فيتامين ب المركب – vitamins B complex (الجزء الرابع) – غسان علي بوخمسين*

تتكون مجموعة فيتامينات ب (B complex) من ثمانية أنواع، وهي فيتامين B1 (الثيامين)، وفيتامين B2 (الرايبوفلافين)، وفيتامين B3 (النياسين)، وفيتامين B5 (حمض البانتوثينك)، وفيتامين B6 (البيريدوكسين)، وفيتامين B7 (البيوتين)، وفيتامين B9 (حمض الفوليك)، وفيتامين B12 (الكوبالامين).

indiandeaf.org

  فيتامين B7 البيوتين 

 ينتمي البيوتين Biotin أو ما يعرف بفيتامين B7 أو Vitamin H، إلى مجموعة فيتامينات ب B-complex vitamin، وهو من الفيتامينات الذائبة في الماء، التي لا يستطيع الجسم تخزينها بل تُطرح الكميّاتُ الزائدةُ منها عن طريق البول، كما أنّ الجسم لا يستطيع صنع الفيتامين، ولذلك يجب تناول مصادره الغذائيّة بشكلٍ يوميّ. ويُعدّ هذا الفيتامين مرافقاً إنزيمياً (Coenzyme)؛ وهي مركباتُ تعزز عمل الإنزيمات، وتدخل في أيض الأحماض الدهنية، والحمض الأميني الليوسين، بالإضافة إلى عملية استحداث الغلوكوز المسؤولة عن صنع الجلوكوز من بعض المركبات، كالأحماض الدهنية والأحماض الأمينية بدلاً من الكربوهيدرات.

لمحة تاريخية

لاحظ دبليو جي بيتمان عام 1916 أن اتباع نظام غذائي غني ببياض البيض النيء،  يسبب أعراضًا سامة في الكلاب والقطط والأرانب والبشر. جاءت دراسة أخرى في عام 1927 لمارجريت أفريل بوا ، حيث وجدت أن اتباع نظام غذائي من بياض البيض فقط يسبب التهاب الجلد والثعلبة، وفقدان التنسيق العضلي في الفئران. وُصفت هذه المتلازمة بـ “إصابة بياض البيض”. في عام 1939 ، بعد ست سنوات من بدء التحقيق في سبب إصابة بياض البيض ، أكد العالم المجري بول جيورجي وجود عامل وقائي، والذي أسماه فيتامين H. في عام 1936 ، عزل كوغل وتونيس عامل نمو من صفار البيض وأطلقوا عليه اسم “Bios aus Eigelb”. بعد إجراء تجارب على الخميرة و (Rhizobium R) ، عزل ويست وويلسون مركبًا أطلقوا عليه اسم الإنزيم المساعد R. في عام 1940 ، أثبت Gyorgy أن فيتامين H و Bios aus Eigelb و Coenzyme R هي نفس المادة: البيوتين.

المصادر الغذائية للبيوتين

 يتوفر فيتامين البيوتين في العديد من الأطعمة، بما فيها مصادر البروتين، ولذلك فإنّه من النادر أن يُصاب أي شخص بنقصه، وتوضح النقاط الآتية بعض الأطعمة التي تحتوي على البيوتين:

  • الخميرة.
  • البيض: تحتوي بيضة كبيرة الحجم ومطبوخة على حوالي 10 ميكروغرامات من البيوتين، ويجدر التنويه إلى أنّ البيض النيئ يحتوي على بروتين يُدعى بالأَفيدين Avidin؛ الذي قد يثبط امتصاص فيتامين البيوتين، وبالتالي فإنّ استهلاك بيضتين أو أكثر من البيض النيئ يرتبط بالإصابة بنقص فيتامين البيوتين.
  • جبنة التشيدر.
  • لحوم الأعضاء.
  • المأكولات البحرية.
  • الأفوكادو، القرنبيط، البطاطا الحلوة.
  • المكسرات والبذور
  • خبز القمح الكامل

نقص الفيتامين

يحدث نقص البيوتين عادة من عدم وجود الفيتامين في النظام الغذائي ، وخاصة عند الأمهات المرضعات. قد يؤدي الاستهلاك اليومي لبياض البيض النيء لعدة أشهر إلى نقص البيوتين ، بسبب محتواه من الأفيدين. يمكن معالجة النقص بالمكملات الغذائية.

تشمل أعراض النقص:

 أظافر هشة ورقيقة، تساقط الشعر (الثعلبة)، التهاب الملتحمة، التهاب الجلد على شكل طفح جلدي أحمر متقشر حول العينين والأنف والفم والمنطقة التناسلية. الأعراض العصبية لدى البالغين ، مثل الاكتئاب والخمول والهلوسة وخدر ووخز في الأطراف،  أعراض مثل الاكتئاب والهلوسة والوخز في الذراعين والساقين، هي مؤشرات على انخفاض مستويات البيوتين. يمكن أن تحدث الأعراض العصبية والنفسية مع عيوب خفيفة فقط. يحدث التهاب الجلد والتهاب الملتحمة وتساقط الشعر. تميل النساء الحوامل إلى زيادة خطر الإصابة بنقص البيوتين.

يمنع نقص إنزيم (Holocarboxylase)(وهو خلل وراثي استقلابي) خلايا الجسم من استخدام البيوتين بشكل فعال، وبالتالي يتداخل مع تفاعلات الكربوكسيلاز المتعددة. تشمل المظاهر البيوكيميائية والسريرية: الحماض الكيتوني ، والحموضة العضوية ، وفرط أمونيا الدم ، والطفح الجلدي ، ومشاكل التغذية، والنوبات ، وتأخر النمو، والثعلبة، والغيبوبة.

لا يرجع نقص البيوتينيداز إلى عدم كفاية البيوتين، بل يرجع إلى نقص في الإنزيمات التي تعالجها. يعمل البيوتينيداز على تحفيز انقسام البيوتين من البيوتين والبيوتينيل الببتيدات (منتجات التحلل البروتيني لكل هولوكربوكسيلاز) وبالتالي يعيد تدوير البيوتين. كما أنه مهم في تحرير البيوتين من البيوتين الغذائي المرتبط بالبروتين. تشمل الأعراض العامة قلة الشهية والنمو. تشمل الأعراض الجلدية التهاب الجلد ، والثعلبة. لوحظ (تقصير وسماكة العظام) في الهيكل العظمي. يمكن أن تحدث أيضًا متلازمة الكبد الدهني والكلى والتنكس الدهني الكبدي.

الجرعة الموصى بها من البيوتين

يُوضح الجدول الآتي المدخول الكافي من البيوتين حسب الفئات العمرية المختلفة بوحدة الميكروغرام:

الفئة العمرية الكميات الموصى بها من البيوتين
الرُّضّع 0-6 أشهر 5
الرُّضّع 7-12 شهر 6
الأطفال 1-3 سنوات 8
الأطفال 4-8 سنوات 12
الأطفال 9-13 سنة 20
الأطفال 14-18 سنة 25
الأشخاص 19 سنة فما فوق 30
المرأة الحامل 30
المرأة المُرضع 35

  تنبيه مهم

 استخدام مكملات البيوتين بجرعات عالية مثال 10 mg يمكن أن يؤدي إلى قياس خاطئ لهرمون الغدة الدرقية، لذلك ينبغي الانتباه لهذا الأمر؛ حتى لاتحصل مشاكل في تشخيص وظيفة الغدة الدرقية او حساب جرعة الدواء.

حمض الفوليك Folic acid

 يلعب حمض الفوليك أو ما يُطلق عليه فيتامين B9 دوراً أساسيّاً في إنتاج خلايا جديدة في الجسم،. ويُعدّ حمض الفوليك أحد فيتامينات المجموعة ب B complex، ويُصنّف من الفيتامينات الذائبة في الماء ممّا يعني أنّنا نحتاجه يوميّاً في نظامنا الغذائي وذلك لأنّه لا يُمكن تخزينه في الجسم، كما أنّه يُوجد بكميات قليلة في العديد من الأغذية.

ويجدر الذكر أنّ كلّاً من الفولات وحمض الفوليك هما شكلان مُختلفان لفيتامين B9؛ حيث إنّ الفولات هو الشكل الطبيعيّ الموجود في الغذاء لفيتامين B9 ويتحول مُعظمه في الجهاز الهضمي قبل دخوله مجرى الدم إلى الشكل النشط لهذا الفيتامين أو ما يُعرف بـ (Levomefolic acid) أو المُسمّى اختصاراً بـ (5-MTHF)، أمّا حمض الفوليك فهو الشكل الصناعيّ له، ويُستخدم في المكمّلات، ويُضاف للمُنتجات الغذائية المُصنّعة كالطحين وحبوب الإفطار، وعلى عكس الفولات فإنّ حمض الفوليك لا يتحوّل الى شكله النشط من فيتامين B9 في الجهاز الهضمي بل تحدث هذه العمليّة في الكبد، وقد يكون هذا التحوّل أقلّ فعاليّةً عند بعض الأشخاص، ممّا قد يُسبّب تراكم حمض الفوليك غير المُتحوّل في مجرى الدم مُسبّباً مشاكل صحية مُختلفة.

لمحة تاريخية

 في عشرينيات القرن الماضي ، اعتقد العلماء أن نقص حمض الفوليك وفقر الدم هما نفس الحالة. في أواخر الثلاثينيات من القرن الماضي ، حُدّد حمض الفوليك على أنه مادة تصحيحية في خميرة البيرة. عُزل لأول مرة عن طريق استخلاصه من أوراق السبانخ في عام 1941. مصطلح “فوليك” مشتق من الكلمة اللاتينية “فوليوم” (والتي تعني الورقة) لأنه عُثر عليه في الخضار الورقية ذات اللون الأخضر الداكن.

في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي ، بدأ العلماء في اكتشاف الآليات البيوكيميائية لعمل حمض الفوليك. في عام 1960 ، ربط الباحثون بين نقص حمض الفوليك وخطر الإصابة بعيوب الأنبوب العصبي (Spina bifida). اعتبارًا من ديسمبر 2018 ، فرضت 62 دولة إغناء الطعام بحمض الفوليك.

السنسنة المشقوقة (spina bifida) نقص فيتامن حمض الفوليك أحد أسبابها

مصادر حمض الفوليك

يتوفّر الفولات في العديد من المصادر الغذائية المُختلفة ومنها:

الخضروات الورقية الخضراء، العدس المطبوخ، البروكلي، الهليون، الفاصولياء البيضاء،الشمام، الحمضيات، البامية والزهرة البذور والمكسرات، الذرة والحمص ، الفواكه الإستوائية، الكبدة والبيض الشمندر، جنين القمح.

الكميات الموصى بها من حمض الفوليك

يُوضّح هذا الجدول الكميّات المُوصى بها يومياً من الفولات لمُختلف الفئات العُمريّة:

الفئة العمريّة الكمية المُوصى بها يومياً (ميكروغرام)
الرُّضع 0-6 شهور 65
الرُّضع 7 – 12 شهراً 80
الأطفال 1- 3 سنوات 150
الأطفال 4 – 8 سنوات 200
من عمر 9 -13 سنةً 300
من عمر 14 سنةً فأكثر 400
الحوامل 600
المرضعات 500

نقص حمض الفوليك

 يُؤدّي عدم تناول كميات كافية من الفولات في النظام الغذائي إلى حدوث نقص في مُستوياته في الدّم، وفيما يأتي بعض الأسباب الأخرى لهذا النقص:

يُعدّ نقص الفولات أمراً نادر الحدوث؛ لأنّه موجودٌ في مجموعةٍ واسعةٍ من الأغذية، ومع ذلك فإنّ بعض الحالات التي من المُحتمل أن تزيد من خطر الإصابة بالنقص ومنها:

    • الحمل؛ حيث تزداد الحاجة إلى الفولات أثناء الحمل؛ لأنّه يلعب دوراً مهماً في تطوّر خلايا الجنين.
    • العمليات الجراحية المعوية أو الاضطرابات الهضمية التي تسبب سوء الامتصاص.
    • استخدام بعض الأدوية التي تؤثّر في امتصاص حمض الفوليك ومستوياته.
    • المتغيرات الوراثية؛ حيث لا يُمكن للأشخاص الذين يحملون نوعاً من الجينات التي تُعرف اختصاراً بـ(MTHFR) تحويل الفولات إلى شكلهِ النشط ليستخدمه الجسم.
    • التدخين وإدمان الكحول.

الأعراض

قد تكون أعراض الإصابة بنقص حمض الفوليك عادةً خفيّة، وتشمل ما يأتي:

الإعياء والضعف، تقرحات في الفم أو على اللسان، تورم اللسان، مشاكل في النمو، الصداع، صعوبة في التركيز.

المضاعفات

قد يزيد هذا النقص من خطر إنجاب الحوامل لطفلٍ مُصابٍ بعيوبٍ في الأنبوب العصبيّ، كما أنّه من المُحتمل بعض الحالات أن يؤدي إلى حدوث نوعٍ من أنواع فقر الدّم يُسمى بفقر الدم الضّخم الأرومات  (megaloblastic anemia).

مكمّلات حمض الفوليك

يُفضّل الحصول على الفولات من المصادر الغذائيّة لمُعظم الأشخاص، ويُمكن لاتباع نظامٍ غذائيٍّ متوازن أن يُوفر حاجة الجسم منها في معظم الأحيان، ومع ذلك يُوصى باستخدام مُكمّلات حمض الفوليك للنساء الحوامل أو اللواتي يُخطّطن لذلك، وكذلك للمُرضعات، كما يُمكن أن تُوصف مكمّلات حمض الفوليك أيضاً للأشخاص الذين لا يتّبعون نظاماً غذائيّاً متوازناً، أو الذين يعانون من بعض الحالات التي تتعارض مع قدرة الجسم على امتصاص الفولات، مثل مرضى جراحات السمنة. وكذلك بعض المرضى الذين يعانون من فقر دم مزمن، أو الذين يتناولون أدوية تزيد الحاجة لحمض الفوليك.

تاريخ موجز لإرشادات المغذيات الأمريكية

عام 1940، شُكلت في أمريكا لجنة حكومية، تسمى لجنة أبحاث الدفاع الوطني، لدعم البحث العلمي المتعلق بقضايا زمن الحرب. قررت اللجنة ضرورة تحديد متطلبات المدخول الغذائي لإطعام القوات بشكل صحيح ، بالإضافة إلى توفير المساعدات الغذائية للسكان المحتاجين خلال الحرب.

اتصلت اللجنة بالمجلس القومي للبحوث ومجلس الغذاء والتغذية في معهد الطب التابع للأكاديمية الوطنية للعلوم لوضع توصيات بشأن المغذيات. في عام 1941 ، نُشر أول تقرير عن المقادير الغذائية الموصى بها.

اليوم ، يعتبر المقدار الغذائي الموصى به (RDA) مكونًا رئيسيًا لإطار توجيهي أكثر شمولاً للمغذيات ، يُعرف باسم المدخول الغذائي المرجعي (DRIs).

تبدو RDAs اليوم مختلفة تمامًا عما كانت عليه في عام 1941. لم تُحدث القيم بمرور الوقت فقط لتعكس أحدث العلوم ، بل هناك الآن العديد من (RDAs) لكل عنصر غذائي والتي تختلف حسب العمر والجنس ، بالإضافة إلى حالة الحمل والرضاعة الطبيعية.

يُعرّف الـ RDA على أنه متوسط ​​المستوى اليومي من المدخول الغذائي الكافي لتلبية متطلبات جميع الأشخاص الأصحاء (97-98٪) تقريبًا. تُعيّن القيم بأرقام عالية لضمان وجود مخزون كافٍ من العناصر الغذائية للجسم على مدى فترة زمنية. تُستخدم RDAs بانتظام في تخطيط النظام الغذائي للمجموعات السكانية ، مثل الأفراد العسكريين وأطفال المدارس.

الكمية الغذائية المرجعية

يرمز لها DRI من (Dietary Reference Intake) هي نظام تغذية توصي به الأكاديمية الوطنية للطب في الولايات المتحدة الأمريكية، والصادر عنها سنة 1997 من أجل توسيع مفهوم الإرشادات التي سبقته، والتي كانت تسمى الكميات الغذائية المسموحة والموصى بها“(Recommended Dietary Allowances) والتي كانت تختصر بالرمز RDA.

تختلف قيم DRI عن القيم الموجودة على بطاقة المادة الغذائية الموجودة على الأغذية وعلى المكملات الغذائية في الولايات المتحدة وكندا؛ إذ أنها تعتمد نظام RDI: الكمية اليومية المرجعية Reference Daily Intake ؛ والتي قامت الحكومة الأمريكية بتجديدها سنة 2016.

2012books.lardbucket.org

أنوع الكمية الغذائية المرجعية

 تشمل الـ DRI عدة أنواع من القيم الغذائية المرجعية ولكل نوع استخدامات مختلفة:

  • معدّل الحاجة التقريبي (Estimated Average Requirement (EAR:

هو الكمية من الغذاء المتوقّع أن تلبي حاجات نصف عدد الأشخاص الأصحاء في مجموعة محدّدة جنساً وعمراً. تعتمد هذه القيمة على مراجعة مفصّلة للمعلومات المتوفرة.

  • الكمية المُوصى بتناولها (Recommended Dietary Allowance (RDA:

هو معدل التناول اليومي لمغذي ما والذي يعتبر كافياً لتأمين حاجة حوالي (97-98%) من الأشخاص الأصحاء. يمكن استخدام هذا الرقم كهدف يومي للأفراد. ويتم حسابه بالاعتماد على معدّل الحاجة التقريبي

  • المدخول الكافي (Adequate Intake (AI:

نقيّمه فقط عندما يتعذر تقدير معدّل الحاجة التقريبي EAR (وبالتالي الكمية المُوصى بتناولها RDA) وذلك لأن البيانات اللازمة لتعيينهما غير كافية، ويكون لمغذي ما، إما RDA أو تُعيّن قيمة المدخول الكافي AI بالاعتماد على البيانات التجريبية أو بالاعتماد على كمية تناول مجموعة من الأشخاص الأصحاء لهذا المغذي وافتراض أن هذه الكمية التي يتناولونها كافية لتعزيز الصحة.

  • المستوى الأقصى المقبول (Tolerable Upper Intake Level (UL:

هو اعلى مدخول يومي مستمر من مغذي ما والذي يفترض عدم تسبيبه أي أخطار أو تأثيرات سلبية على الصحة لجميع الأفراد تقريبا. وإن ازدياد المدخول فوق قيمة المدحول الكافي UL يؤدي إلى زيادة خطر حدوث تأثيرات سلبية.

  • مدى توزّع المغذّيات المسموح به (Acceptable Macronutrient Distribution Range (AMDR:

هو النسبة المئوية لمدى المدخول من البروتينات والدسم والسكريات الذي يكون مرتبطاً بانخفاض خطورة حدوث الأمراض المزمنة أثناء تأمين كميات كافية من المغذيات الضرورية.

في الختام، من المهم الإشارة إلى أن المعايير المذكورة أعلاه، صُممت وعُملت في بلدان متقدمة وغنية كأمريكا وكندا وأوروبا، بيد أن الأوضاع في بلداننا مختلفة عن تلك الدول، سواء من الناحية العرقية والجينية،  بل وحتى الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والمناخية، فكل هذه العوامل لها مدخلية في حصول التفاوت بين البشر في احتياجاتنا للطاقة والمغذيات المختلفة، سواء الكبروية مثل الكربوهيدرات والبروتين والدهون، أو لصغروية مثل المعادن والفيتامينات.

لذلك ينبغي علينا أن نصمم ونضع معاييرنا الخاصة بنا، بحيث تحدد هذه المعايير حاجتنا من الطاقة والمغذيات المختلفة، اعتماداً على  دراسات وتجارب محلية وأفراد محليين؛ لتكون البيانات أكثر دقة ومصداقية.

*غسان علي بوخمسين ، صيدلاني أول ، مستشفى جونز هوبكنز.

رابط الجزء الثالث:

https://www.qatifscience.com/2020/11/28/%d9%81%d9%8a%d8%aa%d8%a7%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d9%83%d8%a8-vitamins-b-complex-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%b2%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%84%d8%ab/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *