ومضات معرفية من كتاب: أكبر خدعة، كيف تعلمت أن أركز، وأتحكم في نفسي، وأفوز – ترجمة* عبدالله سلمان العوامي

إسم الكتاب: 
أكبر خدعة، كيف تعلمت أن أركز، وأتحكم في نفسي، وأفوز
[The Biggest Bluff, How I Learned to Pay Attention, Master Myself, and Win]

تنصل:

 الترجمة هنا لا تعكس بالضرورة تأييدًا أو رفضًا لمحتوى المادة المترجمة، بل تهدف إلى نشر المعرفة وتوسيع فهم وجهات النظر المختلفة. وقد تتضمن بعض المعلومات جوانب لا تتماشى مع بعض المعتقدات أو التوجهات. هذه الترجمة ليست دقيقة تماما ولكنها تُعد محاولة جادة لنقل الفكرة الرئيسة للنص مع الحفاظ على السياق العام. من أهداف الترجمة المساهمة في توسيع آفاق التفكير ونقل الأبحاث والرؤى والتجارب المتنوعة في مجالات مختلفة مثل الصحة والتقنية والاقتصاد وغيرها، مما يتيح للأفراد الوصول إلى المعلومات بلغاتهم، ويعزز التفاهم بين الثقافات ويفتح المجال لتبادل الأفكار والاستفادة منها أو نقدها بموضوعية. 

 تعريف مختصر للكتاب من شركة أمازون (Amazon):

يعتبر هذا الكتاب من أحد الكتب الأكثر مبيعًا وفقًا لتصنيف صحيفة نيويورك تايمز (The New York Times) وتصفه الجريدة بانه كتاب لافت.

صحيفة واشنطن بوست (The Washington Post) كتبت: “حكاية كيف تابعت المؤلفة السيدة كوننيكوفا (Konnikova) قصة عن لاعبي البوكر وانتهى بها الأمر بأن تصبح بطلة القصة نفسها. وستجعلك مشدودًا، أولاً حين تتعرف على مكاسبها الكبيرة، ثم عندما تنقل لك الدروس التي تعلمتها عن الطبيعة البشرية وعن نفسها شخصيا”. 

صحيح أن المؤلفة السيدة ماريا كوننيكوفا لم تكن قد لعبت البوكر (poker) من قبل، ولم تكن تعرف حتى قواعد اللعبة عندما اتجهت إلى السيد إريك سيدل (Erik Seidel)، أحد رواد قاعة مشاهير البوكر والفائز بعشرات الملايين من الدولارات من الأرباح، وأقنعته بأن يكون مرشدها. لكنها كانت تعرف الشخص الذي تتعامل معه: فهو لاعب معروف بتفكيره العميق وسعة أفق تفكيره، وقد أثار اهتمامه بها حين قدمها بأنها ليست مهتمة بكسب المال بقدر اهتمامها بتعلم دروس وفنون الحياة. لقد مرت بمرحلة من سوء الحظ الشخصي، وأدت تأملاتها في دور الصدفة إلى مقابلتها أحد عمالقة نظرية لعبة البوكر باعتبارها الفصل النهائي في تعلم التفريق بين ما يمكن التحكم به وما لا يمكن.

وبالتأكيد كانت لديها شيء تقدمه، بما في ذلك شهادة دكتوراه في علم النفس ومجموعة من الأعمال المشهود لها والمتنامية حول السلوك البشري وكيفية تطويره. وهكذا، انطلق السيد سيدل معها إلى العالم العجيب والمنافسة الشرسة وعالم البوكر الذي يهيمن عليه الذكور، وسرعان ما انخرطت معه في لعبة تحمل اسم: تكساس هولدم (Texas Hold’em) وهي لعبة عالية المخاطر وشديدة المنافسة، وكان هدفهم النهائي في البداية هو الوصول إلى بطولة العالم للبوكر في العام التالي.

ولكن بحدوث شيء غير عادي بعد ذلك. وبتوجيه من السيد سيدل، أدركت السيدة كونيكوفا العديد من الأفكار الجديدة حول الحياة، والتي استمدتها من مغامرتها الجديدة، بما في ذلك كيفية قراءة الاخرين بشكل أفضل، ليس فقط خصومها ولكن الأهم من ذلك بكثير هو قراءة نفسها؛ وكيفية تحديد ما الذي يدفعها إلى حالة عاطفية تعرقل اتخاذ القرارات الجيدة؛ وكيفية الوصول إلى مرحلة تستطيع فيها قبول الحظ كما هو، دون تضخيمه أو التقليل منه. لكنها أيضًا بدأت تحقق الانتصارات. وخلال أكثر من عام بقليل، بدأت تحقق أرباحًا حقيقية من البطولات، لتصل في النهاية إلى مئات الآلاف من الدولارات. فازت بلقب كبير، وحصلت على راعٍ يدعمها، واعتادت على الظهور على شاشات التلفاز، وبرز اسمها في عناوين الصحف: مثل “كيف حولت صفقة كتاب كاتبة واحدة إلى لاعبة بوكر محترفة”. حتى أنها تعلمت كيف تستمتع بمدينة لاس فيغاس (Las Vegas).

ولكن في النهاية، كانت السيدة ماريا كونيكوفا كاتبة ودارسة للسلوك البشري، وفي النهاية كانت النقطة الأساسية هي تحويل رحلتها المذهلة إلى وعاء للدروس التي لا تقدر بثمن. لقد تعلمت أن أكبر خدعة على الإطلاق بأن المهارة هي وحدها كافية. ستواجهنا حظوظا سيئة في أوراق لعبة البوكر، لكن الحفاظ على تركيزنا يجب أن بكون على كيفية لعبنا لها وليس على النتيجة، وهذا هو ما سيبقينا نتقدم خلال العديد من الأوقات الصعبة، حتى يعود الحظ لصالحنا مرة أخرى.

مؤلفة الكتاب: 

 السيدة ماريا كونيكوفا (Maria Konnikova) كاتبة حاصلة على درجة الدكتوراه في علم النفس من جامعة كولومبيا (Columbia University). أثناء كتابتها عن بحث أكبر خدعة (The Biggest Bluff)، أصبحت بطلة لعبة بوكر دولية بأرباح تزيد عن ٣٠٠ ألف دولار.

كتبت كتابين من أكثر الكتب مبيعًا حسب تصنيف صحيفة نيويورك تايمز (New York Times best-selling books)، وهما: لعبة الثقة (The Confidence Game) والعقل المدبر: كيف تفكر مثل شيرلوك هولمز (Mastermind: How to Think Like Sherlock Holmes). وهي كثيرا تساهم بكتاباتها في مجلة نيويوركر (New Yorker).

السيدة ماريا كونيكوفا هي مؤلفة كتاب أكبر خدعة (The Biggest Bluff)، وهو من أكثر الكتب مبيعًا حسب تصنيف صحيفة نيويورك تايمز، وواحد من أفضل ١٠٠ كتاب في عام ٢٠٢٠م، ومرشح نهائي لجوائز التيليجراف (Telegraph) لأفضل الكتابة الرياضية لعام ٢٠٢١م.

ظهرت كتابات السيدة ماريا في أفضل كتابات العلوم والطبيعة الأمريكية وتمت ترجمة كتبها إلى أكثر من عشرين لغة. كما تستضيف السيدة ماريا بودكاست بعنوان الخدعة (The Grift) من منصة بانوبلي للاعلام (Panoply Media)، وهو برنامج يستكشف المحتالين والحياة التي يدمرونها. نال عملها في البودكاست ترشيحًا لجائزة المجلة الوطنية في عام ٢٠١٩م. تخرجت من جامعة هارفارد وحصلت على درجة الدكتوراه في علم النفس من جامعة كولومبيا (Columbia University).

منصة الوميض** (Blinkist) قامت بتلخيص الكتاب في “ثمان ومضات” معرفية ومقدمة وخاتمة، وهي كالتالي:

مقدمة – تعلم كيف تتحكم في أوراق اللعب (البطاقات) التي توزعها عليك الحياة:

إنه ربيع عام ٢٠١٦م. لم تلعب السيدة ماريا كوننيكوفا (Maria Konnikova) لعبة البوكر مطلقًا في حياتها؛ إنها لا تعرف حتى عدد البطاقات الموجودة في مجموعة الورق. فكيف أقنعت بطل العالم للبوكر السيد إريك سيدل (Erik Seidel) أن يكون معلمها؟

على عكس لاعبي البوكر الآخرين، لم تكن السيدة ماريا مهتمة بالفوز بالملايين. بدلاً من ذلك، بصفتها كاتبة حاصلة على درجة الدكتوراه في علم النفس، كانت مهتمة بفهم ما يمكن للعبة البوكر أن تعلمها دروسا عن الحياة وعدم يقينها. وهكذا، وتحت إشراف السيد سيدل وخبراء بوكر آخرين، بدأت عامًا من التدريب استعدادًا للمشاركة في بطولة العالم للبوكر (WSOP).

في هذه الومضات، ستكتشف كيف تحولت السيدة ماريا من مبتدئة في لعبة البوكر إلى بطلة ذات دخل مرتفع – وستكتشف أيضا الدروس التي تعلمتها على طول مشوارها في هذه المغامرة.

في هذه الومضات المعرفية، ستتعلم:

  • ما هي الحكمة التي حافظت على مسيرة إريك سيدل المهنية التي استمرت ثلاثة عقود؛
  • لماذا لا يخفي وجه لاعب البوكر خداعك؛ و
  • كيف تكون مرنا عندما تكون الاحتمالات ضدك.

ومضة رقم ١ – لعبة (تكساس هولدم Texas Hold’em) بلا حدود تعكس عالمنا الاحتمالي:

في لعبة تكساس هولدم بلا حدود، يتم توزيع بطاقتين مقلوبتين من ورق اللعبة لكل لاعب. وهناك أيضًا بطاقات مجتمعية توضع مكشوفة في وسط الطاولة. تُعرف البطاقات المجتمعية الثلاثة التي يتم توزيعها بعد جولة الرهان الأولى بـ ‘الفلوب (the flop) أو التقليب’. وخلال مجريات اللعبة، تُضاف بطاقتان مجتمعيتان إضافيتان إلى الطاولة.

في البطولة، تمثل رقائق البوكر الحصة المالية للاعب في اللعبة. الهدف هو الفوز بأكبر عدد ممكن من الرقائق.

باتجاه عقارب الساعة حول طاولة اللعب، يجب على كل لاعب أن يقرر ما إذا كان سيلعب أو سيستسلم، مما يعني التخلص مما في يده. إذا قررت اللعب بما لديك، فلك خيار مطابقة مبلغ الرهان السابق (call)، أو يمكنك الزيادة (raise)، مما يعني رفع مبلغ الرهان السابق. خلال الجولات الأربع للرهان، يمكنك محاولة تقدير مدى قوة أوراقك مقارنةً بأوراق اللاعبين الآخرين بناءً على سلوكهم. في النهاية، يفوز اللاعب الذي يحمل في يده أفضل الأوراق – أو الذي لم يستسلم – باللعبة.

لعبة تكساس هولدم بلا حدود هي أكثر أنواع البوكر شعبية. لكن السيدة ماريا اختارت متابعة هذه اللعبة بالذات بسبب أوجه تشابهها مع الحياة اليومية.

إحدى الميزات التي تميز لعبة تكساس هولدم بلا حدود (No Limit Texas Hold’em) عن الأنواع الأخرى من البوكر هي التوازن بين العوامل المعروفة وغير المعروفة. بين بطاقتك (أوراقك) وبطاقات (أوراق) المجتمع، لديك معلومات كافية حتى لا يمكن التنبؤ باللعبة تمامًا.

في الوقت نفسه، لا يوجد شيء محدد بشأن اللعبة – حتى لو تعلمت الاحتمالات الرياضية لجميع الأوراق في أيادي معينة ما. النسبة الناتجة بين العوامل المعروفة وغير المعروفة تجعلها لعبة متوازنة بين المهارة والصدفة. كما جادل عالم الرياضيات في القرن العشرين السيد جون فون نيومان (John von Neumann)، فإن البوكر يعكس العالم الاحتمالي الذي يحكم حياتنا اليومية.

ميزة أخرى مميزة لـهذه اللعبة هي أنه لا يوجد حد للمبلغ الذي يمكنك المراهنة به. في أي جولة من اللعبة، يمكنك وضع رهان شامل، مما يعني أنك تضع كل أوراقك في مجمع الرهان. الحياة هي بالمثل مسعى عالي المخاطر ومكافآت عالية. لا شيء يمنعنا من استثمار كل أموالنا أو قلوبنا أو حتى حياتنا نفسها في استثمارات بدون ضمانات.

إذا كنت مرتبكًا بشأن قواعد لعبة البوكر، فلا تقلق. إنها لعبة معقدة. حتى السيدة ماريا احتاجت شهورًا من الدراسة الدقيقة لفهمها بالكامل. لحسن الحظ، لست بحاجة إلى أن تكون لاعب بوكر محترفًا لتطبيق الحكمة على تفاصيل كتاب القواعد والأنظمة الخاص بك.

ومضة رقم ٢ – الخسارة بشكل جيد هي المفتاح لتعلم كيفية الفوز:

إذا كنت ترغب في تعلم مهارة جديدة، فإن أفضل مكان للبدء هو العثور على مرشد جيد. معلم السيدة ماريا (Maria)، هو السيد ايرك سيدل (Erik Seidel)، حاصل على رابع أعلى انتصارات مهنية في تاريخ البطولة في لعبة البوكر. كما يحتل مكانة مرموقة في قاعة مشاهير البوكر في (Poker Hall of Fame). بعبارة أخرى، السيد إريك سيدل يعرف كيف يفوز.

في نهاية المطاف تعرض العديد من أبطال البوكر للإفلاس أو أنفقوا كل أرباحهم. ولكن حتى في وقت نشر هذا الكتاب، كان السيد إريك لا يزال حاضرا بعد أكثر من ثلاثين عامًا. يعتبره البعض أعظم لاعب بوكر في كل العصور. إذن ما هو سر نجاحه الدائم؟ اتضح أن قوة السيد إريك لا تكمن فقط في الفوز، ولكن أيضًا معرفته في كيفية الخسارة.

عندما يتعلق الأمر بتعليم السيدة ماريا أساسيات البوكر، أرسلها السيد إريك للقاء السيد دان هارينجتون (Dan Harrington). كتب السيد هارينجتون كتاب البوكر الكلاسيكي (Harrington on Hold’em). في هذا الكتاب، يعرض السيد هارينجتون تفاصيل أساليب اللعب المختلفة في لعبة البوكر. لكن نصيحته الشخصية كانت أكثر فلسفية. لقهر لعبة البوكر، حذر من أنه سيتعين على السيدة ماريا أولا قهر نفسها. ومن خلال قهر نفسها، كان يقصد تعلم نقاط ضعفها من خلال الخسارة – مرارا وتكرارا.

عندما يتعلق الأمر بإتقان مهارة جديدة، فإن الفشل هو أفضل معلم. الانتصار المبكر ينطوي على خطر بناء الثقة المفرطة أو الوهم. لكن الفشل يجبرك على فحص عمليتك حتى تتمكن من الاستمرار في التعلم والنمو. في لعبة البوكر، تكون القدرة على أن تكون موضوعيا بشأن موقفك مفيدة بشكل خاص عندما تتعامل مع يد تحمل أوراقا خاسرة أثناء اللعبة.

تعلم فن الخسارة هو أيضًا مفتاح الحفاظ على الحياة المهنية على المدى الطويل. أحد الأسباب التي تجعل السيد إريك لا يزال في اللعبة هو أنه قادر على الخسارة بأمان واستعادة نفسه مرة أخرى. يأخذ العديد من اللاعبين الآخرين الخسارة على أنها هزيمة شخصية ويبتعدون عن لوم أنفسهم، لكن السيد إريك يستمر في رؤية الخسارة كفرصة للتعلم.

الخسارة الجيدة هي مهارة استخدمها السيد إريك داخل وخارج طاولات لعبة البوكر. في عام ١٩٨٧م، فقد السيد إريك وظيفته في شركات سوق المال والاعمال (وول ستريت) بعد انهيار سوق الأسهم، تماما كما حملت زوجته في نفس الفترة. وبدلا من الغرق في التفكير في سوء الحظ، أعاد تقييم خياراته. بعد أن كان لاعبا ماهرا في لعبة الطاولة، قام بتحويل تفكيره الى دراسة لعبة البوكر. لم يمض وقت طويل قبل أن يبدأ في الفوز وكسب اسما لنفسه كبطل دولي للعبة البوكر.

ومضة رقم ٣ – اللعب الذكي يعني عدم الاهتمام بما يعتقده الآخرون عنك:

عندما بدأت السيدة ماريا رحلتها في تعلم لعبة البوكر في خريف عام ٢٠١٦م، دخل في حياتها في مدينة نيويورك روتينًا جديدًا. في بضعة أيام من كل أسبوع، كانت تصطحب السيد إريك في نزهة بالقرب من شقته في الجانب الغربي العلوي من المدينة. وعندما لم تكن تقابل السيد إريك، كانت تستقل القطار إلى ولاية نيو جيرسي المجاورة. حيث المقامرة عبر الإنترنت قانونية هناك، وكانت تلعب البوكر على جهازها المحمول في العديد من المقاهي.

تتيح لعبة البوكر عبر الإنترنت للاعبين المبتدئين فرصة التدرب دون الحاجة إلى السفر إلى البطولات الحية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للسيدة ماريا تسجيل وتخزين ألعابها إلكترونيا (رقميا) حتى تتمكن من مراجعة مهاراتها واخطائها مع السيد إريك.

في إحدى مبارياتها عبر الإنترنت، راهنت السيدة ماريا مبكرًا باستخدام ورقة جاك (الغلام) وورقة عشرة – وانتهى بها الأمر بيد تحمل اوراقا تُعرف باسم “سحب مستقيم مفتوح النهايات”. هناك العديد من الطرق التي كان من الممكن أن تلعب بها هذه اليد. لكن بدلاً من ذلك، ركزت على إخفاء حقيقة أنها لاعبة مبتدئة. وبعد فترة وجيزة، أُجبرت على الانسحاب.

في وقت لاحق، سألها السيد إريك لماذا راهنت على ورقتي الغلام والعشرة في وقت مبكر من اللعبة. كان منطقها أنه ذكر أن هاتين الورقتين جيدتين لسحب الاوراق الاخرى من طاولة اللعب. وأردفت قائلة انها لم تفز بذلك من قبل؟ وبمجرد أنها أنهت كلامها، تذكرت جزء اخر من نصيحة السيد إريك. كانت الإستراتيجية الأفضل هي التمسك بموقفها ومعرفة رد فعل اللاعبين الآخرين قبل أن تلعب هاتين الورقتين. من خلال رفع يدها بهاتين الورقتين على أساس كونها “يد جيدة”، كانت تتمسك بموقفها بيقين بدلاً من اتخاذ قرارات أخرى بنفسها.

الحقيقة هي أن السيدة ماريا لم يكن لديها منطق سليم لأي من قراراتها. كانت مشغولة بإقناع السيد إريك بأنها لم تكن لاعبة ضعيفة. وفي الوقت نفسه، كل ما أراده السيد إريك هو أن تفكر مليا في كل قرار وبعناية.

بعد بضعة أسابيع، تلقت السيدة ماريا عرضًا لكتابة مقالا في مجلة مقابل مبلغ بسيط. في الماضي، طلبت من المحرر نفسه المزيد من المال ودفعه على الفور – ولكن تم رفض طلبها. لكن هذه المرة، ذكرت أنها لم تكن تقوم بالكثير من العمل الحر منذ بداية عملها في تأليف كتابا جديدا. من خلال انتظار لعبتها القادمة، تم عرض المزيد من المال على السيدة ماريا من المحرر ولأول مرة.

ومضة رقم ٤ – قد يؤثر التكييف الاجتماعي على أسلوب لعبك:

بخلفيتها في علم النفس، كانت لدى السيدة ماريا بعض الأفكار حول العالم الذكوري الذي دخلت نفسها فيه. لقد قرأت دراسة كشفت أن الرجال في لعبة البوكر عبر الإنترنت خدعوا بنسبة ٦ في المائة بشكل متكرر عندما كانت الصورة الرمزية للاعب آخر أنثى. مع وضع هذا في الاعتبار، جعلت السيدة ماريا اسم مستخدم البوكر عبر الإنترنت “المعقد” وبهذه الطريقة، يمكنها اعداد نفسها للحقائق المتعلقة بكيفية معاملتها في دورات البوكر المباشرة.

ما لم تدركه حتى وقت لاحق هو كيف أدى تكيفها الاجتماعي كأنثى إلى توضيح أدائها على طاولة لعبة البوكر.

بصفتها مبتدئة تمامًا في لعبة البوكر، اعتقدت السيدة ماريا أنها تتمتع بميزة. لم يكن لديها عادات سيئة أو أنماط تفكير سابقة. كانت لوحة فارغة وجاهزة للتعلم من أفضل العقول في اللعبة. ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر باللعب، فقد كانت تصارع من أجل ممارسة أسلوب عدواني.

في أول بطولة مباشرة لها في مدينة نيويورك، أشار السيد إريك إلى أنها بحاجة إلى زيادة حضورها في اللعبة. على سبيل المثال، بدلاً من الانسحاب، يجب أن تفكر في الخداع في مواقف معينة. واقترح ان استخدام أسلوب اللعب بطريقة عدوانية يمكن أن يكون له ميزة. لماذا؟ لأنه من المرجح أن يعتقد اللاعبون على أن المرأة ليست قادرة على اتخاذ حركات عدوانية.

في نهاية المطاف، أدركت السيدة ماريا أن فشلها في اللعب بطريقة عدوانية له علاقة بتكييفها الاجتماعي كامرأة. كما اتضح، لم تكن لوحة فارغة على الإطلاق. بدلا من ذلك، جلبت إلى اللعبة حياة من السلوك الداخلي المتأصل، وتعلمت من هذا العالم الذي يعاقب النساء على السلوك العدواني.

وجدت الأبحاث التي أجرتها السيدة هانا رايلي بولز (Hannah Riley Bowles)، كبيرة المحاضرين في كلية كينيدي للحكومة بجامعة هارفارد (Harvard’s Kennedy School of Government)، أن النساء في المناصب القيادية ينظر إليهن بشكل سلبي أكثر من نظرائهن الذكور عندما يتصرفن بطريقة تبدو حازمة. نتيجة لذلك، يتم تكييف تفكير النساء للتصرف بشكل سلبي.

بصفتها مؤلفة ناجحة وحاصلة على درجة الدكتوراه في علم النفس، اعتقدت السيدة ماريا أنها تغلبت على هذا التكييف الاجتماعي. لكن لعبة البوكر أظهر لها أن الأمر لم يكن كذلك.

في البداية، كان هذا الإدراك مؤلمًا للغاية لدرجة أنها فكرت في إنهاء مغامرتها في لعبة البوكر. ولكن بعد ليلة من الراحة، شعرت بالحيوية لتحدي الصور النمطية وإثبات أنها بطلة جديرة بالاهتمام.

ومضة رقم ٥ – ركز على طريقة لعبك – وليس على الاورق التي تم توزيعها عليك:

في شتاء عام ٢٠١٧م، وقبل ستة أشهر من بطولة العالم للبوكر (WSOP)، سافرت السيدة ماريا إلى مدينة لاس فيغاس (Las Vegas) ولأول مرة لممارسة لعبة البوكر مباشرة وبشكل يومي.

