Research shows how children can enjoy and succeed in math, Stanford expert says
BY
تقول أستاذة جامعة ستانفورد (جو بوالر )أن نتائج الأبحاث تبين كيف يمكن لجميع الطلاب من تعلم الرياضيات وتحقيق مستويات مرتفعة دون أن يعانوا من الخوف أو الفشل.
بالنسبة للعديد من الطلاب، مادة الرياضيات موضوع للكوابيس. كثير من الذين كانوا متحمسين لإظهار مهاراتهم في العد في سنوات ما قبل المدرسة اعتبروا مادة الرياضيات انها اكثر ساعات اليوم الدراسي مللاً. المشكلة، وفقا لأستاذة التعليم في جامعة ستانفورد، هي مسألة اقتناع.
“جميع الأطفال مختلفون في فكرهم الرياضي، والقوة والرغبة”، كما قالت جو ، برفسورة تعليم الرياضيات في كلية الدراسات العليا للتعليم في جامعة ستانفورد.
وقد درست البرفسورة بوالر كيف يتعلم الطلاب الرياضيات، لتحديد لماذا هذا العدد الكبير من الطلاب يكره الرياضيات أو يخاف منها ، و في كثير من الأحيان، هناك تدني في المستوى. فقد تابعت الآلاف من الطلاب في المدارس المتوسطة والثانوية للتأكد تماما من كيف يتعلمون، وما هي أكثر الطرق فعالية ليصلوا إلى حدود إمكانياتهم.
في كتابها الجديد، العقليات الرياضية (1) ، تصف فيه كيف يقيّم المجتمع تقليدياً نوعاً واحداً من متعلمي الرياضيات – الذي يحفظ بشكل جيد ويحسب بشكل سريع – بخلاف الآخرين الذين لديهم القدرة نفسها ولكن قد يكونون أعمق وأبطأ وأكثر إبداعا. الكتاب يقدم الأدلة البحثية والمصادر للمعلمين وأولياء الأمور لمساعدة الأطفال على تعلم الرياضيات بشكل جيد، في الفصول الدراسية وفي المنزل.
الاختبار تحت الضغط
وقالت بوالر ان “ثقافة الاختبار” في المدارس الأمريكية مشكلة كبيرة لمتعلمي الرياضيات، مشيرة إلى أن الامتحانات هي أكثر انتشاراً في الرياضيات من المواضيع الأخرى.
“الطلاب من صغر سنهم يدركون أن الرياضيات مختلفة تماماً عن غيرها من المواد، وأنها تعتمد بشكل كبير على أَخَذ الاختبارات والإجابة على أسئلة غير المرغوب فيها”.
وقالت هذه الخليط من الاختبار المتكرر، والتدريس الإجرائي والأسئلة غير المرغوبة فيها والغير متصلة بحياة الطلاب يدفع العديد من الطلبة لاعتبار الرياضيات مادة “باردة وغير حية ” وبدون رابطة إنسانية.
العديد من الطلاب، كما قالت، يعتقدون خطأً أنهم يحتاجون ان يكونوا سريعين حتى يكونوا جيدين في الرياضيات – الكثير من الفصول تؤكد على السرعة في الرياضيات والحفظ .
وقد نشرت بوالر البحوث والاستراتيجيات (2) حول أفضل السبل للطلاب لتعلم “حقائق” الرياضيات دون خوف او قلق التي يشعر بها العديد من الطلاب عندما تعطى لهم اختبارات محددة الوقت.
وقالت على سبيل المثال، ضغط السرعة في الرياضيات يسبب المعاناة المبكرة من القلق من الرياضيات لكثير من الطلاب. والأطفال الذين يفكرون ببطء وبعمق أكثر غالبا ما يفقدون الرغبة في الرياضيات لأنهم يرون فيه موضوعاً من التذكر الضحل للحقائق والقواعد.
الانفتاح على الرياضيات
وقالت بوالر الخبر السار هو أن النظرة السلبية لأي طالب رياضيات يمكن أن تتغير بشكل كبير. في الآونة الأخيرة مخيم الرياضيات الصيفي لطلاب الصف السابع والصف الثامن الذي نظمته هي تعلم الطلاب فيه الاستمتاع بالرياضيات وحسنوا من تحصيلهم بشكل كبير من خلال دروس الرياضيات المفتوحة والإبداعية.
تعمل بوالر مع استاذة علم النفس البروفسورة كارول دويك من جامعة ستانفورد لتقديم تدخلات عقلية/ذهنية النمو growth mindset للمعلمين والطلاب. “ذهنية النمو” بنيت حول فكرة أن معظم القدرات الأساسية يمكن تطويرها وتوسيعها من خلال التفاني والعمل الجاد. وعلى النقيض من ذلك، “العقلية الثابتة” ، الناس يعتقدون في ميزاتهم الأساسية، كذكائهم أو مواهبهم، أنها صفات ثابتة.
وقالت بوالر “عند الانفتاح على الرياضيات وعندما نُعلّم الرياضيات بشكل واسع، ومرئي وإبداعي، إذاً نعلم الرياضيات كمادة للتعلم بدلا من ان تكون مادة للأداء”.
بوالر قدمت مصادر لكيف تُطَور عقليات النمو لمتعلمي الرياضيات. مركزها الجديد في ستانفورد youcubed، الذي تموله مؤسسة بيل وميليندا غيتس، يوفر دروس رياضيات عقلية تم استخدامها في أكثر من مائة الف مدرسة في خريف ٢٠١٥. وقد اجتذب الموقع ملايين الزوار في نوفمبر ٢٠١٥ وحده. ولديها أيضا دورات تدريبية على الانترنت للمعلمين وأولياء الأمور والطلاب لمساعدتهم على تعليم وتعلم الرياضيات.
قالت بوالر عندما تقوم المدارس بتعليم الشباب رياضيات عقلية النمو فان النتيجة هي أن الموضوع يصبح أكثر عمقا ومليئاً بالمزيد من الروابط، بحيث يستمتع الطلاب أكثر ويحققون مستويات عليا.
الرياضيات لعالم تكنلوجيا اليوم
عملت بوالر أيضا مع البرنامج الدولي لفريق إختبار تقييم الطلبة، وتحليل البيانات لمجموعة من ١٣ مليون طالب وطالبة في جميع أنحاء العالم. ووجد الباحثون أن أدنى تحصيلاً حققه الطلاب الذين يستخدمون استراتيجية الحفظ. وكان أعلى الطلاب أداء أولئك الذين يرون الرياضيات كمجموعة من الأفكار الكبيرة المترابطة.
بوالر تتفق مع قادة التكنولوجيا العالمية مثل كونراد ولفرام، الذي يدعم الرياضيات “الواسع والمتعدد الأبعاد” والذي ينطوي على حل المشاكل والنمذجة والحجج وعمل الترابط والتفكر العميق.
وتشير إلى أن الطلاب الذين يدخلون العمل في القرن الحادي والعشرين يحتاجون إلى أن يكونوا قادرين على طرح الأسئلة المتعلقة بالبيانات ، ورسم المسارات الرياضية والمنطق بشكل كمي – فالحسابات الروتينية ، بعد كل شيء ، ستنفذ بواسطة الآلات. استشهدت بولار بالدراسات البحثية التي توضح كيف يمكن لمثل هذه المقاربة إشراك المزيد من الشباب ووضعهم على طريق النجاح.
مصادر من داخل النص:
١- https://www.youcubed.org/mathematical-mindsets/
٢- https://www.youcubed.org/wp-content/uploads/2017/09/Fluency-Without-Fear-1.28.15.pdf
المصدر الرئيسي:
https://news.stanford.edu/news/2015/december/math-mindset-boaler-121725.html