يتألق كوكب الزهرة هذه الفترة في سماء الليل جهة الغرب في برج الثور ، ليكون ثاني أسطع مافي السماء بعد القمر ، متفوقا على النجوم الساطعة وعلى كوكب المشتري الذي يتألق بعد منتصف الليل شرقا.
كوكب الزهرة سيكون أسطع بنحو 9 مرات من كوكب المشتري ، حيث يصل قدر سطوع كوكب الزهرة ( الى أقصاه) 4.7 * ، ويذكر بعض الراصدين أنه يمكن للزهرة أن تلقي ظلالا كالقمر ، في منطقة مظلمة على جسم صقيل.
لايمكن أن تخطيء كوكب الزهرة ، فهو ملفت للنظر بمجرد غروب الشمس ، وأنت تنظر للجهة الغربية ، حيث تجده مرتفعا ويغرب بعد نحو ثلث من الليل.
سيصل كوكب الزهرة إلى أقصى سطوع – عندما يغطي الجزء المضاء من الكوكب أكبر مساحة من قبة السماء لدينا – في 28 أبريل 2020 ، الساعة 01:00 بالتوقيت العالمي ( الرابعة مساء بالتوقيت المحلي _ توقيت مكة المكرمة).
من 14 أغسطس 2019 ، ومع اقتران الزهرة مع الشمس خارجيا حيث تكون الشمس بينه وبين الأرض ، وحتى الثالث من يونيو القادم موعد الإقتران السفلي وهو وجود الكوكب بين الشمس والأرض ، تكون الزهرة قد تحولت لنجمة المساء ، وظلت تبتعد عن الشمس ، حيث بلغت أقصى بعد زاوي ( استطالة ) ، في 25 مارس الماضي ، وهي استطالة شرقية تعني أن الكوكب شرق الشمس ، فيغرب بعدها ، وهنا وبعد نحو 36 يوما يصبح سطحه لو رأيته بالمنظار نصف مضاء ويكون في شدة سطوعه.
كما يكون كذلك صباحا بعد أقصى استطالة غربية تتلو الإقتران السفلي بنفس المدة الزمنية ، وتحدث الأستطالتين قبل وبعد الإقتران الداخلي بنحو 72 يوما لكل منهما ، ولأن كواكب المجموعة الشمسية تدور حول الشمس عكس عقارب الساعة من الغرب للشرق ، فتحصل الأستطالة الشرقية ، ثم شدة السطوع المسائي بعد 36 يوما ، ثم اقتران سفلي بعد 72 يوما من الأستطالة ، ثم استطالة غربية بعد 72 يوما من الإقتران السفلي ، ثم شدة سطوع صباحي بعد 36 يوما من الأستطالة الغربية ، بمعنى أن شدة السطوع تقع في منتصف الفترة بين أقصى استطالة والإقتران السفلي.
لكوكب الزهرة أطوار كالقمر ، ولكونها داخل مدار الأرض حول الشمس فهي لاتتكون في أكثر من التربيع ( نصف سطحها مضيء) ، مع ذلك نحن لانراها إلا كنجم ساطع ونحتاج لمنظار لمراقبة الأطوار.
كوكب الزهرة ثاني الكواكب قربا للشمس بعد كوكب عطارد ؛ حيث متوسط بعده 108 مليون كم ( بعد الأرض 150 مليون كم ) ، وهو شبيه بالأرض حجما وتركيبا.
* حسب قياس مقدار الوضوح وهو مقدار سطوع الأجسام السماوية من الأرض.