Methane emissions from abandoned oil and gas wells underestimated
(McGill University بواسطة: جامعة ماكغيل – [١])
ملخص المقالة:
ورد في دراسة جامعة ماكغيل (McGill) أنه قد قُلِّل من شأن انبعاثات الميثان السنوية من آبار النفط والغاز المهجورة في كندا والولايات المتحدة إلى حد كبير بنسبة تصل إلى 150٪ في كندا، وبنسبة 20٪ في الولايات المتحدة. ويأتي انبعاثات غاز الميثان من هذه الآبار المهجورة حاليًا في المرتبة العاشرة والحادية عشر من أكبر مصادر انبعاثات الميثان البشرية المنشأ في البلدين على التوالي. ولأن غاز الميثان مساهم في الاحتباس الحراري من ثاني أكسيد الكربون، فمن الضروري فهم انبعاثات الميثان من الآبار المهجورة لتقييم آثارها البيئية والتخفيف منها.
ويعاني الباحثون من نقص المعلومات حول عدد هذه الآبار وكميات غاز الميثان المنبعثة منها سنويًا. ولتحديد عددها، حلل الباحثون المعلومات من 47 قاعدة بيانات على مستوى الولايات أو المقاطعات أو الأقاليم وكذلك من المقالات البحثية والوثائق الوطنية للآبار المحفورة والنشطة في كلا البلدين. ووجدوا أن من بين أكثر من 4,000,000 بئر مهجورة في الولايات المتحدة، هناك أكثر من 500,000 غير موثقة من قبل وكالات الدولة ذات الصلة. وفي كندا، يُقَدَّر أن هناك أكثر من 370,000 بئر مهجورة في كندا، منها أكثر من 60,000 بئرًا غير مدرجة في قواعد بيانات الوكالات المناطقية أو الإقليمية.
وحلل الباحثون ما يقرب من 600 قياسًا مباشرًا لانبعاثات الميثان مستمدة من دراسات تغطي الآبار المهجورة في سبع ولايات أمريكية ومقاطعتين في كندا، وطوروا سيناريوهات مختلفة لربط مستويات مختلفة من انبعاثات غاز الميثان السنوية للآبار. وتظهر السيناريوهات انبعاثات تزيد عن الكمية التي تقدرها وكالة حماية البيئة الأمريكية ووزارة البيئة وتغير المناخ في كندا. لذا أصبح ضروريًا تحديد الآثار البيئية والمناخية، خصوصًا مع الحديث عن الابتعاد عن الوقود الأحفوري، حيث سيتم التخلي عن ملايين آبار النفط والغاز حول العالم.
المقالة:
وجدت دراسة حديثة أجرتها جامعة ماكغيل (McGill) نُشرت في مجلة انفايرومنتال ساينس اند تكنولوجي (Environmental Science and Technology) أن انبعاثات الميثان السنوية من آبار النفط والغاز المهجورة في كندا والولايات المتحدة قد تم التقليل من شأنها إلى حد كبير – بنسبة تصل إلى 150٪ في كندا، وبنسبة 20٪ في الولايات المتحدة. وفي الواقع، يشير البحث إلى أن انبعاثات غاز الميثان من آبار النفط والغاز المهجورة هي حاليًا في المرتبة العاشرة والحادية عشر من أكبر مصادر انبعاثات الميثان البشرية المنشأ في الولايات المتحدة وكندا، على التوالي. ونظرًا لأن غاز الميثان مساهم أكثر أهمية في الاحتباس الحراري من ثاني أكسيد الكربون، خاصة على المدى القصير، يعتقد الباحثون أنه من الضروري اكتساب فهم أوضح لانبعاثات الميثان من آبار النفط والغاز المهجورة لفهم آثارها البيئية الأوسع والتحرك نحو التخفيف من المشكلة.
مصادر متعددة لعدم اليقين
يوضح الباحثون أن الصعوبات في تقدير إجمالي انبعاثات الميثان من آبار النفط والغاز المهجورة في كلا البلدين ترجع إلى نقص المعلومات حول كميات غاز الميثان المنبعثة سنويًا من آبار النفط والغاز المهجورة (اعتمادًا على ما إذا كان قد تم تغطيتها ومدى جودتها) ، وحول عدد آبار النفط والغاز المهجورة نفسها.
“بدأ تطوير النفط والغاز في أواخر خمسينيات القرن التاسع عشر في كل من كندا والولايات المتحدة” ، تشرح ماري كانغ، كبيرة المؤلفين في الورقة وأستاذ مساعد في قسم الهندسة المدنية في ماكجيل. “لقد أتت العديد من الشركات التي حفرت الآبار وذهبت منذ ذلك الحين ، لذلك قد يكون من الصعب العثور على سجلات للآبار التي كانت موجودة في السابق”.
الآلاف من آبار النفط والغاز المهجورة غير الموثقة
ولتحديد عدد آبار النفط والغاز المهجورة، قام الباحثون بتحليل المعلومات من 47 قاعدة بيانات على مستوى الولايات أو المقاطعات أو الأقاليم وكذلك من المقالات البحثية والوثائق الوطنية للآبار المحفورة والنشطة في الولايات المتحدة وكندا.
ووجدوا أنه من بين أكثر من 4,000,000 بئر نفط وغاز مهجورة يقدرون وجودها في الولايات المتحدة، هناك أكثر من 500,000 غير موثقة من قبل وكالات الدولة ذات الصلة. وتظهر صورة مماثلة في كندا، فلدى الرابطة الكندية لمنتجي البترول فقط سجلات تعود إلى عام 1955 على الرغم من أن الوثائق التاريخية تؤكد أن نشاط النفط والغاز في كندا بدأ في خمسينيات القرن التاسع عشر. وبناءً على المصادر المختلفة التي فحصوها، يقدر الباحثون أن هناك أكثر من 370,000 بئر نفط وغاز مهجورة في كندا. أكثر من 60,000 من هؤلاء غير مدرجين في قواعد بيانات الوكالات المناطقية أو الإقليمية.
المزيد من غاز الميثان المنبعث من آبار النفط والغاز المهجورة أكثر مما تظهره السجلات الحكومية
للحصول على فكرة أفضل عن كمية الميثان المنبعثة من الآبار، حلل الباحثون ما يقرب من 600 قياسًا مباشرًا لانبعاثات الميثان مستمدة من الدراسات الحالية التي تغطي آبار النفط والغاز المهجورة في ولايات أوهايو، وايومنغ، يوتا، كولورادو، أوكلاهوما، وست فرجينيا وبنسلفانيا في الولايات المتحدة ومن كولومبيا البريطانية ونيو برونزويك في كندا. وقد طوروا سيناريوهات مختلفة لربط مستويات مختلفة من انبعاثات غاز الميثان السنوية للآبار، اعتمادًا على ما هو معروف عن حالة سد الآبار وما إذا كانت آبار نفط أو غاز.
ويضيف جيمس ويليامز، المؤلف الأول للدراسة وطالب دكتوراه في قسم الهندسة المدنية في جامعة ماكغيل: “نرى أن انبعاثات الميثان من الآبار المهجورة يمكن أن تختلف إقليمياً، مما يبرز أهمية جمع القياسات من تكساس وألبرتا اللتين تمتلكان أعلى نسبة من الآبار في الولايات المتحدة وكندا ولا توجد قياسات سابقة”.
وتظهر جميع السيناريوهات الخمسة انبعاثات غاز الميثان السنوية من آبار النفط والغاز المهجورة في الولايات المتحدة والتي تزيد بنسبة خُمْس (1/5) تقريبًا عن الكمية التي تقدرها وكالة حماية البيئة الأمريكية لعام 2018. وفي كندا، تشير نتائج الدراسة إلى أن انبعاثات الميثان من آبار النفط والغاز المهجورة في عام 2018 كانت تقريبًا أعلى بثلاث مرات من تقديرات وزارة البيئة وتغير المناخ في كندا.
وتقول البروفيسور كانغ: “مع انتقال المجتمع بعيدًا عن الوقود الأحفوري، سيتم التخلي عن ملايين آبار النفط والغاز حول العالم، ومن الضروري تحديد المناخ والهواء والماء والآثار البيئية الأخرى لهذه الآبار بسرعة”.
هذا الفيديو يعطي صورة عن عدد آبار النفط والغاز المهجورة وأثرها السيء على البيئة لأنها لم تطمر وفقا للمعايير الهندسية. وقد انبرى تنفيذي سابق لإحدى شركات بترول لطمر بعض هذه الآبار المنتشرة في الحقول الزراعية في ولاية مونتانا. ويوضح هذا التنفيذي أن التكلفة العالية لطمر هذه الآبار هي سبب عدم قيام الشركات المنتجة بذلك. وتمثل هذه الآبار تحديا بيئيا، يأمل أن يعالج في المستقبل.
وهنا نريد التأكيد أن شركة أرامكو السعودية تقوم بطمر آبار النفط والغاز، عندما يكون استمرار إنتاجها غير مجدٍ اقتصاديا أو فنيا، وفق إجراءات وضوابط فنية متقنة ومعايير مشددة.
*تمت الترجمة بتصرف
المصدر:
https://phys.org/news/2021-01-methane-emissions-abandoned-oil-gas.html
لمزيد من المعلومات: جايمس ويليامز وآخرون، Methane Emissions from Abandoned Oil and Gas Wells in Canada and the United States, Environmental Science & Technology (2020). DOI: 10.1021/acs.est.0c04265
الهوامش:
[١] جامعة ماكغيل (McGill University) هي جامعة أبحاث عامة في مدينة مونتريال بمقاطعة كيبيك في كندا، تأسست في عام 1821 بموجب مرسوم ملكي اصدره الملك جورج الرابع، وتحمل اسم جيمس ماكغيل، وهو تاجر اسكتلندي أسست وصيته في عام 1813 مقدمة لإنشاء الجامعة، باسم كلية جامعة ماكغيل (أو ببساطة كلية ماكغيل)؛ وتم تغيير الاسم رسميًا إلى جامعة ماكغيل (McGill) في عام 1885. ويقع حرمها الجامعي الرئيسي على منحدر ماونت رويال في وسط مدينة مونتريال، وهناك حرم جامعي ثانٍ يقع في ساينت دي بيليفيو في جزيرة مونتريال، على بعد 30 كيلومترًا غرب الحرم الجامعي الرئيسي. وتقدم الجامعة درجات ودبلومات في أكثر من 300 مجال من مجالات الدراسة، وتصنف باستمرار في أفضل 50 جامعة في العالم ومن بين أفضل 3 جامعات في كندا. ويكيبيديا.