If you want your 70s to be the most joyful years of your life, say goodbye to these 7 habits
(بقلم: ميلودي غلاس* – Melody Glass)
[*ميلودي غلاس كاتبة مقيمة في لندن، تُركز على التقاطع بين علم النفس والمجتمع الحديث، مستكشفة كيف يؤثر عالمنا سريع التطور – الذي تُشكّله التقنية ووسائل الإعلام والمعايير الثقافية المتغيرة – على الصحة النفسية، وصنع القرار، والنمو الشخصي]
لطالما اعتقدتُ أن السنوات الذهبية قد تكون أفضل السنوات. وأعني، من قال إن الشباب هو كل المتعة؟ ومع ذلك، هناك اعتقاد سائد بأن التقدم في السن يعني التباطؤ، وفقدان الرغبة في الحياة. وهذا أبعد ما يكون عن الحقيقة.
ولكن، هناك مشكلة. كما ترى، لجعل سنوات السبعينيات من عمرك أسعد سنوات، هناك عادات معينة قد تحتاج إلى التخلي عنها. فلا تقلق، لن أقترح أي شيء جذري. ولا داعي للقفز بالمظلات أو الحفلات الصاخبة في وقت متأخر من الليل.
هذه عادات بسيطة – أشياء قد لا تدرك حتى أنها قد تُثبط عزيمتك. لذا، إذا كنت تفكر “كيف يمكنني جعل سنوات السبعينيات من عمري أفضل سنوات؟” فابق معنا.
وإليك سبع عادات قد ترغب في التخلي عنها للحفاظ على تلك السنوات الذهبية “ذهبية حقًا”. ومن يدري؟ ربما ستجعل هذه التغييرات ليس فقط سنوات السبعينيات من عمرك، بل كل عام أفضل. وكما يقولون، فإنه لم يفت الأوان لإجراء تغيير إيجابي صغير:
1) ترك الخوف يُعيقك
الخوف. إنه شيءٌ مُريب، أليس كذلك؟ يتسلل إلى عقولنا ويستقر فيها. وأحيانًا، يكون خوفًا من المجهول، من التغيير. ولكن إليك حقيقة: الحياة تغيير.
وإذا سمحنا للخوف بأن يُسيطر على قراراتنا، فإننا نخسر الكثير. خذ التقنية مثالًا، فقد تكون مُخيفة بعض الشيء، خاصةً إذا لم تكبر معها. لكن إتقان مهارات تقنية جديدة يُمكن أن يفتح لك آفاقًا واسعة – البقاء على تواصل مع أحبائك، وتعلم أشياء جديدة، وحتى اكتشاف هوايات جديدة.
لذا، دعونا نعقد عهدًا ألا ندع الخوف يُسيطر على سنواتنا الذهبية. احتضن التغيير، واحتضن الجديد. وصدقني؛ إنه مفتاح الحفاظ على سنواتنا السبعينية، ليس فقط مُبهجة، بل مُثيرة للغاية.
2) إهمال الصحة البدنية
هذا أمرٌ بالغ الأهمية. أتذكر عندما بلغ والدي السبعينيات من عمره. وكان دائمًا نشيطًا، لكنه بدأ يُهمل صحته.
كان يتغيّب عن جولاته اليومية، مُدّعيًا أنه مُتعب جدًا أو أن الجو بارد جدًا في الخارج. كما تأثر نظامه الغذائي، إذ أصبح يميل إلى الأطعمة المُريحة أكثر من التغذية السليمة. وشيئًا فشيئًا، بدأ هذا الإهمال يؤثر على صحته العامة، جسديًا ونفسيًا.
وعندها أدركتُ أن صحتك الجسدية تلعب دورًا حاسمًا في سعادتك، خاصةً مع التقدم في السن. فممارسة الرياضة بانتظام، واتباع نظام غذائي متوازن – هذه الأمور ليست مفيدة لجسمك فحسب، بل تُساعد أيضًا في الحفاظ على نشاط ذهنك ونشاطك. لذا، لا تُهمل صحتك. إنها أساس سعادتك في سنواتك الذهبية.
3) عزل نفسك
هذا أمرٌ رأيته يحدث، ولا بد لي من إخبارك أنه ليس بالأمر الهيّن. فمع تقدمنا في السن، يسهل الوقوع في فخ العزلة. وربما تشعر أنك لست سريع البديهة أو حاد الذكاء كما كنت في السابق. وربما تعتقد أن الناس لن يفهموك أو يتفاعلوا معك.
ولكن دعني أؤكد لك، هذا ليس صحيحًا. فالعزلة تُولّد الوحدة والاكتئاب – وهما أمران يُفسدان فرحة سنواتك الذهبية. وقد وجدتُ أنه كلما تواصلتُ مع الآخرين، شعرتُ بحيوية ورضا أكبر. وسواءً مع العائلة أو الأصدقاء القدامى أو المعارف الجدد – فإن كل تفاعل يُضيف لمسةً من التألق إلى يومي.
اخرج وتواصل اجتماعيًا، انضم إلى النوادي، تطوّع، احصل على وظيفة بدوام جزئي، أو افعل أي شيء يُناسبك. وتذكر: التواصل هو الأساس. ويجب أن تكون سنوات السبعينيات مليئةً بالضحك والقصص والتجارب المُشتركة – وليس العزلة.
4) التمسك بالندم على الماضي
قد يكون الندم ثقيلاً، أليس كذلك؟ فهو يختبئ في أعماق عقلك، يُذكرك باستمرار بما كان بإمكانك فعله أو ما كان ينبغي عليك قوله. ولكن إليك حقيقة مُذهلة: التمسك بالندم يُبقيك عالقاً في الماضي.
لقد تعلمتُ أن التخلي عن أخطاء الماضي أو الفرص الضائعة يُحررك. إنه يُحررك كثيراً من المساحة العقلية والعاطفية. وبدلاً من الانغماس في الماضي، لمَ لا تُركز على الحاضر؟ ففي النهاية، سنواتك السبعينية هي الآن.
فلنتخذ قراراً واعياً بالتخلص من هذه الندمات المُرهقة. فسنواتك السبعينية ليست للتأمل في الماضي بحزن، بل للعيش بسعادة في الحاضر.
5) اتباع نمط حياة خامل
إليك معلومة قد لا تعرفها: أجسامنا مصممة للحركة. والحركة تزيد من تدفق الدم، وتحسّن المزاج، وتحسّن الوظائف الإدراكية. وهذا ليس كلامي فقط، فهناك دراسات لا حصر لها تُؤكد ذلك. ومع ذلك، مع تقدمنا في السن، نميل إلى الحركة بشكل أقل. ربما يكون ذلك بسبب عدم الراحة الجسدية، أو ربما لمجرد سهولة البقاء في مكاننا.
لكن صدقني، اتباع نمط حياة خامل يضر أكثر مما ينفع. ولستَ مُلزمًا بالركض في ماراثونات أو تسلق الجبال. أنشطة يومية بسيطة كالبستنة، أو تمشية الكلب، أو حتى الرقص في غرفة المعيشة، يُمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا. تذكر، الحركة تعني الحيوية. لذا، دعونا نُحافظ على حركة أجسامنا ونُبقي الفرح يتدفق فينا في السبعينيات وما بعدها.
6) القسوة على النفس
قد نكون أسوأ منتقدي أنفسنا، أليس كذلك؟ وقد تنظر في المرآة فترى التجاعيد والشيب، فتشعر بخيبة أمل. أو ربما تشعر بالإحباط لأنك لا تتحرك بالسرعة نفسها أو تفكر بحدة كما كنت تفعل في السابق.
لكن دعني أخبرك شيئًا: أنت رائع. كل تجعيدة، كل شعرة رمادية، رمز للحكمة والخبرة. وكل خطوة بطيئة هي شهادة على الأميال الكثيرة التي قطعتها في الحياة.
ولذا في المرة القادمة التي تشعر فيها بالإحباط، تذكر هذا: لقد استحقيت مكانك في السبعينيات من عمرك. فاحتفل برحلتك، وتطلع إلى ما هو آت. ففي النهاية، اللطف مع نفسك هو وسيلة أكيدة لإضافة المزيد من البهجة إلى سنواتك الذهبية.
7) إهمال شغفك
الشغف يُغذي سعادتنا. فهو يمنحنا سببًا للنهوض من السرير في الصباح، متحمسين لبدء يوم جديد. فربما تحب الرسم، أو البستنة، أو العزف على البيانو. ومهما كان، لا تدعه يتلاشى مع دخولك السبعينيات.
شغفنا يُبقينا أحياءً، نابضين بالحياة، ومتحمسين للحياة. ويربطنا بذاتنا الحقيقية. ومهما كان، لا تُهمل شغفك أبدًا. إنه جزء لا يتجزأ من هويتك، ومحوري في جعل السبعينيات من عمرك أسعد سنوات حياتك.
الفكرة الأخيرة
إذا بدت بعض هذه العادات مألوفة لديك، فلا تقلق. فلم يفت الأوان أبدًا لإجراء تغييرات إيجابية. وإليك حقيقة قوية: لديك القدرة على تحويل سنوات السبعينيات من عمرك إلى سنوات البهجة التي تستحقها. فابدأ بإدراك هذه العادات في حياتك. هل تتمسك بندم الماضي؟ هل تسمح للخوف بعرقلة تقدمك؟ هل تُهمل صحتك أو شغفك؟
وبمجرد تحديد هذه الأنماط، يمكنك البدء بإجراء تغييرات واعية. واجه مخاوفك، واقبل التغيير، واعطِ الأولوية للعناية بنفسك، وحافظ على شغفك.
نعم، قد يستغرق الأمر وقتًا. ولكن تذكر، كل خطوة صغيرة نحو التخلص من هذه العادات هي انتصار. فأنت قادر على ذلك. وسنوات السبعينيات من عمرك تنتظر أن تكون أسعد سنوات حياتك. وأنا أؤمن بك حقًا.
لذا انطلق، واتخذ هذه الخطوة الأولى. ففي النهاية، حياة مليئة بالبهجة والسعادة هي أفضل حياة يمكن عيشها – في أي عمر.
*تمت الترجمة بتصرف
المصدر:

جميل
ما شاء الله ، مقال ذهبي صراحة
يحتاجه الكثيرون للوعي لا لضياع سنوات أنت تعيشها
أشكر جهودك الطيبة