High Fructose Intake May Drive Aggressive Behaviors, ADHD, Bipolar Disorder
(بقلم: جوليا ميلزر)
تبحث ورقة جديدة محكمة من الأقران في التطور والغذاء الغربي الحالي للمساعدة في تفسير السلوكيات الهوسية
تقديم ومراجعة: الدكتورة أمل حسين العوامي، استشارية طب تطور وسلوك الأطفال
مقدمة الدكتورة أمل حسين العوامي
لقد دأب الباحثون على دراسة مسببات الاضطرابات النفسية والسلوكية والتطورية وحاولوا إيجاد علاقة بينها وبين ما يمارسه الشخص بشكل يومي، مثل الأكل. لا يخفى على اغلب الناس مدى ارتباط نوع الغذاء الذي يتناوله المرء بالأمراض البدنية كالسكري وما يتعلق بزيادة الوزن وتباعاته، لكن اختلفت الاستنتاجات التي تتعلق بارتباط نوع الغذاء هذا بالصحة النفسية والتطور النمائي.
في حين يلقي العامة باللوم على السكريات كمسبب لفرط الحركة وتشتت الانتباه وقلة التركيز والعدوانية، لكن نتائج الأبحاث لم تتمكن من اثبات ذلك بشكل قاطع. قد يخلط الكثير من الناس بين فكرة كون السكر مسببًا لفرط الحركة وتشتت الانتباه وبين فكرة أنه يجعل اعراض الإضطراب أكثر سوءًا.
وُجدت دراسة أصدرتها جامعة ييل (Yale) ان الأطفال الذين لديهم فرط حركة وتشتت انتباه يصبحون أكثر عدوانية وتخريبًا وتزيد حالة تشتتهم سوءًا عند استهلاكم كميات كبيرة من السكريات (1). بينما هناك دراسات أخرى نشرت في مجلة الجمعية الأمريكيةِ للطب (JAMA) لم تثبت تأثير السكر على السلوك او على القدرات العقلية والأداء (2).
وإذا شككت أن طفلك يتأثر بهذه الأغذية الغنية بالفركتوز (سكر الفواكه) فمن الأفضل أن تجري التجربة التالية:
اعملي حمية لطفلك، بحيث تكون الأغذية المقدمة له خالية من هذه المواد السكرية لمدة 10 أيام ، وراقبي سلوكه (بما فيها فرط الحركة ومدى تشتت الانتباه – قلة التركيز والعدوانية). وبعد هذه الفترة، اعطيه طعامًا غنيًا بالسكر والفركتوز وراقبي ما إذا كان هناك زيادة في الحركة والنشاط وقلة التركيز ام لا. إذا كانت الإجابة بنعم، فالأغلب ان طفلك حساس لتغيرات السكر في الجسم والأفضل الابتعاد عن هذه الأطعمة؛ اما إذا لم يكن هناك تغير ملحوظ فليس هناك داعي لهذه الحمية (3).
من المعروف، بشكل عام، أن استهلاك المواد السكرية لا تسبب هذا النوع من الاضطراب. لذا ينبغي أن نقرأ نتائج البحث المترجم أدناه بعناية، حيث لا يستفاد منه أن استهلاك السكريات هو سبب للإضطرابات السلوكية والنفسية بل ربما قد تساهم هذه السكريات في زيادة الأعراض سوءًا.
من جهة أخرى، نحن نعلم في العموم ان السكريات تسبب السمنة (وخصوصا مع قلة الحركة) وكذلك تسوس الأسنان، فلذا ينصح بالتقليل منها بقدر الإمكان للمحافظة على الصحة العامة للطفل.
الدراسة المترجمة
ما تحتاج أن نعرفه:
قدم باحث كلية آنشولتز للطيب في جامعة كلورادو (CU Anschutz) فرضية بشأن الإفراط في استهلاك الفركتوز في الغذاء الغربي الذي يساهم في اضطرابات السلوك الشائعة.
بحث جديد يقترح أن حالات مثل متلازمة نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD)، واضطراب ثنائي القطب ، وحتى السلوكيات العدوانية قد تكون مرتبطة باستهلاك السكر ، وقد يكون لها أساس تطوري.
البحث ، الصادر من مجمع آنشوتز الطبي بجامعة كولورادو والمنشور في مجلة التطور والسلوك البشري (Evolution and Human Behavior) (انظر 4)، يقدم فرضية تدعم دور الفركتوز ، وهو مكون من السكر وشراب ذرة عالي الفركتوز ، وحمض البوليك / حامض البوريك (مستقلب الفركتوز) ، في زيادة مخاطر هذه الإضطرابات السلوكية.
قال المؤلف الرئيسي ريتشارد جونسون ، البرفسور في مجمع كلية أنشوتز للطب بجامعة كلورادو،: “قدمنا اثباتًا على أن الفركتوز ، من خلال خفض الطاقة في الخلايا ، يؤدي إلى ‘استجابة السعي للبحث عن الطعام (foraging response) المشابهة لما يحدث في حالة الجوع”.
جونسون أوجز الدراسة التي تثبت أن “استجابة السعي للبحث عن الطعام” تثير المغامرة ، والاندفاعية ، والبحث عن الشيء الجديد (الجدة) (novelty seeking) (للتوضيح، راجع 5 و 6) ، واتخاذ القرارات بسرعة ، والعدوانية للمساعدة في تأمين الغذاء كاستجابة لدافع البقاء على قيد الحياة، الإفراط في تنشيط هذه العملية من تناول كمية زائدة من السكر قد يسبب سلوكيات اندفاعية قد يتراوح بين اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة إلى اضطراب ثنائي القطب أو حتى العدوانية.
تبحث الورقة المنشورة في كيف ربما يكون للإفراط في تناول الفركتوز، الموجود في السكريات المكررة وشراب الذرة عالي الفركتوز، دور مساهم في التسبب في الإضطرابات السلوكية المرتبطة بالسمنة والغذاء الغربي.
ويضيف جونسون: “في حين أن الهدف من مساري الفركتوز (انظر 7، للتعرف على هذين المسارين) هو المساعدة في البقاء على قيد الحياة ، فقد ارتفع تناول الفركتوز بشكل كبير خلال القرن الماضي وربما يكون هذان المساران في حالة نشاط مفرط بسبب الكميات الكبيرة من السكر الموجود في غذاء السكان الغربيين الحالي”.
لاحظ جونسون ، “نحن لا نلقي بتبعة السلوك العدواني على السكر ، بل نلاحظ أنه قد يكون أحد الأشياء المساهمة في ذلك “.
يوصي جونسون بإجراء مزيد من الدراسات للتحقيق في دور السكر وحمض اليوريك ، خاصة مع مثبطات استقلاب الفركتوز الجديدة التي تلوح في الأفق.
ويضيف: “إن تحديد الفركتوز كعامل خطر لا ينفي أهمية العوامل الوراثية والعائلية والمادية والإنفعالية والبيئية التي تؤثر على الصحة العقلية”.
مصادر من داخل وخارج النص:
1- https://www.jpeds.com/article/S0022-3476(95)70541-4/abstract
2- https://jamanetwork.com/journals/jama/article-abstract/391812
3- https://www.additudemag.com/sugar-diet-nutrition-impact-adhd-symptoms/
4- https://www.sciencedirect.com/science/article/abs/pii/S1090513820301215?via%3Dihub
5- البحث عن الجدة (أو البحث عن الإثارة) هو سمة شخصية تشير إلى النزعة للسعي وراء تجارب جديدة بأحاسيس عاطفية قوية. إنها تركيب سلوكي متعدد الأوجه يتضمن البحث عن الإثارة وتفضيل الجدة والمغامرة وتجنب الضرر والاعتماد على المكافأة (انظر التوضيح في 3). ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان: https://link.springer.com/referenceworkentry/10.1007%2F978-3-319-28099-8_10951
6- الاعتماد على المكافأة هو نزعة للاستجابة بشكل ملحوظ لإشارات المكافأة ، خاصة للإشارات اللفظية الدالة على القبول من قبل المجتمع والدعم الاجتماعي والعواطف. عندما تنحرف مستويات الاعتماد على المكافأة عن المعتاد ، نرى ارتفاعًا في العديد من اضطرابات الشخصية والإدمان. ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان: : https://en.wikipedia.org/wiki/Reward_dependence
7- “يوجد مساران لعملية الأيض للفركتوز ؛ أحدهما في الأنسجة العضلية والدهنية ، والآخر في الكبد.” ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان : https://microbenotes.com/fructose-metabolism/#the-pathway-of-fructose-metabolism
المصدر الرئيسي:
https://news.cuanschutz.edu/news-stories/high-fructose-intake-may-drive-aggressive-behaviors-adhd-bipolar-disorder