كلمة بادگير تتكون من كلمتين: باد تعني هواء ، گير (أو جير) تعني ملتقط ، وهو لفظ فارسي (بادگير) ومعناه ملتقط الهواء أو ملقف الهواء.
والبادكير عبارة عن فتحات متصلة بالفراغات للمباني بين جدار وآخر، وتستخدم لمرور الهواء ( تبادل الهواء ) ، بقصد التبريد وإيجاد تهوية طبيعية لخفض الحرارة صيفا. وفي القطيف كان البادكير يستخدم في البيوت والمساجد والجوامع والحمامات العامة والخَلوات والغرف والأسطح.
والبادگير حل طبيعي وذكي لمشكلة قسوة المناخ الحار والرطب ، ومبدأ عمل البادگير ببساطة هي تبادل للحرارة بين الهواء الحار الرطب والهواء البارد القادم من الأفنية ( الحوي ) والظل عبر الأبواب والنوافذ باعتباره الأثقل ، ومن خلالها يطرد الهواء الساخن من الحجرات إلى الخارج ويحل محله الهواء الرطب البارد القادم من الفناء (الحوي) الذي يدفع الهواء الساخن للأعلى ويخرج من الكوات ( الفتحات) أو الجصيات، وهكذا تكون عملية الدوران للهواء.
وفي القطيف انتشر البادگير من نوع متوازي المستطيلات وهو عبارة عن فتحات مستطيلة بين النقايل (أعمدة المبنى) ويوجد فراغ بين الجدارين ، بشكل متوازي بمسافة تتراوح مابين 50سم إلى 20سم بحيث يمر التيار الهوائي البارد القادم من الخارج للداخل ، وتفتح في الصيف وتغلق في الشتاء.
وهناك عدة عوامل تتحكم في قدرة البادكير على خفض درجة الحرارة ، أهمها إتجاه البادكير وإتجاه الريح اللذان يتحكمان بسرعة تدفق الهواء الى مداخل البادكير ، وكلما زاد الفارق في درجات الحرارة بين مداخل الهواء وفناء البيت زادت سرعة الهواء المتدفق. ويستطيع البادكير خفض الحرارة ثلاث درجات مئوية لكل 61 متر في الدقيقة من سرعة الهواء المتدفق.
جميل جداً