واجهة حي الجراري الشرقية مبنى أثري قديم يطل على شارع الملك عبدالعزيز ويقابل حي القلعة من جهة الخان وهو مبنى يشكل تحفة فنية بديعة في عالم الفنون المعمارية القطيفية يعود بناءه إلى بداية قرن العشرين،،،
وقد امتاز بجمال زخرفة اعمدته وكذلك بشرفاته الخشبية المعروفة محلياً بالأرسي، وأما دوره الأرضي فهو عبارة عن مجموعة من الدكاكين المشكلة جزء من سوق الشمال في القطيف وهو مقسم إلى قسمين: شمالي وجنوبي،،،
استخدم هذا المبني في فترة الستينات مقرٌ لبلدية القطيف وأيضاً للسجن في فترة وجيزة من فترات الستينات، وبعد منتصف الثمانينات تمت إزالته ولكنه أثناء الإزالة عز على مجموعة من المهندسين الوطنيين أن تذهب هذه التحفة الفنية سدى فبدلوا قصار جهودهم في تخليد أثر له ليكون ذكرى على ممر الأيام،،،
فتمخض من الفكرة قص بعض أعمدته كاملة وسليمة حيث تم نقلها بنجاح بعد حذر شديد وبعد تلك المجازفة تم نقل تلك الأعمدة إلى الحديقة الواقعة في المثلث الذي يلتقي فيه شارع الجزيرة بشارع القدس وقد ثُبتت تلك الأعمدة على هيئة نصب تذكاري وكان تصميمها على شكل صفين متقابلين كل صف يضم ثلاثة أعمدة متصلة ببعضها، ولاتزال صامدة شامخة وقد مر عليها الآن مايقارب الأربعة عقود من الزمن وقد خضعت خلالها للصيانة مرتين.
*الأستاذ عبد الرسول الغريافي باحث في التراث ومؤرخ.