Scientists discover why some birds live fast and die young
University of Sheffield
هنالك عوامل عديدة تتحكم بالطيور كي تصل الى سن البلوغ والنضج أهمها الحجم والبيئة الآمنة والرغبة في التكاثر. بحث جديد بقيادة فريق من الباحثين من جامعة شيفيلد البريطانية يمكن أن يساعد على التنبؤ وفهم كيفية استجابة الحيوانات عندما تقسو الطبيعة عليهم نتيجة تقلبات الجو وتدمير المأوى.
درس هذا الفريق من الباحثين الآف من أنواع الطيور لفهم التنوع المتسارع خلال حياة الطيور من نمو الجنين في البيضة الى مرحلة البلوغ.
البحث ، الذي نشر في مجلة اتصالات الطبيعة العلمية (Nature Communications) ، هو أول دراسة تنظر في أهمية نمط الحياة وعلاقتها بالعوامل البيئية إلى جانب تتبع التاريخ التطوري للحيوان وهل الإختلاف في حجم الجسم له علاقة بنمو الكائن البشري؟
تواجه جميع الكائنات الحية مفاضلة عسيرة بين التكاثر والبقاء على قيد الحياة وعلي كل مخلوق أن يجد حلا لهذه المشكلة بطريقته الخاصة. وجد فريق البحث أن أنواع الطيور التي لديها إستراتيجية ” عش سريعا، مُت صغيرا ” تنمو وتتطور بشكل أسرع ، وهذا يسمح لهم بإنجاب عدد أكثر من الأبناء في الوقت القصير المتاح.
أظهرت النتائج أن الطيور التي تتكاثر وتعيش في بيئات أكثر أمانًا مع عدد أقل من الحيوانات المفترسة التي تهدد حياتها تستغرق عادةً وقتًا أطول في النمو ، ربما لأنها تستطيع تحمل الخسارة لفترة أطول في حال تعرضها للخطر.
ووجدوا أيضًا أن الطيور المهاجرة تنمو بشكل أسرع ، ربما لتضمن استعدادها للعودة إلى مواطنها الشتوية في نهاية الصيف.
كما هو متوقع ، أظهر البحث أن الطيور الكبيرة تستغرق وقتًا أطول كي تنمو – ولكن حتى بين الطيور ذات الحجم المماثل كان هناك تباين في أوقات النمو.
قال الدكتور كريس كوني ، من قسم علوم الحيوان والنبات بجامعة شيفيلد ورئيس فريق البحث: “إن مقدار الوقت الذي تستغرقه البويضة المخصبة لتنمو إلى طير كامل وبالغ يختلف اختلافًا كبيرًا إذا ما قورن مع الحيوانات الأخرى أو الحشرات. على سبيل المثال ، يستغرق الفيل ما يقرب من 10 سنوات للوصول إلى مرحلة البلوغ ، في حين أن ذبابة الفاكهة تنمو بالكامل بعد بضعة أيام فقط.
هذا التنوع الاستثنائي نجده أيضًا داخل عالم الطيور ، حيث يمكن أن تستغرق طيور القطرس (وهو حيوان بحري كبير الحجم) ما يقرب من عام لتنمو من جنين إلى طير بالغ مستقل ، لكن الطيور المغردة في الحدائق او طيور الحب تحتاج لشهر او اكثر قليلا كي تصل الى البلوغ. ووجد فريق البحث “أن نمط الحياة أو بعض جوانبها والبيئة عاملان مهمان لفهم الوقت اللازم الذي يحتاجه كل نوع من الكائنات الحية للنمو “.
كما قالت الدكتورة أليسون رايت ، أحد أعضاء فريق البحث (من جامعة شيفيلد): “تعطينا دراستنا عن الطيور بعض الأدلة حول نوع العوامل التي قد تكون مهمة في الأنواع الأخرى. ومع ذلك ، قد تكون هناك عوامل مختلفة مهمة لتحديد طول فترة النمو في المجموعات الحيوانية الأخرى.
“وبالتالي ، فإن الخطوة التالية هي معالجة هذه الأسئلة باستخدام البيانات التي تغطي اتساع مملكة الحيوان – من الأسماك إلى الثدييات إلى الحشرات – للحصول على رؤية أوسع للعوامل التي تشكل هذه الاختلافات الأساسية عبر الأنواع”.
*تمت الترجمة بتصرف
المصدر:
https://www.bath.ac.uk/announcements/scientists-discover-why-some-birds-live-fast-and-die-young/