Stimming, therapeutic for autistic people, deserves acceptance
BY STEVEN KAPP
Research fellow, University of Exeter
“ستمينغ” “الحركات النمطية الإرتكازية” ، قد تكون علاجاً للأشخاص ذوي التوحد ، يستحق التقبل
بقلم ستيڤين كاب، زميل أبحاث قي جامعة إكستر
مراجعة وتدقيق الدكتورة أمل حسين العوامي، استشارية طب ونمو الأطفال
السلوكيات النمطية والمتكررة هي سمة مميزة للتوحد. رفرفة اليد (غير الإرادية) والبرم (اللف بالجسم) في دائرة والتمايل بالجسم وإخراج أصوات كالنخير والتمتمة وعادات أخرى يمكن أن تثير إزعاجًا للأشخاص الذين لا يعرفونهم. لطالما تحير الباحثون والأطباء في معرفة معنى هذه السلوكيات -– وكيفية التعامل معها.
لسنوات عديدة ، إعتقد الخبراء أن هذه الحركات المتكررة ناتجة عن الحرمان أو حتى الصدمات (النفسية) ، وأنها أعاقت التعلم. ورد عن الباحث النفسي أولي إيفار لوفاس ، أخصائي التوحد المبكر ، أنه عزاها الى “سلوك القمامة (السلوك الغير مرغوب فيه)”. وقد جعل من قمع هذه العادات أولوية. لوفاس وأتباعه صعقوا بالكهرباء أطفال التوحد وصرخوا عليهم وهزوهم وصفعوهم على وجوههم (٢). وصف آخرون مضادات الذهان وغيرها من الأدوية التي تذهل stupefying (تفقد التفكير والشعور) حتى في هذه الأيام ،تبعا لنماذج العلاج اللطيفة في بعض الأحيان ، يقوم المعالجون في كثير من الأحيان بتدريب الأطفال على أن تكون “أيديهم ساكنة” بدلاً من تلك اليد المرفرفة بلا سيطرة (٣).
لكن الأدلة المتنامية تشير إلى أن السلوكيات المتكررة قد أسيء فهمها – وأنها في الواقع قد تكون مفيدة بشكل لا يصدق. لقد وجدتُ أنا وزملائي أن هذه السلوكيات تمنح الأشخاص الذين لديهم توحد شعوراً بالسيطرة ، وتساعدهم على التعامل مع المثيرات الحسية الخارجية العارمة ، وطريقة لتهدئة وتوصيل حالتهم المزاجية (إخبار الآخر بها). من ناحية أخرى ، يقول العديد من أشخاص التوحد أن الانخراط في سلوكيات متكررة يجعلهم يشعرون وكأنهم منبوذون من المجتمع.
لقد دافع البالغون من ذوي التوحد عن حقهم في ممارسة هذه السلوكيات. إسترجاع المصطلح الفني “سلوكيات تحفيزية ذاتية (سلوكيات إرتكازية)” والمختصرة في كلمة “ستيمنغ” stimming وهي عبارة من ثلاث كلمات: self-stimulatory behaviors (وهي عبارة عن حركات غريبة ومتكررة تصدر من الطفل ، انظر التعريف الكامل في ٤) ، أنشأ هولاء البالغين مدونات نشروها بأنفسهم ، ومدونات فيديو vlogs (سجلات فيديو) وكتب تكشف عن مدى مساعدة ال ستمنغ لهم على التأقلم (٥). المجتمع يحتاج لأخذ زمام المبادرة ويقبل هذه السلوكيات بمعرفة فوائدها.
شعور غير قابل للإحتواء:
تدور مناقشات نظرية حول لماذا يقوم أشخاص لديهم توحد بإصدار حركات غريبة (“ستيمنغ” ، ٤) ، حيث يعتقد العديد من الخبراء أن هذه السلوكيات ليس لها هدف. في دراسة نشرت في وقت سابق من هذا العام ، قابلت أنا وزملائي ٣١ بالغًا لديهم توحد عن سلوكيات ال ستمينغ التي يقومون بها (٦)، كانت ورقتنا البحثية أول ورقة محكمة (من قِبل الأقران) بحسب علمي قامت بجمع بيانات متعمقة عن ال “ستيمنغ” الذي يقوم به الأشخاص الذين لديهم توحد بشكل مباشر من هؤلاء الأشخاص.
أحد النتائج الجديرة بالملاحظة التي توصلنا إليها هي أنه على الرغم من أن العديد من المشاركين قالوا إن عملية ال “ستيمنغ” تلقائية ولا يمكن التحكم فيها ، إلا أن أحداً لا يكرهها بشكل مستمر. معظم الناس وصف هذه السلوكيات بأنها مهدئة ، ولم يناقض أحد هذا الإدعاء لل “ستيمنغ” سيما التي لا تسبب إصابات (إيذاء الذات أو الآخرين).
الإستنتاج الرئيسي الآخر هو أن ال “ستيمنغ” هو إستجابة لإفراط حسي (مثل غرفة صاخبة) أو لأفكار قوية (مثل قلق بشأن العمل، ٧). سواء كان المصدر خارج محيط الشخص ( خارج الشخص نفسه ) أو عقل الشخص ، فإن النتيجة هي حالة أطلقنا عليها “شعور غير قابل للإحتواء”. قد تطغى الاحاسيس والمعلومات الجديدة على الأشخاص الذين لديهم توحد وقد تطغى عليهم أفكارهم. أخبرنا المشاركون في الدراسة أن القيام بال “ستيمنغ” يهدئ هذه المشاعر الشديدة ، مما يساعدهم على إستعادة شعورهم بالسيطرة.
قال أحد المشاركين من الذكور: “إنه سلوك يضبط إيقاعات كل شيء في جسمك ليعمل على وتيرة متسقة ، لذلك فهو يساعد في كبح كل شيء”.
يكون ال “ستمينغ” أحيانًا بمثابة وسيلة للناس لإخبار الآخرين عن مزاجهم. قال المشاركون إنهم أحيانًا يقومون بال “ستمينغ” نتيجة الفرح أو الإثارة وأحيانًا أخرى بسبب القلق أو الملل ، لكن الشعور يصبغ السلوك. على سبيل المثال ، غالبًا ما تنطوي رفرفة اليد التي تعكس حالة شعورية إيجابية على مد الذراعين والقيام بحركة تموجية ، بينما في حالة رفرفة اليد بسبب الشعور بضائقة ، يميل الأشخاص الذين لديهم توحد إلى إبقاء أيديهم وأذرعتهم بالقرب من جذع الجسم .
أفاد المشاركون أن بعض أفراد الأسرة من ذوي الرؤى الثاقبة والأصدقاء المقربين يعرفون كيف “يقرأون” مشاعرهم من خلال ملاحظة الفروق الدقيقة في سلوكيات ال”ستمينغ” لديهم. من الواضح أن هذا الفهم يحمل مفتاح القبول الإجتماعي لل “ستمينغ”.
خرق القواعد:
أخيرًا ، وصف معظم المشاركين مواجهة إطلاق الأحكام الإجتماعية (٨) والرفض وذلك بسبب قيامهم بال”ستمينغ”. الكثيرون يشعرون عادة بأنهم منبوذون من المجتمع ( ٩) ويظنون أنهم يُعتبرون غرباء أو فجين (غير ناضجين) .
كإستجابة للرفض ، أخفى المشاركون سلوكيات ال”ستمينغ” (على سبيل المثال ، يقومون بذلك تحت الطاولة) ، واستبدلوها بأشياء أخرى (على سبيل المثال ، إستبدلوا رفرفة اليد بأنشطة كالتنس والشطرنج التي تشغل كلا اليدين والذراعين) وكبتها (يقومون بال”ستمينغ” فقط عندما يكونون بمفردهم أو حول أشخاص يقبلون ذلك منهم).
ذكرت إحدى المشاركات في دراستنا أنها وهي طفلة كانت تحب البرم (اللف) والتأرجح/التمايل (بالجسم) لكنها أدركت لاحقًا أن هذه السلوكيات غير مقبولة. وتقول: “في الواقع ، لا أزال أشعر بالزهو إذا لم يكن هناك أشخاص حولي ، حيث أتمكن من أن أقفز (أنط) ، أو أبرم ، ويبدو الأمر وكأنني أخرق القواعد”.
أظهرت دراستنا أن تثبيط ال”ستمينغ” أبعد ما يكون عن المنفعة. هذه الجهود تستهلك الكثير من الطاقة وتجعل الناس يشعرون ، على حد تعبير مشاركة آخرى ، بأنهم ” مضطربون أكثر “. يقولون إن ال “ستمينغ” هو المرادف “للخربشة على الورق”، مما يحرر العقل من التركيز على أشياء أخرى.
ومع ذلك ، المحاولات العلاجية للتخلص من ال “ستمينغ” لا تزال شائعة. هذه الطريقة مضللة لأنها تجرد الناس من وسيلة رئيسية للتكيف. تحذير واحد: بعض أشكال ال “ستمينغ” ، كضرب الرأس ، ضارة وتحتاج إلى معاملة حساسة وتوافقية. لم يرغب أي مشارك في الإنخراط في مساع ضارة بالنفس ، والتي كانت لا إرادية.
الأيادي الصاخبة ( Loud hands)
آمل أن يكون هناك وعي أكثر لتجارب الأشخاص الذين لديهم توحد ممن يمارسون ال “ستمينغ” الذين يقومون بسلوكيات متكررة كتحريك الأصابع أو فرقعتها أكثر قبولا – ليس فقط في الفصول الدراسية ولكن في محلات السوبر ماركت ودور السينما وفي جميع الأماكن العامة.
إن حركة التنوع العصبي (١٠) ، التي تحتفل بالتوحد كطريقة للوجود وكإعاقة لقبوله ودعمه ، قد قبلت ال “ستمينغ”. “” الأيادي الصاخبة” ( ١١)” هي صرخة تحدي حاشدة (٥). تتضمن موارد ال “ستمينغ” من ستيماستيك Stimtastic (١٢)، التي تبيع ألعاب ال “ستمينغ” واكسسوارات قابلة للمضغ ، و Stim Your Heart Out ، وهو مشروع يشجع على ال”ستمينغ” في المجتمع العام (١٣).
الطريقة لمساعدة الأشخاص الذين لديهم توحد ليست في تثبيط ال “ستمينغ” ولكن معالجة الأسباب التي تجعلهم يقومون بال “ستمينغ”: الإفراط في الإحساس أو الضائقة. ذكر المشاركون في التجربة العديد من التعديلات على البيئية ، بما في ذلك سدادات الأذن والقبعات بحواف لتقليل المثيرات الحسية ، واعداد المحيط بإحتياجات الأشخاص الذين لديهم توحد أو وضع الجداول الزمنية التي تشمل فترات الراحة. تشير الدلائل السردية إلى أنه عندما لا يكون ال “ستمينغ” كافيًا للتخفيف من التوتر ، قد يرحب الأشخاص الذين لديهم توحد بالأدوية المهدئة أو التدريب على التنظيم الذاتي للمشاعر.
تشير الأبحاث الأولية التي أجريتها إلى أن هناك قواسم مشتركة بين ال “ستمينغ” و “التململ” الذي يفعله الأشخاص الطبيعيون (عصبياً). قد يكون بيت القصيد أن الجميع يفعل ال “ستمينغ”، بشكل أو بآخر. إدراك هذه الحقيقة قد يساعد في قبولها.
عن المؤلف ستيفن كاب هو زميل باحث في التوحد والتنوع العصبي بجامعة إكستر بالمملكة المتحدة.