كانت سوق الحدادين بالقطيف زاخرة بالعمل، والإقبال على ما تصنعه أيادي الحدادين المهرة من أدوات وآلات كبير جدا. فكانت تضم العديد من الحدادين في موقعها الكائن بسكة الحريه حتى بداية الستينات من القرن الماضي قبل انتقالها الى غرب مياس. ويرجع تاريخ سوق الحدادين بالقطيف الى ماقبل الإسلام وكانت تشتهر بصناعة الرماح الخطية والسيوف الردينية. وهي السوق الوحيدة التي لم تبني لها البلدية سوق مستقلة بعد (قص) الأسواق في القطيف، و بعد أن تفرق الحدادون في السبعينات، تجمع ماتبقى منهم امثال: السيدحمزه الماجد والضبيكي والمهر وحسن الشيخ ليكونوا مع سوق العومه (سكة صغيره شرق التوبي) مقابل سوق الخميس الحاليه ،ثم انتقلوا عدة امتار الى الشمال. لقد انتقل جميعهم الى رحمة الله، ولكن كتب القدر أن يبقي رمقا من هذه السوق حيث امتهن بعض الأبناء والأحفاد هذه المهنة وأصبح الآن عددهم اربعة حدادين، فإلى متى سيستمر عطاؤهم؟ ولاسيما أن عملهم أصبح مقتصرا على صناعات محدودة جدا تخص الفلاح كالمنجل والمحش والعمود والصخين.