أنجح الأشخاص من لديهم القدرة على تقييم أنفسهم بشكل موضوعي وعلى أساس منتظم – هذا يشمل مهاراتهم وأفعالهم وتقدمهم نحو أهدافهم.
الناجحون لا يمشون سارحون مع روتين حياتهم. بل هم اناس يفكرون بانتباه في الأشياء التي يقومون بها. لكن استجواب نفسك لا يعني التخمين لقدراتها بل يعني تقييم وضعك وأهدافك، وماذا عليك أن تفعل للوصول إليهم بعقلانية واضحة وغير متحيزة لما قمت بعمله او معتمدة على افكارك القديمة. إن ممارسة التقييم الذاتي بشكل موضوعي وعلى أساس منتظم ستساعدك على التفكير الصحيح وأن تصبح أكثر نجاحًا في عملك وحياتك.
و فيما يلي إليك خمسة أسئلة بسيطة يطرحها الأشخاص الناجحون على أنفسهم كل يوم:
أولاً, هل أنا في المكان المناسب؟
إذا لم يكن لديك شغف بما تقوم به من عمل مهما كان نوعه، فلن يكون لديك الحماس اللازم للتغلب على الحواجز والعقبات الطبيعية التي تضعها الحياة في طريق نجاحك. وعليك الانتباه دائماً أن الحواجز والعقبات أمور طبيعية لا بد من مصادفتها في الطريق الى النجاح وما النجاح الى نتيجة الصلاح والفلاح. وحتى لو بدأت بشغف كبير دون أن يكون لديك الوعي الكافي لأهمية ما تقوم به من عمل في حياتك، فيمكن لهذا الشغف أن يتلاشى بسهولة. ولهذا السبب فإنه من المهم جدًا التحقق بشكل روتيني مع نفسك وتحفيز ذاتك. إذا كنت تشعر بأن شغفك يتضاءل ويتشتت، فقد يكون التغيير ضروريًا لإعادة تنشيط طاقتك للعمل. العثور على مكان يدعمك عاطفيًا يمنحك عقلًا هادئاً ودافعًا عاطفيًا تحتاجه للنجاح.
ثانياً, هل أنا أتعلم من أخطائي؟
معظم أنماط النجاح تتضمن الكثير من الفشل. هذا أمر طبيعي تمامًا، ويمكن ايضاً اعتباره صحي. والشيء المهم والمفيد في هذا الأمر هو أنك تتعلم من الفشل والا يكون تكرار الخطأ نفسه مرتين لديك أمراً ملحوظ ففي الأثر لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين. عندما تو اجه عقبة كأداء، خصص وقتًا لتقييم الخطأ الذي حدث وما الذي يجب تغييره وكيف يمكنك منع حدوثه في المستقبل. حاول أن تأخذ الحكمة من كل فشل تواجهه في طريقك إلى النجاح.
ثالثاً, هل أنا متقوقعاً في محيطي أو أدفع نفسي باستمرار للخروج من حدودي الخاصة التي اشعر فيها بالراحة؟
لا يمكنك تحقيق النجاح إذا بقيت تؤدي عملك بتباطيء واستمريت قاصداً او غير قاصد في تفادي إنجاز عملك بسرعة تمكنك من حصد السبق في اداء أعمالك أو إذا استمريت في اتباعك لنمط روتيني تقليدي في اداء عملك دون ابداع وابتكار لطرق جديدة تضعك في الصف الأول وفي موقع افضل مع منافسيك. يمكنك أن تطمئن إلى أن الأشخاص الذين يحققون أداءً جيدًا في مجالك يدفعون باستمرار ويتحدون حدودهم الطبيعية ولكن بوعي لما يقومون به وفي حدود اهدافاً واضحة (تناسب قدراتهم) كانوا قد رسموها لأنفسهم مسبقاً. إن خلقك لأهداف جديدة أكثر جرأة ومحاولتك الوصول إليها سيبقي شغفك مشتعلًا ويجعلك تكافح بلا كلل من أجل النجاح. النصيحة هنا: تخطى الحواجز المهنية وابحث دائمًا عما يمكنك من استغلال قدراتك وتحقيق تطلعاتك وما فيه مصلحتك ومصلحة مجتمعك.
رابعاً, أجعل لديك إستراتيجية للمناورة والتطور
قبل وضع نفسك في موقع التحدي، يجب عليك أيضًا وضع استراتيجيات تسمح لك بأن تصبح أكثر كفاءة ودقة. إذا كنت تحاول العمل بشكل أسرع وأفضل، فأنت بحاجة إلى تطوير إجراءات وعمليات تسمح لك بذلك. اجلس وأرسم الخريطة الواقعية العملية التي ستأخذك من مكانك إلى المكان الذي تريد الذهاب إليه. اترك مساحة للطرق الالتفافية التي يمكن أن تسهل مهمتك وتختصر عليك الطريق للوصول لمبتغاك والى حيث تريد مستفيدًا من تعلمك وخبراتك ونمو قدراتك الإدارية ومهارتك الفنية التي تكتسبها اثنا مثابرتك خلال اداء عملك بطموح لتحقيق النجاح.
خامساً, كن واثقاً من نفسك ومؤمناً بقدراتك
أهم عنصر لنجاحك هو الإيمان بنفسك وما تسعى إليه. لاحظ: ما تسعى اليه أي هدفك الذي اخطته لنفسك. مجرد الطموح لا يصلك الى شيء بدون قناعتك الذاتية بإمكانياتك للوصول إليه ومثابرتك لتحقيقه. فإذا كان شغفك وقيادتك يتناسبان مع طموحاتك فإن المهارات والدراية تشكل أقل من نصف المعركة. عليك أولاً ان تعتقد أنه يمكنك تحقيق ذلك وأن تكون المشجع لنفسك قبل أن تتوقع أن يكون هناك تشجيع من أي شخص آخر.
وأنت مع الإرادة قادر بإذن الله على تحقيق النجاح الذي تصبو اليه.
*تمت الترجمة بتصرف
المصدر:
https://www.success.com/5-simple-questions-successful-people-ask-themselves-every-day/5/