نوع فصيلة الدم ومستوى خطورة الإصابة بفيروس كورونا (حسب دراسات علمية) – ترجمة* عبد الله سلمان العوامي

People with Type O blood may be less likely to get the coronavirus or develop severe complications, new studies suggest
بقلم السيدة: ايلين وودوارد (Aylin Woodward)، كاتبة متخصصة في العلوم والبيئة

تشير دراسات جديدة إلى أن الأشخاص ذوي فصيلة الدم من النوع O قد يكونون أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد أو أقل عرضة لحدوث مضاعفات خطيرة لهم من الفيروس.

تنتهي خلاصة الدراسة العلمية حول فكرة أن الأشخاص المصابين بفصيلة الدم من النوع O قد يتمتعون بميزة طفيفة أثناء هذا الوباء.

تشير دراستان علميتان نُشرتا هذا الأسبوع إلى أن الأشخاص ذوي فصيلة الدم من النوع O لديهم مخاطر أقل للإصابة بفيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى انخفاض احتمالية تعرضهم بشدة إذا أصيبوا بالفيروس.

وجدت إحدى الدراسات الجديدة على وجه التحديد أن مرضى كورونا المستجد ذوي فصيلتي الدم من النوع O أو B يقضون وقتًا أقل في وحدة العناية المركزة مقارنة بنظرائهم ذوي فصيلتي الدم من النوع A أو AB. كما أنهم كانوا أقل عرضة لاستخدام أجهزة التنفس وأقل عرضة للإصابة بالفشل الكلوي.

تعكس هذه النتائج الجديدة نتائج مماثلة حول فصيلة الدم من النوع O شوهدت في الأبحاث السابقة، مما يخلق صورة أوضح لعامل خطر معين لفيروس كورونا.

المرضى ذوي فصيلتي الدم من النوع O أو B هم أقل خطورة عند اصابتهم بفيروس كورونا المستجد:

صدرت الدراستان الجديدتان يوم الأربعاء الماضي في الدورية العلمية بلود ادفانسيس (Blood Advances). حيث تم فحص ٩٥ مريضا في حالة حرجة من مرض فيروس كورونا المستجد في مستشفيات فانكوفر بكندا (Vancouver, Canada) بين فبراير وأبريل الماضيين.

ووجد الباحثون أن المرضى الذين لديهم فصيلتي الدم من النوع O أو B يقضون، في المتوسط، ٤،٥ أيام أقل في وحدة العناية المركزة من أولئك الذين لديهم فصيلتي الدم من النوع A أو AB. المجموعة الأخيرة بقيت في المستشفى بمتوسط يبلغ ١٣،٥ يومًا في وحدة العناية المركزة. ومع ذلك، لم يرى الباحثون أي صلة بين فصيلة الدم وطول مدة إقامة كل مريض في المستشفى.

ومع ذلك، وجد الباحثون أن ٦١ ٪ فقط من المرضى أصحاب فصيلتي الدم من النوع O أو B يحتاجون إلى جهاز التنفس الصناعي، مقارنة بـ ٨٤ ٪ من المرضى أصحاب فصيلتي من النوع A أو AB.

وفي الوقت نفسه، وجدوا أن المرضى أصحاب فصيلتي الدم من النوع A أو AB أكثر عرضة للحاجة إلى غسيل الكلى، وهو إجراء يساعد الكلى على تصفية السموم من الدم.

وخلص مؤلفو الدراسة إلى أن “المرضى في هاتين الفئتين من فصيلتي الدم قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بخلل في وظائف الأعضاء أو فشل بسبب فيروس كورونا المستجد مقارنة بالأشخاص الذين لديهم فصيلتي الدم O أو B”.

ووجدت دراسة أخرى أجريت في شهر يونيو الماضي ارتباطًا مشابهًا: المرضى في إيطاليا وإسبانيا من فصيلة الدم من النوع O كان لديهم خطر أقل بنسبة ٥٠٪ للإصابة بفيروس كورونا المستجد بدرجة شديدة (مما يعني أنهم بحاجة إلى التنبيب أو الأكسجين الإضافي) مقارنة بالمرضى الذين لديهم أنواع من فصيلة دم أخرى.

الأشخاص ذوي فصيلة الدم من النوع O لديهم “قابلية منخفضة” للإصابة بالعدوى:

وجدت الدراسة الجديدة الثانية أن الأشخاص الذين لديهم فصيلة الدم O قد يكونون أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا مبدئيا، مقارنة بلأشخاص الذين لديهم فصائل دم أخرى.

قام الفريق البحثي بفحص ما يقرب من نصف مليون شخص في الدنمارك تم اختبارهم لفيروس كورونا المستجد، وذك في الفترة من أواخر فبراير وحتى أواخر يوليو الماضيين. من بين ما يقرب ٤،٦٠٠ شخص ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا، كان منهم فقط ٣٨،٤٪ من أصحاب فصيلة الدم من النوع O.

هذا أقل من معدل انتشار لفصيلة الدم من النوع O في عدد سكان يبلغ ٢,٢ مليون دانمركي، ٤١,٧٪، ولذلك قرر الباحثون أن الأشخاص ذوي فصيلة الدم من النوع O قد يتجنبوا العدوى بشكل غير متناسب.

وكتب المؤلفون: “ترتبط فصيلة الدم O بشكل كبير بقلة الحساسية وقابلية منخفضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد”.

وجدت دراسات أخرى ارتباطًا مشابهًا بين فصيلة الدم وخطر الإصابة بـفيروس كورونا المستجد:

بشكل عام، تعتمد فصيلة دمك على وجود أو عدم وجود بروتينات تسمى مستضدات (مولد المضاد) A وB على سطح خلايا الدم الحمراء – وهي سمة وراثية من والديك. الأشخاص ذوي فصيلة الدم O ليس لديهم مستضد. إنها فصيلة الدم الأكثر شيوعًا: حوالي ٤٨٪ من الأمريكيين لديهم فصيلة دم من النوع O، وفقًا لمعهد أوكلاهوما للدم.

تتوافق الدراسات الجديدة حول علاقة فصيلة الدم ومخاطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد مع الأبحاث السابقة حول هذا الموضوع. وجدت دراسة نُشرت في يوليو الماضي أن الأشخاص ذوي فصيلة الدم من النوع O كانوا أقل عرضة للاختبار إيجابيًا لـفيروس كورونا المستجد من أولئك الذين لديهم أنواع من فصائل دم أخرى. ووجدت دراسة أخرى أُجريت في أبريل / نيسان أيضًا (على الرغم من أنها لم تخضع بعد لمراجعة الأقران ذوي الاختصاص) أنه من بين ١,٥٥٩ مريضًا بفيروس كورونا المستجد في مدينة نيويورك، كانت نسبة المصابين من فصيلة الدم من النوع O أقل مما كان متوقعًا.

وفي شهر مارس الماضي، وجدت دراسة أجريت على أكثر من ٢,١٠٠ مريض بفيروس كورونا المستجد في مدينتي ووهان (Wuhan) وشنتشن (Shenzhen) الصينيتين، تفيد أن الأشخاص أصحاب فصيلة الدم من النوع O لديهم مخاطر أقل للإصابة بالعدوى.

أشارت الأبحاث السابقة أيضًا إلى أن الأشخاص ذوي فصيلة الدم O كانوا أقل عرضة للإصابة بفيروس السارس، الذي يشارك ٨٠٪ من شفرته الجينية مع فيروس كورونا المستجد. ووجدت دراسة أخرى أجريت عام ٢٠٠٥م في هونغ كونغ أن معظم الأفراد المصابين بمرض السارس لديهم أنواع دم ليست من نوع فصيلة الدم O.

على الرغم من هذه المجموعة المتزايدة من الأدلة، قال السيد مايبيندر سيخون (Mypinder Sekhon)، وهو مؤلف مشارك في دراسة فانكوفر (Vancouver study)، إن الرابط لا يزال ضعيفًا.

وقال السيد مايبيندر سيخون (Mypinder Sekhon) لشبكة سي ان ان CNN: “لا أعتقد أن هذه النتائج تحل محل عوامل الخطر الأخرى الخطيرة مثل العمر والأمراض المصاحبة وما إلى ذلك”، مضيفًا، “إذا كان أحدهم من فصيلة الدم A، فلا داعي لبدء الذعر. وإذا كنت من فصيلة الدم O، فليس لديك الحرية في الذهاب إلى الحانات والبارات والاختلاط بالناس بدون التقيد بالاحترازات الصحية”.

المصدر:

https://www.businessinsider.com/blood-type-coronavirus-risk-severity-2020-10

 

تعليق واحد

  1. لا يزال هذا الفيروس اللعين يشل العالم ويثير الذعر بين الناس وتسود حالة قصوى من الحذر والترقب وأيضاً الحزن والأسى على من فُقدوا بسببه، ولا يزال اللايقين والتضارب المعرفي والعلمي حول هذا الفيروس الخبيث المستجد هو السائد، والكل لاحظ التخبط لدى منظمة الصحة العالمية في قراراتها وتوصياتها، نأمل ألا يطول الوقت حتى يصل العالم إلى لقاح فاعل وناجع يُنهي هذا الوباء بإذن الله تعالى. حمانا الله وإياكم أستاذ عبد الله والعالم كافة من هذا الوباء اللعين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *