We need to stop perpetuating the myth that children grow out of autism
بقلم ساندرا جونز، نائب مستشار الجامعة، الجامعة الكاثوليكية الأسترالية
راجعته ودققته الدكتورة أمل حسين العوامي، استشارية طب نمو وسلوك الأطفال
حوالي 1 ٪ من السكان يعانون من اضطراب طيف التوحد، مع تقديرات تتراوح بين واحد من ١٥٠ شخص إلى واحد من ٧٠ شخصاً (١).
على الرغم من اختلاف الناس في مدى وشدة أعراض التوحد الذي لديهم ، فإن السمات الشائعة تشمل صعوبات التواصل والتفاعل الاجتماعي ، والسلوكيات والاهتمامات المقيدة والمتكررة (٢) ، وحساسيات الحواس.
وفقا للتقرير الصادر في ٢٠١٧ عن التوحد في أستراليا (١)، فإن التوحد هو الأكثر انتشارًا بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ٥ إلى ١٤ عامًا ، حيث ٨٣٪ من الأستراليين الذين شُخصوا بالتوحد تقل أعمارهم عن ٢٥ عامًا.
لكن حين يكون الأطفال أكثر إحتمالاً لأن يُشخصوا بالتوحد من البالغين ، فإن هذا لا يعني أن التوحد يختفي عنهم بعد أن يصبحوا بالغين (٣).
لماذا معدلات انتشار التوحد أعلى بين الأطفال؟
هناك عدد من الأسباب التي تجعل معدل انتشار التوحد أعلى بين الأطفال في سن المدرسة مقارنة بالبالغين ، بدءًا من القياس.
مصطلح “الانتشار” يرجع إلى معدل التشخيص و / أو التقارير الذاتية ، وليس معدل وجود التوحد لدى الشخص فعليًا. نظرًا لأن التوحد حالة تستمر مدى الحياة ، فمن المحتمل أن تكون معدلات وجود التوحد مستقرة بين البالغين والأطفال.
أساليب تشخيص التوحد والتوعيه به قد تحسنت بشكل كبير في الآونة الأخيرة. العديد من البالغين الذين لديهم توحد لا يُشخصون بشكل منهجي، ولكن يُشخصون بشكل خاطئ أو يُعتبرون “غريبي الأطوار” فحسب.
في هذه الأيام ، هناك فوائد واضحة لإجراء التشخيص للأطفال في سن الدراسة والإبلاغ عنه ؛ بما في ذلك الحصول على التمويل والدعم التعليمي (٤). هذا يعني أن أولياء الأمور الذين يشتبهون في أن لدى طفلهم توحد قد يسعون لتشخيصه في حين لا يقومون بذلك في الأجيال السابقة.
هناك فوائد أقل بكثير من وجود تشخيص للكبار والإبلاغ عنه ، ووجود العديد من الحواجز ، بما في ذلك وصمة العار والتمييز ضدهم (٥).
بعض الأطفال تختفي لديهم أعراض التوحد
التوحد هو حالة تبقى مدى الحياة. ومع ذلك، تشير عدة دراسات إلى أن أقلية من الأطفال قد “تختفي” لديهم أعراض التوحد.
وجد تحليل أُجري عام ٢٠١١ لبيانات المسح القومي الأمريكي أن ١٣٪ من الأطفال الذين شُخصوا بالتوحد (١٨٧ من ١٥٧٦ الذين أجاب أولياء أمورهم على السؤال) قد “اختفت” لديهم أعراض التوحد (٦).
السبب الأكثر شيوعًا يرجع الى “المعلومات الجديدة” ، وذلك لتشخيصهم بحالات أخرى من الحالات النمائية أو التعليمية أو العاطفية أو النفسية.
أفاد ٢١٪ فقط من أولياء الأمور البالغ عددهم ١٨٧ أن أعراض التوحد قد اختفت من أطفالهم بسبب العلاج أو البلوغ ؛ و ٤٪ فقط (ثمانية أطفال) توفر لديهم طبيب أو غيره من المهنيين أكدوا لهم أن أطفالهم لم يكن لديهم طيف التوحد ASD ولم يكن لديهم أي حالة أخرى تتعلق بالنمو أو التعلم أو الحالة النفسية أو العقلية.
دراسة حديثة منشورة في مجلة طب الأعصاب للأطفال فحصت سجلات ٥٦٩ طفل لديه توحد بين عامي ٢٠٠٣ و ٢٠١٣. ووجدت أن نسبة ٧٪ (٣٨ من ٥٦٩ طفل) لم تعد تفي بالمعايير التشخيصية.
ومع ذلك ، تم تشخيص معظمهم باضطراب سلوكي آخر (كاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه) أو حالة صحة عقلية (كإضطراب القلق).
ثلاثة أطفال فقط من أصل ٥٦٩ لا “يحتاجون الى أي تشخيص بديل”.
الدراسات القليلة التي قدمت تقاريرعن الأطفال الذين لم يعودوا يستوفون معايير تشخيص التوحد أو أي حالة أخرى هي عادة دراسات رصدية صغيرة الحجم (٧).
في عام ٢٠١٤ ، على سبيل المثال ، درس باحثو الطب النفسي الأمريكيون ٣٤ شخصًا تتراوح أعمارهم بين ٨ و ٢١ عامًا الذين شُخصوا بالتوحد قبل سن الخامسة ولكنهم لم يعودوا يستوفون معايير التشخيص (٨). تم تعريف هذا على أنه “النتيجة المثلى”.
ووجد الباحثون أن مجموعة “النتيجة المثلى” لم تختلف عن الأطفال “الناميين نموا طبيعياً (ليس لديهم توحد)” في الإختلاط الاجتماعي ، وفي التواصل ، وفي معظم المقاييس الفرعية للغة ، وكان لدى ثلاثة منهم فقط درجات أقل من المتوسط في التعرف على الوجوه.
لذلك ، فإن عددًا صغيرًا جدًا من الأطفال يتعافى من التوحد ويبدو أنهم يقومون بوظائفهم بشكل طبيعي. لكن هذه الدراسات الصغيرة لا تستطيع التمييز بين سلوكيات “اختفاء أعراض التوحد” و “تعلم إخفاء” السلوكيات المرتبطة بالتوحد.
إخفاء الأعراض
يشير الدليل التشخيصي والإحصائي (DSM-5) المستخدم لتصنيف اضطرابات الصحة العقلية إلى أن أعراض التوحد (٩) تبدأ مبكرا وتستمر طوال الحياة ، على الرغم من أن البالغين قد يتمكنون من “إخفاء” أعراضهم – على الأقل في بعض الحالات.
نتيجة من النتائج غير المتوقعة لدراسة ٢٠١٤ للأشخاص الذين اختفت لديهم أعراض التوحد هو أنهم يميلون الى أن يكون لديهم معدل ذكاء مرتفع (٨). ويشير الباحثون إلى أن مستويات الإدراك العالية سمحت لهذه المجموعة من الذين لديهم توحد بالتعرف على الاختلافات الاجتماعية والتعويض عنها.
يتعلم الكثير من الذين لديهم توحد أن يخفوا سلوكياتهم وأنماط تفكيرهم منذ الصغر (١٠) وهذا شائع بشكل خاص عند الفتيات (١١). يتعلمون أنه لكي يتأقلموا مع أقرانهم ، يجب عليهم أن يتصرفوا ويتحدثوا كالناس النامين نمواً طبيعياً (ليس لديهم توحد).
الإخفاء هو استنزاف بدني وعاطفي ، ويؤدي إلى مجموعة من نتائج سلبية (١٢) كالإرهاق ، والقلق ، والإكتئاب – وكذلك الإدراك السلبي للذات وتدني احترام الذات.
لماذا هذه الخرافات ضارة جدا؟
يواجه الكثير من أولياء الأمور صعوبات في تفهم تشخيص طفلهم بالتوحد (١٣) ، حيث يواجهون إدراكًا أن حياة طفلهم قد تكون مختلفة تمامًا عن تلك التي يتخيلونها.
الأسطورة القائلة بأن الأطفال يمكن أن يتعافوا من التوحد – إذا قام أولياء أمورهم بعمل جيد بما يكفي لتعليمهم أو تغييرهم – فهي ضارة للعائلة بأكملها.
يمكن أن تمنع (هذه الأسطورة) أولياء الأمور من رؤية أطفالهم وقبولهم باعتبارهم أناساً رائعين وتمنعهم من التعرف على نقاط قوتهم.
للأسف ، يمكن أن تؤدي أيضًا إلى أن الشخص الذي لديه توحد قد يرى نفسه شخصاً طبيعياً (ليس لديه توحد) فاشلاً (١٤) وليس شخصًا لديه توحد ناجحاً (١٥).
لقد حققت أستراليا ، كالعديد من الدول ، خطوات كبيرة في توفير الدعم التعليمي لهؤلاء الطلاب في المدارس الابتدائية والثانوية. ثم نتوقف (عن اكمال الدعم للصفوف الدراسية العليا).
من بين أولئك الذين يكملون المرحلة الثانوية ، يحصل ١٩٪ فقط على مؤهلات ما بعد المدرسة. هذا بالمقارنة مع ٥٩ ٪ من أولئك الذين يعانون من أي شكل من أشكال الإعاقة و ٦٨ ٪ من أولئك الذين ليس لديهم إعاقة.
من حيث العمل ، تشير بيانات ديوان الإحصاء الأسترالي ABS لعام ٢٠١٥ إلى أن معدل البطالة للأشخاص الذين لديهم توحد كان 31.6 ٪ (١٦) ؛ أكثر من ثلاثة أضعاف معدل الأشخاص الذين يعانون من أي إعاقة (10 ٪) وحوالي ستة أضعاف معدل الأشخاص الذين يعانون من إعاقة (5.3 ٪).
الأطفال الذين لديهم توحد لا يتعافون منه ليصبحوا بالغين طبيعيين ، بل يصبحون بالغين لديهم توحد يعانون من نقص الخدمات والعزلة والوصم (١٧).
وإلى أن يفهم أرباب العمل والمؤسسات التعليمية والحكومات والمجتمعات عندنا ذلك تمامًا ، سنواصل إخفاقاتنا في تزويدهم بفرص تعليمية وفرص عمل مناسبة.
لذلك ، هل ييتعافى طفلك من التوحد؟ ربما لا ، ولكن مع الدعم الصحيح والتشجيع والتفاهم قد يتطورون معه .
مصادر من داخل النص:
١-https://www.aihw.gov.au/reports/disability/autism-in-australia/contents/autism
٢-https://theconversation.com/why-do-some-people-with-autism-have-restricted-interests-and-repetitive-movements-94401
٣-http://www.onethingforautism.com.au/wp-content/uploads/2018/05/Autism-research-report-General-awareness-knowledge-and-understanding-of-autism-and-social-isolation-1.pdf
٤-https://www.autismawareness.com.au/financial-support/
٥-https://www.tandfonline.com/doi/full/10.1080/09687590802535345
٦-https://journals.sagepub.com/doi/10.1177/0883073819834428
٧- https://www.ctu.mrc.ac.uk/patients-public/about-clinical-trials/what-is-an-observational-study/
٨-https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3547539/
٩-https://www.autismspeaks.org/autism-diagnosis-criteria-dsm5
١٠-https://link.springer.com/article/10.1007/s10803-017-3166-5
١١-https://journals.sagepub.com/doi/full/10.1177/1362361316671845
١٢-https://www.neurologyadvisor.com/topics/autism-spectrum-disorder/the-consequences-of-compensation-in-autism/
١٣-https://www.questia.com/library/journal/1G1-537853432/mother-s-reaction-to-autism-diagnosis-a-qualitative
١٤-https://link.springer.com/article/10.1007/s10803-017-3342-7
١٥-http://dsq-sds.org/article/view/5053/4412
١٦-https://www.abs.gov.au/ausstats/abs@.nsf/Latestproducts/4430.0Main%20Features752015
١٧-https://www.ncbi.nlm.nih.gov/m/pubmed/22914775/
المصدر الرئيسي:
We need to stop perpetuating the myth that children grow out of autism
Sandra Jones
September 11, 2019
https://theconversation.com/we-need-to-stop-perpetuating-the-myth-that-children-grow-out-of-autism-119540