Children with mild attention problems ‘fall behind their peers at school’
(راجعته الدكتورة: أمل حسين العوامي، استشارية طب نمو وتطور الأطفال)
الاطفال الصغار الذين يعانون من مشاكل انتباه خفيفة يمكن أن لا يُنتبه اليهم في المدارس الابتدائية ويتخلفون عن أقرانهم أكاديمياً بحسب بحث نشر في ٢٨ أبريل ٢٠١٦.
الدراسة التي قام بها باحثون من جامعتي نوتنغهام ودورهام دعت المعلمين والوالدين الى العمل مع بعضهم ليتعرفوا على هؤلاء الاطفال ومساعدتهم على معالجة مشاكل تعلمهم بشكل أفضل في الصف.
النتائج بينت أن تقدم الاطفال الذين يعانون من مشاكل انتباه خفيفة في عمر خمس سنوات يمكن ان يكونوا متخلفين ثلاثة أشهر عن أقرانهم حين ينهون الدراسة الابتدائية.
في واحدة من اكبر الدراسات الى هذا التاريخ في هذا الحقل قام الباحثون بتحليل تحصيل وسلوك ٤٦٣٧٩ طالبًا من ١٨١٢ مدرسة ابتدائية في بريطانيا وقد نشر البحث في الدورية الأكاديمية التعلم والاختلافات (Learning and Individual Difference).
استاذ الطب النفسي للاطفال والبالغين من كلية الطب في جامعة نوتنغهام قال ان الغفلة هي واحدة من ملامح نقص الانتباه واضطراب فرط النشاط (ADHD). ومن المعلوم جيدا أن التحصيل العلمي للأطفال الذين يعانون من مشاكل الانتباه الشديد او اولائك الذين شخَّصوا بال (ADHD) يمكن أن يتأثروا ولكن الأطفال الذين يعانون من صعوبات خفيفة في الانتباه قد يفلتوا من هذا التأثر.
سلوكيات الغفلة كشرود الذهن وعدم اتباع التعليمات بالكامل وكثرة النسيان يمكن أن يكون أحياناً من الصعوبة بمكان أن يشار اليها على انها مشاكل محددة في الانتباه ومختلفة عن السلوكيات النمطية للاطفال الصغار.
الدكتورة كرستين ميرسل مديرة الأبحاث في مركز التقييم والمراقبة في جامعة دورهام قالت انه من الواضح من نتائجنا ان الكشف المبكر لهذه الصعوبات في الانتباه الخفيف مهم جداً لذلك يمكن لكل من المعلمين والوالدين مساعدة الاطفال في تحقيق حد إمكاناتهم. وكما هي الحالة كلما كان التدخل ابكر كلما كانت الفرص في معالجة الامر أفضل. ولكن من المهم القول انه ليس كل الاطفال الذين يعانون من مشاكل انتباه خفيفةٌ سيتخلفون اكاديمياً حيث أن كل طفل يختلف عن الاخر.
الدراسة نظرت ايضاً في تأثير فرط النشاط والاندفاع، وهما خاصيتان من خواص ال (ADHD) على النتائج الأكاديمية للاطفال.
البحث وجد ان التعرف والتدخل المبكرين يمكن ان يحسّن من تقدم الاطفال في القراءة والرياضيات. الدراسة قدمت ارشادات للمدارس عن استراتيجيات التدريس وإدارة الصفوف التعليمية والتي اثبتت انها تساعد الاطفال الذين يعانون من مشاكل الانتباه وكل الاطفال الآخرين الموجودين في الصف.
الاستراتجيات والتي استخدمها المعلمون بشكل عام في الصفوف الدراسية ومنها تقديم المهام على شكل جرعات وتقديم ملصقات بصرية جدارية ورسوم وبوسترات وجعل الاطفال يعملون في مجموعات زوجية (اثنين اثنين). إلا ان الباحثين أوصوا باستخدام هذه الأساليب بشكل اكثر وبطريقة منتظمة مع هذه المجموعة من الاطفال ( التي تعاني من هذه المشاكل ).
أشار الباحثون الى ان سلوك الطفل في اول سنة دراسية مهم للتغيير وان بعض الاطفال يمكن ان يتصرف بطرق معينة مؤقتاً حين يكونوا في المدرسة ونتيجة لذلك قد لا يتأثر تحصيل هؤلاء الاطفال على المدى الطويل.
المصدر الرئيسي: