صفات الحروف (8) – جعفر الفرج*

الصفات التي لا ضد لها …

(تكلمنا في المقالة السابقة عن صفتي الصفير واللين ، وسنتناول في هذه المقالة صفة القلقلة.)

ثالثًا: القلقلة …
القلقلة لغةً : التحريك والاضطراب .
وفي الاصطلاح : اضطراب الصوت أو المخرج عند النطق بالحرف ساكنًا حتى يُسمع له نبرة قوية .
حروفه : للقلقلة خمسة حروف مجموعة في قول ( قطب جد ) .

womensarabic.com

سبب القلقة :
عندما نلاحظ حروف القلقلة نجد أنها جميعها تتصف بالجهر والشدة ، فالجهر هو امتناع جريان النفس عند النطق بالحرف ، والشدة هي امتناع جريان الصوت عند النطق بالحرف ، فلما امتنع جريان النفس والصوت صارت هناك صعوبة في نطق هذه الحروف فتأتي صفة القلقلة ليخرج الحرف بشكل سهل وواضح ، وهي أقرب للفتح .
تأتي القلقلة في وسط الكلمة وآخرها وقفًا ووصلًا .


أقسام القلقلة :
تنقسم القلقلة إلي قسمين :
١ _ قلقلة صغرى : وهي ما كانت على حرف ساكن من حروف القلقلة في وسط الكلمة أو آخرها وصلًا ، مثل ( يقْبَلُ ) ، فالقاف الساكنة في وسط الكلمة تقلقل قلقلة صغرى .
( يَخْلُدْ فِيه ) ، حرف الدال هنا يقلقل قلقلة صغرى عند وصل كلمة ( يَخْلُدْ ) بكلمة ( فَيه ) .
٢ _ قلقلة كبرى : وهي ما كانت على حرف ساكن أو مشدد من حروف القلقلة في آخر الكلمة وقفًا ، وتنقسم إلى قسمين :
١ _ قلقلة شديدة : وهي ما كانت على حرف ساكن من حروف القلقلة عند الوقف ، مثل ( مُحِيط ) ، فعند الوقف على هذه الكلمة يقلقل حرف ( الطاء ) قلقلة كبرى شديدة .
٢ _ قلقلة أشد : وهي ما كانت على حرف مشدد من حروف القلقلة عند الوقف ، مثل ( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبّ ) فعند الوقف على كلمة ( وَتَبّ ) يقلقل حرف ( الباء ) قلقلة كبرى أشد لأنه مشدد .

http://ijbssnet.com/journals/Vol_10_No_7_July_2019/16.pdf

وتنقسم القلقلة من حيث القوة إلى ثلاثة أقسام نتيجة التفاوت بين حروفها من حيث الإطباق والاستعلاء والاستفال ، وهي :
١ _ أقواها : عند ( الطاء ) لأنه حرف إطباق واستعلاء فيقلقل مع التفخيم .
٢ _ أوسطها : عند ( القاف ) لأنه حرف استعلاء فيقلقل مع التفخيم .
٣ _ أدناها : عند ( الباء والجيم والدال ) لأنها حروف استفال فتقلقل مع الترقيق .

*أستاذ في علم التلاوة والتجويد

3 تعليقات

  1. شكرا أستاذنا على هذه الدروس المفيدة …… في ميزان أعمالكم إن شاء الله تعالى .

    لدي ملاحظة وتعليق وتأكيد على ماذكر في آخر الكلام عن سبب القلقلة “وهي أقرب للفتح” أقول :

    بعض أساتذة التجويد يعدون إمالة الحرف المقلقل للحركة من اللحون التي يجب اجتنابها .
    فالقول أنها تميل للفتح غير دقيق فقد تغير مبنى الكلمة أو معناها كما في كلمة يخلق في سورة الفجر ( الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُها فِي الْبِلادِ ) لو أميلت للفتح لأصبحت يُخْلَقَ . أو في كلمة خَلَقْنَا في سورة الحجر ( وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ) فلو أميل حرف القاف للفتح لأصبحت الكلمة خَلَقَنَا فيتغير المعنى تبعا لذلك .
    والله أعلم،،،

    • شكرًا لك أخي الكريم شاكر
      في قولنا أقرب للفتح ليس معنى ذلك أننا نحولها إلى فتح بل أن صوت القلقلة يشبه الفتح نوعًا ما ولا يأخذ حركة الفتح

  2. مسألة
    طيب إذا كان الحرف الساكن في آخر الكلمة
    لكن، القارئ وصلها بما بعدها
    فما الحكم هنا؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *