Why it takes 2 shots to make mRNA vaccines do their antibody-creating best – and what the data shows on delaying the booster dose
(بقلم: وليام بيتري – William Petri)
في خضم المشاكل التي تمر بها الولايات المتحدة لتأخر التطعيم بسبب نقص الموظفين ومشاكل التوزيع، يقول مسؤولو الصحة الفيدرالية الآن إنه لا بأس من تأجيل الجرعة الثانية للقاح المكون من جرعتين لمدة تصل إلى ستة أسابيع.
بصفتي أخصائي أمراض معدية، كنت أجيب على الكثير من أسئلة مرضاي وكذلك أصدقائي وعائلتي بشأن ما إذا كان لقاح كوفيد-19 سيظل فعالًا لو ما تأخر الناس في تلقي جرعتهم الثانية.
لماذا نحتاج إلى جرعتين بفاصل زمني مقداره 3-4 أسابيع
جرعتان يفصل بينهما ثلاثة إلى أربعة أسابيع، هي الطريقة المجربة والصحيحة لتكوين استجابة مناعية فعالة من خلال التطعيم (1)، ليس فقط لكوفيد ولكن أيضًا لالتهاب الكبد A و B والأمراض الأخرى أيضًا.
الجرعة الأولى تهيئ الجهاز المناعي وتحضر الجسم لاستقبال الجرثومة (الفيروس) محل الاهتمام. هذا يسمح لجهاز المناعة بإعداد دفاعاته. الجرعة الثانية، أو الجرعة المعززة، توفر الفرصة لجهاز المناعة للرفع من نوعية وكمية الأجسام المضادة المستخدمة لمحاربة الفيروس.
في حالة لقاحي فايزر (Pfizer) ومودرنا (Moderna) لكوفيد-19، الجرعة الثانية ترفع مستوي الحماية التي يوفرها اللقاح من 60٪ إلى 95٪ تقريبًا.
لماذا قررت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن تلقي الجرعة الثانية في غضون 42 يومًا فترة لا بأس بها
في التجربة السريرية، الجرعة الثانية من لقاح فايزر (Pfizer) حُقنت في 93٪ من الأشخاص بعد اليوم ال 19 كأقصر فترة وحتى اليوم ال 42 كأطول فترة (2). نظرًا لأن الحماية كانت 95٪ تقريبًا لكل من تم تطعيمه خلال “هذه الفترة الزمنية”، فليس هناك سبب وجيه لعدم السماح ببعض المرونة في توقيت الجرعة الثانية (3).
بتوفر المزيد من اللقاح يجب أن يكون توقيت الجرعة الثانية قريبًا من أربعة أسابيع لكل من لقاح فايزر (Pfizer) ولقاح مودرنا (Moderna). ولكن الخبر السار هو أنه حتى مع استمرار محدودية الإمدادات منهما، يفيد العلم إلى أنه لا بأس لو كان الحصول على الجرعة الثانية تم حتى بعد 42 يومًا من الجرعة الأولى.
ماذا يفعل جهاز المناعة بين الجرعة الأولى والثانية
البيولوجيا، التي من خلالها يقوم لقاح الحمض الريبي المرسال (mRNA) (الرنا المرسال) بالحماية من كوفيد-19، تختلف اختلافًا جوهريًا عن تلك الموجودة في اللقاحات الأخرى.
تستخدم لقاحات فايزر (Pfizer) ومودرنا (Moderna) الحمض النووي الريبي (الرنا) المرسال الذي يشفر حسكات البروتين السكري (glycoprotein). عند حقن اللقاح، يدخل الرنا المرسال في الخلايا المناعية التي تسمى الخلايا المتغصنة (4). تستخدم الخلايا المتغصنة التعليمات المكتوبة في الرنا المرسال لتخليق حسكات البروتين السكري المميزة لفيروس سارس-كوف-2 الذي يسبب كوفيد-19. هذه الخلايا المناعية بعد ذلك تُظهر حسكات البروتين السكري للخلايا البائية، والتي بعد ذلك بدورها تنتج أجسامًا مضادة ضد الحسكات.
لقاحات الرنا المرسال قادرة بشكل فريد على حض نوع خاص من الخلايا المناعية (5) – تسمى الخلية التائية الحويصلية / الجيربية المساعدة (T-follicular helper) – لمساعدة الخلايا البائية على إنتاج الأجسام المضادة. تقوم الخلايا التائية بعمل ذلك من خلال الاتصال المباشر (6) بالخلايا البائية وعن طريق إرسال إشارات كيميائية تخبر الخلايا البائية بإنتاج أجسام مضادة. إنها هذه العملية التي تساعد في إنتاج الأجسام المضادة التي تجعل هذه اللقاحات فعالة للغاية.
لكن الخلايا البائية ليست كلها متشابهة. هناك نوعان منها تنتجان أجسامًا مضادة ضد الحسكات: خلايا البلازما ذات العمر الطويل والخلايا البائية الذاكرة (7). تعيش خلايا البلازما ذات العمر الطويل، كما يوحي اسمها، في نخاع العظام لسنوات بعد التطعيم، وتنتج باستمرار أجسامًا مضادة – في هذه الحالة أجسام مضادة ضد الحسكات. لا تحتاج هذه الخلايا البائية ذات العمر الطويل إلى التعزيز / التقوية.
من ناحية أخرى، تعيش الخلايا البائية الذاكرة في حالة تشبه السبات. لا تنتج أجسامًا مضادة حتى يتم تحفيزها بالجرعة المعززة من اللقاح (8) ، أو تتعرض للإصابة بفيروس كورونا المسبب لـكوفيد-19. هذا هو سبب حاجتنا لتلك الجرعة الثانية. يوفر هذان النوعان من الخلايا البائية معًا مستوى ثابتًا من الحماية.
ماذا سيحدث لو لم تحصل على الجرعة الثانية من فايزر أو مودرنا في الوقت المحدد؟
مع النقص الحالي في امدادات اللقاح، والمشاكل المتعلقة بتهيئة البنية التحتية لتطعيم الملايين من الناس، يشعر العديد من الأطباء بالقلق من أن الجرعة الثانية من اللقاح لن يتم تسليمها في فترة الثلاثة إلى أربعة أسابيع المحددة.
هذه الجرعة المعززة ضرورية للخلايا التائية لتحفيز خلايا البائية الذاكرة لإنتاج كميات هائلة من الأجسام المضادة. إذا لم تُعطى الجرعة المعززة في الفترة الزمنية المناسبة، فسيتم إنتاج كميات منخفضة من الأجسام المضادة التي قد لا توفر حماية قوية ضد الفيروس.
مصادر من داخل وخارج النص:
- https://doi.org/10.1016/j.immuni.2010.10.008
- https://doi.org/10.1056/NEJMoa2034577
- . https://www.cdc.gov/vaccines/covid-19/info-by-product/clinical-considerations.html?CDC_AA_refVal=https%3A%2F%2Fwww.cdc.gov%2Fvaccines%2Fcovid-19%2Finfo-by-product%2Fpfizer%2Fclinical-considerations.html
- https://doi.org/10.1038/nrd.2017.243
- https://doi.org/10.1016/j.immuni.2020.11.009
- https://www.cell.com/immunity/fulltext/S1074-7613(20)30496-9?_returnURL=https%3A%2F%2Flinkinghub.elsevier.com%2Fretrieve%2Fpii%2FS1074761320304969%3Fshowall%3Dtrue
- https://linkinghub.elsevier.com/retrieve/pii/S1074761310003687
- https://ar.wikipedia.org/wiki/جرعة_معززة
المصدر: