التاريخ المسيحي السرياني (النسطوري) في القطيف قبل الإسلام – بقلم صادق علي القطري

شهدت منطقة شرق الجزيرة العربية، وخاصة مناطق مثل القطيف والإحساء والبحرين، ازدهارًا ملحوظًا للمسيحية النسطورية خلال القرون الأولى للميلاد. كانت هذه المنطقة، الواقعة على مفترق طرق التجارة بين الشرق والغرب، مركزًا ثقافيًا ودينيًا مهمًا، حيث انتشرت المسيحية عبر شبكات التجارة والتبشير التي ربطت بين بلاد ما بين النهرين والهند.

المسيحية النسطورية، التي تُعرف أيضًا بكنيسة المشرق، نشأت في القرن الخامس الميلادي كجزء من التقليد المسيحي الشرقي، وتميزت بتركيزها على الفصل بين الطبيعتين الإلهية والبشرية في المسيح. وعلى الرغم من اعتبار هذه العقيدة هرطقة من قبل الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية، إلا أنها وجدت أرضًا خصبة للانتشار في شرق الجزيرة العربية، حيث كانت المجتمعات المحلية منفتحة على الأفكار الدينية الجديدة.

من أهم مراكز المسيحية النسطورية في المنطقة كانت القطيف، المعروفة قديمًا بإسم “الخط”، والتي كانت مقرًا لأسقفية تابعة لكنيسة المشرق. بالإضافة إلى ذلك، شهدت مناطق مثل الجبيل وتاروت ودارين والعقير وجودًا مسيحيًا قويًا، كما تدل على ذلك الاكتشافات الأثرية التي كشفت عن بقايا كنائس وأديرة تعود إلى تلك الفترة.

في هذا المقال، سنستعرض تاريخ المسيحية النسطورية في شرق الجزيرة العربية، مع التركيز على مراكزها الرئيسية، والاكتشافات الأثرية التي تؤكد وجودها، ودورها في تشكيل المشهد الديني والثقافي للمنطقة قبل ظهور الإسلام

الديانة النسطورية، المعروفة أيضًا بالكنيسة الشرقية أو كنيسة المشرق، هي طائفة مسيحية نشأت في القرن الخامس الميلادي، يعود جذورها إلى تعاليم نسطوريوس، بطريرك القسطنطينية، الذي أكد على الفصل بين الطبيعتين الإلهية والبشرية في المسيح حيث اعتُبرت هذه التعاليم هرطقة من قبل الكنيسة المسيحية الرئيسية في مجمع أفسس عام 431م، مما أدى إلى انفصال النساطرة عن الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية.

في شرق الجزيرة العربية، وخاصة في منطقة القطيف، انتشرت المسيحية النسطورية بشكل ملحوظ خلال القرون الأولى للميلاد حيث كانت القطيف، المعروفة قديمًا باسم “الخط”، مركزًا مهمًا للمسيحية في المنطقة، وكانت تقع على طرق التجارة بين الشرق والغرب، مما سهل انتشار الأفكار الدينية والثقافية.

كانت الكنيسة النسطورية نشطة في المنطقة، ولديها أساقفة وأديرة تعمل على نشر المسيحية بين السكان المحليين ومن بين القديسين المعروفين في هذه المنطقة هو مار توماس، الذي يُعتقد أنه قام بالتبشير في المنطقة خلال القرن الأول الميلادي. بالإضافة إلى ذلك، هناك قديسون آخرون مرتبطون بالمنطقة، مثل مار عبد يشوع، الذي كان له تأثير كبير في نشر المسيحية النسطورية في شرق الجزيرة العربية.

استمرت المسيحية النسطورية في الوجود في المنطقة حتى ظهور الإسلام في القرن السابع الميلادي، حيث بدأ تأثيرها يتراجع تدريجيًا مع اعتناق السكان للإسلام. ومع ذلك، لا تزال هناك آثار تاريخية وأثرية تشهد على وجود هذه الديانة في المنطقة، مثل الأديرة والكنائس القديمة التي تم اكتشافها في القطيف ومناطق أخرى من شرق الجزيرة العربية.

والتاريخ المسيحي في القطيف، مثل باقي مناطق شبه الجزيرة العربية، يعد جزءًا من تاريخ الديانات في المنطقة قبل ظهور الإسلام. في هذه الفترة، كانت القطيف جزءًا من الإمبراطورية الفارسية الساسانية التي كانت تدين بالمسيحية، وخاصة المذهب النسطوري. وفيما يلي تفاصيل حول أشهر القديسين الذين ارتبطوا بهذه المنطقة:

1. القديس مار توماس (القديس توما)
يُعتقد أن القديس توما، أحد تلاميذ المسيح الاثني عشر، ويُعرف أيضًا باسم “توما الرسول” أو “توما الشكّاك” بسبب قصته الشهيرة في الإنجيل حيث شكّ في قيامة المسيح حتى وضع يده على جراحه (يوحنا 20: 24-29). قام بالتبشير في منطقة الخليج، بما في ذلك القطيف. وفقًا للتقاليد المسيحية، قام مار توماس برحلات تبشيرية إلى الهند والمناطق المجاورة، وقد مر عبر شرق الجزيرة العربية خلال رحلته. يعتبر القديس توما شخصية محورية في نشر المسيحية المبكرة في المنطقة.

2. القديس مار عبد يشوع الصوباوي (القرن السادس الميلادي)
مار عبد يشوع هو أحد القديسين المعروفين في الكنيسة الشرقية، وكان له تأثير كبير في نشر المسيحية النسطورية في شرق الجزيرة العربية. يُعتقد أنه كان نشطًا في المنطقة خلال القرون الأولى للمسيحية. اسم “عبد يشوع” يعني “عبد المسيح” بالسريانية ، وهو اسم شائع بين المسيحيين النساطرة.

3. القديس مار بيتيون
القديس مار بيتيون (Mar Pethion) هو قديس آخر مرتبط بالمنطقة (القطيف والبحرين)، هو شخصية مسيحية مبكرة من بلاد ما بين النهرين، ويُعتبر من الشهداء الذين استشهدوا بسبب إيمانهم المسيحي خلال فترة الاضطهادات التي تعرض لها المسيحيون في الإمبراطورية الفارسية وقد عاش في القرن الرابع الميلادي. يُعتقد أنه كان مبشرًا نشطًا في شرق الجزيرة العربية، وساهم في نشر المسيحية بين السكان المحليين.

4. القديس مار قرداغ (Mar Qardagh)
مار قرداغ هو قديس معروف في الكنيسة الشرقية، وقد ارتبطت سيرته الذاتية بمنطقة الخليج. يُعتقد أنه كان مبشرًا وشهيدًا خلال فترة الاضطهادات التي تعرض لها المسيحيون في الإمبراطورية الفارسية في المنطقة.

5. القديس مار ماري (Mar Mari)
هو واحد من أهم الشخصيات في تاريخ المسيحية الشرقي ة، ويُعتبر من أوائل المبشرين الذين نشروا المسيحية في بلاد ما بين النهرين والمناطق المحيطة بها. بما في ذلك شرق الجزيرة العربية. يُعتقد أنه ساهم في تأسيس مجتمعات مسيحية في المنطقة.

6. القديس سركيس
القديس مار سركيس (Mar Sarkis) هو أحد أشهر القديسين في الكنيسة الشرقية، ويُعتبر رمزًا للشجاعة والإيمان، ارتبطت سيرته بالشجاعة والإيمان. يُعتقد أن تبجيله امتد إلى مناطق شرق الجزيرة العربية، بما في ذلك القطيف. 

7. القديس إسحاق القطري السرياني، المعروف أيضًا باسم إسحاق النينوي أو إسحاق السرياني
هو أحد أهم الشخصيات الروحية في التقليد المسيحي الشرقي، وخاصة في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية وكنيسة المشرق. يُعتبر واحدًا من أعظم الكتاب الروحيين في المسيحية، وقد ترك إرثًا غنيًا من الكتابات التي تركز على الحياة الروحية والزهد والصلاة.

في شرق الجزيرة العربية، كانت هناك عدة كنائس وأديرة مسيحية نشطة قبل الإسلام، خاصة في مناطق مثل القطيف، دارين، الجبيل، البحرين، والإحساء. هذه المناطق كانت جزءًا من منطقة تُعرف باسم “بيت قطرايه” (Beth Qatraye) في المصادر السريانية، والتي كانت مركزًا مهمًا للمسيحية في الخليج العربي. إليك قائمة ببعض الكنائس والأديرة التي كانت موجودة في شرق الجزيرة العربية بناءً على الأدلة التاريخية والأثرية:

1. منطقة القطيف
كنيسة القطيف: كانت القطيف مركزًا مسيحيًا مهمًا، وتشير الأدلة الأثرية إلى وجود كنيسة أو أكثر في المنطقة.
أديرة القطيف: تم العثور على آثار لأديرة مسيحية، بما في ذلك الصلبان المنحوتة على الحجارة.

2. منطقة الجبيل
كنيسة الجبيل: تشير الاكتشافات الأثرية إلى وجود كنيسة في الجبيل، التي كانت جزءًا من “بيت قطرايه”.
آثار مسيحية: تم العثور على صلبان منحوتة وأطلال تشير إلى وجود مجتمعات مسيحية.

3. منطقة البحرين
دير سماهيج: كان دير سماهيج (Samahij) واحدًا من أشهر الأديرة في البحرين، وكان مقرًا لأسقفية.
كنائس البحرين: كانت هناك عدة كنائس في البحرين، التي كانت مركزًا مسيحيًا مهمًا.

4. منطقة الإحساء
كنيسة الإحساء: تشير الأدلة التاريخية إلى وجود كنيسة في الإحساء، التي كانت جزءًا من “بيت قطرايه”.
أديرة الإحساء: تم العثور على آثار لأديرة مسيحية في المنطقة.

5. منطقة دارين (جزيرة تاروت)
كنيسة دارين: كانت جزيرة تاروت (دارين) مركزًا مسيحيًا مهمًا، وتشير الأدلة إلى وجود كنيسة في المنطقة.

6. منطقة العقير
آثار مسيحية: تم العثور على آثار مسيحية في العقير، تشير إلى وجود كنائس أو أديرة.

7. منطقة جواثا (الإحساء)
كنيسة جواثا: كانت جواثا مركزًا مسيحيًا مهمًا، وتشير المصادر إلى وجود كنيسة في المنطقة.

8. منطقة الخط (البحرين)
دير الخط: كان هناك دير مشهور في منطقة الخط في البحرين.

9. منطقة الزارة (الإحساء)
كنيسة الزارة: تشير الأدلة إلى وجود كنيسة في منطقة الزارة.

10. منطقة أوال (البحرين)
كنائس أوال: كانت جزيرة أوال (البحرين حاليًا) موطنًا لعدة كنائس وأديرة.

ملاحظة: معظم هذه الكنائس والأديرة اختفت أو تحولت بعد انتشار الإسلام في القرن السابع الميلادي. ومع ذلك، فإن الاكتشافات الأثرية الحديثة تواصل الكشف عن المزيد من التفاصيل حول هذا التراث المسيحي الغني.

أهمية هذه الاكتشافات:
تُظهر هذه الاكتشافات أن شرق الجزيرة العربية، وخاصة القطيف، كانت مركزًا مهمًا للمسيحية النسطورية قبل الإسلام. هذه المواقع تعكس التنوع الديني والثقافي الذي كانت تتمتع به المنطقة في العصور القديمة.

الخلاصة: شهدت منطقة شرق الجزيرة العربية، وخاصة القطيف والجبيل وتاروت، انتشارًا مهمًا للمسيحية النسطورية (كنيسة المشرق) خلال القرون الأولى للميلاد. كانت هذه المنطقة، الواقعة على طرق التجارة بين الشرق والغرب، مركزًا دينيًا وثقافيًا نشطًا. تميزت المسيحية النسطورية بتركيزها على الفصل بين الطبيعتين الإلهية والبشرية في المسيح، ووجدت أرضًا خصبة للانتشار بين المجتمعات المحلية.

من أهم مراكزها كانت القطيف (الخط قديمًا)، التي كانت مقرًا لأسقفية مهمة، والجبيل (بيت قطرايه)، وتاروت، حيث تم اكتشاف بقايا كنائس وأديرة تعود لتلك الفترة. هذه الاكتشافات الأثرية، بما في ذلك النقوش السريانية والمذابح، تؤكد وجود مجتمعات مسيحية نشطة قبل الإسلام. باختصار، كانت شرق الجزيرة العربية جزءًا من شبكة مسيحية شرقية مزدهرة، تركت إرثًا تاريخيًا ودينيًا مهمًا في المنطقة.

المهندس صادق علي القطري

المصادر:
1. المصادر الأكاديمية والكتب:
• “Christianity in the Arabian Gulf” by J. Spencer Trimingham هذا الكتاب يقدم نظرة شاملة عن تاريخ المسيحية في منطقة الخليج العربي، بما في ذلك شرق الجزيرة العربية.
• “The Eastern Christians in Arabia: A Study in Medieval Geography” by Irfan Shahid يركز هذا الكتاب على الوجود المسيحي في شبه الجزيرة العربية، بما في ذلك الأدلة الأثرية والتاريخية.
• “The Nestorian Church: A Concise History” by Wilhelm Baum and Dietmar W. Winkler يقدم هذا الكتاب تاريخًا موجزًا لكنيسة المشرق (النسطورية) ودورها في المنطقة.
• “Arabia and the Arabs: From the Bronze Age to the Coming of Islam” by Robert G. Hoyland يتناول هذا الكتاب تاريخ شبه الجزيرة العربية، بما في ذلك الجوانب الدينية والثقافية.

2. الأبحاث والمقالات العلمية:
• “The Christian Presence in the Arabian Gulf” by Jean-François Salles
• مقالة أكاديمية تتناول الوجود المسيحي في الخليج العربي، مع التركيز على الاكتشافات الأثرية.
• “The Archaeology of Christianity in the Arabian Gulf” by Robert Carter
• مقالة تتناول الاكتشافات الأثرية المتعلقة بالمسيحية في منطقة الخليج.
• 3. مقالات وأبحاث حديثة
• مقالات أكاديمية: توجد أبحاث منشورة في مجلات علمية تتناول المسيحية في شرق الجزيرة العربية. يمكن البحث عنها في قواعد بيانات مثل JSTOR أو Google Scholar باستخدام كلمات مفتاحية مثل:
• “Christianity in Eastern Arabia”
• “Beth Qatraye”
• “Pre-Islamic Christianity in Saudi Arabia”
• دراسات عن بيت قطرايه: هناك أبحاث تركز على منطقة “بيت قطرايه” وتفاصيل انتشار المسيحية فيه

3. كتب ودراسات أكاديمية:
• “الكنيسة النسطورية في البحرين”: هذا الكتاب يمكن أن يكون مصدرًا مهمًا حيث يعرض تفاصيل عن الكنائس التي كانت موجودة في البحرين والقطيف خلال العصور الساسانية.
• “التاريخ الديني للمنطقة الشرقية من شبه الجزيرة العربية”: دراسة تناولت الانتشار المسيحي في القطيف والأحساء، وهي من المصادر الهامة التي تُظهر دور المسيحية في تلك المناطق قبل الإسلام.

1. التقارير الأثرية:
• تقارير البعثات الأثرية في السعودية:
• يمكن العثور على تقارير مفصلة عن الاكتشافات الأثرية في منطقة القطيف وشرق الجزيرة العربية من خلال البعثات الأثرية التي عملت في المنطقة، مثل تلك التابعة لهيئة السياحة والتراث الوطني السعودية.
• “The Excavations at Al-Qatif” by various archaeologists
• تقارير عن الحفريات الأثرية في القطيف، والتي كشفت عن بقايا كنائس وأديرة.
• تقارير التنقيب الأثري في البحرين: بما أن البحرين كانت جزءًا من المنطقة التاريخية التي تشمل القطيف، يمكن الرجوع إلى تقارير التنقيب الأثري في البحرين، مثل “تقارير التنقيب الأثري في البحرين” التي تشير إلى وجود كنائس وأديرة نسطورية قديمة، ويُحتمل أن يكون لها تأثير على القطيف أيضًا.

2. المصادر التاريخية الاسلامية والمسيحية:
• “تاريخ الكنيسة” ليوحنا الأفسسي: يقدم هذا العمل التاريخي معلومات عن المسيحية في الشرق الأوسط، بما في ذلك شبه الجزيرة العربية.
• المؤلفات السريانية: من بين المصادر المسيحية الهامة التي قد تذكر الكنائس في منطقة القطيف أو البحرين، هي الكتب السريانية والمخطوطات التي حفظها المسيحيون النسطوريون، مثل الكتابات الخاصة بالقديس إسحاق القطري أو السريانيين الذين عملوا في هذه المنطقة.
• تاريخ الكنيسة السريانية: يمكن الرجوع إلى مؤلفات تاريخية تركز على الكنيسة السريانية، مثل “تاريخ الكنيسة السريانية”، التي تتناول انتشار المسيحية في منطقة الخليج العربي والقطيف.
• “الطبري” و”ابن الأثير”: هذان المؤرخان الإسلاميان يقدمان إشارات إلى الوجود المسيحي في المنطقة قبل الإسلام.
• تاريخ ابن سعد (الطبقات الكبرى): يتناول هذا الكتاب تطور الفتوحات الإسلامية في مختلف أنحاء شبه الجزيرة العربية. قد يتضمن بعض الإشارات إلى الكنائس والمجتمعات المسيحية التي كانت موجودة قبل الإسلام.

3. المواقع الإلكترونية والمنصات الأكاديمية:
• JSTOR (www.jstor.org)
• يمكنك البحث عن مقالات أكاديمية حول المسيحية في شرق الجزيرة العربية.
• Academia.edu (www.academia.edu)
• منصة تحتوي على أبحاث وأوراق علمية حول الموضوع.

4. دراسات تاريخية حديثة:
• دراسات عن تاريخ المسيحية في الخليج العربي: كتب مثل “التاريخ المسيحي في الخليج العربي” التي تركز على دراسة تأثير المسيحية في منطقة الخليج العربي والقطيف. قد تشمل هذه الكتب معلومات عن الكنائس المكتشفة في المنطقة الشرقية.
• كتابات آباء الكنيسة: مثل كتابات مار إيشوعياب الثالث، بطريرك كنيسة المشرق في القرن السابع الميلادي، الذي ذكر منطقة “بيت قطرايه” (التي تشمل القطيف والجبيل) كمركز مسيحي مهم.
• أبحاث في تاريخ شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام: هناك عدد من الكتب الحديثة التي تركز على التاريخ الديني في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، مثل “المسيحية في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام”.
• دراسات معاصرة عن التاريخ المحلي: بعض الباحثين المعاصرين مثل د. فهد العسكر و د. عبد الرحمن بن سعود الجهني قد نشروا مقالات وأبحاثًا تتعلق بوجود الكنائس في القطيف والمناطق المحيطة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *