وجد فريق من العلماء عينات من مادة فائقة التوصيل، أي تنقل الكهرباء دون مقاومة، داخل قطعة من نيزك، ولأول مرة في التاريخ.
ووُجِد هذا الموصل الفائق داخل جزء من حجر نيزكي عملاق سقط في أستراليا منذ أكثر من 100 عام. كما وجد العلماء عينة أخرى من مادة فائقة التوصيل في حجر نيزكي آخر، وفقًا لموقع جيزمودو.
وعلى الرغم من أن هذا الموصل الفائق ليس ذا فائدة كبيرة للمهندسين الذين يحاولون تصميم حواسيب كمومية، فهو يظهر أن هذه المواد المعقدة التي نكافح لتطويرها على الأرض قد تتكون تلقائيًا في الفضاء.
السبيكة التي وجدها باحثو جامعة كاليفورنيا في سان دييجو موجودة أيضًا على الأرض، لذا تحققوا من اكتشافهم بطرائق مختلفة، وفقًا لجيزمودو، ليتأكدوا من أن العينة لم تتأثر بمواد أرضية بطريق الخطأ، قبل أن يتسرعوا ويقولوا إنهم وجدوا موصلات فائقة خارج الأرض.
ووفقًا للبحث الذي نشروه في دورية وقائع الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم، نشأت العينة في الفضاء حقًا.
وقال إيفان شولر، الباحث الرئيس، لجيزمودو «الخلاصة الأساسية أن الموصلية الفائقة موجودة في الفضاء، وتنتج بصورة طبيعية.»
لا تسلك السبيكة التي وجدها الباحثون في الحجر النيزكي سلوك الموصلات الفائقة في درجة حرارة الغرفة بل تعمل كموصل فائق عند نحو خمس درجات كلفن، ما يجعل الاكتشاف رائعًا نظريًا، ولكن غير مفيد عمليًا وإلا لاستُخدِمت في تطوير دارات الحواسيب الكمومية العملية.