نحن والإنجاز (2) – د. عبدالجليل الخليفه

الكفاءة والعلم:

 لقد عرّفنا الكفاءة بالعلم والثقافة والخبرة والهواية والمهارات كالخطابة والكتابة، فهي تشمل الجانب الفكري والفني في حياة الإنسان. وسينصب حديثنا هنا عن العلم.  فهل العلم توأم الغنى و الثروة أو توأم الفقر و الحاجة؟ قد يظن البعض أن العلم يحتاج الى التفرغ و صرف المال للسفر و الإبتعاث، و لذا فالفقراء و المعوزين قد يحرمون من مواصلة المسيرة العلمية، و هنا يجدر أن نسرد قصة أسرة هندية أعوزها الفقر و لكنها قهرت الظروف و حققت أقصى الطموح.

جاءت هذه الأسرة الهندية من وسط الهند الفقير الى مدينة مومباي «إسمها بومباي سابقا» بحثا عن لقمة العيش. لم يكن بإمكانها السكن في مومباي نظرا لأسعارها الباهظة، فوجدت في ضواحي المدينة التي تبعد خمسين كيلومترا عن وسطها، حيا كبيرا من بيوت الصفيح يسكنه أمثالهم من الفقراء والمساكين. يمر وسط هذا الحي قناة مفتوحة لتصريف مجاري المدينة، تنبعث منها روائح كريهة ويعشعش فيها البعوض والحشرات. يحيط بالمنطقة تلال مرتفعة تبدو كأنها رملية وما إن تمعن النظر فيها حتى تكتشف أنها تلال قمامة تم تغطيتها بقليل من الرمل. أما البيوت فقد بنيت من الصفيح بطريقة عشوائية، تتخللها طرق ضيقة لا يتعدى عرضها مترين أو ثلاثة أمتار. يوجد في الحي مدرسة بناها فاعل خير تزدحم بالطلاب والطالبات على فترتين صباحية ومسائية، وعيادة خيرية لا تتعدى مساحتها ثلاثين مترا مربعا توجد فيها عيادة الطب العام في الدور الأرضي بينما توجد عيادة الأسنان في الدور الأول.

بنى الأب والأم بيت صفيح لهم ضمن هذا الحي في مساحة إجمالية قدرها عشرون مترا مربعا، يفتح باب الشارع على غرفة هي كل البيت ماعدا دورة مياه بدائية ومكان صغير للطبخ في آخرها. وفيها سلم حديدي يصعد الى مكان صغير في الأعلى ينام فيه الأب والأم.

بعد فترة وجد الأب وظيفة كعامل بناء، أما الأم فقد وجدت فرصة عمل كممرضة في العيادة الخيرية بأجر زهيد. وهكذا عاشت الأسرة في هذا الحي ورزقوا ثلاثة أولاد درسوا في مدرسة الحي الخيرية مع أبناء جلدتهم. لم ينج الأطفال من مرض الملاريا وغيره لولا أن الأم استفادت من خبرتها ومن عيادة الحي لعلاجهم.

ترعرع الأبناء حتى بلغوا سن الرشد فهم الآن في المرحلة الثانوية، وكانت رسالة الأب والأم أن يبلغ الأولاد منيتهم ويحققوا طموحهم بأي ثمن كان. وذات يوم جلست الأسرة في تلك الغرفة الصغيرة من الصفيح على وجبة صغيرة من الرز، ترفرف عليهم أجنحة الرضا والقناعة، ولكن قلوبهم تحلق فوق السحاب.

سأل الأب أبناءه عن طموحهم في الحياة وقال ماذا تريدون أن تحققوا خلال العشر سنوات القادمة؟ نظر الإبن الأكبر في عيون والده ووالدته وهو يقرأ حياة نضال وتعب امتدت لخمسين عام، ثم نظر في عيون أخويه المسددة نحوه وكأنهم ينتظرون أن يفتح لهم أبواب الدنيا المحكمة الأغلاق. بعد تفكر بسيط قال الأبن الأكبر: أريد أن أكون طبيبا ماهرا، وأن أحصل على جائزة نوبل خلال العشر سنوات القادمة. إلتفت الأب الى إبنه الأوسط وقال وأنت يا عزيزي؟ نظر الإبن الى الجميع وكأنه يقول لن أكون أقل طموحا، وقال: سأكون رئيس أكبر شركة عالمية في تقنية المعلومات. نظر الأب الى الإبن الأصغر وكان ينتظر بفارغ الصبر أن يكسر حاجز الصمت، فقال وهو ينظر الى أخويه: سأكون مديرا لأكبر محفظة مالية في أسواق لندن للإستثمار. تنفس الأب والأم الصعداء وكأن جبل قبيس قد أزيح عن قلبيهما، وقالا بصوت واحد: لا تلتفتوا الى الوراء أبدا، حلقوا فوق السحاب فلن نرضى بأقل من طموحكم. نعم، ستحققون ما ذكرتم بل وأكثر من ذلك.

حين تقرأ هذه السطور قد تظن أن كاتبها يستغرق في أحلامه الوردية، ولكن أنظر الى قائمة الهنود الذين ولدوا فقراء ثم حصلوا باستحقاق على جوائز نوبل وآخرون أصبحوا رؤساء شركات كقوقل ومايكروسوفت وغيرهم، أو مدراء لصناديق مالية عالمية. أمّا كيف حقّق هؤلاء الهنود طموحهم فتلك قصص معاناة وكدح متواصل وعمل جاد وسبح طويل يستطيع كل منا أن يقرأه في تاريخهم.

ولنا في قصة نبي الله يوسف  القرآنية عبرة، فتلك حقيقة لاشك فيها. فتى قضي خلف قضبان السجن سنينا طويلة ولكنها لم تفت في عزمه وطموحه بل قال لعزيز مصر: «اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم»، لم يقل اجعلني موظفا، بل قال: إني حفيظ «أشد درجات الأمانة»، عليم «أعلى درجات الكفاءة»، وأستحق أن اكون وزيرك الأول والمسؤول عن الإقتصاد والموارد الطبيعية في مصر. أصبح يوسف بعد السجن وزيرا، فأنجز ما وعد ونشر العدل وعمّ الرفاه رغم الجفاف وقلة الموارد.

إننا في زمن يتنافس فيه البشر على جوائز نوبل وبراءات الاختراع وصناعات التكنولوجيا. وأنا على يقين أن من أبنائنا وبناتنا من هو أهلٌ لذلك. ولنتذكر قوله تعالى: “ولما بلغ أشدّه واستوى، آتيناه حكماً وعلماً وكذلك نجزي المحسنين”.

الكفاءة و الثقافة:

يبحث الأنسان باستمرار عن إجابات شافية يطمئن اليها على التساؤلات التالية:

كيف وجد هذا العالم؟

كيف جئت الى هذا العالم، وماهي مسؤوليتي؟

أنا حر ومختار وأحب التكامل، فما هو الطريق الأفضل؟

أنا أحتاج لأخي الإنسان، فكيف أنظم علاقتي بالآخرين؟

ما هو مستقبلي؟ ماذا بعد الموت؟

ولسنا في صدد بحث التطور التاريخي للإجابة على هذه الأسئلة، فما يهمنا هو الأجوبة المحتملة المطروحة حاليا. ويمكن اختصارها بما يلي:

لا حاجة للخالق:

يرى هذا الفريق بأن المادة موجود أزلي فهي لا تفنى ولا تستحدث من العدم فلا حاجة للخالق. ويفسر هذا الفريق وجود الكون والحياة على الأرض كما يلي:

كي يفسر هذا الفريق وجود الكون؟

يتبنى بعض العلماء نظرية الإنفجار العظيم قبل حوالي أربعة عشر بليون سنة، حيث كان الكون مادة ذات كثافة لامتناهية في الكبر في مكان أشبه ما يكون بنقطة لامتناهية في الصغر (Singularity). وفجأة حدث الإنفجار العظيم فانبعثت السحب والغازات من هذه النقطة الصغيرة لتتسع وتكبر ولتكون المجرات والنجوم والكواكب. فهناك ما يعادل مائة الف بليون تريليون نجمة في الكون «أي ثلاثة وعشرون صفر في جنب العدد واحد»، في مجرات عظيمة الترتيب والنظام تحكمها قوانين الجاذبية بين الأجسام وقوانين الطرد المركزي نتيجة الدوران. أما الأرض فتكونت قبل حوالي 4,5 بليون سنة. وكل ما نراه في التلسكوبات الفضائية «هو 5% من الكون، أما البقية فتوجد مادة مظلمة لا ترى تعادل 27%، وطاقة مظلمة لا ترى تعادل 68%»، وما نراه أي 5% فالمادة فيها التي تتكون من الأجسام الصغيرة جدا تساوي 1% من وزنها فقط، بينما تعادل القوة النووية الرابطة حوالي 99% من وزنها.

الأسئلة كثيرة ولا توجد أجوبة شافية من هذا الفريق، نتيجة تبني فكرة عدم وجود الخالق، منها:

ماذا قبل الانفجار العظيم؟، من أوجد المادة قبله؟ كيف تجمعت المادة في هذه النقطة الصغيرة جدا؟ كيف تحول الانفجار من الفوضى العارمة الى النظام الصارم في الكون؟ الكون يتجه للبرودة والنجوم تنطفئ تدريجيا والقانون الثاني للديناميكا الحرارية يثبت أن العالم يسير الى اللانظام فهناك علميا نهاية للعالم.

كيف يفسر هذا الفريق وجود الحياة؟

نتيجة مرور بلايين السنين، توجد إمكانية لتفاعل المواد الغير عضوية لتكون الأحماض الأمينية التي تدخل في تركيب الخلية الحياتية البسيطة الأولى «خلية بدون نواة وبها حمض نووي بشريط واحد». لا تفسر النظرية كيف وجدت الحياة في الخلية البسيطة الأولى الى الآن بل تتركها لمستقبل الأيام على أمل أن يكتشف العلم ذلك. أما تنوع الحياة فتعلله بعملية الانتخاب الطبيعي. حيث ترى أن الخلية البسيطة الأولى التي وجدت قبل 3,5 بليون سنة قاومت الظروف الطبيعية واستطاعت أن تستمر في الحياة وأن تتطور تدريجيا الى الخلية الحياتية المعقدة والتي وجدت قبل 1,5 بليون سنة «خلية فيها نواة وحمض نووي بشريطين»، وبدأت الحياة في التنوع والتعقيد تدريجيا في ظل الصراع والانتخاب الطبيعي والبقاء للأقوى. حيث ترى هذه النظرية أن حب البقاء أمر طبيعي في الخلايا وفي الجينات وبذلك تموت وتتلاشى أنواع من الحياة وتتطور أنواع أخرى حتى وصلت الحياة الى مرحلة وجود الإنسان الذي يتكون من «10 الى40 تريليون خلية». وقد أختلف في بداية وجود السلالة البشرية من ملايين السنين الى مئات الآلاف من السنين.

وهنا بعض الأسئلة التي لا يجيب عليها هذا الفريق. كيف وجدت الحياة الأولى؟ ثم لو حسبنا بقانون الاحتمالات نسبة وجود الظروف الملائمة للحياة على كوكب الأرض «وجود الماء، الغلاف الجوي، المسافة من الشمس، كروية الأرض، نسبة الأوكسجين، نسبة النيتروجين، النبات والتنفس الضوئي،….. وآلاف العوامل الأخرى» بطريق الصدفة دون تخطيط، لوجدناها تساوي واحد من البليون أو أقل، وهذا يعني أن الاحتمال ضعيف جدا بحيث لا يعتنى به. ثم ماذا عن التنظيم العظيم في جينات الإنسان وتركيب الجسم بطريقة لم يستطع الإنسان حتى الآن فك رموزها بالكامل! فمثلا يبلغ عدد الجينات عشرين ألف جين وتحوي ثلاثة بلايين قاعدة نيتروجينية، ويبلغ طول الكروموسومات مجتمعة حوالي المترين ملفوفة بطريقة هندسية غاية في الدقة لتتناسب ووجودها في نواة الخلية البشرية «لا يتعدى قطر الخلية عشرة ميكرون أي 0,01 من الميلليمتر». وهكذا يتبين أنه من شبه المستحيل أن توجد الصدفة هذا التعقيد والتنوع الهائل الذي عجز الإنسان عن فك رموزه كاملا حتى الآن.

الحاجة للخالق:

يرى هذا الفريق أن المادة لا تخلق نفسها، فلابد من خالق للكون والحياة. وهنا ينقسم هؤلاء المؤمنون بالخالق الى فريقين، هما من يؤمن بأن:

  • التشريع ووضع القوانين حق إنساني
  • التشريع ووضع القوانين حق إلهي

هل التشريع حق إنساني؟

يؤمن البعض بأن الكون والحياة تحتاج الى خالق، ولكن بعد الإيجاد والخلق، لا داعي أن يواصل هذه الخالق التدخل في حياة البشر، فقد أعطاهم العقل والقدرة على التفكير والاختيار وترك لهم مهمة تنظيم حياتهم. وقد برزت هذه الفكرة كردة فعل عنيفة على رهبانية الكنيسة وتعسفها ضد التنويريين والعلماء الغربيين. فانطلق المفكرون الغربيون في بريطانيا وفرنسا وبعدها في امريكا لتقنين الحياة بعيدا عن الدين. أما العلاقة بالخالق فتكون روحية يتأمل فيها الأنسان ليشبع حاجته وظمأه الروحي. فيكفيه أن يتعبد يوميا أو اسبوعيا أو شهريا دون أن يتدخل الخالق في حياته اليومية.

ويعتقد هذا الفريق بأن القوانين الوضعية والدساتير البشرية قد أثبتت نجاحها فقد طوّرت الحضارة الغربية وأوجدت أنظمة كحقوق الإنسان. ولاشك أن القانون الوضعي حقق قفزات رهيبة في بسط النظام وتحقيق الرفاهية المادية في الغرب. ولكن هذا التطور لم يحقق السعادة الإنسانية بل أوجد التناقض الطبقي الرهيب في البلاد الغنية، فمثلا يملك أغنى 10% في امريكا 72% من الثروة بينما لا يملك 50% من البقية سوى 2% من الثروة. أما عالميا، فلم يعبر هذا النظام حدود الغرب الى الدول الفقيرة، فالظلم والمجاعة والأمية تغطي ثلث المعمورة، بينما ينشغل الثلث الغني غالبا بالاستهلاك والركض وراء سراب الغنى والثروة والأنانية.

والسبب الحقيقي هو أن القوانين الوضعية لم تتمكن من معالجة تناقض الأنسان مع نفسه الداخلية فتغلبت الشهوة واللذة السريعة وانهارت عرى الأسرة، وسمح البعض تحت شعار الحرية الفردية بالمثلية الجنسية وحق الإجهاض وتدخين الماروينا. كذلك لم تعالج القوانين الوضعية الصراع في نفس الإنسان بين غريزة حبه لذاته وأنانيتة المقيتة وبين احترام حقوق الآخرين، فأنقلب الإنسان المتحضر وحشا كاسرا يستعمر الآخرين وينهب خيراتهم.

هل التشريع حق إلهي؟

يعتقد هذا الفريق بأن الخالق هو العالم القدير الرحيم الرؤوف فهو الغاية في الكمال. وقد أظهر جماله وكماله في خلقه فترى النظام والدقة والتدبير، ووهب الإنسان العقل والحرية والاختيار وحب الكمال وحمّله الشرف الكبير والمسؤولية العظمى فقال: «إني جاعل في الأرض خليفة». فالأنسان خليفة الله في أرضه، وهو مستخلف يسير حسب النظام الذي وضعه الخالق نحو إعمار الأرض وسعادة البشرية وتطور الحضارة.

وحيث أن الخالق كامل يحب الكمال وعادل وعالم ولطيف فمن البديهي أن يكشف عن الحقيقة من خلال التشريع ليرشد البشر الى طريق الكمال والسعادة. فبعث الرسل بالبينات وأنزل معهم الكتب فبينوا الشريعة وعاشوها في حياتهم. ثم جعل بعدهم الأوصياء الذين أكملوا المسيرة، ووعد بأن يملأ آخرهم الأرض قسطا وعدلا.

والحقيقة أن التشريع السماوي يقدم حلا لتناقض النفس البشرية، فهو:

  • يرشد الإنسان الى الحب الحقيقي لذاته فتضحيته للآخرين وصموده ضد أنانية نفسه هي في الواقع حب حقيقي للذات لأنها تحقق له سعادة الآخرة،
  • يلبي غرائز الإنسان دون أن يضحي بالمثل والقيم والطموحات العليا، فهو يرسم له برنامجا حياتيا كالزواج مثلا ويربيه على التحكم في الغرائز،
  • يطلق طاقة الإنسان ويشحذ إرادته ليتعلم ويعمل ويبني ويتكامل في مسيرة جميلة ومحبوبة للنفس لأنها مع الخالق والى الخالق: “يا أيها الإنسان إنك كادح الى ربك كدحا فملاقيه”،
  • لا يتبنى رأي أغلبية ضد أقلية، بل هو في كامل الموضوعية. وكمثال على ذلك نرى الجمال الرائع في آية المواريث في القرآن الكريم قبل ألف وأربعمائة سنة، بينما نرى عدم العدالة في نظام الإرث الأوربي الذي أستمر في توريث الأبن الأكبر دون غيره حتى عام 1804 في فرنسا، وحتى عام 1919 في المانيا، وحتى عام 1925 في بريطانيا للأراضي الزراعية. «انظر كتاب رأس المال، لمؤلفه بيكاتي».
  • يعتبر الدنيا فصلا قصيرا من حياة الإنسان، فالحياة الأبدية هي في الآخرة. وهذا الإيمان بالحساب العادل في الآخرة يحقق الرضا والسعادة في الدنيا.

الدين إذن ثقافة تتبنى نظرة متكاملة للحياة في الدنيا والآخرة، وترسم علاقة متوازنة للإنسان بالخالق والطبيعة وأخيه الإنسان. وهذه الثقافة تحدد مسؤولية الإنسان العظمى وهي أن يعمر الأرض في ظل التشريع السماوي، امتثالا لقوله تعالى: “إني جاعل في الأرض خليفة”.

تعليق واحد

  1. يعقوب العباد

    دكتورنا العزيز
    لا جف قلمك ، مقال قيم وثري جداً بالمعلومات ، فيه ردود على الملحدين وفيه وفيه طريق للعبرة لمن اراد التفكر في خلق الله وكيف وضعت هذه القوانين المحكمة في تسيير هذا الكون الفسيح الذي لم يكتشف منه سوى القليل جداً مع هول وضخامة ماتم اكتشافه فقط اي وجوده دون معرفة حقيقية او تفسير لموكباته وطريقة تسييره ، ووضعت الشريعة السماوية كي يتم إعمار الارض وفق قوانين محكمة تحقق العدالة والانجاز وتحقق اقصى درجات السرعة في تفعيل العقل وفق فرد او جماعات لو تم تطبيق هذه الشريعه لكن للأسف لا زال الانسان بعيد كل البعد عن هذه الشريعه وحتى من يدعي انه يعمل بها هو بعيد كل البعد عن غايات الشريعه السماوية فأخذ يعمل بما يتوافق مع اهواء النفس واجتهاد الفكر في معالجة الاشكالات التي تعصف به .

    لا جف قلمك يا دكتور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *