What You Can and Can’t Do if You’ve Been Vaccinated: Travel, Gatherings, Risk Factors, What You Need to Know
(بقلم: السيدة سوماثي ريدي Sumathi Reddy، ومساهمة من السيدة بيتسي ميكاي Betsy McKay*
حتى نصل إلى مناعة القطيع، يجب على الأشخاص الذين تلقوا اللقاح، البحث عن القرار المناسب للابحار والتنقل سالمين في هذه الفترة الحرجة والمرحلة المعقدة. وإليك كيف نستطيع تقييم المخاطر في هذه الفترة.
يأمل الكثير من الناس في ان تناول لقاح كوفيد-١٩ سيعمل نقلة مباشرة للعودة إلى الحياة الطبيعية، ويعني ذلك: لا للمزيد من لبس الكمامات، لا للمزيد من التباعد الجسدي، اقامة حفلات عشاء آمنة في الأماكن المغلقة وممارسة العناق مع الأصدقاء.
الواقع المعاش هو أكثر تعقيدا من كل ذلك. في الوقت الحالي، يجب على الأشخاص الذين تناولوا اللقاح باتخاذ القرارات المناسبة حتى في داخل نفس الأسرة الواحدة ولعدة أشهر قادمة في هذا العالم الذي يتعايش فيه من أخذ اللقاح ومن لم يأخذه بعد.
إذن ماذا يجب أن نفعل، وماذا يجب ان لا نفعل؟ من المتوقع أن تصدر المراكز الأمريكية لمراقبة الأمراض والوقاية منها (CDC) إرشادات قريبا. وقالت رئيسة هذه المراكز، السيدة روشيل ودينسكي (Rochelle Walensky): “نحن نأخذ الوقت الكافي لمعرفة الطريق السليم والوجهة الصحيحة، وبعدها سنطلق الارشادات قريبا”. “نريد أن نتأكد من أدوات الاتصال مع الناس تكون واضحة وشفافة”.
في غضون ذلك، ينقسم اراء بعض الخبراء إلى حد ما. يقول بعض الخبراء أن الأشخاص الذين تناولوا اللقاح يستطيعون ممارسة حرياتهم في التنقل أكثر بكثير، ويعتقدون أنه من المهم التأكيد على ذلك من أجل تشجيع المزيد من الناس للحصول على اللقاح. البعض الآخر من الخبراء أكثر تحفظا، حيث يقولون: إنه من السابق لأوانه إسقاط الكثير من الاحتياطات والاحترزات لسببين: ١) عدم توفر المزيد من البيانات حول فعالية اللقاحات ضد التحورات الجديدة، و٢) الخوف من المخاطر المحتملة من الاشخاص الذين تناولو اللقاح، حيث يمكنهم نشر الفيروس إلى الأشخاص الغير المطعمين أو الغير محصنين.
يتفق معظم الخبراء على أنه حتى نكون على مسافة قريبة من مناعة القطيع – عندما يتم حماية أغلبية كبيرة من الفئات السكانية من خلال التطعيم أو المناعة الطبيعية من العدوى، فإن الفيروس لا يستطيع الانتشار بسهولة، وعليه يجب أن نلتزم بـ: ١) لبس الكمامات، ٢) التباعد الجسدي، ٣) الابتعاد عن الاماكن المزدحمة، ٤) التجنب من التجمعات الداخلية المغلقة.
يقول السيد كريس بيرير (Chris Beyrer)، وهو أستاذ علم الأوبئة في كلية بولمبورج للصحة العامة في جامعة جون هوبكنز (Johns Hopkins Bloomberg School of Public Health)، “لا سيما لهذه الأشهر القليلة التي تكون فيها نسبة تغطية التحصين منخفضة، وحيث لا زلنا نتعلم عن تحورات هذا الفيروس، وما زلنا أيضا بحاجة إلى المعرفة حول انتشاره القادم، لذلك سوف تكون رسالتنا للصحة العامة هي حقا: الحفاظ على الاستمرار في ممارسة هذه السلوكيات”. وأضاف قائلا: “سنستمر على ذلك، حتى نخرج من هذا المأزق الحرج. ونحن لسنا خارج هذا المأزق بعد”.
فيما يلي توصيات من العلماء حول كيفية تقييم المخاطر. وهي إجابات عن ٧ أسئلة مهمة.
السؤال الأول: هل هو مناسبا وآمنا للأشخاص الذين تناولوا اللقاح بلقاء بعضهم البعض الآخر؟
يتفق معظم الخبراء على أنه تناول اللقاح بالكامل بعد أسبوعين من الجرعة الثانية من لقاحات فايزر أو لقاحات مودريرنا أو بعد حوالي شهر من تناول لقاح جونسون اند جونسون – من الآمن مقابلة أشخاصا آخرين تناولوا التطعيم بالكامل في الاماكن المغلقة وبدون كمامات ولا تباعد جسدي. لكن التجمعات يجب أن تكون صغيرة.
يقول السيد بول إي – سيكس (Paul E. Sax)، المدير اليكلنيكلي لقسم الأمراض المعدية في مستشفى بريجهام والنساء بمدينة بوسطن، إن التجمع مع الأشخاص الآخرين والذين تناولوا اللقاح “هو أمر آمن للغاية”. ويقول ايضا: “لا يوجد شيء فعال بنسبة ١٠٠٪ ولكن” التجمع مع أشخاص آخرين تناولوا اللقاح هو أمر قريب جدا من هذه النسبة”.
ويضيف قائلا: “لا أعتقد أن الناس يجب أن يركضوا إلى الاماكن المزدحمة حيث يصرخ بعضهم في البعض الاخر”. “لكن هذا النوع من التنشئة الاجتماعية التي تعد جزءا من الطبيعة البشرية والتي تم وضعها في الرف جانبا للكثير من الناس – هذه يمكن أن تستأنف تدريجيا”.
كلما كبرت المجموعة، كلما زاد التفاعل مع المخاطر، لأنك لا تستطيع التحقق من تلقيح الجميع وأنت لا تعرف ما هي الامراض التي تعرضوا اليها، كما تقول السيدة ليوانا ون (Leana Wen)، طبيبة الطوارئ، وأستاذة الصحة العامة في جامعة جورج واشنطن في العاصمة الامريكية واشنطن (George Washington University in Washington, D.C). وتقول الدكتورة لينا ون: “أنا في هذه الفترة أتحدث عادة مع شخصين فقط أو ربما اثنين من الأزواج الآخرين على الأكثر”.
السيدة مونيكا غاندي (Monica Gandhi)، طبيبة الأمراض المعدية وأستاذة الطب بجامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو (University of California, San Francisco)، هي أقل تحفظا، حيث تقول: أن الأفراد الذين تناولوا اللقاح يجب أن يشعروا بمزيد من الراحة. “يمكن لهم عقد حفلات العشاء. يمكنهم الذهاب إلى المطاعم. وتقول أيضا: “يمكنهم الذهاب إلى مشاهدة الأفلام في دور السينما”. لكنها علقت بملاحظة مهمة، قائلة: “ أن حتى الأشخاص اللذين تلقوا اللقاح سيحتاجون إلى استمرار لبس الكمامات والالتزام بالتباعد الجسدي في الاماكن العامة حتى نصل إلى مرحلة مناعة القطيع.
السؤال الثاني: ماذا إذا لو تم تطعيم البالغين ولكن لم يتم تطعيم الأطفال؟
لا يوجد حاليا لقاح معتمد للأطفال والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن ١٦ عاما. يقول الدكتور بير (Dr. Beyrer): “ستكون هذه واحدة من القضايا التي يحتدم فيها النقاش والصراع داخل العائلة ويتطلب ان يكون القرار فيها حكيما وحصيفا”.
يقول الدكتور ساكس (Dr. Sax) إن هناك اختلاف كبير بين الأطفال الصغار والمراهقين من حيث انتقال الفيروس وكذلك الاصابة بالمرض. يصاب المراهقون بالمرض أو نقله بشكل مماثل للبالغين، في حين أن الأطفال الأصغر سنا لا تظهر عليهم الأعراض في كثير من الأحيان ولا يبدو أنهم ينقلون الفيروس بنفس القدر. يقول الدكتور ساكس (Dr. Sax): “كل أسرة وكل مجموعة من الأصدقاء سوف تتخذ قرارات مناسبة تستند إلى كيفية تحملهم للمخاطر”.
يقول الدكتور ساكس (Dr. Sax) إن الأفراد المنقوصي المناعة وعائلاتهم يجب أن يكونوا أكثر حذرا، حيث يمكن أن تكون اللقاحات أقل فعالية عندهم بشكل عام.
توصي الدكتورة ون (Dr. Wen) قائلة: بأن تواصل الأسر باتخاذ الاحتياطات والاحترزات اللازمة أثناء حضور فعاليات او نشاطات خاصة عندما يتم تطعيم البالغين فقط دون الأطفال وبالذات في التجمعات الداخلية المغلقة كالمسارح ودور السينما. وتضيف الدكتورة (ون Dr. Wen): “إذا كانت هذه العائلات لها علاقة أيضا بالعائلات الأخرى، فهذا سيناريو محفوف بالمخاطر، ولا أستطيع أن أوصي به في هذا الوقت”. “يمكن أن يكونوا حاملين للفيروس ولكن بدون أعراض ومن ثم يمكن انتقال الفيروس لأطفالهم. وإذا كان الأطفال في المدرسة أو الرعاية النهارية، فقد يكون هناك انتشار إضافي من حضورهم أيضا”.
السؤال الثالث: ما هي أحدث الدراسات أو التجارب لمعرفة ما إذا كان الاشخاص الذين تناولوا اللقاح يمكنهم أن ينشروا الفيروس للأشخاص الغير محصنين؟
قالت الدكتورة غاندي (Dr. Gandhi) أن الدراسات الحديثة وجدت أن التطعيم يخفض العدوى الغير مصاحبة للأعراض بنسبة أكثر من ٨٠٪ عند مقارنة ذلك بالأفراد الغير محصنين وتكون نسبة تحميل الفيروس عبر الانف منخقضة ويحتمل أن لا تكون معدية. لكن خبراء آخرين يقولون إن الأدلة لا زالت مبدئية ونحتاج الى المزيد من الأدلة الشاملة. وتثير تحورات الفيروس الجديدة أسئلة إضافية حول فعالية اللقاحات.
السؤال الرابع: ما هي الأنشطة التي يجب إعطائها الأولوية بعد أن أحصل على التطعيم؟
جدولة أي مواعيد طبية وصحية روتينية والتي قمت بتأجيلها، كما تقول الدكتورة ون (Dr. Wen). ومن بعض هذه الامثلة: جدولة منظار القولون أو أشعة تصوير سرطان الثدي أو تنظيف الأسنان، أو جدولة جراحة اختيارية. تضيف الدكتورة (ون Dr. Wen) قائلة: “أي شيء من هذا القبيل يجب أن تستأنفه لأنك محمي جيدا”.
السؤال الخامس: ماذا عن السفر؟
بمجرد تطعيمك، السفر بذاته يحمل مخاطر قليلة، كما تقول الدكتورة وين (Dr. Wen)، وتضيف: الخطر قليل عند اقامتك في فندق أو في ذهابك إلى المطاعم، طالما كنت تتبع بروتوكولات السلامة والاحترازات الوقائية. ولكن يجب أن تكون حذرا في كيفية مقابلة الناس بمجرد وصولك إلى وجهتك، لا سيما إذا لم يتم تطعيمهم أو يعيشون في منطقة بها معدلات عالية في نقل العدوى.
السؤال السادس: هل السفر آمن للوالدين من كبار السن للقيام بزيارة أبنائهم؟
إذا تم تلقيح الأجداد الآن، فيجب أن يكون السفر لهم آمنا لزيارة أبنائهم. تقول الدكتور ون (Dr. Wen): “السفر بذاته له مخاطر قليلة جدا، إذا اتبعوا الاحتياطات والاحترازات اللازمة مثل لبس الكمامات، فإن خطر الاصابة بفيروس كوفيد-١٩ونقله لبقية الأسرة سيكون منخفضا للغاية، لكن الفائدة باللقاء سوف تكون ضخمة. الناس مشتاقون كثيرا لرؤية عائلاتهم”.
ولكن مع ذلك، عليك أن تقيم تفاصيل وضعك. يقول السيد غريغوري بولند (Gregory Poland)، مدير مجموعة أبحاث اللقاحات في مايو كلينك بمدينة روتشستر في ولاية مناسوتا (Rochester, Minn). إذا كان لديك مراهقا كبيرا وضعيفا، وأجدادا مسنين، فعليك أن تأخذ بعين الاعتبار للكثير من الاحترازات والاحتياطات.
السؤال السابع: ما هي الأنشطة الأكثر والأقل خطرا، حتى بعد التطعيم؟
يقول الدكتور ساكس (Dr. Sax) إن الأفراد الذين تناولوا اللقاح يمكن لهم أن يشعروا بالراحة عند القيام بالأنشطة الداخلية الهادئة حيث لا يزال يتعين على الناس عموما أن يلتزموا بالاحترازات والاحتياطات مثل لبس الكمامة والتباعد الجسدي، حين زيارة المتاحف الغير مزدحمة مثلا، وأضاف قائلا: ممارسة الأنشطة في الهواء الطلق هي أكثر أمانا.
تشمل الحالات ذات المخاطر العالية: تناول الطعام في الأماكن المغلقة، والذهاب للبارات، والصالات الرياضية وبيوت العبادة، حيث يغني الناس ويتحدثون. يقول الدكتور ساكس (Dr. Sax): “لا نريد دفع الامور الى حدود أكثر من قدرة اللقاحات قبل أن نشهد انخفاضا في معدلات الاصابات بالفيروس”. ويضيف قائلا: إنه وزوجته الطبيبة تناولوا التطعيم بالكامل لكنهم لن يذهبوا للمطاعم حتى تكون أرقام حالات الاصابة والتنويم في المستشفيات منخفضة بشكل ملحوظ.
*تمت الترجمة بتصرف
شكراً لك أستاذ عبد الله على هذه الإضاءة الصحية الهامة