Is ‘cultural Marxism’ really taking over universities? I crunched some numbers to find out
(بقلم :ماثيو شاربو ، أستاذ مشارك في الفلسفة ، جامعة ديكين – Matthew Sharpe ، Associate Professor in Philosophy, Deakin University)
(راجعه وقدم له البرفسور علي العلي)
مقدمة البرفسور علي العلي
مفهوم الثقافة وعلاقتها بالسوسيولوجيا في نظرية ما يلهم الباحث إلى مجموعة من المسائل ذات الأهمية المعرفية والمنهجية داخل تلك النظرية وانعكاسه المتداول في يوميات الأدبيات الاجتماعية والعلمية التي تناولت الثقافة، سيما اذا كانت في الاوساط الاكاديمية ؛ ماركسية الثقافة او الثقافة الماركسية وهي التي يمكن لنا ان نقف على مفهومها لكننا ليس لنا ان نقول ان هناك تيار واضح المعالم والافكار بوضوح الماركسية كفكر ومنهج يسمى “الماركسية الثقافية”، فنحن امام وصف لظاهرة تولدت عن علمانية الاتجاه الماركسي الذي اخذ مساحته كبديل واضح ونهج يُتبّع و يتطور منذ حقبة ما بين الحربين العالمية الأولى و الثانية، فكما كان للاقتصاد ان يُنتقد والسياسيه ان تُنتهج وفق رؤىً ماركسية بوجود نظريتها، فمن الطبيعي ان تنتشر افكار لذلك لترسم ملامح لرإي يمارس كثقافة اجتماعية او كرأي معبر عن نمط جديد في نقد الثقافة والمجتمع والذات التي أنتجتها الرأسمالية.
وعليه قد يبرز امامنا باحث ويذكر الراسمالية الثقافية لكنها ستكون في عمق دلالتها البديل عما يعرف بالثقافة الماركسية وتكون كوصف معمق في بناء التحرر الفعلي من الرأسمالية، وكذلك الآخر لبناء التحرر الفعلي من الماركسية وحيث سيادتها في مجتمعات تتقن التعاطى الفكرى وتطوره لم نرى ذلك اما لِمَ هي كذلك:
اولًا:
لأنها ستتعامل مع نمط ساد اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً كفكر تربت وترعرعت عليه أجيال واصبح منهجاً عملياً وثقافة رسمية فلابد للمجابهة من اتجاه ثقافي في قبال اتجاه اخر. والفارق أن الأول غير متمكن من التأثير على مستوى القرار بينما الثاني اصبح هو النمط الذي تعيشه الاجيال.
ثانياً:
استيعاب المجتمع ليس من خلال القرار السياسي والاقتصادي فحسب وإنما من خلال المجتمع الذي يتعاطى معه فالحزب الشيوعي الفرنسي (Parti communiste français) هو حزب سياسي في فرنسا. أنشيء عام 1920، وهو من أكبر الأحزاب الفرنسية اليسارية في عدد من الانتخابات الوطنية خلال الفترة (1945-1960) لكنه بدأ يتراجع وراء الحزب الاشتراكي (Socialist Party Franc) في السبعينات. واستمر الحزب بفقدان المزيد من النفوذ على الأرض لصالح الاشتراكيين والسبب بسيط جدا وهو عدم وجود ارضية ثقافية لأستيعاب الاخر بينما شريكه في الاشتراكية تحول الي تيار مرن يستقطب اليسار والوسط لأنه اصبح نمطاً ثقافياً يعبر عن ثقافة المجتمع وان لم يكن المجتمع ماركسياً.
ثالثاً:
الثقافه تولد ارضية تستوعب ذاتها لبناء مؤسساتها لمواجهه ثقافة اخرى بشرط ان تتمتع بشروط الثقافة الاجتماعية متجاوزة التعصب والتصلب.
رابعاً:
موقع الثقافة في التداول الاجتماعي للنظرية الماركسية يكاد أن يكون جزءًا لا يتجزأ من عملية التاريخ وخصوصاً العمل التاريخي الذي عنون تاريخية الثقافة أو ثقافة التاريخ الذي شكّل حضوراً مفاهيمياً وفاعلاً عندما وضع الدياليكتيكية سيما التاريخية منها محوراً فكان العمل هو العمل المنتج ليس فقط على مستوى الإنتاج المتداول من منتجات وبضائع وانما الإنتاج الثقافي.
النشأة والتجذر
نحن امام رأي مؤسس بصورة فكرية وعلمية ومعرفية لذا تعد مدرسة فرانكفورت (وهي مجموعة من الباحثين الألمان اليساريين الذين تجمعوا في معهد للدراسات الاجتماعية في مدينة فراكفورت منذ العشرينات، وتحديداً بعد تولي ماكس هوركهايمر عمادة المعهد عام 1933) ونظريتها التي أسمتها “النظرية النقدية” هي التيار الأبرز الذي تبنى وجهة النظر تلك. في نظر منظّري مدرسة فرانكفورت، إذ اعتمدت أسس منهحية فلها ان ترسم مساحتها وان كان لنا أن نعتمد على ما قيل في ذلك لكن اكاديمياً، ان فهم الماركسية ووضعها في عرف الفلسفة الماركسية وبيان الفصل بين ما هو ايديولوجي وبين ما هو ثقافي في مفهوم الحضارة والفكر بحيث لا يتم الخلط بين مفهوم الايديولوجيا الماركسية ومفهوم الحضارة, يحتاج عرضا اكاديميا ومحفلا مختصا قبل ان يكون ثقافة في بعدها الاكاديمي بين النخب ومنهم وبهم ستتحول الي مقار النخبوية لاحقا ، واعني المحافل العلمية والاكاديمية فمنذ أحداث مايو 1968 في فرنسا، بدأ اليسار الفرنسي والأمريكي خاصة الاتجاه نحو الانشغال بالقضايا الثقافية للمجتمعات الأوروبية، كمشكلة العنصرية ضد السود، ومشكلة العلاقات الجنسية بأنواعها وطبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة، ومشكلة البيئة، باعتبار تلك القضايا ذات أولوية في سبيل التحرر من الرأسمالية. وانضم إلى تأثير مدرسة فرانكفورت (التي امتد تأثيرها هي نفسها إلى الولايات المتحدة عبر عمل هربرت ماركوز، أحد أعضاء المدرسة، في الجامعات الأمريكية)، تأثير تيار مابعد البنيوية الفرنسي وعلى رأسه ميشيل فوكو.
يظهر المحتوى الايديولوجي قويًا، وتستند السياسة التعليمية والثقافية إلى الفكر الماركسي. وبحسب الدستور: السياسة التعليمية والثقافية تستند الى الماركسية.
(The constitution states that educational and cultural policy is based on Marxism)
فنحن اذاً أمام صراع يتشكل بصورة ثقافية ويوظف في دوائر اكاديمية واضحة المعالم والأدلجة الفكرية التي تفرض ثقافتها على الاخر. لذلك المبدأ الماركسي للاشتراكية أنه لحالة معينة تاريخية سيتم استبدال الرأسمالية وستتقدم الشيوعية.
The Marxist conception of socialism is that of a specific historical phase that would displace capitalism and precede) communism)
أما أتباع برودون – التبادليون – عارضوا دولة ماركس الاشتراكية ودعوا إلى الامتناعية السياسية والمقتنيات الملكية الصغيرة.
(Proudhon’s followers, the mutualists, opposed Marx’s state socialism, advocating political abstentionism and small property holdings)
التعريف الماركسي للاشتراكية هو أنها نمط إنتاج فيه المعيار الوحيد للإنتاج قيمة الانتفاع أي أن قانون القيمة لم يعد يوجه النشاط الاقتصادي.
(The Marxist definition of socialism is a mode of production where the sole criterion for production is use-value and therefore the law of value no longer directs economic activity)
الافكار والتي تبلور المعرفة وتتدحرج حتى تكون حكمة أو قاعدة لها أسس في البناء فاذا بُنيت عقلياً تتجاوز الزمان والمكان (مع التحفظ على المكان اذ قد يتخلف احياناً) ، اما البناء عقلانياً يبقى في حدود عقلانيتها ولن بتجاوزها، واذا اعتمدت أسس البناء عقلائياً تتقادم لكن لن تصمد سوى انها اكثر عمراً من سابقتها.
ماركس خاطب الشعور الذاتي الذي يبرر المساواة حين يرى أنه (ظلم). بينما الراسمالية خاطبت الرغائب الداعية للتملك والبقاء ، فمجرد ان يفقد احدهما ماكان عليه إلا أن يتجه للاخر، مانعيشه هذرة افكار وليست أفكارًا.
(They say if you kiss the Blarney Stone, you get the gift of gab, which is great, but I’m not sure I like the idea of getting a gift in return for kissing)
المبدأ الماركسي للاشتراكية هو أنه لحالة معينة تاريخية التي من شأنها أن تستبدل الرأسمالية وستتقدم على الشيوعية.
(The Marxist conception of socialism is that of a specific historical phase that would displace capitalism and precede communism)
ولست اتفق ان الافكار لاتوظف انما الفكر ممكن ان يؤدلج وهذا ما يتضح بالجدلية التي اخذت بها بعض مدارس الفلسفة، مثل الماركسية والنظرية النقدية، لكي نرى فهماً لما عرف اليوم بالماركسية الجديدة (Neo-Marxism) مع سعة هامش الفهم والتوظيف اذ تتبنى معظم اتجاهات فهم تطور الماركسية والنظرية الماركسية في القرن العشرين، وادخالها لآراء وافكار وتقاليد نظريات اخرى ك:
النظرية النقدية (Critical theory) و (Psychoanalysis)، والتحليل النفسي أو الوجودية (Existentialism) ونظرية (Erik Olin Wright) إريك أولن رايت، والتدرج الاجتماعي (Social Stratification) الطبقات المتناقضة، التي تتضمن علم الاجتماع وفق (Maximilian Carl Emil Weber) او ماعرف ب الڤبري، علم الاجرام النقدي (Anarchist criminology) كامثلة ل (of the syncretism in neo-Marxist the).
As with many uses of the prefix neo-, many theorists and groups designated as neo-Marxist have attempted to supplement the perceived deficiencies of الماركسية الأرثوذكسية والمادية الجدلية.
العديد من الماركسيين الجدد البارزين، مثل هربرت ماركيوز وأعضاء آخرين في مدرسة فرانكفورت، بعمقهم وتخصصهم كعلماء اجتماع ومحللين نفسيين غالبا.
إن الثقافة غالبا ما تستخدم اجتماعياً كأداة نخبوية قد تكون اداة للتلاعب في الطبقات الدنيا وخلق وعي زائف، وهذه المفاهيم شائعة في مجال الدراسات الثقافية. لكن هل تحقق الفصل بين ما هو ايديولوجي وفكري!!؟؟ وكيف كان هذا الفصل؟ هل هو فصل ابستمولوجي أكثر مما هو فصل انطولوجي؟؟!! للمقال التالي رؤيته.
المقال المترجم
وهو أحد المقالات التي تعيش في الاوساط الفكريه منذ أمد طويل لكنها تغيب غياباً واضحًا في ساحاتنا الفكريه والثقافية عل هذا المقال المترجم يوضح ذلك الحضور وأثره الثقافي والاكاديمي في استراليا هذه المرة وليس جامعات أوربا أو أميركا.
“الماركسية الثقافية” مصطلح يفضله أولئك الذين ينتمون لليمين (1) الذين يجادلون بأن العلوم الإنسانية بعيدة عن واقع أستراليا المعهودة بشكل ميؤس (2).
الانتقاد هو أن الأصوات المتطرفة استولت على العلوم الإنسانية، مما أدى إلى خنق حرية التعبير في الجامعات (3).
اُستخدم المصطلح على نطاق واسع خلال العقد الماضي. والأكثر شهرة ، في خطاب السناتور السابق فريزر أنينغ (Fraser Anning) عن “الحل النهائي” عام 2018 أمام البرلمان ، فقد ندد بالماركسية الثقافية ووصفها بأنها “ليست من التوافه، ولكنها الحقيقة بعينها” (4).
لكن هل الماركسية الثقافية تسيطر بالفعل على جامعاتنا وتفكيرنا الأكاديمي؟ باستخدام قاعدة بيانات أكاديمية رائدة ، قمت بعمل بعض العمليات الحسابية لكشف هذا الإدعاء.
الخلفية الدرامية (5)
انتقل مصطلح “الماركسية الثقافية” إلى وسائل الإعلام السائدة في حوالي عام 2016 ، عندما كان عالم النفس جوردان بيترسون يحتج على مشروع قانون كندي بحظر التمييز على أساس الجنس. ألقى بيترسون باللوم (6) على الماركسية الثقافية لظواهر مثل الحركة التي تحترم الضمائر المحايدة بين الجنسين (للتعريف,، راجع 7) والتي ، في رأيه ، تقوض حرية التعبير.
لكن المصطلح أقدم بكثير. ويبدو أنه استخدمه أولاً الكاتب مايكل مينينسينو (Michael Minnicino) (انظر 8) في مقالته عام 1992 والتي عنوانها: العصر المظلم الجديد (The New Dark Age) ، التي نشرها معهد شيلر (Schiller Institute) ، وهو يمثل مجموعة مرتبطة بالشخصية اليمينية المتطرفة ليندون لاروش (Lyndon LaRouche) (انظر 9). في مطلع القرن الحالي ، تم تبني العبارة من قبل المحافظين الأمريكيين ذوي النفوذ.
المعلق والمرشح الرئاسي لثلاث مرات بات بيوكانان (Pat Buchanan) استهدف “الماركسية الثقافية” للعديد من الذين يتصورون الوجه البشع ل أمريكا (10) ، ابتداءًا من حقوق المرأة وحركة المثليين ونهايةً بتراجع التعليم التقليدي.
أصبح المصطلح عالميًا منذ ذلك الحين ، ومن المؤسف أن يشق طريقه إلى الرسالة التسويغية (11) التي أطلقها الإرهابي النرويجي أندرس بريفيك (Anders Brevik). استخدمها أندرو بولت (Andrew Bolt) في عام 2002 (انظر 1). في عام 2013 ، حذر كوري برناردي (Cory Bernardi) من الماركسية الثقافية (12) باعتبارها “واحدة من أكثر التأثيرات التآكلية (corrosive influences) في المجتمع”.
بحلول عام 2016 ، وهو العام الذي انكشفت فيه فضيحة بيترسون (Peterson) ، كان نيك كاتر (Nick Cater) وكريس أولمان (Chris Uhlmann) يلقيان باللوم عليها لتقويض حرية التعبير في موقع ذا استرلينيان (The Australian) على الانترنت (13) ، ثم تبنيت الفكرة منذ ذلك الحين من قبل مارك لاثام (14) ومالكولم روبرتس.
إذن ما هي الماركسية الثقافية؟
وبقدر ما يتجاوز مصطلح العداء الواسع إلى حد ما، يشير متهمو “الماركسية الثقافية” إلى تصيرين رئيسين وراء هذه الأيديولوجية.
الأول هو الماركسي الإيطالي أنطونيو غرامشي (Antonio Gramsci) كتب غرامشي في فترة سجنه من قبل الفاشيين في عشرينيات القرن الماضي ، يجادل بأن اليسار بحاجة إلى الاستيلاء على البيروقراطية والجامعات والمؤسسات الإعلامية والثقافية إذا كان يرغب في الاستيلاء على السلطة.
الجناة الآخرون المزعومون هم منظّرون “ماركسييون جدد” مرتبطون بمدرسة فرانكفورت للأبحاث الاجتماعية. اعتمد هؤلاء “المنظّرون النقديون” على التحليل النفسي ، والنظرية الاجتماعية ، وفلسفة الجمال (15) ، والاقتصاد السياسي (16) لفهم المجتمعات الحديثة. أصبحوا مهتمين بشكل خاص بكيف كسبت الفاشية ولاء عوام الناس، على الرغم من كرهها للتحيز الخفي (غير الصريح) والكراهية والعسكرة.
عندما وصل هتلر إلى السلطة ، أُغلقت مدرسة فرانكفورت بسرعة ، ونُفي أعضاؤها الرئيسيون الي الخارج بالإكراه. ثم كما روى أولمان (Uhlmann) (انظر 13): نقل أكاديميو مدرسة فرانكفورت […] الفيروس الفكري إلى الولايات المتحدة وشرعوا في تدمير منهجي لثقافة المجتمع الذي وفر لهم الملاذ.
حين تعثرت الشيوعية السوفيتية ، تستمر القصة في الكلام ، الحملة الثقافية الماركسية لمصادرة ثقافتنا كانت تسير منتصرة عبر أقسام العلوم الإنسانية في الجامعات الغربية وخارجها إلى المجتمع الأوسع.
اليوم ، يجادل النقاد بأنها شكلت (أثرت على) “التصحيح السياسي (17)” الذي يروج لقضايا الأقليات ويراقب سياسات النقاشات العامة بشأن القضايا كالبيئة والجنس والهجرة – مما شكل تهديدًا خطيرًا للقيم الليبرالية.
ماذا تظهر الأرقام
إذا كانت مخاوف المحافظين بشأن الماركسية الثقافية تعكس الواقع ، فإننا نتوقع أن نرى أوراقًا علمية أكاديمية منشورة عن ماركس وغرامشي (Gramsci) والمنظّرين النقديين يزاحمون الأصوات التحررية والليبرالية والمحافظة.
لاختبار ذلك ، أجريت بحثًا كميًا (18) على قاعدة البيانات الأكاديمية (JStor) ، وتتبعت تواتر الأسماء والأفكار الرئيسية في جميع عناوين الأوراق الأكاديمية وفصول الكتب المنشورة عالميًا بين عامي 1980 و 2019.
في عام 1987 ، تنازل كارل ماركس عن اكليل ورد الغار بحسب أكثر ما كُتب عن المفكر في العلوم الإنسانية الأكاديمية، وحل محله فريدريك نيتشه (Friedrich Nietzsche) – الذي كان يحظى باحترام العديد من الفاشيين بمن فيهم بينيتو موسوليني (Benito Mussolin) (انظر 19) – ومارتن هايدجر (Martin Heidegger) ، وهو شخصية أخرى، بالكاد كانت سياساته اليمينية المتطرفة تقدمية (20).
على مدى السنوات الأربعين الماضية ، العقل المدبر المزعوم للماركسية الثقافية ، غرامشي ، كُتب في شأنه 480 مقالة. بالمقارنة مع 407 ورقة كُتبت في شأن فريدريك هايك (21) ، والتي يمكن القول إن لها التأثير الرائد على إصلاحات السوق الحرة النيوليبرالية (neoliberal) في العقود الماضية.
“مدرسة فرانكفورت” أُبرزت في أقل من 200 عنوان ، والمنظّر النقدي هربرت ماركوزه (Herbert Marcuse) (انظر، 22) (الذي عرّفه أولمان باعتباره ناقلًا رئيسيًا ل “الفيروس” الماركسي الثقافي في الولايات المتحدة) (23) كان موضوعًا لما يزيد قليلاً عن 220 عنوانًا.
على مدار العقد الماضي ، كان أكثر ما كُتب عن المفكر هو المنظّر النيتشي الجديد (24) ، جيلز دولوزه (Giles Deleuze) ، الذي أُبرز في 770 عنوانًا خلال السنوات 2010-2019.
لكن الأفكار الباطنية السيئة السمعة لدولوزه (Deleuze) – ولغة “التجمعات الميكانيكية” و “الطبقات” و “التدفقات” و “درجات الشدة” التي له – بالكاد كانت ماركسية. لقد كان لأفكاره تأثير كبير على حركة “الرجعية الجديدة” (Neoreactionary) اليمينية أو حركة “التنوير المظلم / الحالك (25)”.
ثقافي ، ليس ماركسيًا
شهدت العقود الأربعة الماضية انخفاضًا نسبيًا في الفكر الماركسي في الأوساط الأكاديمية. وقد استبُدل تأثيرها (26) بمفكرين “ما بعد البنيويية” (أو “ما بعد الحداثة”) مثل جاك دريدا (Jacques Derrida) وميشيل فوكو (Michel Foucault) وجوديث بتلر (Judith Butler) ودولوز (لتعريف ما بعد البنيوية، راجع 27).
ما بعد البنيوية مدينةٌ في المقام الأول لمفكري “الثورة المحافظة” الأوروبية (28) بقيادة نيتشه (Nietzsche) وهايدجر (Heidegger). حيث بُنيت الماركسية على آمال المنطق والثورة والتقدم الاجتماعي ، يرفض مفكرو ما بعد البنيوية بشكل قاطع مثل هذه “السرديات الكبرى” المتفائلة (29).
أنصار ما بعد البنيوية كانوا منشغلين بالثقافة (30) بقدر ما كان كتّاب الأعمدة الإخبارية المحافظين عندنا. لكن تحليلاتهم للهوية والاختلاف تتحدى الأسبقية التي تمنحها الماركسية للاقتصاد بقدر ما يعارضون الأفكار الليبرالية أو المحافظة (31).
البحث الكمي يؤيد فكرة أن “الماركسية الثقافية” هي في الواقع “لغة مشفرة (تورية، 32) تتجاوز الحقائق” (1) وتشويش فكري متنكر في إدراك متأخر.
هاجس الماركسية قد نجا من الحرب الباردة. وهي الآن تتجسد في الحروب الثقافية.
مصادر من داخل وخارج النص:
1-https://www.smh.com.au/world/cultural-marxism–the-ultimate-postfactual-dog-whistle-20171102-gzd7lq.html
2-https://theconversation.com/defunding-arts-degrees-is-the-latest-battle-in-a-40-year-culture-war-141689
3-https://www.smh.com.au/politics/federal/you-protest-you-pay-education-minister-s-bid-to-bolster-free-speech-at-universities-20180921-p5057h.html
4- https://www.sbs.com.au/news/both-sides-slam-anning-over-final-solution-speech-that-praised-white-australia-policy
5-https://ar.wikipedia.org/wiki/الخلفية_الدرامية
6- https://www.jacobinmag.com/2020/04/jordan-peterson-capitalism-postmodernism-ideology
7-“الضمائر المحايدة بين الجنسين هي كلمات لا تحدد ما إذا كان الفاعل في الجملة أنثى أم ذكر. “هم they” ، على سبيل المثال ، ضمير الغائب المحايد بين الجنسين (لاثنين أو أكثر في الإنجليزية ). تشمل الضمائر الأخرى المحايدة بين الجنسين “هم them” أو “هذا الشخص” أو “كل شخص everyone” . وإذا لم تكن متأكدًا من الضمير الذي يجب استخدامه ، فيمكنك أيضًا استخدام اسم ذلك الشخص مباشرة”. ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان : https://blog.hubspot.com/marketing/gender-neutral-pronouns
8-https://slackbastard.anarchobase.com/?p=29456
9- https://www.politico.com/news/magazine/2019/12/29/lyndon-larouche-obituary-conspiracist-with-a-well-connected-following-086493
10-https://documentarylovers.com/film/cultural-marxism-the-corruption-of-america/
11-http://www.talk2action.org/story/2011/7/23/8287/32273/Front_Page/Anders_Behring_Breivik_Soldier_in_the_Christian_Right_Culture_Wars
12-https://www.tandfonline.com/doi/full/10.1080/13504630.2020.1787822
13-https://www.theaustralian.com.au/subscribe/news/1/?sourceCode=TAWEB_WRE170_a&dest=https%3A%2F%2Fwww.theaustralian.com.au%2Fnation%2Finquirer%2Fthere-was-a-time-when-journalists-backed-free-speech%2Fnews-story%2F4704bea05341f9f674cb526470260601&memtype=anonymous&mode=premium
14-https://youtu.be/r5aVm7nwHTM
15-https://ar.wikipedia.org/wiki/فلسفة_الجمال
16-https://ar.wikipedia.org/wiki/اقتصاد_سياسي
17-https://spectator.us/whats-wrong-cultural-marxism/
18-https://www.academia.edu/43199791/The_Specter_of_Cultural_Marxism_
19-https://www.routledge.com/Fascism-and-the-Masses-The-Revolt-Against-the-Last-Humans-1848-1945/Landa/p/book/9780367893064
20- https://www.theguardian.com/books/2014/mar/13/martin-heidegger-black-notebooks-reveal-nazi-ideology-antisemitism
21-https://en.wikipedia.org/wiki/Friedrich_Hayek
22-https://ar.wikipedia.org/wiki/هربرت_ماركوزه
23-https://en.wikipedia.org/wiki/Herbert_Marcuse
24-https://plato.stanford.edu/entries/deleuze/
25-https://ar.wikipedia.org/wiki/تنوير_حالك
26- https://www.thestranger.com/slog/2019/03/25/39717444/jordan-petersons-idea-of-cultural-marxism-is-totally-intellectually-empty
27-“ما بعد البنيوية هي تسمية وضعها أكاديميون أمريكيون للدلالة على أعمال غير متجانسة لمفكرين فرنسيين في العقد السادس والسابع من القرن العشرين. [تشمل التسمية التطوارت الفكرية البارزة في النصف الثاني من القرن العشرين للفلاسفة والمنظرين الفرنسيين. (تنفي ما بعد البنيوية من إمكانية إجراء دراسة حقيقية للإنسان أو الطبيعة البشرية، لكن يمكن تحليلها من خلال سرد التطور التاريخي (التطور التدريجي من الخرافة إلى السببية كان ضرورياً للوجود الإنساني).” اقتبسناه من نص ورد على هذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/ما_بعد_البنيوية
28-https://www.palgrave.com/gp/book/9780333650141
29-https://www.amazon.com/Postmodern-Condition-Knowledge-History-Literature/dp/0816611734
30-https://www.marxists.org/reference/subject/philosophy/works/us/jameson.htm
31- https://www.amazon.com/Cultural-Turn-Selected-Postmodern-1983-1998/dp/1844673499
32-https://en.wikipedia.org/wiki/Dog_whistle_(politics)
المصدر الرئيسي:
https://theconversation.com/is-cultural-marxism-really-taking-over-universities-i-crunched-some-numbers-to-find-out-139654