Motor difficulties in autism, explained
(بقلم لورين شينكمان – Lauren Schenkman)
راجعته ودققته: الدكتورة أمل حسين العوامي ، استشارية طب نمو وتطور الأطفال
يعاني معظم الذين لديهم توحد – 87 بالمائة منهم ، وفقًا لأحدث التقديرات – من نوع من الصعوبان الحركية (1) ، تتراوح من طريقة مشي غير طبيعية إلى مشاكل في الكتابة اليدوية (2). تختلف هذه المشاكل عن السلوكيات التكرارية (3) التي تعتبر سمة مميزة للتوحد. ومع ذلك ، على الرغم من انتشارها ، لا تعتبر المشاكل الحركية سمة أساسية من سمات التوحد ، لأنها تحدث أيضًا مع حالات أخرى ، مثل متلازمة داون والشلل الدماغي واضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (4).
هنا ، نصف ما يعرفه الخبراء عن أسباب وخصائص والآثار المترتبة على الصعوبات الحركية ، والتي يقولون إنها أقل جوانب التوحد فهمًا وأكثرها إهمالًا. ودعى هـؤلاء الخبراء الباحثين أيضًا إلى تقييم الصعوبات الحركية بشكل أفضل فيمن لديهم توحد ودعوا الأطباء لمعالجة هذه المشاكل ، خاصة وأن الانتكاسات الحركية قد يكون لها عواقب تتجاوز مجرد كونها معيقة للحركة.
ما أنواع المشاكل الحركية التي يعاني منها من لديهم توحد؟
قد يكون من لديهم مشاكل حركية كبيرة ، كطريقة مشي غير متناسقة وغير منسقة؛ وصعوبات في التحكم في المهارات الحركية الدقيقة (للتعريف، راجع 5) ، مثل المناورة (تناول وضبط) بالأشياء والكتابة. قد يواجه البعض صعوبة في تنسيق الحركات بين الجانب الأيسر والجانب الأيمن من الجسم بين الأطراف المختلفة ، مما يجعل من الصعب القيام بأعمال مثل رفع أرجلهم فوق مركز كتلة أجسامهم على الأرجوحة [بغرض رفع مستوى الأرجوحة،الى الأعلى) أو القفز أو الوثب أو القفز على رجل واحدة. قد يعاني البعض الآخر من توتر عضلي منخفض (رخاوة في العضلات) (6) ومشاكل في الحفاظ على وضعية أجسامهم أو توازنهم. يبدو أن البعض الآخر لا يزال يواجه مشكلة في الأفعال التي تتطلب التنسيق بين اليد والعين، مثل الإمساك بالكرة (7) أو تقليد حركات آخرين (8) ، والتخطيط لسلسلة من الحركات أو الإيماءات ، المعروفة باسم براكسيس praxis (أي التنسيق الحركي). يمكن أن تتراوح هذه الصعوبات من خفيفة إلى حادة ويمكن أن تؤثر على أي نظام حركي في الجسم (9).
في أي عمر تبدأ المشاكل الحركية؟
يمكن أن تظهر هذه المشاكل في مرحلة الرضاعة. على سبيل المثال ، يميل المواليد البالغون شهرًا من العمر والذين شُخصوا لاحقًا بالتوحد إلى تحريك أذرعتهم بشكل أقل من الأطفال العاديين الذين ليس لديهم توحد (10) ببلوغهم 4 أشهر من العمر تقريبًا ، يمكن للطفل العادي (ليس لديه توحد) أن يحافظ على رأسه مستقيمًا مع كتفيه عندما يوضع في وضعية الجلوس ، ولكن غالبًا ما يفتقر الطفل الذي لديه توحد إلى هذه القوة ليبقي رأسه في تلك الوضعية المستقيمة ، ولذلك سيرتخي رأسه ويرتمي للخلف (11). وفي عمر 14 شهرًا – وهو العمر الذي يستطيع فيه معظم الأطفال العاديين (الذين ليس لديهم توحد) المشي – فقد يظل الأطفال الذين لديهم توحد غير قادرين على الوقوف. يمكن أن تشمل المشاكل الحركية الأخرى صعوبة في الإمساك بالأشياء (12) أو سحب انفسهم لوضع الجلوس وصعوبة التصفيق أو الاشارة (التأشير) الى الأشياء (9, 13).
كيف ترتبط المشاكل الحركية بالعوامل الجينية التي تؤثر على التوحد؟
بعض الطفرات الجينية التي تهيئ (تجعلهم على استعداد) الأطفال ليكون لديهم توحد قد تتسبب أيضًا في مشاكل حركية. على سبيل المثال ، كل تأخير لمدة شهر واحد على بداية المشي يزيد من احتمالات إصابة الطفل بطفرة تلقائية في جين التوحد بنسبة 17٪ ، وفقًا لدراسة أجريت عام 2017 (انظر 14). وبعض أشكال “المتلازمات” المصاحبة للتوحد – وهي تلك التي لها سبب جيني واحد – تتضمن مشاكل حركية معينة من بين الخصائص المعرُفة لها: الأشخاص المصابون بمتلازمة فيلان مكديرميد (15) غالبًا ما يعانون من ضعف في العضلات، والأطفال الذين يعانون من متلازمة ازدواج كروموسوم 15 (يعرف اختصارًا ب Dup 15q) (للتعريف، انظر 16) لديهم طريقة مشي مميزة (17).
على الرغم من أن المشاكل الحركية تميل إلى أن تكون أكثر حدة في الذين لديهم توحد ويعانون من إعاقة ذهنية (18) ، إلا أنها يمكن أن تؤثر على أي شخص في طيف التوحد. على سبيل المثال ، الذين لديهم توحد ممن يحملون طفرات جينية تلقائية لديهم احتمالية مشاكل حركية متزايدة (19) ، بغض النظر عما إذا كانوا يعانون من إعاقة ذهنية ، وفقًا لدراسة أجريت عام 2018. وجدت دراسات أخرى أن الأطفال في الطيف يعانون من مشاكل حركية أكثر من الأطفال في مجموعة الضبط الذين ليس لديهم توحد والذين لهم معدل ذكاء IQ مماثل (20). يقول بعض الباحثين قد تساعد مشاكل حركية معينة في التمييز بين المتلازمات التي قد تصاحب التوحد من التوحد غير المصاحب لأي متلازمة، لكن هذه الفكرة لا تزال غير مثبتة.
ما الذي يمكن أن يحدث في الدماغ؟
الاختلافات في الاتصالية بين مناطق الدماغ (21) يمكن أن تساعد في تفسير الصعوبات الحركية لبعض الذين لديهم توحد. على سبيل المثال ، الأطفال الذين لديهم توحد لديهم انخفاض في التزامن في النشاط بين مناطقهم البصرية والحركية (22). فكلما قل التزامن هناك ، زادت حدة العجز الاجتماعي على أساس مقياس معياري. قد تنجم مشاكلهم الحركية أيضًا من قلة الاتصالية بين الفص الجداري السفلي ، وهي منطقة معنية بالتنسيق بين اليد والعين ؛ والمخيخ (24) الذي يساعد في توجيه الحركات وتصحيحها (25). تشير أدلة أخرى إلى ضعف الروابط (26) بين المناطق الحسية والحركية ونشاط غير نمطي في شبكة هامة للتخطيط الحركي (27).
يبدو أن الأشخاص الذين لديهم توحد، عندما يتعلمون استخدام أداة جديدة فانهم لا يعتمدون على المعلومات البصرية ويعتمدون أكثر على استقبال الحس العميق (28 وللتعريف، راجع 29) ، أو إحساسهم الداخلي عن موضع أجسادهم ، أكثر مما يفعله الأشخاص العاديون (الذين ليس لديهم توحد). كلما زاد اعتماد الذين لديهم توحد على استقبال الحس العميق ، كلما زادت حدة العجز الاجتماعي لديهم ، على الرغم من أن الباحثين ليسوا متأكدين بعد من سبب ذلك.
هل يمكن أن تسهم المشاكل الحركية في سمات التوحد؟
ربما، رُبطت المشاكل الحركية في مرحلة الرضاعة بالتأخر في المناغاة والإيماءات واكتساب مفردات جديدة (30) ، وقد يكون لها “تأثيرات تتابعية (31)” أخرى على التطور الذهني والاجتماعي والعاطفي (32). وذلك لأن القدرات الحركية ، مثل الجلوس ومد الذراع لِلمس الأشياء أو الإمساك بها والمشي ، تمنح الأطفال إمكانية الوصول إلى تجارب (ممارسات) جديدة تحفز على التعلم. كما أن الأطفال الذين لا يتحركون كثيرًا أو لا يستطيعون المسك بالأشياء وبذلك لا يميلون إلى إثارة تفاعلات من مقدمي الرعاية لهم ، مما يحد من فرص تعلمهم اللغة ومهارات أخرى منهم.
قد تؤدي المهارات الحركية الضعيفة لاحقًا في مرحلة الطفولة إلى إحجام الأطفال الذين لديهم توحد عن المشاركة في الأنشطة البدنية كالرياضة ، مما يحد من فرصهم من التفاعل مع الأطفال الآخرين ويحتمل أن يعيق النماء / التطور الاجتماعي (للتعريف، راجع 33). بطريقة أكثر دقة ، وجود مشكلة تنسيق حركات الرأس قد تفضي إلى صعوبة متابعة التفاعلات الاجتماعية اثناء التواجد في تجمعات كبيرة ، وقد تؤثر صعوبة الكتابة اليدوية على الأداء الأكاديمي.
تعد مهارات التكامل البصري الحركي التي يعاني منها من لديهم توحد أكثر من غيرهم ضرورية أيضًا لتقليد الآخرين والتعلم منهم والمشاركة في التفاعلات الاجتماعية.
على الرغم من أن المشاكل الحركية تعوق بلا شك النماء (التطور) الاجتماعي والذهني cognitive (الإدراكي) ، فمن غير المرجح أن تكون هي السبب الوحيد للصعوبات الاجتماعية ، كما يقول بعض الباحثين. ولكن ، قد يكون للاختلافات الحركية والاجتماعية لدى الأشخاص الذين لديهم توحد نفس السبب الجذري في الدماغ ، كما يقولون.
كيف يقيس الأطباء والباحثون المهارات الحركية؟
بعض الاختبارات المعيارية قد تكشف عما إذا كان بإمكان الطفل أداء مهام حركية معينة. لكن هذه ليست دقيقة بما يكفي لاكتشاف وقياس الإعاقات الحركية للأطفال الذين لديهم توحد (34). أيضًا ، قد تكون المهام، التي تم تصميمها للأطفال العاديين (الذين ليس لديهم توحد) ، صعبة أو مستحيلة للأطفال من ذوي الإعاقة الذهنية أو الإعاقة الإدراكية.
ابتكر بعض الباحثين طرقًا جديدة للتدقيق في المشاكل الحركية ، باستخدام الكتابة اليدوية (35) والواقع الافتراضي (36) ، وجس الحركة بأجهزة استشعار وكاميرات مزودة بالأشعة تحت الحمراء (37) ، ومقاييس التسارع accelerometers والجيروسكوبات (لقياس كثافة وزاوية حركات الأطراف) ، وحُصُر mats مجهزة بأجهزة استشعار الضغط (لاكتشاف الاختلافات في حركات المشي 38) ، والتخطيط الكهربائي للعضلات (تقنية تقيس النشاط الكهربائي للعضلات). لكن الباحثين يقولون إنهم لا يزالون بعيدين عن توحيد معايير هذه المقاييس. الخطوة الأولى هي إيجاد مقاييس تلتقط الفروق الحركية لدى الذين لديهم توحد.
كيف تعلاج المشاكل الحركية؟
يقول الباحثون إن العلاجات المألوفة تشمل عادةً على العلاج الطبيعي والمهني ، ولكنها قد لا تلبي احتياجات الأطفال الذين لديهم توحد بشكل كامل. علاوة على ذلك ، فقط 32 بالمائة من الأطفال الذين لديهم توحد يحصلون على علاج لمشاكلهم الحركية (39). بدأ بعض الخبراء في تجربة علاجات جديدة (40) ، كالبرامج الرياضية المعدلة لذوي الاحتياجات الخاصة (المعاقين ذهنيًا) ، واليوغا ، وفنون الدفاع عن النفس ، وعلاجات الحركة التي تتضمن الموسيقى ، على الرغم من قلة الأدلة حتى الآن على ما إذا كانت أي من هذه الأساليب فعالة.
مصادر من داخل وخارج النص:
1-https://www.spectrumnews.org/news/motor-problems-key-feature-of-autism-family-study-suggests/
2- https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/32154876/
3-https://www.spectrumnews.org/news/repetitive-behaviors-and-stimming-in-autism-explained/
4- https://www.spectrumnews.org/features/deep-dive/decoding-overlap-autism-adhd/
5-التحكم في المهارات الحركية الدقيقة هو تنسيق العضلات والعظام والأعصاب لإنتاج حركات صغيرة ودقيقة. مثال على مهارات التحكم الدقيق في الحركات هو التقاط شيء صغير بإصبع السبابة والإبهام. ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان: https://medlineplus.gov/ency/article/002364.htm
6-https://www.spectrumnews.org/news/new-technology-advances-studies-of-gait-in-autism/
7-https://www.spectrumnews.org/opinion/study-catches-autism-signs-in-ball-skills/
8-https://www.spectrumnews.org/news/cognition-and-behavior-children-with-autism-struggle-to-mime/
9-https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/21546566/
10-https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/21546566/
11-https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/20679296/
12-https://www.spectrumnews.org/news/persistent-motor-problems-may-flag-autism-baby-sibs/
13-https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/22917124/
14-https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/17979963/
15-https://www.spectrumnews.org/news/in-phelan-mcdermid-motor-neurons-show-irregularities/
16-https://ar.wikipedia.org/wiki/متلازمة_ازدواج_كروموسوم_15
17- https://www.spectrumnews.org/news/mat-pressure-sensors-detects-characteristic-gait-dup15q-syndrome/
18-https://www.spectrumnews.org/features/deep-dive/the-blurred-line-between-autism-and-intellectual-disability/
19- https://www.spectrumnews.org/news/genetics-underscores-importance-motor-deficits-autism/
20-https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/28253736/
21-https://www.spectrumnews.org/news/connectivity-theory-autism-explained/
22-https://www.spectrumnews.org/news/vision-motor-areas-of-the-brain-out-of-sync-in-autism/
23-https://www.spectrumnews.org/news/mounting-evidence-implicates-cerebellum-in-autism/
24-https://www.spectrumnews.org/news/sensory-motor-connections-may-disrupted-autism-brains/
25-https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/19901244/
26- https://www.spectrumnews.org/news/study-identifies-brain-signatures-of-motor-deficits-in-autism/
27- https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/29184200/
28-https://www.spectrumnews.org/news/video-unrolling-the-motor-deficit-in-autism/
29-https://ar.wikipedia.org/wiki/استقبال_الحس_العميق
30-https://www.spectrumnews.org/news/walking-doesnt-deliver-language-gains-children-autism/
31-https://www.spectrumnews.org/news/motor-problems-in-autism-move-into-research-focus/
32-https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/27639500/
33-النماء الاجتماعي يشير إلى العملية التي يتعلم الطفل من خلالها التفاعل مع الآخرين من حوله. بينما يطور الأطفال فرديتهم داخل مجتمعهم ويدركونها، فهم يكتسبون أيضًا مهارات التواصل مع الآخرين، غالبًا ما يشير النماء الاجتماعي إلى كيف ينمي الطفل الصداقات والعلاقات الأخرى ، وكذلك كيف يعالج الخلافات مع أقرانه. ترجمناه من نص وزد على هذا العنوان : https://www.scanva.org/support-for-parents/parent-resource-center-2/social-development-in-children/
34- https://www.spectrumnews.org/opinion/viewpoint/quantitative-tests-motor-skills-improve-autism-care/
35- https://www.spectrumnews.org/news/handwriting-study-points-to-motor-memory-problems-in-autism/
36- https://www.spectrumnews.org/features/deep-dive/virtual-reality-transforming-autism-studies/
37-https://www.spectrumnews.org/features/deep-dive/autism-in-motion/
38-https://www.spectrumnews.org/news/mat-pressure-sensors-detects-characteristic-gait-dup15q-syndrome/
39-https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/27314943/
40- https://www.spectrumnews.org/news/exercise-gives-children-autism-jump-social-skills/
المصدر الرئيسي:
https://www.spectrumnews.org/news/motor-difficulties-in-autism-explained/