارا على الإطلاق.
على سبيل المثال، إذا كنت في حالة مالية صعبة بحيث ان دخلك لا يسد حوائجك، فإنك اذن بحاجة الى حفنة من الخيارات: يمكنك البحث عن عمل إضافي، قم بتقليل مصاريفك بشكل كبير، تقدم بطلب للحصول على فوائد حكومية، أو أطلب قليلا من المال من أفراد الأسرة. مع العديد من هذه الخيارات للتنفيذ (ولن تجد أحدها سهلا)، تصبح مستغرقا في غمرة التفكير وتنسحب من اتخاذ أي قرار.
كيفية معالجة ذلك: ابدأ بأخذ خطوات صغيرة، وتغلب على الأمور ذات الأولوية القصوى أولا، مثل الفواتير التي زاحمت بشكل مباشر امور رفاهيتك وجعلتها في خطر إن لم يتم دفعها. بمجرد تأمين بعض الامور مثل السكن والكهرباء، يمكنك بعد ذلك تركيز طاقتك في العثور على مصادر أخرى للإيرادات.
الحاجز الثالث – نماذج أحادية الأبعاد العقلية والهوية:
النماذج العقلية تساعد الناس على الشعور بالعالم من حولك وتحسن من فهم أفضل لأنفسهم. تقول الخبيرة السيدة بيسلي: “نقوم بإنشاء أفكارا في عقولنا حول كيفية عمل العالم وكيف نكيف أنفسنا مع هذا العالم”.
ماذا يعني ذلك: على الرغم من أن وجهات النظر العالمية تساعدنا على فهم وتفسير ما يجب أن نفعله في ظل ظروف معينة، إلا أنها ليست دائما جيدة.
تقول الخبيرة السيدة بيسلي: “في بعض الأحيان يمكن أن يساعدنا إحساسنا بالهوية في انحياز سلوكياتنا الى قيمنا”. “على الرغم من وجود أدلة تشير أيضا إلى أن هذا يعني في بعض الأحيان اننا تبنى القوالب النمطية السلبية حول هويتنا عندما تكون القوالب النمطية السلبية وهويتنا كلاهما قديمة”.
على سبيل المثال، سببت التداعيات الاقتصادية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا بملايين الأميركيين إلى ضائقات مالية بشكل حقيقي – ربما يشهد البعض منهم هذه الضائقة للمرة الأولى في حياتهم. “نموذج عقلي من الفقر والمساعدات، إلى جانب الهوية الخاصة كشخص مسؤول ماليا، لا يفهم ثقافة النشرات، أو الاستقلال، إلخ، ان ذلك يؤذي حقا في الحصول على شخص يتواصل من أجل المساعدة قبل فوات الأوان”، كما تقول السيدة الخبيرة بيسلي.
هذه المعتقدات المعينة، أو النماذج العقلية، بأن برامج المساعدات الحكومية هي لنوع مختلف من الاشخاص يمكن أن تجعل شخص ما أقل احتمالا للتقدم في طلب الحصول على فوائد مثل الطوابع الغذائية أو المساعدة المؤقتة للعائلات المحتاجة.
كيفية معالجة ذلك: ربما واحدة من أصعب الأشياء التي يجب معالجتها هي الصور النمطية والنظرة التي نحملها عن العالم. لكن القيام بذلك سوف يخفف عليك من الاضطرار إلى مواجهة معركة مالية قاسية عندما تتلقى خلاف ذلك بعض المساعدة. حاول أن تتخيل أنه ليس أنت في هذا الموقف، ولكن بدلا من ذلك تخيل أنه صديق أو جار. ثم تخيل النصيحة التي ستقدمها لهم. تقول الخبيرة السيدة بيسلي: “تظهر الأبحاث أننا نميل إلى تقديم النصيحة أفضل مما نأخذها لأنفسنا”.
بمجرد الخروج ذهنيا من الحادثة، يمكنك التفكير بشكل أكثر وضوحا واستراتيجيا، بدلا من التعامل مع الحادثة عاطفيا، وهو من المرجح أن يؤدي ذلك إلى حل أفضل طويل الأجل.
كاتبة الموضوع: السيدة إليزابيث جريفير (Lizabeth Gravier) هي مراسلة لشؤون التمويل الشخصي في الفريق المختار لقناة سي ان بي سي (CNBC Select). لقد كتبت سابقا حول المهن والنجاح في فريق اصنعها بنفس القناة (CNBC Make) عندما كانت متدربة أثناء حصولها على درجة الماجستير في الأعمال التجارية والتقارير الاقتصادية من جامعة نيويورك (New York University). هي ايضا حاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة من جامعة سيراكيوز في مدينة كليفلاند، بولاية أوهايو (Syracuse University Cleveland, Ohio).
المصدر:
https://www.cnbc.com/select/how-to-make-hard-financial-decisions-easier/