Scientists discover how the potentially oldest coral reefs in the Mediterranean developed
(National Oceanography Centre, UK – مقدمة من: المركز الوطني لعلوم المحيطات، المملكة المتحدة)
ملخص المقالة:
جلبت دراسة جديدة لباحثين من معهد علوم البحار – المجلس القومي الاسباني للبحوث ومركز علوم المحيطات الوطني في ساوثهامبتون رؤى غير مسبوقة في القيود البيئية والأحداث المناخية التي تسيطر على تشكيل الشعاب المرجانية في المياه الباردة للبحر الأبيض المتوسط ، وهي معرضة للخطر كنظام ايكولوجي بحري، كما يمكن العثور عليها في المياه العميقة والمظلمة للمحيطات. وتساعد نتائج هذا البحث في فهم كيف يمكن أن تتفاعل الشعاب المرجانية مع التأثيرات الناجمة عن تغير المناخ في الوقت الحاضر. وعلى الرغم من تفردها ودورها الوظيفي الرئيسي في المحيط، إلا أنها لا تزال أنظمة بيئية غير معروفة جزئيًا، ولا تزال تفتقر إلى إجراءات شاملة لحمايتها من الاضطرابات التي يسببها الإنسان.
وقد درس فريق الباحثين الدوافع الرئيسية التي تتحكم في تطور هذه الشعاب خلال 400000 سنة الماضية، والتي كلما تعمقت، كلما زاد عمرها، حيث تنمو الأجيال الجديدة فوق الأجيال السابقة. وتم جمع نتائج هذا البحث في ورقة علمية نُشرت مؤخرًا في مجلة “مراجعات العلوم الفصلية” (Quaternary Science Reviews). واستخدم الباحثون طريقة تأريخ سلسلة اليورانيوم بالاستئصال الليزري (Laser Ablation U-series dating) وهي تقنية جديدة تتكون من عينات الاستئصال والتأين باستخدام مطياف كتلة البلازما المقترن بالحث لتحديد عمر 110 هيكل عظمي من المرجان في الماء البارد. وإلى جانب التحليلات الأخرى، سمحت لهم هذه الدراسات بوصف وقت حدوث الفترات الرئيسية لتكوين الشعاب المرجانية، والمحركات البيئية الرئيسية لتشكيلها. ووفقًا لهذا العمل، فإن المرجان في المياه الباردة ينمو بشكل شبه مستمر في البحر الأبيض المتوسط منذ 400000 عام، وقد يكون قد بدأ في التكوين قبل ذلك بكثير. وأظهرت تحليلات الشعاب شبه الأحفورية التي تم الحصول عليها أن نمو المرجان وتكوين الشعاب تأثرا بالتغيرات الرئيسية في المناخ خلال هذه الفترة الزمنية.
دراسة جديدة من معهد علوم البحار – المجلس القومي الاسباني للبحوث ومركز علوم المحيطات الوطني في ساوثهامبتون تجلب رؤى غير مسبوقة في القيود البيئية والأحداث المناخية التي تسيطر على تشكيل هذه الشعاب (المرجانية في المياه الباردة للبحر الأبيض المتوسط).
وستساعد نتائج هذا البحث في فهم كيف يمكن أن تتفاعل الشعاب المرجانية في المياه الباردة مع التأثيرات الناجمة عن تغير المناخ في الوقت الحاضر.
وعلى غرار الشعاب المرجانية الاستوائية، تعد الشعاب المرجانية في المياه الباردة من النقاط الساخنة (المثيرة) المذهلة للتنوع البيولوجي، مع اختلاف أنها لا تعتمد على التعايش مع الطحالب المجهرية، وبالتالي يمكن العثور عليها في المياه العميقة والمظلمة لمحيطاتنا. وعلى الرغم من تفردها ودورها الوظيفي الرئيسي في المحيط، إلا أنها لا تزال أنظمة بيئية غير معروفة جزئيًا، والتي لا تزال تفتقر إلى إجراءات شاملة لحمايتها من الاضطرابات التي يسببها الإنسان. وفي الواقع، تعتبرها الأمم المتحدة ولجنة أوسبار والهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط أنظمة إيكولوجية بحرية معرضة للخطر.
الآن، قام فريق دولي من العلماء من معهد علوم البحار – المجلس القومي الاسباني للبحوث ومركز علوم المحيطات الوطني بدراسة الدوافع الرئيسية التي تتحكم في تطور شعاب المياه الباردة في غرب البحر الأبيض المتوسط خلال 400000 سنة الماضية. وفي هذه الشعاب المرجانية، كلما تعمقت، كلما زاد عمر الشعاب المرجانية، حيث تنمو الأجيال الجديدة فوق الأجيال السابقة. وتم جمع نتائج هذا البحث في ورقة علمية نُشرت مؤخرًا في مجلة “مراجعات العلوم الفصلية” (Quaternary Science Reviews) ، وإحضار رؤى غير مسبوقة للقيود البيئية والأحداث المناخية التي سيطرت على التطور الدوري لهذه الشعاب.
ولإجراء الدراسة، استخدم الباحثون طريقة تأريخ سلسلة اليورانيوم بالاستئصال الليزري (Laser Ablation U-series dating) وهي تقنية جديدة تتكون من عينات الاستئصال والتأين باستخدام مطياف كتلة البلازما المقترن بالحث لتحديد عمر 110 هيكل عظمي من المرجان في الماء البارد. وإلى جانب التحليلات الأخرى، سمحت لهم هذه الدراسات بوصف وقت حدوث الفترات الرئيسية لتكوين الشعاب المرجانية وما هي المحركات البيئية الرئيسية لتشكيل الشعاب المرجانية في هذه المنطقة.
وفقًا لهذا العمل، فإن المرجان في المياه الباردة ينمو بشكل شبه مستمر في البحر الأبيض المتوسط منذ 400000 عام، حتى قبل ظهور أول إنسان بدائي (نياندرتال). ومع ذلك، فقد يكونون قد بدأوا في التكوين قبل ذلك بكثير، حيث يمكن وصف الجزء الضحل – 10 أمتار – من ارتفاع الشعاب المرجانية بالكامل – 80-90 مترًا – في هذه الدراسة.
وأظهرت تحليلات الشعاب شبه الأحفورية التي تم الحصول عليها أن نمو المرجان وتكوين الشعاب تأثرا بالتغيرات الرئيسية في المناخ خلال هذه الفترة الزمنية. “يبدو أن التقلبات المناخية المرتبطة بالعصور الجليدية، مثل التغيرات في إنتاجية سطح البحر والتغيرات في مستوى سطح البحر، هي العوامل الرئيسية التي تتحكم في تطور هذه الشعاب المرجانية في المياه الباردة” ، كما يوضح غويليم كوربيرا، طالب دكتوراه طالب من مركز علوم المحيطات الوطني وجامعة ساوثهامبتون.
ويضيف كوربيرا: “بالإضافة إلى ذلك، كان لأحداث الرياح الموسمية الشديدة والممتدة، التي أثرت بشكل رئيسي على شرق البحر الأبيض المتوسط، تأثير ضار على تطور هذه الشعاب المرجانية، التي تقع على بعد آلاف الكيلومترات في أقصى غرب البحر الأبيض المتوسط”.
“على مدار الـ 400000 عام الماضية، اعتمادًا على الظروف المناخية، سيطرت أنواعًا مختلفةً من المرجان على هذه الشعاب المرجانية، مما أدى إلى تكوين أشكال جغرافية رائعة في أعماق المحيطات. ويساعدنا هذا البحث على فهم كيف يمكن أن تتفاعل الشعاب المرجانية في المياه الباردة مع الآثار التي يسببها تغير المناخ في الوقت الحاضر”، كما صرح الباحث في معهد علوم البحار – المجلس القومي الاسباني للبحوث، كلاوديو لو إياكونو، الذي اكتشف هذه الشعاب قبل بضع سنوات وقاد هذه الدراسة الآن.
وتمت دراسة تطور الشعاب المرجانية في المياه الباردة في البحر الأبيض المتوسط من قبل، وقد حدد العلماء حتى الآن عمر عينات الشعاب المرجانية من مواقع مختلفة. لقد حاولوا أيضًا ربط أنماط تكوين الشعاب المرجانية بعوامل بيئية مختلفة، ولكن على عكس هذه المقالة، لم يتمكنوا من التحقيق في تطور الشعاب المرجانية في المياه الباردة أقدم من 15000 عام الماضية.
*تمت الترجمة بتصرف
المصدر:
https://phys.org/news/2021-01-scientists-potentially-oldest-coral-reefs.html
لمزيد من المعلومات: غويليم كوربيرا وآخرون، Glacio-eustatic variations and sapropel events as main controls on the Middle Pleistocene-Holocene evolution of the Cabliers Coral Mound Province (W Mediterranean), Quaternary Science Reviews(2021). DOI: 10.1016/j.quascirev.2020.106783
الهوامش:
[١] يتبع معهد علوم البحار (بالاسبانية: (Institut de Ciències del Mar, ICM)) المجلس القومي الاسباني للبحوث (بالإسبانية: Consejo Superior de Investigaciones Científicas، CSIC) ) الذي يعد أكبر مؤسسة عامة مكرسة للبحث في إسبانيا وثالث أكبر مؤسسة في أوروبا، وهدفها الرئيسي هو تطوير وتعزيز البحوث التي من شأنها أن تساعد في تحقيق التقدم العلمي والتكنولوجي، وهي مستعدة للتعاون مع الكيانات الإسبانية والأجنبية من أجل تحقيق هذا الهدف. ويكيبيديا [٢] انسان نياندرثال (أيضًا إنسان نياندرتال أو إنسان نياندرتالنسيس أو إنسان عاقل نياندرتالنسيس) هو نوع منقرض أو نوع فرعي من البشر القدامى الذين عاشوا في أوراسيا حتى حوالي 40 ألف سنة مضت. وعلى الأرجح، انقرضت بسبب تغير مناخي كبير أو مرض أو مجموعة من هذه العوامل، وتم استبدالهم بالكامل بالبشر الأوروبيين الحديثين الأوائل. ويكيبيديا