علوم القطيف مقالات علمية في شتى المجالات العلمية
يبني الرجال والنساء القوة العقلية بنفس الطريقة – بغض النظر من نوع الجنس الإجتماعي. ولكن عندما يتعلق الأمر بالعادات السيئة التي تأتي بنتائج عكسية والتي قد تبطئ تقدمك أو تبقيك عالقًا، يمكن لنوع الجنس أن يلعب دوراً خطيرًا.
كتابي الأخير، ١٣شيئا لا تفعلها المرأة راجحة العقل، يوجز العادات السيئة التي من المرجح أن تنخرط فيها النساء. ومن هذه العادات: الضغوط الثقافية، والتوقعات المجتمعية، والإختلافات الدقيقة في طرق تنشئة الفتيات، كل هذه العادات ليست إلا سوى عدد قليل من العوامل التي تشجع النساء على الإنخراط في هذه العادات غير الصحية. لحسن الحظ، فإن الإعتراف بهذه العادات غير الصحية هو الخطوة الأولى في إحداث تغيير إيجابي حتى تتمكن المرأة من المضي قدماً نحو تحقيق أكبر من إمكانياتها.
إليكِ الأشياء الثلاثة عشر التي لا تفعلها المرأة القوية (الراجحة) عقلياً:
١- لا تقارن نفسها بالأخريات
قياس سعادتك وثروتك ومظهرك بالأخريات يستنزف الكثير من القوة الذهنية. الشخص الوحيد الذي يجب أن تقارني نفسك به هو شخصيتك أنت بالأمس.
٢- لا تصر على الكمال
على الرغم من أن القول، “أنا قريبة من الكمال” قد يشعرك وكأنه نيشان شرف معلقا على صدرك، وأن التماهي بالكمال الحقيقي سيعيق تحركك. حددي توقعات عالية لنفسك بينما تقبلي أيضًا أن تكون الأخطاء جزءاً من عملية التعلم.
٣- لا ترى الإفصاح عن المشاعر ضعفا
يتطلب الأمر شجاعة أن تخاطري بنفسك للتعرض بالألم. سواء أكنت أول من يقول، “أنا أحبك” أو تسألي سؤالًا قد يكون محرجاً، فإن الإفصاح عن مشاعرك يمكن أن يكون المفتاح لتكوين علاقات أكثر صحة وسعادة.
٤- لا تترك الشك الذاتي يمنعها من الوصول إلى أهدافها
الشك الذاتي أمر طبيعي ولا يتعين عليك السماح له بمنعك من المضي قدماً. عقلك سوف يشكك في كفاءتك ولكن لا تصدقي كل ما تفكرين فيه.
٥- لا تفكر كثيرا في كل شيء
تم ربط عملية سرحان العقل والتفكير الكثير بمرض الإكتئاب ويمكن أن يمنعك ذلك من إتخاذ إجراءات إيجابية. إنخرطي في حل المشاكل ولكن لا تسمحي لنفسك أن تتورطي في دورة تفكير أكثر من اللازم.
٦- لا تتجنب التحديات الصعبة
كوني على إستعداد لمواجهة مخاوفك وأصعدي الى الواجهة. تحدي نفسك بأن تزدادي قوة كل يوم ومن خلال ذلك ستبني ثقتك في قدرتك على القيام بأشياء صعبة.
٧- لا تخشى خرق القواعد
سواء كانت قاعدة غير مكتوبة حول معايير نوع الجنس الإجتماعي، أو أنها وظيفة لستي مؤهلاً تماماً لها، فلا تسمحي لهذه المعايير والتوقعات المجتمعية والأنظمة أن تخنق نموك.
٨- لا تضع الآخرين في الأسفل لرفع نفسها
لن يؤدي وضعك للآخرين في القاع إلى صعودك درجات عليا في قمة السلم لفترة طويلة – ستحتفظ فقط بموقعك حتى يضعك شخص ما في الأسفل. ولكن عندما ترفعي أشخاصاً آخرين وتصبحي قائدةً ومشجعةً حقيقية، فمن الأرجح أن تنجحي.
٩- لا تسمح للآخرين بالحد من إمكانياتها
لا تدعي الرفض أو النقد الشديد يمنعك. لستي بحاجة إلى أي شخص آخر يؤمن بك طالما كنت أنت تؤمنين بنفسك.
١٠- لا تلوم نفسها عندما يحدث خطأ ما
اعترفي وعبري عن سلوكياتك دون إلقاء اللوم على شخصيتك. إن القول: “لقد إتخذت خياراً سيئاً” بدلاً من القول: “أنا شخص سيء”، هو مفتاح مساعدتك على التعلم من أخطائك.
١١- لا تبقى صامتة
لا يعني إختيار عدم الإبلاغ عن حادث ما إلى السلطات أو عدم الوقوف بشجاعة أمام شخص يسيء إستغلال سلطته أنك ضعيفة – الأمر متروك لك لتقرير ما هو الأفضل لك. لكن البقاء صامتةً يمكن أن يستنزف منك القوة الذهنية.
١٢- لا تشعر بالإستياء تجاه إعادة إختراع نفسها
سواء أكنت تقومي بتحول مهني كامل في سن ٣٠، أو قمت بإعادة تصميم حياتك في سن ٦٠، فمن المهم الإنخراط في النمو الشخصي ومتابعة أحلامك.
١٣- لا تقلل من نجاحاتها
لا تقلقي كثيراً من النظر اليك متغطرسة في رفض منح نفسك تقديراً جراء عملك الشاق ومهاراتك المميزة. في الطرف المقابل تدربي على الإجابة بكلمة “شكراً”، عندما يمدحونك ويقدرون كفاءتك وشاركي مع الآخرين نجاحاتك.
… التعرف على هذه العادات غير الصحية هو الخطوة الأولى في إحداث تغيير إيجابي حتى تتمكني من المضي قدماً نحو تحقيق أكبر من إمكانياتك.
وأخيرا… إبني عضلات عقلك
في نهاية المطاف، من المهم دائماً بناء عضلاتك العقلية. كل شخص لديه القدرة على القيام بذلك – وهناك دائماً مجالا لتطوير نفسك. لذا إعملي بذكاءً أكثر، وليس بصعوبة أكثر، لتصبحين ذات النفس القوية. تخلي عن العادات السيئة التي تعيقك حتى تتمكني من إتخاذ خطوات إلى الأمام نحو تحقيق أكبر من إمكانياتك.