المبنى الأثري لمسجد الإمام الحسن عليه السلام – بقلم عبد الرسول الغريافي*

مسجد الإمام الحسن (ع) أحد أقدم المساجد في القطيف وهو واقع شرق حي الكويكب في الواجهة البحرية من الشرق لدرجة أن أمواج البحر عند المد (ماية اهلال) كانت تتكسر على جداره الشرقي، وتحيطه بساتين النخيل من جهاته الثلاث الأخرى وممر قادم من الكويكب (العوَّام) من الغرب يمر بمحاذاة سوره الشمالي.

في فترة من الفترات لم يكن في أنحاء القطيف مسجداً يحمل هذا الإسم سوى هذا المسجد ليصبح بمثابة هالة تتوجه وتميزه حيث تواتر مايروى نقلاً أن سبب تسميته بهذا الإسم هو وصول الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) إليه وقد أقام الصلاة فيه ويقال أنه ايضاً صلى في مسجد آخر متاخم للسور الشمالي لحي الدبيبية عرف فيما بعد بمسجد المزار نسبة لزيارة الإمام الحسن إليه في نفس الفترة ولايزال هذا المسجد قائما وبنفس الإسم.

لقد كان نموذج هذا البناء التراثي العريق قائما كما هو لمئات السنين واستمر بهذه الهيئة حتى منتصف ثمانينات قرن العشرين حيث تطوعت نخبة من الشباب المؤمنين وأصحاب الخبرات في البناء بإعادة بنائه بأيديهم مباشرة وقد تم اكتمال بناءه بنجاح وذلك حسب مواصفات البناء المواكبة للعصر الحديث وإن كان البناء متواضعاً. ثم بعد ذلك تم تجديد بناءه أو تطويره كمرحلة ثانية إلى أن وصل على ماهو عليه الآن.

*الأستاذ عبد الرسول الغريافي باحث في التراث ومؤرخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *