لوحة فنية بريشة الفنان التشكيلي عبد الكريم الرامس تتحدث بجميع اللغات ، فهي تارة فمٌ للذكريات ، وتارة أخرى فمٌ للخطايا المُلهمات ،،،،
فهل للخطايا فم؟
كأنه نعم ،،،، مداد الشاعر علي مكي الشيخ وفي آخر قصائده يجيب وهو يخبز الدمع رغيفا في ذكرى يوم الغدير الأغر ويبحث عن ضياء:
(للخطايا فم)
أتوب إلى الله لكنني
إلى حيدر العشق أستغفرُ
ولا أقرب السكر عند الصلاة
ولكن إلى حيدر أسكرُ..!!
سأمشي إلى قطعة من فمي
فإني بنصف الهوى أكفرُ
سأخسر موتي على موته
ويا متعة الذنب..لو أخسر
على بابه للخطايا فم
وأول أبوابه..خيبرُ
سأدخل من “حطة”..ربما
فإن قليل الهوى..أكثر
وأملأ زوادتي كلها
برائحة اليتم..إذ تسهر
وأخبز دمعي رغيفا..كما
بجفن الفقير الرؤى تكبر
سأكبر شيئا فشيئا على
محبته..والردى يصغر
كأني مررت على فكرة
عليها من الصمت ما يخبر
هو الآن في كسرة من ضياء
يعالج ما أفسد المنبر
هو الآن في “كوفة” الأنبياء
يؤول أحلام ما فسروا
يمر فينحل عن مئزر
طريق..إلى كونه يعبر
توسعت عذرا إذا ضاق بي
مجاز الكلام..فهل أعذر
وألقيت دلو المدى في فمي
ففاض على ثغري الكوثر
وناديث في الجب..يا حيدرا
فرد علي الصدى حيدر
متباركين بعيد الغدير
لا فض فوك ، ما شاء الله يعطيك العافية.