بمجرد وصولها إلى مدينة لاس فيغاس، بدأت في التخطيط لزيارة الكازينوهات مثل سيزر (Caesars) و ام جي ام جراند (MGM Grand). لكن السيد إيريك أعاد توجيهها بسرعة إلى كازينوهات اخرى حيث يمكنها القيام بعمليات الشراء على مستواها. تراجعت الضربة الصغيرة التي تعرضت لها “الأنا” في شخصيتها، عندما أدركت: كم لا يزال يتعين عليها أن تتعلم المزيد.

في بطولة صغيرة بقيمة ٦٠ دولارا في كازينو بالي (Bally’s casino)، وصلت السيدة ماريا إلى دور الأربعة النهائي. عندما حصلت على يد تحمل اوراقا جيدة تُعرف بـ ‘مجموعة تسعات على الفلوب’، وقامت بوضع رهانا شاملا (all-in). ولكن فقط عندما اعتقدت أنها ستفوز بأول بطولة نقدية لها، اتضح أن شخصا ما لديه يد تحمل أوراقا أفضل من التي لديها من أوراق، وسبب ذلك في اقصائها من اللعبة.

بالعودة إلى ملعب البوكر الأكثر شهرة في آريا (Aria)، وجدت السيدة ماريا السيد إريك في استراحة خلال حدث شراء بقيمة ٢٥،٠٠٠دولار. بدأت في إعادة صياغة سقوطها، لكن السيد إريك قاطعها، قائلا: هل كان لديك سؤالا حول كيفية لعبك؟ ليس بالضبط، أجابت، قبل البدء في وصف الاوراق التي لعبت بها. مرة أخرى، أوقفها السيد إريك بشكل غير معهود، قائلا: إذا لم يكن لديك سؤالا حول كيفية لعبك، فانا لست مهتما.

أوضح السيد إريك أنه من العادات العقلية السيئة هي الهوس بالرهانات أو التفكير بالأيدي التي تحمل أوراقا سيئة أو التي تبدو رائعة ولكنها تخسر على أي حال. بدلا من التركيز على الحظ، قال، يجب على السيدة ماريا التركيز على إجراءات اللعب وفهم اللعبة.

بالتأمل في النصيحة لاحقا، نظرت السيدة ماريا في الطرق التي تؤثر بها أفكارنا حول الحظ على عواطفنا وقراراتنا ونظرتنا للعالم. ولاحظت أن المرونة تساعدنا على التغلب على مصائب الماضي والاستعداد بشكل أفضل للمستقبل.

في لعبة البوكر، يعتبر موقفك من سوء الحظ أمرًا مهمًا. هل ترى نفسك ضحية لسوء الحظ، أو منتصرًا لاتخاذ القرار الأفضل في ظل الظروف الصعبة؟ في أسوأ الأحوال، قد تصدق أن المحاولة غير مجدية عندما يكون الحظ مكدسًا ضدك. يمكن قول الشيء نفسه عن الحياة: إذا ركزت كثيرًا على الحظ، فقد ينتهي بك الأمر إلى الغرق في محنتك. بدلاً من ذلك، ركز على الأجزاء التي يمكنك التحكم فيها في حياتك، وابحث عن فرص للمضي قدمًا.

ومضة رقم ٦ – خادع بشكل أفضل من خلال التركيز على أدائك، وليس على تعابير وجهك:

في عام ٢٠١٣م، أجرى طالب دراسات عليا في جامعة تافتس (Tufts University) دراسة باستخدام مقاطع فيديو للاعبي بوكر محترفين من بطولة العالم للبوكر (WSOP) لعام ٢٠٠٩م. كان الهدف من الدراسة معرفة كيف يتصرف الناس عند محاولتهم إخفاء الأسرار. طُلب من طلاب جامعيين تخمين مدى جودة الأوراق في يد اللاعب استنادًا إلى سلوكه. تم تعديل بعض مقاطع الفيديو بحيث تُظهر فقط وجه اللاعب، بينما تم قص مقاطع أخرى لتُظهر فقط ذراعي اللاعب.

يفترض الكثير منا أن الخداع الجيد يتعلق بالحفاظ على وجه جيد للاعب البوكر. لكن الدراسة في جامعة تافتس كشفت أن وجه اللاعب لا يقول الكثير عن أوراقه. عندما نظر المشاركون إلى مقاطع الفيديو للأيدي والأوراق التي تحملها، كانت لديهم قراءة أكثر دقة لمدى قوة أو ضعف أوراق اللاعب.

حقيقة أن وجه لاعب البوكر لا يجعل لاعب البوكر بطلًا كان واضحة للسيدة ماريا. بعد ساعات من اللعب في إحدى البطولات، يصبح الحفاظ على وجه خالٍ من التعبيرات ممارسة مرهقة. لكنها كانت مخطئة بمحاولة قراءة خصومها من خلال متابعة ما يظهر على وجوههم. في أغلب الأحيان، كانت هذه القراءات مبنية على تحيزاتها الضمنية.

التركيز على أيدي الآخرين هو أحد الأشياء التي يمكنك القيام بها لاكتساب نظرة ثاقبة على ما لديهم من أوراق. لكن السيدة ماريا أرادت أيضًا أن تجعل خداعها أقل وضوحًا. لذلك تشاورت مع السيد بليك إيستمان (Blake Eastman)، المحلل السلوكي ولاعب البوكر السابق. حيث قام السيد ايستمان بتحليل عدة ساعات من مقاطع الفيديو للعب السيدة ماريا. كشف أن لديها عادة إعادة التحقق من أوراقها. هذا يشير إلى أن الأوراق التي في يدها كانت معقدة للغاية بحيث لا يمكن تذكرها بنظرة واحدة.

كانت السيدة ماريا تميل أيضًا إلى اللعب بشكل ثابت للغاية في وقت مبكر من المساء. وهكذا أصبح أي انحراف عن سلوكها معلومًا، خاصة في وقت لاحق في المباراة التي كانت فيها متعبة. بدلاً من محاولة التصرف آليًا طوال اللعبة بأكملها، اقترح السيد إيستمان أن تركز على الاتساق والثبات في طريقة لعبها. نصحها بالتوقف قليلا قبل كل فعل – ليس فقط عندما تفكر بجدية أكبر. كما أن إجبارها على التوقف سيساعدها أيضًا على محاربة التعب والحفاظ على أدائها على مدار المساء.

ومضة رقم ٧ – في بطولة العالم للبوكر (WSOP)، فشلت ماريا في ممارسة فن التخلي:

عندما انطلقت السيدة ماريا في رحلتها، كان هدفها هو إتقان المهنة وحضور بطولة العالم للبوكر (WSOP) في مدينة لاس فيغاس الامريكية في غضون عام. وعلى أي حال، يبدو ان عاما واحدا كافيا من أجل الاعداد للكتاب الذي كانت تريد كتابته.

كانت المشكلة أن بطولة العالم للبوكر (WSOP) في عام ٢٠١٧م لم تكن على بعد اثني عشر شهرًا. عندما بدأت اللعب في أوائل الخريف، كان حدث شهر يونيو على بعد سبعة أشهر فقط. بالتأكيد، لقد بدأت في الأداء بشكل أفضل في بعض البطولات، بما في ذلك حصولها على المركز ١٩٣ وبرسوم اشتراك (دفعة مقدمة) قدرها ١٣٠٠ دولار – وذلك في البطولة الوطنية في مدينة مونت كارلو. ولكن في الأسابيع التي سبقت شهر يونيو، أصبح من الواضح بشكل متزايد أنها لم تكن مستعدة تمامًا للاشتراك في بطولة العالم للبوكر (WSOP) وبرسوم اشتراك (دفعة مقدمة) قيمتها ١٠ آلاف دولار. ولكنها أرادت أن تفعل ذلك على أي حال.

بدلاً من سؤال السيد إريك عما إذا كانت مستعدة، أخبرته فقط أنها ستلعب. في الماضي، كان ينبغي للسيدة ماريا أن تفكر في ظروفها – تمامًا كما علمها خبراء لعبة البوكر. على الرغم من أن بطولة العالم للبوكر كانت قبل خمسة أشهر من الموعد النهائي الأصلي، إلا أنها لم ترغب في مواجهة هذا الظرف والتكيف معه. في أعماقها، كانت تريد الفوز بالمال وكسب الثناء لإتقان البوكر في أقل من عام.

كانت السيدة ماريا عازمة على المشاركة. وحتى عندما شعرت بعلامات الصداع النصفي المبكرة في صباح اليوم الأول، لم تسحب استثمارها الذي بلغ عشرة آلاف دولار. وبعد ساعات من ظهور السيدة ماريا في الحدث، انتهى بها الأمر على أرضية الحمام في فندق وكازينو ريو، وهي تتقيأ.

وبسبب رسوم الاشتراك في كل جولة، بحلول الوقت الذي عادت فيه إلى طاولة اللعب، كانت رقائقها الخاصة باللعب قد تقلصت في غيابها. وببعض الحظ، تمكنت من الوصول إلى اليوم الثاني. ولكن في تلك المرحلة، كان أداءها في حالة يرثى لها.

عندما حصلت على زوج من البطاقات (أوراق اللعب)، قامت برفع الرهان قبل الأوان دون توقف للتفكير. ثم عندما أشار سلوك أحد الخصوم إلى أنه يمتلك يدًا تحمل أوراقا قوية، قامت بالمطالبة بدلاً من الانسحاب. اتضح أن الخصم كان لديه أفضل مجموعة ممكنة من الاوراق. بعبارة أخرى، اضطرت السيدة ماريا إلى مغادرة البطولة.

ومضة رقم ٨ – توقع لحظات انفعالك للحفاظ على تركيزك في اللحظة الحالية:

ثبت أن عاما واحدا للسيدة ماريا في لعب البوكر كان أكثر من مجرد تمرين عادي. بعد بطولة العالم للبوكر (WSOP)، لم تكن لديها أي نية للتخلي عن اللعبة التي علمتها العديد من دروس الحياة. لكنها أدركت أيضًا أنها بحاجة إلى إعادة التقييم. لذلك، قبلت عرض عالم النفس ومدرب الألعاب الذهنية، السيد جاريد تندلر (Jared Tendler)، للالتقاء معه ولعدة جلسات. وإذا لم تكن خلفيتها كطبيبة نفسية كافياً لإتقان لعبة البوكر، فربما تكون هناك حاجة إلى رأي آخر.

عندما تجلس على طاولة البوكر، فإنك تحمل معك كل ما تحمله من مشاعر. وفي نهاية المطاف، أنت مجرد إنسان. لذا، إذا كنت تريد أن تلعب بأفضل ما لديك، فأنت بحاجة إلى فهم مشاعرك قبل أن تؤثر على طريقة لعبك. ومع الممارسة، يمكنك توقع المشاعر التي قد يثيرها موقف ما وإعادة التركيز على اتخاذ القرار.

لقد كلف السيد تندلر (Tendler) السيدة ماريا بتمرين لتحديد محفزاتها العاطفية وما تسببه من وردود الأفعال أو الأفكار أو السلوكيات أثناء لعبها. وبأفضل ما يمكنها من قدرة، كان عليها تحديد السبب الكامن وراء هذه المحفزات. ثم كانت تكتب بعض العبارات يمكنها الرجوع إليها عندما ينشأ موقف صعب.

وبعد بعض التفكير، أدركت السيدة ماريا أن العديد من الاضطرابات العاطفية التي أثرت على لعبها كانت بسبب الرجال – على وجه التحديد، أولئك الذين استفزوها بالاهتمام غير المرغوب فيه أو النصيحة المتعالية. في إحدى المواقف، دعاها رجل من ولاية تكساس لتناول مشروب واستمر في عرض الزواج عليها أثناء اللعبة، بالرغم أنها أخبرته أنها متزوجة. حتى أنه ذكر أن ابنه توفي قبل أن يطلبها مرة أخرى. وعندما رفض إدارة الطاولة من اللاعبين نقله إلى طاولة أخرى، تسبب الغضب الذي شعرت به في خسارتها لجائزة وخروجها من البطولة.

لحسن الحظ، وجدت السيدة ماريا حلاً بسيطًا للتغلب على المواقف المماثلة. في المستقبل، يمكن أن تضع سماعات في اذنيك لإلغاء الضوضاء قبل أن يؤدي رد فعلها العاطفي إلى تعطيل لعبها.

بفضل إدراكها أن اللاعبين الأبطال بشر، تمكنت السيدة ماريا من التغلب على شعورها بأنها لا تنتمي إلى لعبة البوكر. ومع اكتسابها الثقة، بدأت تتحسن ببطء على اللعب في الطاولات. وفي حدث بقيمة ٢٢٠٠ يورو في مدينة براغ – حوالي ٢٥٠٠ دولار – احتلت المركز العشرين. وبعد فترة وجيزة، وفي شهر يناير من سنة ٢٠١٨م، فازت بأول لقب دولي كبير لها، وحصلت على ٨٤،٦٠٠ دولار بلقب البطل الوطني في مغامرة الكاريبي لعام ٢٠١٨م 2018 (PokerStar Carribean Adventure National champion).

 الملخص النهائي والرسالة الرئيسية في هذه الومضات:

في حين استفادت السيدة ماريا كونيكوفا من مساعدة أفضل الخبراء في هذا المجال في رحلتها مع لعبة البوكر، إلا أن سيطرتها المطلقة على عالم البوكر الذكوري جاءت عندما لجأت إلى فحص عمليات التفكير الداخلية لديها. يكشف استكشاف السيدة ماريا كونيكوفا لمفهومي المهارة والحظ (الفرصة) عن حقائق يمكن تطبيقها على طاولات البوكر وخارجها. من خلال التركيز على تطوير مهاراتنا وتفكيرنا وأدائنا بدلاً من البطاقات (أورق اللعب) التي نتعامل معها، يمكننا تجاوز فترات الحياة الصعبة والاستعداد عندما يحالفنا الحظ مرة أخرى.

*تمت الترجمة بتصرف.

**المصدر: منصة الوميض (Blinkist) وهي منصة تقوم بتلخيص الكتب ، ومكتبتها تحتوي على آلاف الكتب ويشترك في هذه المنصة الملايين من القراء.

الأستاذ عبدالله سلمان العوامي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *