البس كماما, اغسل يديك جيدا, اذهب للطبيب عند ظهور الاعراض, احترم قوانين الحجر المنزلي و ابتعد عن التجمعات. هذه كانت الإجراءات الوقائية التي طُلب من الناس الالتزام بها في جائحة 1918م, فهل تبدوا مألوفة؟
جائحة 1918, أو ما يعرف بالأنفلونزا الاسبانية، تسبب بها فيروس انفلونزا H1N1 , و امتدت من فبراير 1918 الى ابريل 1920, واصابت اكثر من ثلث سكان العالم في اربع موجات مميتة متتالية. ان الانفلونزا و الكورونا حالهما كحال كل جراثيم العدوى التنفسية ينتقلان من إنسان لإنسان بالرذاذ التنفسي الخفيف او الثقيل و هناك جدل حول انتقالهما بالهواء كالدرن. لكنهما يصيبان الجهاز التنفسي باعتلال، و اعراض اعتلال الجهاز التنفسي أيا كانت الجرثومة المتسببة يكاد يتطابق, من اعتلال خفيف يظهر كسيلان للأنف الى اعتلال شديد بكحة شديدة و ضيق تنفس.
رغم معرفتنا بكل ذلك, عندما هاجمنا الكورونا ارتأينا أن نسترجع ذات الإجراءات الدفاعية الوقائية التي استخدمها الناس مع جائحة الانفلونزا قبل 100 عام. الجائحات لا تستمر الى الأبد لكن احتمالية ظهور جائحة أخرى في المستقبل احتمال وارد, فهل سنكون مستعدين لها أم أننا سنستخدم ذات الإجراءات الوقائية لجائحة الانفلونزا مرة أخرى؟
ليس لدي جواب، لكني سآخذكم معي في جولة من التساؤلات عن ما يمكن أن نتعلمه اليوم من هذه الجائحة:
كيف غيرت الجائحات النظام المجتمعي البشري عبر التاريخ؟
يقول فرانك سنودن, أستاذ التاريخ في جامعة يال, إن الأمراض المعدية اكبر و اكثر أهمية من أن يتم حصر دراستها على الأطباء فقط. و بينما قد يعلن بعض الأطباء انتصارهم في معاركهم ضد الامراض المعدية او يطالبون بإغلاق بعض المعاهد و المستشفيات المخصصة لها, فإن سنودن ينظر للأمراض المعدية نظرة أكثر شمولية و أشد واقعيه, فهو يرى أن أثرها في المجتمعات قد يوازي او يفوق أثر الحروب و الثورات و الأزمات الاقتصادية الكبرى, و شرحه في تبيان ذلك منشور على موقع يوتيوب في سلسلة محاضرات جامعية. ليس فقط علماء التاريخ من يهتمون بدراسة الجائحات. يقول عالم الأنثروبولوجيا فيليب سترونغ في دراسة أنماط رد فعل المجتمعات وقت الجائحة ان المجتمعات تدخل في دوامة عاطفية ليست معتادة عليها و تبدوا أصعب من قدرة أي جهة على تطويقها بشكل فوري. و لذا تشكل الجائحات وقتا ثمينا لمن يريد أن يدرس انتشار الخوف و الذعر في المجتمع, وما يعقبه من جدل و اتهامات و نظريات مؤامرة. و كيف ان بعض الأوضاع الاجتماعية التي كان المجتمع يغض البصر عنها تكون هي الثغرات التي دخل منها الوباء, و ما يلي ذلك من بحث عن حلول و تقاسم اللوم والحيرة بين الإبقاء على مسلمات اجتماعية او التخلي عنها.
ان الأثر التاريخي للجائحات يتعدى أثرها على الطب، فربما كان للجائحات و الفاشيات دور في تطوير اللقاحات و المضادات الحيوية و تطوير الطب و الرعاية الصحية بشكل عام, لكن أثر الجائحات على وضع السياسات الصحية في المجتمع أكثر وضوحا من أثرها على تطوير الرعاية الصحية، بل أهم. لقد أصبحت الصحة ركنا أساسيا في الحكم وليست مجرد مهنة. ان اجراءات البلديات مثلا من الرقابة على المحال التجارية والأسواق والمسالخ والمطاعم ومحلات الحلاقة وإجراءات هيئة الغذاء و الدواء ، وكذلك اجراءات مصلحة المياه بل حتى سياسيات الثروة الحيوانية و الزراعة و غيرها, كلها تصب في سبيل منع الفاشيات و الجائحات و تحولت من إجراءات دفاعية وقت الفاشية الى نمط حياة للمجتمعات المتحضرة لا غنى للفرد الذي يعيش فيها عنه. بل إن سياسات الفحص عن الامراض المعدية للمسافرين و السياسات الصحية الحاكمة للتجارة و المنافذ الدولية او IHR قد خرجت بالسياسات الصحية من الحيز المحلي الى الالتزام الدولي بين مختلف الشعوب.
وتعتبر الفاشيات والجائحات وتاريخها كذلك مادة دسمة لعلماء الاحياء الجزيئية الذين يدرسون تطور الجراثيم. فهم يرون ان النشاط البشري الذي يميل لتكوين تجمعات بشرية أكبر، بدأ من سكان الكهوف الى تجمعات القبائل المتفرقة الى تكوين مجتمعات قروية ومن ثم مدنية, كان له أكبر الاثر في انتشار الأوبئة. فمثلا يعتبر فيروس الحصبة المعروف بإصابته للأطفال، اقرب في اصله لفيروس يصيب الماشية، و لذا هم يعتقدون بان قرب الانسان من الماشية و احتكاكه معها ربما أدى الى انتقال الفيروس له, لكن انتشاره ظل محدودا بسبب صغر التجمعات البشرية و تباعدها لكن مع زيادة الاسفار و زيادة حجم المدن, استطاع الفيروس ان يستوطن الانسان و ان يبقى ينتقل من فرد الى اخر. و اذا كانت المجتمعات البشرية كانت قد قربت الماشية من منزلها فإن المجتمعات الحديثة قربت منازلها من بيئة الحيوانات البرية و دفعتها للاحتكاك بالإنسان بشكل لم يكن موجودا من قبل.
ورغم ذلك, ورغم جميع الدروس التي تعلمتها البشرية الا انها لا تزال عند مواجهتها لعدو جديد مجهول, تستخدم الطرق الدفاعية التي استحدثتها أيام الطاعون, خاصة عندما نتحدث عن عدوى تنفسية. فماذا تعلمنا و نحن اليوم نكتب تاريخنا ليتعلم منه الاحفاد؟
هل جائحة الكورونا موسمية أم أنها ناشئة عن نشاطنا البشري؟
كان الاعتقاد السائد ان الانفلونزا, و هي تشبه الكورونا الى حد كبير في طريقة انتشارها, هي عدوى موسمية, تزداد شتاء و تقل صيفا. لكن هذا العام و بسبب جائحة كورونا و إجراءات التباعد المجتمعي, فلقد رأى الاستراليون انخفاضا حادا في حالات الانفلونزا في موسمها. فهل تكون الفيروسات موسمية أم أن النشاط البشري هو الذي يتأثر بالمواسم؟
يتزامن عودة الطلاب للمدارس مع بداية فصل الخريف في أغلب العالم. و في فصلي الخريف و الشتاء تميل العائلات الى ان تظل في منازلها فترة أطول. وهذه عوامل تساعد على نقل العدوى في هذين الفصلين لا بسبب المناخ بل بسبب طبيعة حركة البشر. فالنشاط البشري موسمي يتأثر بالفصول و بدرجات الحرارة و بالقرب او البعد عن مصادر العدوى و أماكن انتشارها.
و الوضع مع هذا الفيروس لا يختلف كثيرا. لقد أصبحت مجتمعاتنا اكبر و اكثر كثافة و تقضي وقتا أطول داخل المباني. لقد اكتظت المدارس و الجامعات و المطارات و المطاعم و زادت قدرة الانسان على السفر و زادت التجارة و نقل البضائع السريع و معها زادت احتمالية حمل فرد لفيروس و انتقاله لعدد من المدن و الدول قبل أن يعلم بأنه مريض, معرضا عددا لا يمكن حصره من الناس للخطر.
ان انشطتنا البشرية اليوم لا تضع في حسبانها العدوى التنفسية. لايزال ربع سكان العالم مصابون بعدوى الدرن و لا تزال الحصبة تفتك بالأطفال في فاشيات متفرقة حول العالم, و لا تزال الوفيات من الالتهابات الرئوية تشكل احد اعلى أسباب للوفيات ، و نسبة كبيرة من هذه الالتهابات الرئوية لا يمكن التعرف على مسبباته.
أين الطريق؟
رغم ان اتجاه الطريق يحددها العلم و المعرفة و هما من يجب ان يوجهان أفعالنا في التعامل مع هذه الجائحة, الا أننا لن نفعل أي شيء الا اذا كان لدينا دافع أخلاقي, و بدون دافع أخلاقي لن يكون للعلم و المعرفة ما يوجهانه. و بين ما يسميه ايمانويل كانط “القانون الأخلاقي الداخلي” الذي يشكل أساس فكرة الحرية الفردية و المواطن المسؤول و بين المجتمع العادل القائم على عرف أخلاقي معلن او غير معلن, هناك جدل كبير في المجتمع الأمريكي الذي كسر الكوفيد الكثير من قيمه القائمة على أوهام أخلاقية. في غياب الفطرة السليمة لما هو “صواب” ، تنقسم المجتمعات وتتشتت المذاهب.
و لذا كان هناك مقال في مجلة جاما الطبية بعنوان “المحددات الأخلاقية للصحة”, على غرار المحددات الاجتماعية للصحة. و رغم ان المحددات الاجتماعية للصحة معروفة و الدراسات حولها و التوصيات لتحسينها ملأت المجلات الطبية الا انه حسب المقال, لم تقترن تلك العلوم باي دوافع أخلاقية لتصحيح المشاكل الصحية في المجتمع الأمريكي.
المحددات الاجتماعية للصحة من الثوابت العلمية في الطب الوقائي. أن الظروف المعيشية ، في الغالب ، تعزز أو تضر بالصحة. باستثناء عدد قليل من الخدمات الوقائية السريرية ، فإن معظم المستشفيات ومكاتب الأطباء عبارة عن ورش إصلاح ، تحاول تصحيح الضرر الناجم عن الأسباب التي يُشار إليها مجتمعةً بـ “المحددات الاجتماعية للصحة”. لخص مارموت هذه في 6 فئات: ظروف الولادة والطفولة المبكرة ، والتعليم ، والعمل ، والظروف الاجتماعية لكبار السن ، ومجموعة من عناصر المرونة المجتمعية (مثل النقل ، والإسكان ، والأمن ، والشعور بالكفاءة الذاتية للمجتمع). بشكل عام ، في غياب ما نسميه ” العدالة المجتمعية ” ، والتي ترقى عمومًا إلى إعادة توزيع (كافية) للثروة والدخل لضمان الأمن الاجتماعي والاقتصادي والمساواة الأساسية.
تستغل الجائحات الثغرات في المحددات الاجتماعية للصحة لتفتك بجميع طبقات ذلك المجتمع.
ماذا نعرف حتى الان عن هذه الجائحة ومالذي يمكننا فعله؟
نعرف حتى الان ان فيروس كورونا المستجد او سارس2 هو عدوى تنفسية تنتقل من انسان الى اخر وليس من حيوان الى انسان او من البيئة الى الانسان. وعليه فإن النشاط البشري وطريقة تفاعل الافراد مع بعضهم هو العامل الأساسي في تحديد شكل انتشار العدوى وشدتها واستمرارها في المجتمع. ونعرف أيضا بأن النشاط البشري الذي تكلمنا عنه يمكن تلخيصه بالستة فئات لما نسميه المحددات الاجتماعية للصحة. ونعلم ان الجائحة وصلت لنا من خلال ثغرات في هذه المحددات نحتاج لأن نقف عليها و نعمل على إصلاحها:
الطفولة المبكرة: نحن نعلم بان الأطفال عامل أساسي في نشر العدوى، فهل نعيد النظر في أمر المدارس؟ هل حان الوقت لكي نأتي بحلول لتعليم الأطفال دون تعريضهم لتجمعات غفيرة لفترة طويلة في مباني مغلقة؟ هل يحتاج الأطفال أن يتعلموا كل تلك العلوم بتلك الطريقة؟ هل يمكننا اختراع طرق تعليمية بمساعدة التكنلوجيا والانترنت تقلل من حاجتهم للذهاب للفصل؟ هل يمكننا ان نعزز دور المعلم في زمن التعليم عن بعد ووسائل التواصل والبرامج الافتراضية التعليمية؟ هل يمكننا ان نحول الانترنت من أداة ادمان الى أداة تركيز وتعلم؟ هل يمكننا توفير التقنية والانترنت لجميع الأطفال؟ هل نحن مستعدون لمراجعة ما يستحق ان نبعث الأطفال من اجله الى تجمعات المدرسة وما لا يستحق؟ هل سنعيد النظر في أمر المدارس التي تضم أطفالا من احياء ومدن متباعدة؟
التعليم: قبل خمسين عاما، أقفلت اثنتان من اكبر جامعات أمريكا اقسام الامراض المعدية فيها, متوقعين ان المضادات الحيوية و اللقاحات ستكفي للقضاء على هذه المشكلة و استئصالها. لا يختلف الوضع كثيرا اليوم, فالتعليم في مجال الامراض المعدية و الأوبئة خاصة في الطب الوقائي سقط من سلم الأولويات و بات التركيز على الامراض المزمنة.
اعتقد كما قال أستاذ التاريخ سنودن بأن دراسة الأوبئة لا يجب ان تقتصر على الأطباء. في جائحة العدوى التنفسية نحن بحاجة لتكاتف العلوم كلها مثل علوم الايروداينمك و كيف يمكن بناء أنظمة تهوية تقلل من خطر العدوى التنفسية, نحن بحاجة لعلماء الاحياء لفك الغموض عن طريقة تهكير الفيروس للخلايا و برمجته لها, نحن بحاجة للكثير من العلوم الأساسية اللازمة لبناء مختبرات سواء بحثية او تشخيصية باستخدام التقنيات الحديثة. نحن بحاجة لرواد التقنية سواء التقنية الحيوية لإيجاد حلول التشخيص و العلاج و الوقاية او غير الحيوية لإيجاد حلول بديلة للنشاط البشري عالي الخطورة في مجال العدوى التنفسية. نحن بحاجة لحلول للسفر, للتجارة, للدراسة, للعلاج, لقضاء أوقات سعيدة, للعيش في منازل صحية خالية من تلوث الهواء الداخلي. نحن بحاجة لعلماء الاجتماع و علوم التواصل. نحن بحاجة لحلقة وصل بين المجتمع الطبي و العلمي و بين الناس, نحن بحاجة للصحفي الصحي الذي يمكنه نقل هذه العلوم دون نقل الرعب و الهلع.
العمل: في هذه الجائحة, يشكل عنصر العمل محورا جوهريا للانتقال و للانتشار. البيانات الأولية التي جاءت من الصين اشارت لارتفاع عدد الإصابات الشديدة بين كبار السن، لكن مع مرور الوقت و ظهور الجائحة بشكلها الحقيقي, تبين انها تصيب الجميع و خاصة الفئات العمرية من الشباب. وذلك ليس لأن فئة الشباب مستهترة بل ربما لأنهم الفئة العاملة التي يجب ان تخرج من المنزل لتواجه العدوى في اعمالها سواء كان عملا بمرتب شهري او أعمالا حرة.
هنا من المهم ان نعرف هذه الاعمال التي ينتشر بين أصحابها الفيروس بكثرة. لابد من تعزيز نظام الإبلاغ والترصد عندها وتدريب مشرفي السلامة والصحة المهنية هناك ليس على السلامة الصناعية فقط بل السلامة من الأوبئة أيضا. بعض أماكن العمل اقل حظا في هذا الجانب مثل الأسواق المفتوحة كسوق الخضرة او سوق السمك مثلا. ان طريقة ترتيب السوق يشابه الى حد كبير ترتيبها قبل عشرات الأعوام. كما انها اقل تنظيما من حيث معرفة العاملين بها، سلسلة الإنتاج من المزرعة الى السوق و كل التجارات المرتبطة بها, جغرافيتها, ديمغرافيتها, احوالهم الاجتماعية, احوالهم الاقتصادية و المخاطر الصحية الأخرى التي يتعرضون لها داخل السوق و خارجه. موارد الدعم والمساندة لهم في أوقات الحظر وموارد الدخل المادي عندما يفرض الحجر المنزلي عليهم في حال كانوا يعيشون بيوميتهم. من الصعب ان نتمكن من احتواء فاشية في مجتمع نجهل صفاته مثل مجتمع المزارعين والصيادين ومجتمع العمالة. ان مجتمع العمالة لدينا هو مجتمع في مجتمع، له سكانه واسواقه وانشطته وغالبا ما نتعامى عن وجودهم وكأنهم لا يعيشون بيننا.
كبار السن و ذوي الاحتياجات الخاصة و الفئات المهملة: هناك فئات أخرى تعيش بيننا و نتعامى عن وجودها مثل كبار السن و المقعدين و ذوي الصعوبات الفكرية و أصحاب الامراض النفسية الشديدة. لربما لا نعلم كثيرا عنهم وعن حاجاتهم وعن انتشار الأوبئة بينهم لأنهم غالبا لا يمكنهم التعبير عن أنفسهم و التبليغ عن ما يلم بهم من اعراض صحية.
المرونة المجتمعية: هيكل المدينة هو المكنة الأساسية للوباء. المدن التي تعتبر مركز تجاري مثلا تجذب لها مصابين بالعدوى من أماكن جغرافية متعددة وبذلك تزيد من مصادر العدوى لديها. المدن التي تعتبر أماكن سكنية خالية من الخدمات ويضطر ساكنوها للخروج منها لمدن متعددة لقضاء أعمالهم، هي عامل في ازدياد الرقعة الجغرافية لانتشار الأوبئة. ان اكتفاء اهل المدينة بمساجدهم واسواقهم ومدارسهم ووجود أماكن عملهم بالقرب من مساكنهم يتطلب إعادة هيكلة لمدينتهم لتتسع لكل احتياجاتهم. ومن ضمن الهيكلة هو أن تكون الشوارع مثلا قابلة للمشي فيها، وأحيائها آمنة ، والجيران يعرفون بعضهم بعضا ، و وجود ساحات عامة ووسائل تنقُّل تسمح لكبار السن و النساء و الأطفال و ذوي الدخل المحدود من الوصول للخدمات الصحية التي منها الفحص عن الأوبئة بشكل سريع و غير مكلف. هناك أيضا عامل الازدحام المنزلي، و هو يختلف من دولة لأخرى في تعريفها للإزدحام المنزلي. ماهو اقصى حد لعدد الافراد الذين ينامون في غرفة واحدة في سكن عائلي او سكن للعمالة مثلا.
ليس من الصواب أن يكون ثمن التضحيات هو الجهل
كتبت هذا باختصار, متغاضية عن دور الكوادر الصحية و الأسئلة المتعلقة بها لأن هناك الكثير مما يمكن طرحه و الكثير مما يجب بحثه و الكثير مما يمكن للمجتمع ان يساعد به. فموضوع الجائحات و الفاشيات ليس مقتصرا على الأطباء و لذا أظن ان قاعدة الكترونية للأبحاث المحلية ستشكل مرجعا هاما لمتقصي الفاشيات و مختصي الصحة العامة ، لأن جميع مقومات الحياة للمنطقة التي نعيش فيها من ماء و تربة و هواء و أنواع الحيوانات و الطيور و امراضها و التجارات و الصناعات و الأنشطة البشرية و الدراسات الاجتماعية و النفسية و جميع العلوم و المعارف الأخرى التي تدرس هوية المكان و ساكنيه يمكن ان تساعد في صياغة الإجراءات الوقائية الأمثل و التغييرات المجتمعية التي من شأنها سد الثغرات امام الأوبئة.
*إخصائية وبائيات حقلي
المصادر:
- https://www.boredpanda.com/spanish-flu-recommendations/?utm_source=google&utm_medium=organic&utm_campaign=organic
- https://www.nature.com/articles/d41586-019-03048-8
- https://www.youtube.com/watch?v=UoWxdlGBVTI&list=PL7C32775F0529BFEF&index=1
- https://onlinelibrary.wiley.com/doi/abs/10.1111/1467-9566.ep11347150
- https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2733277/
- https://www.who.int/health-topics/international-health-regulations#tab=tab_1
- https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2838858/
- https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4481042/
- https://science.sciencemag.org/content/368/6497/1367?intcmp=trendmd-sci
- https://www.immunisationcoalition.org.au/wp-content/uploads/2020/03/17Aug-Aust-Flu-Stats-2020.pdf
- https://www.who.int/ar/news-room/fact-sheets/detail/tuberculosis
- https://www.who.int/ar/news-room/fact-sheets/detail/measles
- https://jamanetwork.com/journals/jama/fullarticle/2767353
- https://www.forbes.com/sites/carstentams/2018/09/26/the-moral-law-within-the-scientific-case-for-self-governance/#6dd3d01b2dcf
- https://www.youtube.com/watch?v=kXtD3zTxjO4
مقال ممتاز ورؤيه جديده يعطيك العافيه دكتوره صفيه
ممتاز دكتورة محاكاة للواقع 👍🏻 يعطيك الف عافية وموفقة لكل خير ونظرة مستقبلية 👏🏻👏🏻👌🏻
جميل جدًا ما استخلصتيه …. دكتورة….. لفتتني الكثير من الاسطر وما احتوته من معلومات قد تكون موجودة لدينا لكن الكثير أهملها ..
سلمت يداكِ و وفقك الله لكل خير…