تعريف الفطرة السليمة
من المصطلحات الشائعة، والمستخدمة بكثرة وخاصة في نقاشات العمل، مصطلح (common sense). فماذا يعني هذا المصطلح وما هي دلالاته؟
غالبًا ما يُشار إلى الفطرة السليمة إلى الحد الأدنى من العقلانية المتوقعة من شخص بالغ، فطريقة التفكير الغير ناضجة يمكن أن تؤدي إلى بعض القرارات السيئة جدًا، خاصة عندما لا تكون هناك فكرة واضحة عما تعنيه الفطرة السليمة، فكثير من الناس يميلون إلى افتراض أن معتقداتهم الراسخة هي الحس السليم لأنهم لا يستطيعون تخيل أي شخص يفكر بطريقة أخرى.
ومن الممكن القول إن مصطلح “كمون سنس” (common sense) يعني الفطرة السليمة بما تعنيه من استعمال الحس السليم لإصدار الأحكام العملية السليمة على الأمور التي نواجها في حياتنا ونأخذ في الاعتبار متطلبات الآخرين أو تلك الأشياء التي قد تغيب عن اذهاننا.
كارل ألبريشت، البقال الملياردير الألماني الذي أخذ متجر والدته القابع في زاوية متواضعة ووسع متاجر (Aldi) إلى كل ركن من أركان العالم تقريبًا، يسمي الفطرة السليمة بالذكاء العملي، ويعرّفها بأنها “القدرة العقلية على مواجهة تحديات وفرص الحياة”.
كتب مارك تيرنر، مؤلف كتاب الطريقة التي نفكر بها: المزج المفاهيمي والتعقيدات المخفية للعقل: “تشير الفطرة السليمة إلى أن الناس في مختلف التخصصات لديهم طرق مختلفة في التفكير؛ أن البالغ والطفل لا يفكران على حد سواء، وأن عقل العبقرية يختلف عن عقل الشخص العادي، وأن التفكير التلقائي، من النوع الذي نقوم به عند قراءة جملة بسيطة، هو أبعد بكثير من التفكير التخيلي الذي يستمر أثناء كتابة قصيدة”. قال توماس أديسون ذات مرة: “إن الأساسيات الثلاثة لتحقيق أي شيء يستحق العناء هي، أولاً، العمل الجاد؛ ثانياً، التمسك به؛ ثالثًا، الحس السليم”. فالفطرة السليمة تلعب دوراً رئيسياً في صنع الفارق بين ادائنا الجيد أو السيء سواءً في القول أو العمل.
فالفطرة السليمة هي القدرة على التصرف بطريقة عقلانية تمكننا من اتخاذ قرارات عملية صائبة مبنية على احكام سليمة لا تؤدي إلى نتائج سيئة أو مخيبة للآمال، فهي تمدنا بالقدرة الأساسية على الإدراك والفهم والحِكم التي يتشارك فيها جميع الناس تقريبًا فيما يتعلق بالتعامل مع الأمور اليومية.
والفطرة السليمة لا تعتمد بالضرورة على المعرفة المتخصصة. عندما تكون ذكيًا ومتزنًا وقادرًا على فهم وتقييم المواقف، فهذا مثال على حظوتك بالفطرة السليمة والحكمة الراجحة التي تمنحك البديهة وتجعل منك إنسان قادر على التعامل مع ظروف الحياة ومواقفها المختلفة.
على سبيل المثال، إذا رأيت شخصًا طويل القامة يحمل بين ذراعيه طفلاً صغير، ويتم اخبارك إنهما والد وولده، فلا يتعين عليك أن تسأل أيهما الأب وأيهما الابن، لأنك بفطرتك السليمة تستطيع تمييز ذلك. وإذا قال لك أحدهم: “لقد وضعت دبوسًا في جزرة وحين سحبت الدبوس، كان به ثقب، سيكون استنتاجك إن الثقب حدث في الجزرة ولا تحتمل إن الثقب صار في الدبوس. وعندما تقرأ عنوان لقصة في مجلة وفيها كلمات غير لائقة فإنك ستشمئز منها لأن فطرتك السليمة تتوق للفكر الراقي والمنطق السليم”.
يمكن أن يكون بعض الناس مفكرين لامعين، لكن يعوزهم الحس السليم ولا يتوخون المنطق حينما يتعاملون مع متطلبات الواقع، بينما نجد البعض الآخر بسيطاً في تفكيره عادياً في تصرفاته لكنه يملك فطرة سليمة تمكنه من التغلب على مواقف صعبة محرجة يتعرض لها في حياته. فالفطرة السليمة هي التي تمكننا من الاستنتاج بالاستدلال وتوحي لنا بعمل الشيء الصحيح الذي لا يخالف ما تطلبه الأمور لإصلاحها أو ما يمليه الضمير الميال بفطرته الى ما يناسب الحياة الإنسانية على هذه البسيطة. في القول المأثور “اللهم ارزقني حظاً تخدمني به أصحاب العقول، ولا ترزقني عقلاً أخدم به أصحاب الحظوظ”، ربما جاء الحظ هنا بقصد امتلاك الفطرة السليمة والقدرة على التصرف الحكيم، فلا شك إن الفطرة السليمة تؤدي الى النجاح وهي بذلك تجلب الحظ السعيد.
ويعرف قاموس مريام وبستر الحس السليم بأنه: الحكم السليم والحكيم المبني على تصور بسيط للمواقف أو الوقائع؛ كمثال على ذلك “السرعة الجنونية قاتلة” و “الإفراط في الأكل ممرٍض” و “التقصير في اداء الواجبات يؤدي للرسوب” و”احترام الناس يكسب المودة”.
سبل امتلاك الفطرة السليمة
{وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ ۚ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ} (النمل: 88) فالله سبحانه وتعالى بقدرته العظيمة أتقن كل ما خلق، وأودع فيه من الحكمة ما أودع. ومن الحكمة التي أودعت في الإنسان الفطرة الإنسانية السليمة، وإذا كان الإنسان نفخة من روح الله، فهذا التعبير يؤشر الى ارتباط الإنسان بخالقه وصلته بربه.
فالله سبحانه وتعالى أعطى الإنسان شأنيّة ذاتيّة وخصائص جمالية وجلال، ومنحه آليّة التحليق نحو الفضيلة ونحو الله سبحانه وتعالى لتدرك معنى ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ﴾ (النحل: 90). والإنسان بوجدانه وفطرته السليمة يدرك أنّ هذه المفاهيم مطلوبة ومرغوبة للبشر. وفي الدعاء “اَللّـهُمَّ إِنّي أَسْاَلُكَ مِنْ بَهائِكَ بِأَبْهاهُ وَكُلُّ بَهائِكَ بَهِيٌّ” فبهاء الله سبحانه وعطاياه السنيّة كلّها تجدها في نفسك ذات الفطرة السليمة. والله سبحانه وتعالى أيد الانسان بأن هداه إلى الحق وجعل له نورا يمشى به في الناس: {قل الله يهدى للحق} (يونس: 35) وفي قوله تعالى: {أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشى به في الناس} (الانعام: 122).
فالإنسان خُلق أعزل ليس معه شيء من السعادة والشقاء – بحسب بدء خلقته – واقف في ملتقى سبيلين سبيل الخير والطاعة وهو سبيل الفطرة السليمة وسبيل الهوى المخالف للفطرة السليمة، فإلى أي السبيلين مال في مسير حياته وقع فيه ورافقه حظه. لهذا السبب نجد أنّ الذين يتبعون مسالك الصالحين يأخذون قيَمهم ومبادئهم من تراث الأنبياء، والقرآن الكريم فيه من قصص الأنبياء الكثير النافع لبناء فطرة الإنسان السليمة. فامتلاك الفطرة السليمة تحتاج لجهود مستمرة قد تبدأ قبل ولادة الإنسان وتستمر معه طول حياته. قال تعالى {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} (العنكبون: 69) ، فلا بد للإنسان إذن من العمل وبدل الجهد المطلوب كي يحافظ على فطرته السليمة.
وهناك أمور كثيرة يمكن أن تساعدنا على اكتساب فطرة سليمة، أهمها النية السليمة، والتقوى، والسلوكيات الخيرة كالتسامح والتوافق الذاتي والعطاء والحب وصحبة الأخيار.
النية السليمة
النية هي الهدف أو الغرض من القول أو الفعل. جاء في الحديث الشريف “إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى”. فالنية تجسد الشيء الذي نقصد القيام به، سواء عملناه أم لا، نجحنا فيه أم لم ننجح، فالنية تفعل فعلها الافتراضي وتأخذ أثرها بخلق صورة لما أردنا القيام به وصدى لما نوينا قوله. هذا التجسيد الذي يتكون بالنية، يبقى اثره في النفس والعقل؛ جميلا إن كان صالحا وقبيحاً إن كان سيئ.
حسن النية يبعث على الطمأنينة والطمأنينة تريح الأعصاب والأعصاب الهادئة تساعد على تكوين حس سليم يؤدي الى اتخاد قرار حكيم واتخاذ القرار الحكيم يدل على رجاحة العقل وطيبة القلب وسمو النفس. والنية الصحيحة تبني علاقات صحية مع الآخرين، ذلك لأن تيقظنا وانتباهنا لأفكارنا الداخلية يساعدنا على سلوك طرق سليمة تحقق علاقات طيبة مع الناس. فالنية السليمة تجعلنا نشعر بالرضى والاستقرار والانفتاح وبالتالي نقوم لا ارادياً بفعل أشياء جيدة ولطيفة.
مجرد قصد عمل الخير يعزز الثقة بالنفس ، وعندما نبدو واثقين يسهل علينا كسب ثقة الآخرين. هذا المنهاج يساعدنا على التواصل مع الناس وكسب تعاونهم لأنهم يرون فيما نقوم به توافق مع الفطرة السليمة. أما سوء النية فيؤدي الى الارتباك، وتكون نتائجه مدمرة. وقيل “على نياتكم ترزقون”، ولهذه المقالة دلالات كثيرة إذ لو تتبعنا تراث الشعوب لاكتشفنا إن مثل هذه الحكمة موجود في جميع المعتقدات عند أهل الأرض تقريبا. فنظرية (Indra’s Net) الصينية، تعتبر الأفراد مثل الجواهر اللماعة العاكسة لما يقع امامها، فكل شخص يعكس جميع الأفراد الذين يتفاعل معهم في الكون تبعاً للحكمة القائلة: الإنسان ابن بيئته.
وعليه فالتعامل بالنية الصحيحة يكسبنا الفطرة السليمة ويبعدنا عن اتخاذ الأحكام المسبقة وسوء الفهم والتحيز والحكم على الأشخاص بناءً على المظهر أو الخلفية. فهم هذه النظرية سيساعدنا في بناء علاقات صحية مع أشخاص من ثقافات مختلفة عنا لأنهم سيشعرون بسلامة أحاسيسنا وإنسانيتها تجاههم. الناس العقلاء يميزون صاحب الفطرة السليمة ويسعون لكسب ودهم. وكما قال جبران خليل جبران: “الابتسامة، الاهتمام، النية الطيبة، إذا وجدت شخصاً يجمع هذه الصفات الثلاثة، لا تخسره”.
التقوى
للتقوى ابواب واسعة وشعاب متعددة فهي كلمة شاملة جامعة يسهل فهمها ويصعب الغوص في تفاسيرها. في الآية الكريمة {خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} (البقرة 197) ما يكفي لتوضيح معنى التقوى، فهي خير زاد، وخير الزاد يأتي من برنا بأنفسنا باتباع الفطرة السليمة والابتعاد عن الهوى لأنّ آفة الإنسان هوى النفس. والتقوى هي اتباع طريق الهدى والرشاد والصلاح، والابتعاد عن الفسادَ، والعاقل الرشيد هو من يسعى لتحقيق الخير للإنسانية. في الحديث الشريف [لا تَحاسدُوا، وَلا تناجشُوا، وَلا تَباغَضُوا، وَلا تَدابرُوا، وَلا يبِعْ بعْضُكُمْ عَلَى بيْعِ بعْضٍ، وكُونُوا عِبادَ اللَّه إِخْوانًا، المُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِم: لا يَظلِمُه، وَلا يَحْقِرُهُ، وَلا يَخْذُلُهُ، التَّقْوَى هَاهُنا] ويُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلاثَ مرَّاتٍ. الفطرة السليمة تقتضي الأخوة بين البشر ودفع الضَّرر، والتعاطي بما ينفع الناس ويقربنا اليهم.
وعن الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام: “الناس صنفان: إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق”. وابتعاد الإنسان عن العادات والسلوكيات السيئة يساعد على بناء الفطرة السليمة التي تحتاج الى قواعد الخير وهدم اعمدة الشر.
التسامح
التسامح هو التساهل مع الممارسات المخالفة أو المتعارضة مع ما يعتقده ويتبناه الآخرون أو التعاطف معهم وبالتالي التغاضي عما يقومون به.
جاء في تفسير الميزان: “قوله تعالى: (ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا) لكنه سبحانه وتعالى لم يشأ ذلك فلم يؤمن جميعهم فالمشيئة في ذلك إلى الله سبحانه ولم يشأ ذلك ، فلا ينبغي لك أن تطمع فيه ولا أن تجتهد لذلك لأنك لا تقدر على إكراههم وإجبارهم على الايمان، والايمان الذي نريده منهم هو ما كان عن حسن الاختيار لا ما كان عن إكراه وإجبار.
ولذلك قال بعد ذلك في صورة الاستفهام الانكاري: (أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين)”.
فالقدرة أو الاستعداد للتسامح مع الأشياء الأخرى من دون ضرر، لا سيما وجود آراء أو سلوكيات لا تتفق معنا من علامات الفطرة السليمة.
التوافق الفكري والعملي
عندما يتقارب المستوى الفكري لأصحاب المصالح، تصبح روابطهم أقوى، فالتوافق الفكري فيما بين الجماعات واصحاب المصالح يؤثر في قوة علاقاتهم ببعضهم لأنه يؤثر على عواطفهم. كما إن التوافق بين تفكيرنا وبين ما نطبقه في سلوكياتنا مع الآخرين يعد عاملاً أساسيًا في تحديد نمط العلاقة مع أنفسنا ومع الناس.
التوافق الفكري مع الذات يعني أن نعمل بما نؤمن به دون مواربة والا يكون باطننا مختلف عن ظاهرنا لأن هذا التناقض يسبب اهتزاز واختلال في الشخصية خلافاً للفطرة السليمة التي فطر الله سبحانه وتعالى الناس عليها. جاء عن بعض المفسرين في تفسير قوله تعالى {وذروا ظاهر الاثم وباطنه}: أنه أُريد بالظاهر أفعال الجوارح، وبالباطن أفعال القلوب. فالمطلوب هو أن نجعل تفكيرنا متوافق مع عملنا لتكون لدينا فطرة سليمة.
اما التوافق الفكري مع الآخرين فيعني المشاركة في القيم الأساسية التي نؤمن بها. عندما نقيم علاقات شخصية مع اشخاص لهم تفكير متشابه معنا، ويتشاركون معنا في وجهات النظر حول المواضيع المختلفة، فإننا نكون علاقات متآلفة تدعو للاطمئنان والثقة وتعزيز الروابط المشتركة والحس السليم. فالتوافق الفكري يهيئ العواطف ويبعث الرغبة ويذكي الحماسة كي نتعلم من الآخرين الذين يريدون النمو والتطور، ونتشارك في الأفكار والقيم وننميها، ونزيد الترابط والاتصال والاندماج والعمل الجماعي.
هذا التوافق يساعدنا على بناء حس سليم يُمكننا من تقريب وجهات النظر واقامة علاقات عميقة وبالتالي جذب الآخرين وتسهيل التوصل الى اتفاقات على الأشياء المختلفة وتسهيل الأعمال وإنجازها لتحقيق مصالحنا العميقة. وهذا النوع من العلاقات ممكن أن يدوم لفترات أطول بسبب قوة الروابط بين الأطراف التي تمتلك الحس السليم.
ويمكن القول أن التوافق الفكري مهم في بناء العلاقات، إلا أنه ليس ضرورة حتمية لها، فهناك العديد من العلاقات بين شخصيات غير متطابقة ولكنها تحافظ على زخم وقوة علاقاتها. فالناس يمكن أن ينجذبوا لبعضهم البعض ولكن على مستويات مختلفة تبعاً لانسجام تفكيرهم. وعندما نكون على دراية بهذه الأمور نستطيع التعامل بحس سليم ونكتسب المزيد من القدرة على بناء علاقات أقوى.
العطاء
العطاء هو تقديم الأشياء طواعية ودون توقع أي تعويض. وكلمة عطاء مشتقةً من الفعل أعطى، ومعناها الهِبة، أو ما يُعطى دون مُقابل، وأجزَلُ العطاء هو أوسعه وأكثره. والعطاء من إحدى الفضائل الإنسانية التي تعني البَذل والتضحية، ويكون ذلك بعدم التقيّد بحب الذات فقط، وإنّما حُب الآخرين أيضاً، كما يعني التجرّد من الأنانيّة والتملّك، وتفضيل البذل على الاحتكار. والعطاء من دلالات الفطرة السليمة، فهو يشحذ الهِمم، ويساعد على كسب المحبّة، والاحترام وثقة الناس، والشعور بالرضى الذاتي، ويزيد من طاقات الفرد والمجتمع ويوثق الترابط بين أفراده مما يعود بالنفع على صاحبه والمُجتمع بشكل عام، ذلك لأنه يساهم في بناءه وتنميته وتماسكه بغرس الثقة، والحب، والانغماس في فعل الخير، والتضحية، ومُساعدة المُستَضعفين، والشعور بلذّة العطاء.
وللعطاء أشكال مختلفة، وهو ليس محصور بالماديات فقط، فهناك العطاء المعنوي الذي قد يكون أكثر أهميّةً في كثير من الأحيان، بل إن اغلب الناس، إن لم نقل كلهم، في حاجة إليه باستمرار. فالناس كلها بغض النظر عن حاجاتهم المادية محتاجة للحب، والتقدير، والاحترام، والعرفان، والأهمية وأنّ يكون لهم دور في الحياة. ومن أشكال العطاء إفشاء السلام، ورد التحية لإشاعة الأُلفة وإشعار الطرف الآخر بالمودّة وإدخال السرور على قلوب الآخرين مما يعزز الترابُط ويُضفي على الحياة بهجةً.
كما يمكن تحقيق العطاء للمجتمع بطرق مختلفة بسيطة كجعل الحديقة الأمامية للمنزل مفتوحة على الشارع مما يعطيه فسحة وجمال يعزز من قيمة الحي ويدخل السرور على سكانه والمارة. وربما اعتبرت زراعة شجرة أو نخلة على جانب الشارع نوع من انواع العطاء. فكل عمل خير هو عطاء يوافق الفطرة السليمة.
الحب
الحب شعور فطري ينمو في ظروف معينة وهو من دلالات الفطرة الإنسانية السليمة، فكلما زادت محبتنا للآخرين كنا منطقيين اكثر في التعامل معهم لأننا سنكون أكثر عدلاً ومراعاة لمصالحهم وميلاً لتحقيق امنياتهم مما يكسبنا تعاطفهم وحبهم وولائهم.
والحب شعور أكثر من الاعجاب تجاه شخص ما أو عدة أشخاص أو مجموعة من الناس كالأقرباء أو أبناء العشيرة أو المجتمع أو البلد أو أولئك الذين نشترك معهم في حب شيء معين كنادي رياضي أو من نرتاح لسلوكهم وتصرفاتهم، أو شيء ما كحب الوطن.
والحب يحث على الالتزام والتواصل وأسماه ما كان بدون شروط. ومن الممكن أن يكون الحب لا ارادياً أو اختيارياً تبعًا لنوعه وظروف تطوره. وهناك انواع للحب يمكننا تطويرها وتقويتها لتعزيز فطرتنا السليمة. ومن أنواع الحب:
- حب الأولاد (غريزي).
- حب الوالدين (عرفان).
- حب الأقارب (ّذاتي).
- حب الأصدقاء والأصحاب والزملاء (تبادل مشاعر).
- حب البشرية (إنساني).
- حب الوطن (ولاء)
صحبة الأخيار
الإنسان اجتماعي بطبعه فهو بالفطرة السليمة يحتاج لصحبة الاخوان من بني البشر. ولو أن جنة على الأرض لم تؤنس بوجود البشر لم طاق الإنسان العيش فيها بمفرده، وربما أنِس الإنسان بالحيوان في بعض الأحيان ليقضي معه وطراً عندما يعوزه وجود من يناسبه ويخلص له من بني البشر الا إن هذا الأنس الحيواني لا يعوض عن الاستئناس بالبشر ولو بمجرد رؤيتهم وسماع أصواتهم.
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﻬﻢ … ﻭﺍﻟﻌﺴﺮ ﻭﺍﻟﻴﺴﺮ أﻭﻗﺎﺕ ﻭﺳﺎﻋﺎﺕ
ﻭأﻛﺮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭى ﺭﺟﻞ … ﺗﻘضى ﻋلى ﻳﺪﻩ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻏﺎﻳﺎﺕ
وأفضل الاستئناس ما كان مع من نألفهم من الأهل والأصدقاء وخيره ما كان مع الصالح منهم. فكلما صلح الرفيق سهل علينا السير في الطريق وتزودنا بالأنس النافع الذي يساعدنا على اجتياز مراحل الحياة الصعبة.
فالحياة السعيدة والمُرضية تطلب وجود أشخاص نستمتع بالتواجد معهم والاتصال بهم، والابتعاد عمن يفسدوا علينا الفطرة السليمة.
عليك بإخوان الثقات فإنهم * * * كثير فضلهم دون من كنت تصحب
ونفسك أكرمها وصنها فإنها * * * متى ما تجالس سفلة الناس تعطب
ولذلك علينا الاعتزاز بعلاقاتنا مع اهلنا واخواننا وأصدقائنا الخيرين وتعزيز علاقاتنا معهم ومعاملتهم بالطريقة التي نحب أن يعاملوننا بها لأن ذلك من مقتضيات الفطرة السليمة عند بني الإنسان. الأصدقاء المقربون مهمون طوال الحياة وهم أيضًا الأشخاص الذين يمكن أن يكون لهم تأثير مذهل على حياتنا.
ﻻ ﺗﻘﻄﻌﻦ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﻌﺮوﻑ ﻋﻦ ﺍﺣــﺪ …… ﻣـﺎ ﺩﻣـﺖ ﺗـﻘﺪﺭ ﻭﺍلأﻳـﺎﻡ ﺗـــﺎﺭﺍﺕ
ﻭﺍﺫﻛﺮ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺫ ﺟﻌﻠﺖ …. إﻟﻴﻚ ﻻ ﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﺎﺟـــﺎﺕ
ﻓﻤﺎﺕ ﻗﻮﻡ ﻭﻣﺎ ﻣــﺎﺗﺖ ﻓﻀﺎﺋﻠﻬﻢ ….. ﻭﻋﺎﺵ ﻗﻮﻡ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ أﻣﻮﺍﺕ
تطوير الفطرة السليمة
قد يبدو تطوير الحس السليم أمرًا صعبًا، ولكننا على أية حال يمكننا تطوير الفطرة السليمة بالتعلم والتدرب من خلال زيادة وعينا والتفكير في المواقف قبل اتخاذ القرارات. فعادة ما تتطور الفطرة السليمة من خلال التجارب الحياتية. للتجارب الحياتية دور كبير وهام في تطوير الفطرة السليمة، لأنها تزيد الإنسان معرفة ووعي ودراية وتمنحه الحكمة وترشده لاختيار القرارات الصائبة وتساعده على حسن التصرف الذي هو دليل على رجاحة العقل والفطرة السليمة. فالناس ثلاثة: إنسان راجح العقل يستفيد من تجارب غيره، وإنسان واعي يستفيد من تجاربه، وبليد خاسر لا يستفيد من تجاربه ولا من تجارب غيره ، إذ ” لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين”.
الملاحظة والاستفادة من دروس الغير توسع المدارك. عندما نكون منفتحين على التعلم من الآخرين، فإننا نأخذ حكمتهم ومعرفتهم ونضيف خبرتهم إلى خبرتنا فنتمكن من تطوير حسنا السليم. فالحياة دروس تدعو متأملها لفعل الخير والتحلي بمكارم الأخلاق والاتصاف بالخصال النبيلة وهذه السلوكيات تعود على أصحابها دائماً بالخير. فالأنسان الواعي صاحب الحس السليم يسعى للعمل الصالح ومؤاخاة الناس الصالحين وذلك بفضل التجارب والدروس التي استوعبها في حياته.
التدريب على تطوير الفطرة السليمة
الطريقة الأولى – تطبيق الحس السليم
1- قارن بين مخاطر ومنافع قراراتك: انظر إلى الإيجابيات والسلبيات التي يمكن أن تأتي بها نتائج القرار الذي ستتخذه. يمكنك إما أن تفعل ذلك عقليًا (في الرأس)، إذا كانت هناك حاجة إلى اتخاذ قرار سريع، أو كتابياً بعمل تحليل كتابي لقائمة الإيجابيات والسلبيات المحتملة لتتمكن من تحديد الأفضل بعد موازنة خياراتك لتقرر أيها سيمنحك أفضل نتيجة.
على سبيل المثال، إذا قدم لك شخص سيجارة أو دعاك لتدخين الشيشة أو النارجيلة وكنت يافعاً، فقد تكون النتيجة الإدمان على التدخين وبالتالي ضياع المال واعتلال الصحة على المدى البعيد. هذا التحليل قد يجعلك ترفض السيجارة والابتعاد عن المدخنين.
2- ثق بمشاعرك الأولية: عندما تكون في وضع تحتاج فيه إلى اتخاذ قرار، لاحظ إيحاءات غريزتك التي تلهمك الإجابة الأولى. في بعض الأحيان، قد تكون ردة الفعل الأولي هي الأنسب، ومع هذا يجب عليك التفكير لمراجعة إيجابيات وسلبيات القرار. فكر في النتائج الجيدة أو السيئة التي يمكن أن تنجم عن القرار، وإذا تبين لك أنه القرار الأفضل، فاتخذه.
على سبيل المثال، إذا أغراك احداً بقيادة السيارة أو دراجة نارية وكنت دون السن القانونية، فعادةً ما تكون فكرتك الأولى إن هناك مخاطرة وأنه لا يجب عليك الامتثال لإغرائه لأنك ستقع في مشكلة إذا ما حدث حادث لا سمح الله. وكذلك لو اشار عليك أحد رفقائك بترك الدراسة أو شجعك على إهمال دروسك أو الإهمال في عملك فستكون ردة فعلك الأولى عدم الموافقة وهو ما يتماشى مع الفطرة السليمة لكن اصرار الآخر وبعض الظروف النفسية قد تجعلك تخالف فطرتك السليمة، فيجب الحذر من ذلك.
3- انظر إلى موقفك من منظور الآخر: قد يبدو أن من الأسهل تقديم النصيحة إلى صديق بدلاً من نصح نفسك بنفس الشيء. عندما تواجه قرارًا صعبًا، تَراجع عقليًا وتظاهر أنك تراقب شخصًا آخر في موقفك. فكر فيما ستخبره به بناءً على ما هو أذكى أو أفضل قرار لهم. اعتبر نفسك إنك هذا الصديق العزيز واعمل بالنصيحة التي ستوجهها له.
على سبيل المثال، إذا وجدت نقود مفقودة أو تليفون جوال أو قلم ثمين في المدرسة لشخص آخر وتريد أخذها واقتنائها لنفسك، ففكر فيما ستقوله لصديقك إذا اراد فعل هذا الأمر. من المرجح إنك ستنصحه بإعادته إلى مكان المفقودات، لذلك يجب عليك اتخاذ نفس القرار.
4-اطلب رأي من شخص تثق به: إذا لم تعرف ماذا تفعل إذا واجهت قرارًا صعبًا أو لم تكن متأكدًا من قرارك، فلا بأس أن تتواصل مع من تثق بهم كأحد الوالدين أو الأخوة أو الأخوات أو الأصدقاء أو افراد الأسرة أو الأقارب / وإخباره بالموقف الذي تواجهه وطلب النصيحة منه. تحدث معهم من خلال قراراتك المحتملة حتى تتمكن من الحصول على مداخلاتهم فقد يكون لديهم المزيد من الخبرة الحياتية وربما أنهم واجهوا موقفاً مشابهًا لموقفك في مرحلة ما.
على سبيل المثال، يمكنك أن تطرح السؤال: أمي، أجد صعوبة في معرفة القرار الصحيح الذي يجب أن أتخذه بشأن المسألة الفلانية. هل يمكننا التحدث عن ذلك؟ شاور فقط الأشخاص الذين لهم موقع في قلبك وتشعر بأهليتهم، لأن الأشخاص الذين سلوكياتهم سيئة أو أنانيون أو ليسوا ميالين لخدمة الآخرين لا يمكنهم تقديم ارشادات منطقية وإن حاولوا اظهار أنفسهم كذلك، بل ربما يكونوا محبطين ومثبطين، فابتعد عنهم.
5- قبول اتخاذ قرار خاطئ بين الحين والآخر: الجميع يرتكبون أخطاء ويتخذون قرارات يندمون عليها، لكن هذا: “افتقاد القدرة على اصلاح الأمور”. إذا أدركت أنك اتخذت قرارًا سيئًا مخالفًا للفطرة السليمة، ففكر فيه وراجع حساباتك لتصل الى الخيار الذي كان يجب عليك اتخاذه لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة. وإذا اضطررت لاتخاذ قرار مماثل في المستقبل، استفد من تجربتك واتخذ الخيار الأفضل هذه المرة.
على سبيل المثال، إذا كنت ممن تعود على قبول المشاركة في تدخين السيجار أو الشيشة أو النارجيلة، ففي المرة القادمة التي تخرج فيها مع الأصدقاء إلى الشاطئ، امتنع عن التدخين وشجع اصدقائك عل الرياضة وممارسة التأمل بدلاً من التدخين والإسراف في الأكل.
الطريقة الثانية – ممارسة استخدام الحس السليم
1- لا تفعل أشياء تعرف أنها ضارة لك: الأشخاص اصحاب الفطرة السليمة يتخذون قراراتهم بناءً على ما سيعود عليهم بأفضل النتائج وأكثرها إيجابية. إذا كانت هناك أشياء تعرف أنها ضارة بالنسبة لك، مثل التدخين أو القيادة في حالة الانهاك والتعب، فلا تفعلها لأنها يمكن أن تكون لها آثار سلبية على حياتك. ضع في اعتبارك إيجابيات وسلبيات كل خيار حتى تتمكن من اتخاذ أفضل قرار ممكن.
على سبيل المثال، يجب أن تخبرك الفطرة السليمة أن شراء شيء لا يمكنك تحمل مصاريفه المادية وتبعاته هو قرارًا سيئًا لأنه سيضعك في مأزق مالي لاحقًا، فابتعد عنه.
2- كن أكثر انتباهاً لما يحيط بك: كن على دراية بمحيطك في جميع الأوقات وانتبه لكيفية تفاعل الناس من حولك مع أفعال معينة. استخدم الحس السليم لديك لاتخاذ قرارات بناءً على ما يحدث من حولك. لاحظ وجوه الأشخاص ولغة أجسادهم أثناء وجودك معهم حتى تتمكن من معرفة كيفية تفاعلهم معك.
على سبيل المثال، إذا لم يجروا تواصلًا بالعين أو كانوا يميلون بعيدًا عنك، فقد يكون الحس السليم هو إنهاء المحادثة لأنهم غير مهتمين. ايضاً، إذا كنت بحاجة إلى عبور الشارع، فانتظر حتى لا تكون هناك أي سيارات تمر بجانبك حتى تكون آمنًا. أو اردت الانعطاف بسيارتك نحو اليمين فعليك الوقوف واتباع الارشادات لتمارس قيادة سليمة.
3- اجعل خيارك الأفضل: عندما تحتاج لاتخاذ قرار، ضع في الاعتبار إيجابيات وسلبيات كل الخيارات الممكنة لتختار من بينها الأفضل والأكثر عملية وواقعية. فكر في الخيارات قبل اتخاذ القرار حتى تصل الى الخيار الأفضل للمضي قدمًا في قرارك بناء على فحص ودراسة جميع الخيارات الممكنة. هذا المنهج سيوصلك الى أفضل حكم لاتخاذ القرار بناء على المعطيات المتوفرة وبذلك تتحاشى التداعيات السلبية وتحقق النتائج المرضية قدر الامكان.
على سبيل المثال، إذا كنت ستختار بين الطهي في المنزل أو طلب الأكل من المطعم، قد يكون الخيار الأكثر عملية هو الطهي نظرًا لأن صحة ونظافة وجبات المنزل أكثر ضماناً من تلك التي ستجلبها من المطعم، اضافة الى انها ستوفر عليك مبالغ مالية لإنك لن تضطر إلى إنفاق المزيد من المال على طعامك.
4- فكر قبل أن تتحدث: قبل أن تقول أي شيء حتى لا تقول شيئًا تندم عليه. فمن الممكن اعتبار بعض ما نقوله احياناً مسيئًا أو مؤذًيا للآخرين اذا تم تفسيره بطريقة تخالف قصدنا الأساسي منه. عليك أن تتعلم كيفية تبني النتيجة المرضية من خلال البحث عن الإيجابيات التي تأتي من الحدث حتى تتمكن من رؤية الجانب المشرق والسعي إلى أفضل طريق. فكر في شعورك إذا قال لك شخص آخر نفس الشيء. إذا كان هذا شيئًا لا يجعلك تشعر بالرضا، فيجب أن يكون الحس السليم هو قول شيء آخر غير مؤذٍ أو عدم قول أي شيء على الإطلاق. أعد التفكير دائمًا فيما تقوله للتأكد من أنه يعبر عن رأيك بأفضل طريقة ممكنة.
يتضمن هذا الحس السليم أيضًا إرسال النصوص أو رسائل البريد الإلكتروني أو ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي. اقرأ ما كتبته قبل أن ترسله أو تنشره لتتأكد من سلامة محتواه واسلوبه حتى لا يتم فهمه بطريقة مختلفة عما يمكن أن تقصده.
5- هناك بعض الأشياء التي لا يمكنك تغييرها: يجب أن تخبرك الفطرة السليمة أن بعض الأحداث تحدث ولا يمكنك تغيير نتيجتها وعليك أن تتقبلها، فلا تجعلها تؤثر سلبياً على حياتك، عليك تقبُّل أن هناك بعض الأشياء التي لا يمكنك تغييرها.
على سبيل المثال، قد تشعر بالسوء إذا كان أداءك سيئًا في أحد الاختبارات الفصلية أو النهائية، ولكن عليك أن تدرك أن هناك المزيد من الاختبارات التي ستجريها أثناء الفصل الدراسي والفصول الدراسية المستقبلية وستكون لديك فرص لتحسين أدائك. استعد وادرس للاختبار التالي والفرص التالية حتى تتمكن من الأداء بشكل أفضل وتحقق مبتغاك.
المصادر:
- https://www.wikihow.com/Develop-Common-Sense
- 5 Definitions of Common-sense – Your Dictionary
- Indra’s Jewel Net: a Metaphor for Interbeing – Learn
- regain.us › advice › general › How Do Relationships Benefit When You’re Intellectually Compatible with Someone.
- https://www.lollydaskal.com/leadership/learn-from-others/
- https://mawdoo3.com/
- https://medium.com/swlh/the-hidden-complexity-of-common-sense-how-to-be-less-wrong-a677f551633a
أخي وعزيزي الجار ( أبو حسن والأولاد الأعزاء). قرأتُ الموضوع بتمعن وأشتياق للمعرفه والعلم ( ومعذرةً أبا حسن / الموضوع فيه طول وتفصيلات حبَّذا / لو كان مختصراً قليلاً ) لتعطي القاريئ فسحةً كما قيل ( خيرٌٌ الكلام ماقلَّ وذلَّ) وأنا سيد العارفين ( نحنُُ شعوباً لا نقرأ/ وبالخصوص في زمن التواصل الإجتماعي الألكتروني).؟!
/ ولك مِني خالص التحيه والأحترام على مجهوداتك المبذوله في البحث والتحقيق ومواضيعك الهادفه المفيده .
/ وذلك في ميزان حسناتكم في نشر العلم والمعرفه ( ونشر الثقافه الحره الهادفه).
فلكم الشكر والعرفان ان عزيزنا.
موضوع جميل ورائع وثري بالمعلومات وطول المقال هذا يزيده عمقاً ويثريه بالمعارف التي يحتاجها عطشى المعرفة ، كثير من المتخصصين وطلاب المعرفة والباحثين عن المعلومة يحتاجون لهذا التفصيل في الطرح. فمن يحب الاختصار وهذا حقه، فنصيحتنا له أن يقرأ لماماً او انتقاءً لبعض ما ورد في المقال . التعميم بعض الاحيان قد لا يساعد وقد يحرم الآخرين
شكرا لكم من القلب على هذا الجهد الرائع والنوعي،والاختيار الموفق، جعله الله في ميزان اعمالك