Anti-COVID-19 nasal spray 'ready for use in humans'
(University of Birmingham)
نشرت جامعة برمنغهام البريطانية في نشرتها الإخبارية لشهر نوفمبر ٢٠٢٠ أن باحثين في الجامعة طوَّروا بخاخًا أنفيًا يمكن أن يوفر حماية فعالة ضد فيروس كوفيد-١٩، وذلك باستخدام مواد سبق وأن سمح بالفعل استخدامها على البشر.
وقام فريق في معهد تقنيات الرعاية الصحية التابع للجامعة بصناعة رذاذ البخاخ باستخدام مركبات تمت الموافقة عليها بالفعل على نطاق واسع من قبل الهيئات التنظيمية في المملكة المتحدة وأوروبا والولايات المتحدة، وهي مواد مستخدمة بالفعل على نطاق واسع في الأجهزة الطبية والأدوية وحتى المنتجات الغذائية. وهذا يعني أن الإجراءات العادية المعقدة لنقل هذا المنتج الجديد إلى السوق قد سهلت إلى حد كبير، وبالتالي يمكن أن يكون البخاخ الأنفي متاحًا تجاريًا بسرعة كبيرة.
وتصف دراسة أولية – لم تتم مراجعتها من قبل أقران اختصاصيين بعد – تجارب زراعة الخلايا المصممة لاختبار قدرة المحلول على تثبيط العدوى، حيث وجد الباحثون أن الفيروسات الخلوية المستزعة تمنع العدوى لمدة تصل إلى ٤٨ ساعة، بعد معالجتها بالمحلول وعند تخفيفها عدة مرات.
ويتكون الرذاذ من اثنين من بوليمرات عديدة السكاريد: أولهما هو عامل مضاد للفيروسات يسمى كاراجينان، شائع الاستخدام في الأطعمة كعامل تثخين، بينما تم اختيار محلول يسمى جيلان لقدرته على الالتصاق بالخلايا داخل الأنف.
ويعتبر الجلان مكونًا مهمًا لأنه يتمتع بإمكانية رشه في قطرات دقيقة داخل تجويف الأنف، حيث يمكنه تغطية السطح بالتساوي، والبقاء الأنف، بدلاً من الانزلاق إلى أسفل وخارج الأنف.
وقال المؤلف الرئيسي للورقة العلمية، الدكتور ريتشارد موكس: “هذا البخاخ مصنوع من منتجات متاحة بسهولة والتي يتم استخدامها بالفعل في المنتجات الغذائية والأدوية، وقد قمنا بتهيئة هذه الشروط عن قصد في عملية تصميم البخاخ. وهذا يعني أنه، مع وجود الشركاء المناسبين، يمكننا بدء الإنتاج الضخم في غضون أسابيع”.
ويعمل الرذاذ بطريقتين أساسيتين، أولهما يلتقط الفيروس ويغلفه داخل الأنف، حيث يمكن القضاء عليه بالطرق المعتادة – إما عن طريق النفخ أو البلع؛ وثانيهما منع الجسم من امتصاصه نظرًا لأن الفيروس مغلف بطبقة لزجة من البخاخ. هذا يعني أنه سيقلل من الحمل الفيروسي في الجسم، وحتى إذا انتقلت جزيئات الفيروس إلى شخص آخر عن طريق العطس أو السعال، فمن غير المرجح أن يصاب هذا الشخص بجزيئات الفيروس النشطة.
ويقول المؤلف المشارك البروفيسور ليام جروفر: “على الرغم من أن أنوفنا ترشِّح آلاف اللترات من الهواء كل يوم، إلا أنه لا توجد حماية كبيرة من العدوى، وتنتقل معظم الفيروسات المحمولة جواً عبر الممر الأنفي. ويوفر الرذاذ الذي صنعناه هذه الحماية ولكن يمكنه أيضًا منع انتقال الفيروس من شخص لآخر”.
ويعتقد الفريق أن استخدام البخاخ يمكن أن يكون مفيدًا بشكل خاص في المناطق التي لا يمكن تجنب الازدحام فيها، مثل الطائرات أو الفصول الدراسية، حيث يقلل الاستخدام المنتظم للرذاذ من انتقال المرض بشكل كبير. ويضيف الدكتور موكس: “لا تحل مثل هذه المنتجات محل الإجراءات الحالية مثل ارتداء الأقنعة وغسل اليدين، والتي ستظل ضرورية لمنع انتشار الفيروس. ومع ذلك، فإن ما سيفعله هذا الرذاذ هو إضافة طبقة ثانية من الحماية لمنع انتقال الفيروس وإبطائه”.
الجدير ذكره، أن جامعة برمنغهام تصنف بين أفضل ١٠٠ جامعة في العالم، ويرتادها الكثير من الناس من جميع أنحاء العالم إلى برمنغهام، بما فيهم الباحثين والمدرسين وأكثر من ٦٥٠٠ طالب دولي من أكثر من ١٥٠ دولة.
*تمت الترجمة بتصرف
المصدر: