في كل قريه وفي كل بقعه من بقاع القطيف رسمهما القدر، لايرى المفارقات بينهما إلا من شهد تلك العيون وتنعم بالسباحة في مياهها وغاص في أعماقها، فهل من مناد إلى الإعتناء بما تبقى من رفات تلك الآثار لتكون خير شاهد على عظمة حضارة الأمس ليشهدها النشء القادم ، فيكمل مسيرة اسلافه الذين انخرطوا في سلك الفنون والعلوم وتفننوا في مختلف المهن والحرف وزرعوا الارض وشقوا عباب البحر وغاصوا قيعانه واستخرجوا منه أصناف الحلي.
وكما قال الشاعر السيد عدنان العوامي حفظه الله (من قصيدة “وقفة على أطلال خولة” – ديوان ينابيع الظمأ – ص97):
فَمَا بَالُهُ إزْوَرَّ وجهُ الزمانِ @@@ ودارتْ رَحَاهُ بيومٍ ولَيْلَهْ؟
فَبدَّلَ ذَاكَ الصِّبا والفُتُونَ @@@ غُضُوناً وشَيْباً وَوَهْناً وَعِلَّهْ