عظم الله أجوركم… – الخطاط علي الخويلدي

[زیَّنتَ الخلافةَ وما زانتْكَ، ورفعْتَها وما رَفعتْكَ، وهي إلیك أحوج منك إلیها]

[الإمام عليّ وقمّة القرب من الله: بين معرفة الخالق وطاعته]
قد تبلغ ذروة المجد المهني حين يُنادى بإسمك مقرونًا بلقب رفيع، وتُزف إلى منصب طالما حلمت به.
وقد تُعدّ من صفوة العقول حين تجتاز أصعب الامتحانات الأكاديمية، فتُصنَّف في مصافّ الأذكياء والعباقرة.
وقد تكون من سعداء الدنيا حين تتمتّع بغِنى المال ووفرة الممتلكات، فتسكن أفخم البيوت، وتركب أرقى السيارات، وتُحاط بزوجة وأولاد يكمّلون صورة نجاحك في أعين الآخرين.
وقد تحظى بمكانة اجتماعية كبيرة، حين تمتلك المشاريع الناجحة والشركات الكبرى، فيصبح بيتك عامرًا بالضيوف والحضور، يأتونك راغبين في التقرب منك ونيل حظوة في مجلسك، وتغدو من الوجهاء الذين يُشار إليهم بالبنان.
ولكن… هل أنت قريب من الله؟
ذاك القرب الذي يفوق رفعة المناصب، ويتجاوز مجد الشهادات، ويغلب بريق المال والمتاع، ويتسامى فوق الجاه والوجاهة الاجتماعية.
نعم، ذاك هو القرب الحقيقي، الذي نراه متجسدًا في سيرة الإمام عليّ عليه السلام، الذي وُلِد في جوف الكعبة المشرفة، واستُشهِد في محراب الصلاة… فأي قرب أعظم من أن تبدأ حياتك في بيت الله وتختمها وأنت ساجدٌ بين يديه؟
وبين لحظة الميلاد المُعجزة ولحظة الرحيل الخالدة، كانت حياة الإمام عليّ رحلةً لا نظير لها من القرب الحقيقي من الله. عَرَف ربَّه أولًا فامتلأ قلبه بنور الإيمان وصدق اليقين، ثم عَرَف واجباته تجاه الخالق، فلم يكن عابدًا في المحراب فحسب، بل كان عابدًا في محراب الحياة أيضًا. كان حاضرًا في أهله، عطوفًا في بيته، كريمًا في قومه، قائدًا في مجتمعه، عادلًا في حكمه، حكيمًا في قضائه، سخيًّا في عطائه، تقيًّا في أعماله وأفعاله. لقد جسّد الإمام علي في حياته معاني التقوى والفضيلة، فأصبح مثالًا حيًا، وقدوةً خالدةً لكل الخصال النبيلة.
لم يصل الإمام علي إلى هذا القرب الاستثنائي بمحض الصدفة، أو بحسن الحظ، وإنما بلغ هذه المرتبة لأنه عرف الله حقَّ معرفته، وفَهِم عمق أوامره، فكان أول السابقين إلى طاعته، وأخلص المجاهدين في سبيله، وأصدق المؤمنين في عبادته، فاستحقَّ بحق هذا القرب الأعظم من الله.
اللهم إنّا نسألك قربًا منك، نبدأه بمعرفتك، ونُحييه بطاعتك، ونختمه برضاك.

{الأستاذ/ عبدالله سلمان العوامي}

}}}} *** }}}}

[قدح اليتيم..]

قدح اليتيم
دنا إليك..لتملأه
يا من صنعت له بجفنك
مخبأه

ما اعتاد
إلا أن يراك بعينه
ضوءا..يغافل
جوعه..كي يدرأه

قد جاء…
أشبعه الحنين..تلهفا
الشوق يكفي
لو أعارك ملجأه

ويرى بقرصك..
أحرفا..
منقوشة/وحيا..
وتنور المحبة
عبأه

والليل..
يلتحف اليتيم لأنه
بك “يا علي”
رأى بوجهك مبدأه

من لليتيم..
إذا انتهتك دموعه!!
فلقد..
تعود حزنه أن تبدأه

كالأنبياء..
فتحت..بابا آخرا
لليتم..
ضل عن الهدى من أخطأه

{الشاعر/ علي مكي الشيخ}

}}}} *** }}}}

[الوَطَنُ المَخْبُوْءُ في الأَفْئِدَةِ]
كَفَّاكَ مِسْبَحَتَانِ!
عَيْنُكَ مَسْجِدُ
وَعَلَى فُؤادِكَ يَسْتَرِيْحُ العَسْجَدُ

وَلَأَنْتَ يَا (كَرَّارُ)
فِكْرَةُ أنْ نَرَى مَالَا يُرَى بِالعَيْنِ لَحْظَةَ يُرْصَدُ!

قَبَسٌ تَوَرَّطَ في السَمَاءِ
وَهَالَهُ
أَنَّ التَوَهُّجَ في يَدَيْكَ مُعَقَّدُ

وَبِأَنَّ طَيْفَكَ مَرَّ مُشْتَعِلًا
وَمَازَالَتْ فَتَائِلُهُ بِصَدْرِكَ تُحْشَدُ

يَا بَيْتَكَ المَعْمُور ..!
أَيُّ وِلَادَةٍ؟
تَهَبُ المَدَى عُمْرَيْن سَاعَةَ تُوْلَدُ

وَلِمَنْ تُرَى هَذَا الجَمَالُ؟
قَدِيْمَةٌ هَذِي الحَيَاةُ
وَوَحَدكَ المُتَجَدِّدُ

مُتَغَيِّرونَ!
وَأَنْتَ وَحْدكَ ثَابِتٌ
مُتَشَابِهُونَ!
وَذِكْركَ المُتَفَرِّدُ

عَبَثًا يُنَاوِشُكَ الفَنَاءُ ..!
فَقُلْ لَهُ:
مَا لَا يَقُوْلُ المَوْتُ حِيْنَ يُخَلَّدُ

وَابْسطْ ذِرَاعَكَ
إِنَّ عَرْشَكَ قَائِمٌ
وَعَلَى فَضَاءٍ هَائِلٍ يَتَمَدَّدُ

وَخُطَاكَ تَبْرُقُ
نَجْمَةً في نَجْمَةٍ
وَالأَرْضُ تُمْطِرُ! وَالسَبَاسِبُ تَرْعُدُ!

وَالمَالِئُونَ مِنَ الفَرَاغِ جِرَارَهُمْ
يَتَكَاثَرُونَ!
وَمَاؤكَ المُتَسَيِّدُ!

مِنْ فَوْقِ شَاهِقَةِ الحَصِيْرِ رَفَعْتَنَا
لِغَدٍ بِهِ المَجْدُ المُؤكَّدُ يَشْهَدُ

وَزَرَعْتَ فِيْنَا الحُلْمَ!
إِنَّ فِلَاحَةَ الأَحْلَامِ أَبْهَى مَا يُرَامُ وَيُقْصَدُ

حَتَّى انْسَكَبْتَ رُؤىً عَلَى أَفْكَارِنَا
وَالرُؤيَةُ العَصَمَاءُ لَا تَتَبَدَّدُ!

فَسَمَوْتَ حَتَّى قِيْلَ: يَبْتَسِمُ الفَضَا
وَدَنَوْتَ حَتَّى قِيْلَ: دَارُكَ مَعَبْدُ!

فَمَتَى يُقَالُ رَحَلْتَ
جِئْتَ قِيَامَةً!
وَمَتَى يُقَالُ فَنِيْتَ
ذِكْرُكَ يَصْعَدُ

يَا ذُخْرَنَا العَرَبِيَّ
إِنَّ فَصَاحَةً لَا تَسْتَقِي مِنْ وَهْجِ (نَهْجِكَ) تَخْمُدُ!

وَالكَوْنُ دُوْنَ رؤاكَ وَهْمٌ مُطْلَقٌ
وَالضَوْءُ دُوْنَكَ في المَشَاهِدِ يَنْفَدُ

يَا سَيِّدِي
لُغَةُ السَمَاءِ كَثِيْفَةٌ
وَخَرَائِطُ الفرْدَوْسِ مِنْكَ تُحَدَّدُ

فَاعْبُرْ بِنَا للهِ …
إِنَّ مَسَافَةً ضَلَّتْ خُطَاكَ
بِهَا يَضِلُّ المَوْعِدُ!

يَا أَيُّهَا (الصِدِّيْقُ)
كَنْتَ أَرَيْتَنَا بِالصِدْقِ كَيْفَ (اللهُ) حَقًا يُعْبَدُ

وَأَخَذْتَنَا مِنْ كُلِّ زَيْفٍ بَائِدٍ لِلْحَقِّ
إِنَّ الحَقَّ بِاسْمِكَ يُعْقَدُ

حَتَّى انْتَشَرْتَ نَدًى عَلَى أَفْهَامِنَا
وَالقَلْبُ بِاسْمِكَ هَانِئًا يَتَوَرَّدُ

مَا كُنْتَ مَفْقُوْدًا .. أَ مِثْلكَ يُفْقَدُ؟!
وَعَلَى المَآذِنِ طَالَمَا تَتَرَدَّدُ

تَأتِي ..
يُقَالُ: (عَلِيُّ) جَاءَ
وَإِنَّمَا فِي ذِمَّةِ الأَدْيَانِ .. جَاءَ (مُحَمَّدُ)!

 {الشاعر/ حسين علي آل عمار}

}}}} *** }}}}

[شجنُ اليُتم]

اليومَ ..
كلُ دموعِ الكونِ تحتشدُ ..
اليومَ ..
كلُ شجونِ اليتمِ تتحدُ !!

اليومَ ..
نذبلُ بالفقدِ المريرِ أسىً
خلا قتامَ الدجى والحزنِ لا نجدُ !

{الشاعرة/ زهراء الشوكان}

عظم الله أجوركم…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *