التنمر – ترجمة* علي الجشي

Bullying at School
Long-Term Outcomes for the Victims and an Effective School-Based Intervention Program

ترجمة مختصرة لمقدمة بحث حول التنمر في المدارس – أثارها وأبعادها
للكاتب: دان أولويوس (Dan Olweus) ، أستاذ علم النفس والإجتماع بجامعة بيرغن – النرويج

يُعرّف التنمر على إنه تعرض شخص ما للإيذاء بشكل متكرر لأفعال بلطجية من قبل شخص آخر أو أكثر يتم فيه استغلال مكامن ضعفه بشكل ما لأهانته والتقليل من حجمه.

فالتنمر هو القيام بأي عمل سلبي يشمل الإيذاء سواء كان ذلك بسوء نية أو حسن نية على سبيل السخرية والتندر. كما تعتبر مجرد محاولة القيام بإلحاق الأذى بالآخرين أو إزعاجهم تنمراً – وهو يشمل ضمنيًا كل سلوك عدواني كالاعتداء بالاتصال الجسدي أو التلفظ بكلمات بذيئة أو غير ذلك من اساليب الازعاج المعنوي ، مثل النظرات المقيتة أو الإيماءات البذيئة أو اجبار شخص ما للامتثال لرغبات غير سوية لشخص آخر.

ولا يستخدم مصطلح التنمر أو الإيذاء عند تصادم أو تشاجر شخصين متماثلين في القوة الجسدية أو النفسية. فمصطلح التنمر يُحصر استخدامه عندما يكون ميزان القوى غير متكافئ بين الشخص الذي يتعرض للأذى والشخص أو الأشخاص المتعرضين له أو المعتدين عليه ، أو أن يكون المُعتدى عليه لا يستطيع الدفاع عن نفسه وعاجز لوضع حد لأذى المتحرشين أو المعتدين لأسباب أخرى ، كأن يكون غريباً مثلاً أو يؤخذ على حين غرة أو تُستخدم معه الحيلة للإيقاع به ووضعه في موضع حرج يجعله في موقع الضحية.

ومن المفيد التمييز بين التنمر/ الإيذاء المباشر من هجمات مباشرة على الضحية – والتنمر / الإيذاء غير المباشر – في شكل فرض عزلة اجتماعية واستبعاد من مجموعة يكون لدى الضحية الرغبة ليكون جزء منها – وهو ما يكون أقل وضوحًا ، ولا يتم الانتباه له من قبل المختصين رغم خطورة أذاه النفسي والاجتماعي.

ومن المؤكد أن التنمر بين أطفال المدارس ظاهرة أزلية. فبعض الأطفال يتعرضون بشكل متكرر ومنهجي للمضايقة.  فدائماً ما يقوم بعض الأطفال بتكرار التعرض لطفل معين ومهاجمته. ولدى العديد من الكبار خبرة شخصية بهذه الأمور من أيام الدراسة. فمشكلة الفتوة والبلطجة معروفة وليست غريبة على الكثيرين.

لقد تم بدل جهود لدراسة التنمر بشكل منهجي الا أن هذه المحاولات اقتصرت إلى حد كبير على الدول الاسكندنافية. كما حظيت دراسة التنمر بين تلاميذ المدارس ببعض الاهتمام العام في اليابان وإنجلترا وأستراليا والولايات المتحدة ودول أخرى. وهناك الآن مؤشرات واضحة على زيادة الاهتمام المجتمعي والبحثي بمشاكل الفتوة والبلطجة والتنمر في أجزاء عديدة من العالم لتفعيل وعي الأهالي والتلاميذ والمدرسة والمجتمع بهذا الأمر للحد من اثاره السلبية الضارة بشخصية الفرد ، وبالتالي على كيان المجتمع.

المصدر:

https://link.springer.com/chapter/10.1007/978-1-4757-9116-7_5

مصادر الصور:

  1. https://www.apa.org/advocacy/interpersonal-violence/bullying-school-climate
  2. https://phys.org/news/2019-05-school-anti-bullying-workssome-bullying-worse.html
  3. https://www.ksla.com/2019/08/16/ksla-cafe-bullying-suicide/
  4. https://lab.lesh.vn/2016/12/19/unit-13-school-violence-bullying-pre-intermediate-daily-english-372-a-bully-at-work/
الأستاذ علي الجشي

تعليق واحد

  1. علي حسن المسعود

    موضوع التنمر موجود منذ الازل ولكن تتغير مظاهره واساليبه بحسب ثقافة الطرفين المتنمر والمتنمر عليه ولكن حسب الاجراءات الموجوده قد لا تحد كثيرا من ظاهرة التنمر الا اذا اصبح هناك قوانين واضحه ومفعله للحد من هذه الظاهره…وقد لا تكون ظاهره بحجمها ولكنها موجوده وتحتاج فعلا لدراسات. موضوع جدا ممتاز ابو…الله يعطيك العافيه. 💐💐💐

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *