“China Issues Full-Scale Alert”: US Company Unleashes Giant Spinning Cannon to Launch Hundreds of Pancake-Like Microsatellites Into Space
(Hina Dinoo – بقلم: هينا دينو)
تستعد شركة “سبين لاونتش” (SpinLaunch)، وهي شركة ناشئة مقرها كاليفورنيا، لإحداث ثورة في صناعة الأقمار الصناعية من خلال إطلاق مئات الأقمار الصناعية الصغيرة جدًا إلى مدار أرضي منخفض باستخدام مدفع طرد مركزي عملاق، مما يُعدّ بديلاً فعالاً من حيث التكلفة وصديقًا للبيئة لعمليات إطلاق الصواريخ التقليدية.

{ باختصار }
• تستعد شركة شركة “سبين لاونتش” لإطلاق مئات الأقمار الصناعية الصغيرة جدًا إلى مدار أرضي منخفض باستخدام مدفع طرد مركزي عملاق.
• يهدف نظام الإطلاق المبتكر هذا إلى توفير بديل أكثر فعالية من حيث التكلفة وصديقًا للبيئة لعمليات إطلاق الصواريخ التقليدية.
• بدعم مالي يقارب 150 مليون دولار، تخطط شركة “سبين لاونتش” لتحدي منافسيها مثل “سبيس اكس” (SpaceX) بكوكبة “ميريديان سبيس” (Meridian Space).
• يمكن للنظام أن يقلل من الحطام الفضائي والانبعاثات، مما يوفر نهجًا مستدامًا لزيادة نشاط الأقمار الصناعية في مدار أرضي منخفض.
في خطوة رائدة قد تُحدث تغييرًا جذريًا في مجال استكشاف الفضاء، تستعد شركة شركة “سبين لاونتش”، وهي شركة ناشئة مقرها كاليفورنيا، لإطلاق مئات الأقمار الصناعية الصغيرة المسطحة إلى مدار أرضي منخفض (LEO). وهذا النهج المبتكر، الذي يتضمن مدفع طرد مركزي عملاق، لا يُبشر فقط بإحداث ثورة في مجال نشر الأقمار الصناعية، بل يضع شركة “سبين لاونتش” أيضًا في صدارة منافسي الشركات العريقة مثل شركة “سبيس اكس”.
ومع إمكانية تسجيل رقم قياسي جديد في عمليات الإطلاق المتزامنة للأقمار الصناعية، يُعد هذا التطور إنجازًا هامًا في السعي نحو مهمات فضائية أكثر فعالية من حيث التكلفة وصديقة للبيئة.
عصر جديد لإطلاق الأقمار الصناعية
تتضمن تقنية شركة “سبين لاونتش” الرائدة استخدام مدفع طرد مركزي عملاق لتسريع المركبات الفضائية بسرعات مذهلة. وقد صُممت هذه الطريقة لخفض التكاليف وتقليل الأثر البيئي، مما يُقدم منظورًا جديدًا لكيفية نشر الأقمار الصناعية. ومن المتوقع أن تُحدث مجموعة “ميريديان سبيس” التابعة للشركة نقلة نوعية، حيث ستكون الدفعة الأولى من الأقمار الصناعية الصغيرة جاهزة للإطلاق في العام المقبل.
وسوف تُرص هذه الأقمار الصناعية الصغيرة، التي يبلغ عرض كل منها 7.5 أقدام ووزنها حوالي 154 رطلاً، في “حافلة الإطلاق”، مما يجعلها أخف وزناً بكثير من منافسيها. وقد يُمكّن هذا التصميم الفريد وطريقة النشر شركة “سبين لاونتش” من تسجيل رقم قياسي جديد لأكبر عدد من المركبات الفضائية التي تُطلق دفعة واحدة، وهو رقمٌ تحتفظ به حاليًا شركة “سبيس اكس”.
ويدعم تمويل كبير تطوير نظام الإطلاق المبتكر هذا، حيث حصلت شركة “سبين لاونتش” مؤخرًا على 12 مليون دولار إضافية من شركة “كونغسبيرغ للدفاع والفضاء” (Kongsberg Defense and Aerospace – KDA). وبذلك، يصل إجمالي تمويلها إلى ما يقارب 150 مليون دولار، مما يؤكد ثقة المستثمرين في تقنيتها الرائدة.
كما أن مشاركة شركة “نانوأفيونيكس” (NanoAvionics) التابعة لشركة “كونغسبيرغ للدفاع والفضاء” في بناء الدفعة الأولى المكونة من 250 قمرًا صناعيًا تُعزز مصداقية المشروع، مما يُمهد الطريق لإطلاق ناجح في عام 2026.
نظام الإطلاق الثوري
يتضمن نهج شركة “سبين لاونتش” الفريد في نشر الأقمار الصناعية نظام إطلاق مبتكرًا يستخدم حجرة مغلقة بإحكام وأذرعًا دوارة لتسريع الحمولات. وقد أثبت هذا المُسرّع المداري الفرعي جدارته بالفعل، حيث أطلق 10 صواريخ في رحلات مدارية فرعية من ولاية نيو مكسيكو. تتضمن العملية تدوير الأجسام إلى سرعات تصل إلى 5000 ميل في الساعة، مع تعريضها لقوى تصل إلى 10000 مرة من الجاذبية قبل إطلاقها في الغلاف الجوي العلوي.
ويشكل نجاح عمليات الإطلاق التجريبية هذه، بما في ذلك أحدثها في سبتمبر 2022، أساسًا قويًا للعرض المداري القادم، حيث سيتم استخدام نفس الآلة لدفع الحمولات إلى مدار أرضي منخفض.
والميزة الرئيسية لهذا النظام هي فعاليته من حيث التكلفة. وتتوقع شركة شركة “سبين لاونتش” أن تتراوح تكلفة عمليات الإطلاق التجارية المستقبلية بين 1250 و2500 دولار للكيلوغرام، أي أقل من نصف تكلفة صواريخ فالكون 9 التابعة لشركة “سبيس اكس”.
وبالإضافة إلى ذلك، يُسهم غياب انبعاثات غازات الاحتباس الحراري أثناء الإطلاق، والاستغناء عن صواريخ الدفع، في اتباع نهج أكثر استدامة للسفر الفضائي، مما يُقلل من التأثير البيئي والحطام الفضائي.
الآثار المترتبة على صناعة الأقمار الصناعية
قد يكون لتطبيق تقنية شركة “سبين لاونتش” آثار بعيدة المدى على صناعة الأقمار الصناعية. وبتوفير خيار إطلاق أكثر تكلفةً وصديقًا للبيئة، تستعد شركة “سبين لاونتش” لتحدي الشركات الرائدة وإعادة تشكيل المشهد التنافسي. وتهدف مجموعة أقمار “ميريديان سبيس” التابعة لها إلى توفير خدمات اتصالات فائقة السرعة بسعر أقل من منافسيها، مما قد يُتيح الوصول إلى الخدمات الفضائية للجميع.
وعلاوة على ذلك، قد تسمح خطط الشركة لتوسيع قدراتها من خلال مُسرِّع مداري أكبر بإطلاق ما يصل إلى خمس حمولات تجارية إلى الفضاء يوميًا. وهذا الهدف الطموح، في حال تحقيقه، سيزيد بشكل كبير من وتيرة إطلاق الأقمار الصناعية وإمكانية الوصول إليها، مما يفتح آفاقًا جديدة للصناعات المعتمدة على تكنولوجيا الأقمار الصناعية. ومع ذلك، فإن هذا النشاط المتزايد في المدار الأرضي المنخفض يثير مخاوف بشأن مشاكل محتملة مثل اصطدام المركبات الفضائية، والتلوث الضوئي، والتداخل مع عمليات الرصد الفلكي.
التطلع إلى المستقبل: التحديات والفرص
في حين أن ابتكارات شركة “سبين لاونتش” تُقدم فرصًا مثيرة، إلا أنها تأتي أيضًا بتحديات يجب معالجتها. إن احتمالية زيادة نشاط الأقمار الصناعية في المدار الأرضي المنخفض قد تُفاقم المشاكل القائمة، مثل الحطام الفضائي والتلوث الجوي الناتج عن عودة المركبات الفضائية إلى الغلاف الجوي.
ومع مضي الشركة قدمًا في خططها الطموحة، سيكون من الضروري مراعاة هذه العوامل والعمل على إيجاد حلول مستدامة تُوازن بين النمو والمسؤولية.
إن نجاح عمليات الإطلاق القادمة من شركة “سبين لاونتش” قد يُرسي معيارًا جديدًا لنشر الأقمار الصناعية، مُقدمًا لمحة عن مستقبل يكون فيه الفضاء أكثر سهولة في الوصول إليه وأكثر استدامة. ولكن يبقى السؤال: كيف ستتكيف الصناعة مع هذه التغيرات وما هي التدابير التي سيتم اتخاذها للتخفيف من المخاطر المحتملة المرتبطة بالنشاط المتزايد في مدار الأرض المنخفض؟
*تمت الترجمة بتصرف
المصدر:
