ماذا تعني مفردة القطيف لك؟ أجاب الشاعر محمد رضي الشماسي (رحمه الله): البلد الذي أُحب فيه كل حجر ومدر.
قبل أكثر من عشرين سنة ، وفي مقابلة معه قال: كانت بدايتي مع الشعر في أثناء دراستي الثانوية ، ولم تأخذ موهبتي الشعرية شكلها الناضج الا بعد تخرجي من الجامعة عام 1395هـ ، ومن هذه المقابلة وفي ذكرى وفاته نقتبس ما قاله شعرا:
أول قصيدة قالها:
من نورك الدنيا تضيئ وتلمع @@@ أم من سنا نهج الشريعة تسطع؟
من نورك الأيام تشرق شمسها @@@ ويعود فجر للرسالة أروع
وآخر قصيدة قالها حين ذاك:
أستغفر الله ما في الحب فلسفة @@@ وليس في مثل هذا الشعر من غزل
لكنما هي آهات وشقشقة @@@ تثور هما بلا قول ولا عمل
يا صاحبي وجمال الشعر منبعه @@@ عندي جمال المحيا أو سنا المقل
إن أنظم الشعر أو أشدو بقافية @@@ أرى خيالك دوني والهوى قبلي
وردا على سؤال: دمعة غالية ذرفتها ولم تنسها؟ قال (رحمه الله) دموع ودموع ذرفتها على صديقي العزيز الشاعر عبد الوهاب حسن المهدي (المجمر)…. ، وكلما ذكرته تمثلت بقولي في مطلع بكائيتي التي رثيته بها:
آه من تجدد ذكرى يومك الألم @@@ كل الفؤاد جراح ليس تلتئم
وفي يوم الخميس 13 محرم من عام 1436هـ ، يذرف “الشاعر السيد عدنان العوامي” دموعا ودموع على وفاة صديقه الشماسي قائلا:
مَنْ إغْتالَ مَيْسَ الزَّهوِ في مفرقِ النَّسرِ؟ @@@ ومن غَبَّشَ الهالاتِ في جبهةِ البدْرِ؟
ترجَّلتَ رأْدَ الشوطِ ، هل كَضَّكَ المدى؟ @@@ فأشفقتَ أن تَعْيَى المَداراتُ بالمُهرِ؟
الى أن يقول:
تُضيئُ طريقي إن عَبرْنا دِجنةً @@@ وتعدلُ مجدافي إذا اهْتاجَ بي بَحري
دَرَجْنا معاً نطْوي الحياةَ تعاسةً @@@ نُجَرَّعُ لَأْوَاها أَمَرَّ من المُرِ
@@@
لكَ اللهُ يا أوفَى الوفاءِ! تركتني @@@ أُكابدُ أحزانَ الفِراقَ مدى عُمري
وأجترُّ من بؤسِ الخميسِ وظُهرهِ @@@ مَرارةَ مأساةِ (المُجَمرِ) في الفجرِ
من قصيدة بعنوان “بكائية لفاجعة الخميس” للشاعر السيد عدنان السيد محمد العوامي ، ديوان ينابيع الظمأ ، ص285