لا تقولي باريس يحلو البديلُ
لم يعد لي سوى القطيف النزولُ
@@
بدموعي فارقتها ملأ عيني
كم لنا فيها من ربى تسطيل
@@
فعلى تربها نعيشُ و نربى
وعلى إثرها تصلي النخيلُ
@@
و رواياتٌ للعشقِ تزهو جمالًا
و ليالي بها الوصالِ فصولُ
@@
تلك يوشِّي ،سالي و هالا وشاحٌ
نبع ماء على الرمالِ جميلُ
@@
ليس باريس من ربى الخط تدنو
هدني العشق والفراق الطويل
@@
يا زمان الصبا هلا بعودٍ
يحلو فيه من الوفاء الخليل
@@
حيث أرضي كماء عين بلادي
ترتدينا ويستريح المقيل
@@
هي مثل السنا إذا ما تهادت
يشرق الفجر حولها ويقول
@@
أنت سحر المروج هذا جمال
ينتشي حولك النسيم العليل..
قصيدة “لا تقولي” للشاعر سعود عبد الكريم الفرج
في الوهلة الأولى من النظر إلى طيف الصورة، وبشعور عفوي رجعت إلى الوراء أكثر من 45سنة، كنت من العاشقين للينابيع وعبق البهار (زهرة الليمون والترنج) مزهرا على أشجار الليمون المتشبعة بالخضرة وبين ظلال النخيل المتعانقة. إنه حقا من الجميل أن يختزن هذا الطيف كل تلك المشاعر إلا إذا نبع من قلب ومشاعر مرهفة تلقفتها ريشة فنان مبدع.