إسم الكتاب:
النظام الغذائي (الحمية) لإعادة ضبط عملية التمثيل الغذائي (الأيض): إصلاح الكبد، والتوقف عن تخزين الدهون، وفقدان الوزن بشكل طبيعي.
The Metabolism Reset Diet: Repair your liver, stop storing fat, and lose weight naturally
تعريف مختصر للكتاب:
كتاب “حمية إعادة ضبط عملية التمثيل الغذائي” والذي صدر في عام ٢٠١٩م، هو عبارة عن شرح وتقديم حمية جديدة لتطهير الجسم مدتها أربعة أسابيع ومصممة لعلاج تلف الكبد وتحفيز عملية التمثيل الغذائي (الأيض) وتعزيز فقدان الوزن السريع. تشرح هذه الومضات المسار العلمي وراء هذا البرنامج من خلال الغوص العميق في الحياة الغامضة للكبد. هذه الومضات ستوضح سبب أهمية الكبد لصحتك، وكيف يمكن أن يصبح الكبد مثقلًا بالدهون، وتختم هذه الومضات بتعريف الخطوات البسيطة التي يمكنك اتخاذها لتنظيف الكبد واستعادته إلى الصحة المثلى.
يقدم الدكتور السيد آلان كريستيانسون (Alan Christianson)، أخصائي طب قوة الطبيعة (الطب البديل) البارز والمؤلف الأكثر مبيعًا لكتاب حمية إعادة ضبط الغدة الكظرية (The Adrenal Reset Diet)، برنامج تطهير لمدة أربعة أسابيع يعمل على شفاء تلف الكبد، مما يساعد القراء على اكتشاف مفتاح فقدان الوزن السريع وخفض نسبة السكر في الدم.
إن الطريق إلى أن تصبح نحيفًا بشكل طبيعي ليس مستحيلًا كما قد يبدو. في نظام إعادة ضبط التمثيل الغذائي (الأيض)، ستكتشف مفتاح فقدان الوزن السريع والمستدام وخفض نسبة السكر في الدم من خلال تطهير مدته أربعة أسابيع يشفي الكبد ويعطي عملية التمثيل الغذائي لديك حياة جديدة.
الحقيقة الخفية هي أن الكبد هو في الواقع مفتاح التمثيل الغذائي الصحي. عندما لا يعمل بشكل صحيح، فإنه يفقد القدرة على حرق الوقود (أي مصادر السعرات الحرارية الرئيسية مثل الدهون والكربوهيدرات). لا يمكن للكبد المثقل أن يخزن الوقود إلا على شكل دهون، مما يبطئ عملية التمثيل الغذائي لديك ويؤدي إلى زيادة وتراكم الوزن. حتى إذا قمت بإيقاف السكر والكربوهيدرات، فإنك لا تزال تواجه المعاناة من فقدان الوزن وارتفاع نسبة السكر في الدم.
بفضل برنامج الدكتور آلان كريستيانسون الذي أثبت كفاءته سريريًا، ستتمكن من عكس الضرر الذي لحق بكبدك في غضون أربعة أسابيع فقط. وبمجرد استعادة كبدك لقدرته على إدارة عملية التمثيل الغذائي، ستقل شهيتك للطعام، وستستقر مستويات الطاقة، وستتحسن عملية الهضم، وسيعمل التمثيل الغذائي على النحو الأمثل. تم تصميم هذا النظام الغذائي المثبت كفاءته بعناية لتزويد كبدك بالعناصر الغذائية التي يحتاجها دون الإفراط في تناول الطعام، وتزويد جسمك بكميات صحية من البروتين والألياف والعناصر الغذائية الدقيقة والعناصر الغذائية النباتية التي تدعم وظائف الكبد.
على عكس العديد من الأنظمة الغذائية (الحمية) التي تتطلب من الناس الالتزام بخطة صعبة ومقيدة، فإن اتباع خطة غذائية صديقة للكبد سيضمن ثبات وزنك وطاقتك، حتى إذا تغير نظامك الغذائي. هذا الكتاب، والذي يشتمل على إرشادات شاملة وخطط وجبات ووصفات ونصائح حول صيانة الكبد، سيساعد القراء على تحقيق وظائف الكبد المثالية لفقدان الوزن والحصول على صحة جيدة وبسرعة.
مؤلف الكتاب:
السيد آلان كريستيانسون (Alan Christianson) هو طبيب مشهور متخصص في طب قوة الطبيعة (الطب البديل) والغدد الصماء الطبيعية.
بالإضافة الى هذا الكتاب، هو مؤلف لكتاب اخر أيضا باسم حمية إعادة ضبط الغدة الكظرية (The Adrenal Reset Diet) الذي صدر في عام ٢٠١٤م والذي أصبح من أكثر الكتب مبيعًا حسب تقييم صحيفة نيويورك تايمز (New York Times). كما ظهر المؤلف في العديد من وسائل الإعلام المطبوعة والبرامج التلفزيونية مثل برنامج دكتور أوز (Dr. Oz Show).
المؤلف هو مؤسس مجموعة الصحة التكاملية (Integrative Health)، وهي مجموعة أطباء متخصصة لدعم الأشخاص المصابين بأمراض الغدة الدرقية والسمنة ومساعدتهم لإنقاص الوزن واستعادة صحتهم.
لقد تم اختياره كأحد أفضل الأطباء في مجلة فينيكس (Phoenix magazine)، وظهر في البرامج التلفزيونية الوطنية وفي العديد من وسائل الإعلام المطبوعة.
يمكنك القيام بزيارة موقع المؤلف السيد آلان كريستيانسون (Alan Christianson) عبر الرابط (DrChristianson.com) لإجراء اختبار صحة الغدة الدرقية. ستجد هناك مصادر مجانية تساعدك على اكتشاف أهم مشاكلك الصحية وكيفية التغلب عليها.
منصة الوميض** (Blinkist) قامت بتلخيص الكتاب في “ست ومضات” معرفية ، وهي كالتالي:
مقدمة – تحقيق وظائف الكبد المثالية لإنقاص الوزن والحصول على صحة جيدة وبسرعة:
هل سئمت من الحميات الغذائية المرهقة التي لا تنجح ولا تنتهي أبدًا؟ هل توصلت الى قناعة الى أن اتباع الحميات الغذائية يشكل صراعًا مستمرًا ضد السعرات الحرارية والرغبة الشديدة في تناول الطعام وكذلك الجوع؟
إذا كان الأمر كذلك، فافعل لنفسك معروفًا وتوقف عن تعذيبها. على الأرجح، فإن نظامك الغذائي الجديد لا يعمل وقد يضر بصحتك. تعمل معظم الأنظمة الغذائية العصرية على تعزيز فقدان الوزن غير الصحي في الأمد القريب من خلال تقييد الوقود والعناصر الغذائية التي يحتاجها جسمك. هذه الأنظمة الغذائية غير منتجة لأنها غالبًا ما تؤدي إلى تفاقم المشكلة الأساسية، وهي عملية التمثيل الغذائي لديك.
لحسن الحظ، هناك طريقة جديدة لتحسين صحتك والتخلص من تلك السنتيمترات غير المرغوب فيها إلى الأبد، ولا تتضمن هذه الطريقة حساب السعرات الحرارية وقضاء ساعات في صالة الألعاب الرياضية كل يوم. والمفتاح هو تجديد عملية التمثيل الغذائي لديك عن طريق إزالة السموم من الكبد حتى يتمكن من العمل بشكل صحيح مرة أخرى.
تفرض الأنظمة الغذائية الحديثة التي تعتمد على تناول كميات كبيرة من الأطعمة المعالجة الكثير من الضغوط على الكبد. فهي تميل إلى انسداد واغلاق المسارات بتراكم النفايات حول الكبد والتي تمنعها من معالجة الطاقة بكفاءة. توضح هذه الومضات برنامجًا بسيطًا لإيقاظ القوى الفطرية للشفاء في كبدك وتطهيرها من كل تلك المواد اللزجة.
هذا البرنامج هو برنامج حمية لإعادة ضبط عملية التمثيل الغذائي، وهو نظام غذائي جديد ومذهل ابتكره الطبيب الشهير الدكتور السيد كريستيانسون وفريقه في مجموعة الصحة التكاملية (Integrative Health). واستنادًا إلى الأدلة المستمدة من التجارب السريرية التي شملت عشرات الآلاف من المشاركين. ابتكر الدكتور السيد كريستيانسون برنامجًا لمساعدتك ليس فقط على إنقاص الوزن ولكن أيضًا على شفاء الكبد واستعادة السيطرة على صحتك.
إذن، ما الذي تنتظره؟ لديك القدرة على إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء فيما يتعلق بالشيخوخة، وتحسين صحتك، والشعور بتحسن أكبر مما شعرت به منذ سنوات. في هذه الومضات، سوف تتعلم:
- لماذا لا تنجح الحميات الغذائية العصرية؛
- بعض الحقائق غير العادية عن الكبد؛ و
- إرشادات حول الأطعمة التي يجب تناولها للحصول على صحة مثالية للكبد.
ومضة رقم ١ – مفتاح فقدان الوزن السريع والمستدام هو عملية التمثيل الغذائي الصحي:
كيف يبدو أن كل من حولك يأكلون أكثر منك بكثير ومع ذلك يصبحون أكثر رشاقة؟ ما الذي يفعلونه بشكل صحيح ولا تفعله أنت؟
إذا صدقت ما تروج له أنظمة الحمية الغذائية ووسائل الإعلام الصحية، فقد تعتقد أن صراعاتك مع وزنك وصحتك هي من أخطائك.
من المؤسف أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن يتلقون باستمرار رسائل غير مشجعة من مجتمعهم تفيد بأنهم يفعلون شيئًا خاطئًا. فيقال لهم مثلا وليس حصرا: أنت تأكل كثيرًا! أنت لا تمارس الرياضة بشكل كافٍ! أنت لا تبذل جهدًا كافيًا!
ولكن كل ذلك يقود الى تصديق هكذا كذبة. فالأشخاص النحيفون بطبيعتهم ليسوا أكثر انضباطًا منك، ولا يأكلون أقل منك. وميزتهم لا تتمثل في قوة الإرادة المتفوقة – بل في عملية التمثيل الغذائي لديهم.
يتم استخدام كلمة التمثيل الغذائي (الأيض) كثيرًا، ولكن ماذا تعني هذه الكلمة في الحقيقة؟
إن الأمر في الواقع بسيط للغاية. يشير مصطلح التمثيل الغذائي إلى الطريقة التي يستجيب بها جسمك للوقود الوارد – أي مصادر السعرات الحرارية الرئيسية مثل الدهون والكربوهيدرات.
عندما يكون التمثيل الغذائي سليمًا، يتم حرق الوقود الوارد على الفور للحصول على الطاقة، أو يتم وضعه في تخزين قصير الأجل لاستخدامه لاحقًا. إن عملية التمثيل الغذائي لدينا مفيدة بشكل ملحوظ لأننا لا نستهلك أبدًا الكمية المناسبة تمامًا من الوقود في أي وقت. من خلال تخزين الوقود الزائد في أوقات الوجبات، وحرقه لاحقًا، تعمل عملية التمثيل الغذائي لدينا على تسهيل إطلاق الطاقة مدار اليوم.
عندما لا يعمل التمثيل الغذائي لديك بشكل صحيح، يصبح جسمك غير قادر على الاستفادة من الوقود الوارد للحصول على الطاقة ويضطر إلى وضعه في مكان التخزين طويل الأمد – أي الدهون في الجسم. وهذا يعني أنك ستكتسب وزناً اضافيا، ولكنه يعني أيضاً أنك ستعاني من التعب المزمن وأمراض صحية أخرى لأن جسمك لا يحصل على الطاقة من الوقود الذي تتناوله.
ولهذا السبب فإن الأنظمة الغذائية (الحمية) التي تركز فقط على الحد من استهلاك السعرات الحرارية تتجاهل المشكلة الأساسية، وهي الطريقة التي يتعامل بها جسمك مع تلك السعرات الحرارية. فلا يهم إذا كنت تتناول نظاماً غذائياً عاليا من السعرات الحرارية إذا كان جسمك قادراً على حرق معظمها للحصول على الطاقة.
وقد تتساءل: ماذا يمكنك أن تفعل بشأن عملية التمثيل الغذائي لديك؟ ربما أنك ولدت بوظيفة جيدة أو سيئة من التمثيل الغذائي، أليس كذلك؟
والجواب على هذا السؤال: خطأ! هذه خرافة أخرى حول فقدان الوزن. في الواقع، لم تتم بعد عملية إصلاح التمثيل الغذائي لديك، وهناك بعض الخطوات البسيطة التي يمكنك اتخاذها لتشجيع عملية التمثيل الغذائي على أن تصبح أكثر نشاطًا مرة أخرى.
الإجابة ليست اتباع نظام غذائي متطرف أو التخلي عن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف. الإجابة تكمن في الكبد. ولكي نفهم السبب، دعونا نلقي نظرة فاحصة على هذا العضو الرائع.
ومضة رقم ٢ – الكبد هو جوهر صحتنا:
الكبد هو عضو لا يحظى بالتقدير الكافي. فنحن نتعجب من قوة الدماغ؛ ونهتم بالقلب، ولكن ماذا عن الكبد؟ لا نفكر فيه ولو للحظة. ولكن خلف الكواليس، يتولى الكبد إدارة المشهد بأكمله.
في الواقع، لا يوجد عضو آخر له نفس الأهمية لصحة الجسم مثل الكبد. وذلك لأن الكبد ليس مجرد عضو يقوم بوظيفة واحدة – فهو يؤدي العديد من الوظائف المختلفة ويلعب دورًا مهما في معظم أجهزة الجسم الحيوية مثل الجهاز الهضمي والدورة الدموية والجهاز المناعي. يؤثر الكبد على كل شيء بدءًا من ضغط الدم إلى التمثيل الغذائي، إلى قوة العضلات ووزن الجسم، على سبيل المثال لا الحصر.
لذا، عندما يكون كبدك على ما لا يرام، فسوف تشعر بذلك.
الوظائف الأربع الأكثر أهمية التي يؤديها الكبد هي الترشيح (التصفية) والحماية والتخزين والتحويل. دعونا نلقي نظرة على سبب أهمية هذه الوظائف لصحتنا.
أولاً، الكبد هو منقي الجسم. فمثله كمثل الفيلتر الموجود في حوض السمك، ينظم الكبد السوائل في أجسامنا لضمان بقاء أمعائنا بيئة مثالية لازدهار الحياة. وهذا يعني تنظيف الدم من السموم وتزويده بالعناصر الغذائية الأساسية التي تحتاجها أعضاؤنا.
في المتوسط، يقوم الكبد بتنظيف كامل إمدادات الجسم من الدم مرة واحدة كل دقيقة تقريبًا. وإذا تباطأ الكبد ولو قليلاً، فقد يتسبب ذلك في توقف المخ عن العمل بسبب السمية المفرطة ــ وهو ما قد يحدث للأسف للأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد الشديدة.
ولكن لا داعي للقلق، فالكبد عضو قوي للغاية ومُهيأ جيدًا لحمايتنا من السموم وغيرها من العناصر غير المرغوب فيها التي تدخل الجسم من خلال الأطعمة التي نتناولها. والكبد مغطى بخلايا مناعية خاصة تسمى خلايا كوبفر (Kupffer cells)، والتي تبتلع مسببات الأمراض والحطام الكيميائي، وتحييدها، وترسل إشارات تحذيرية إلى بقية الجهاز المناعي.
ولكن الكبد لا يقوم فقط بحمايتنا من السموم. فإذا افترضنا أن الجسم عبارة عن منزل، فإن الكبد هو مخزنه. فكل العناصر الغذائية التي تأتي من الطعام الذي نتناوله، مثل الفيتامينات والمعادن والوقود وغير ذلك من المواد المفيدة، يتم إعادة تعبئتها وتخزينها في الكبد لاستخدامها في وقت لاحق.
ومع ذلك، لا يمكننا الحصول على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها جسمنا من الطعام الذي نتناوله. ولحسن الحظ، ينقذنا الكبد مرة أخرى. يعمل الكبد كمصنع لبناء العناصر الغذائية التي لا يمكننا الحصول عليها من طعامنا، مثل العديد من الأحماض الأمينية الأساسية.
نظرًا لأن الكبد يلعب دورًا في العديد من الوظائف الحيوية في الجسم، فإن أمراض الكبد غالبًا ما تكون السبب الجذري للعديد من الأمراض المزمنة الأخرى. لذلك، فإن الحفاظ على صحة الكبد لا يتعلق فقط بفقدان الوزن؛ بل يتعلق أيضًا بالحفاظ على صحة الجسم بشكل عام.
ومضة رقم ٣ – يؤدي انسداد الكبد إلى تباطؤ عملية التمثيل الغذائي:
تتضمن أغلب صيحات الحمية الغذائية التخلص من مجموعة غذائية رئيسية من نظامك الغذائي والتي يُزعم أنها مصدر كل مشاكلك. وعادةً ما تكون هذه المجموعة الغذائية هي واحدة من مصادر السعرات الحرارية لديك ــ الكربوهيدرات، أو الدهون، أو البروتينات، أو الكيتونات ــ والتي كانت جميعها، في وقت أو آخر، تم تصويرها على انها الشرير في القصة.
ولكن هناك سبب لعدم نجاح الحميات الغذائية. ومن السهل أن نفهم السبب عندما ندرك أن الجسم يفتت في نهاية المطاف كل مصدر للسعرات الحرارية إلى نفس العنصر، – وهو الأسيتيل (acetyl) ــ وهو الوقود الأساسي الذي يحرقه الجسم للحصول على الطاقة.
إذا كان جسمك في حاجة إلى الطاقة، فسوف يحرق هذا الأسيتيل على الفور. وإذا أراد الجسم الاحتفاظ بالوقود لاستخدامه لاحقًا، فسوف يخزنه في الكبد والعضلات.
الآن، إذا تم تخزينه في الكبد، فسيتم إعادة تعبئته في أحد نوعي الوقود: الجليكوجين أو الدهون الثلاثية. الدهون الثلاثية هي دهون قصيرة المدى. وهي في الأساس دهون تنتظر التطهير؛ فإما أن يتم حرقها للحصول على الطاقة قريبًا أو إرسالها لمكان التخزين طويل الأمد كالدهون في الجسم.
إذن، إليك الفرق الأساسي بين الكبد الصحي والكبد غير الصحي: الكبد الصحي يحرق معظم هذه الدهون قصيرة المدى للحصول على الطاقة، بينما الكبد غير الصحي يخزن معظمها على شكل دهون في الجسم، مما يسبب زيادة في الوزن.
ولكن كيف يصبح الكبد غير صحي؟
حسنًا، ضع في اعتبارك أن الكبد السليم يحتاج إلى إمداد جيد من الجليكوجين والدهون الثلاثية. وذلك لأن الكبد يحتاج إلى حرق بعض الجليكوجين من أجل استعادة الطاقة من الدهون الثلاثية. فكر في الدهون الثلاثية على أنها كتل من الخشب والجليكوجين على أنه مادة تساعد في إشعال النار.
المشكلة هي أن إنتاج الدهون الثلاثية أسهل بكثير بالنسبة للكبد من إنتاج الجليكوجين. فعندما نستمر في تناول نظام غذائي غني بالوقود، يمكن للكبد أن يتراكم عليه الدهون الثلاثية، فلا يترك أي مجال للجليكوجين. ولأن الكبد يحتاج إلى الجليكوجين لحرق الدهون الثلاثية، فإنه يفقد قدرته على التخلص من تراكم الدهون الثلاثية.
ويؤدي هذا إلى ما يسمى بمتلازمة الكبد الدهنية. وهذا يعني أن الكبد مثقل بالدهون إلى الحد الذي يجعل الكبد مضطرًا إلى إرسالها بعيدًا لتخزينها على شكل دهون في الجسم عندما يأتي الوقود الجديد للمعالجة.
هذا هو ما يعنيه فعليًا تباطؤ عملية التمثيل الغذائي. حيث لا يتمكن جسمك من استخدام الوقود الذي تستهلكه للحصول على الطاقة، ويضطر إلى تخزينه لفترة طويلة.
في هذه الحالة، لا يهم عدد السعرات الحرارية التي تستهلكها، فسوف تواجه الكثير من الصعوبات في إنقاص الوزن. ولكن الخبر السار هو أن الكبد يمكن إصلاحه. وسنرى كيف سيتم ذلك في الومضة القادمة.
ومضة رقم ٤ – يمكنك المساعدة في تحفيز القدرة الفطرية للكبد على التجدد:
تنعكس أهمية الكبد لصحتنا في لغتنا. فكلمة الكبد تأتي من نفس الجذر الذي جاءت منه كلمة الحياة. وهذا ليس مصادفة. فلفترة طويلة، كان الكبد موضع تبجيل لخاصية غير عادية واحدة – قدرته على التجدد.
ومن المثير للدهشة أن ما يصل إلى ٨٠ بالمائة من الكبد يمكن أن ينمو مرة أخرى إذا تعرض للتلف. وبفضل هذه القدرة، يمكن للأشخاص الأصحاء التبرع بأكثر من ثلثي الكبد لشخص محتاج، وسوف ينمو الباقي مرة أخرى وفي غضون أشهر!
دع هذه الحقيقة تمنحك الأمل. ففي ظل الظروف المناسبة، يمكن لكبدك أن يشفي نفسه. وقد تم تصميم نظام إعادة ضبط عملية التمثيل الغذائي لتوفير هذه الظروف.
أول شيء يمكننا القيام به للمساعدة هو تقليل العبء الذي يفرضه نظامك الغذائي عالي الوقود على الكبد.
السبب الرئيسي وراء صعوبة تنظيف الكبد الدهني لنفسه هو أننا نستهلك وقودًا جديدًا بشكل أسرع من قدرة الكبد على تفتيت الوقود القديم. لهذا السبب، في نظام إعادة ضبط التمثيل الغذائي، يعد الحد من تناول السعرات الحرارية أمرًا مهمًا للغاية. لا يستطيع الكبد معالجة الكثير في اليوم الواحد، لذا من المهم تقليل العمل الإضافي للكبد حتى تتاح له فرصة معالجة الوقود المتراكم.
حتى الآن، يتوافق هذا مع أنظمة غذائية أخرى تحد من السعرات الحرارية. لكن هذا ليس كافيًا. يحتاج الكبد أيضًا إلى العناصر الغذائية لأداء عملياته. قد يكون لديك الكثير من الطاقة الاحتياطية في شكل دهون في الجسم، لكن جسمك لا يستطيع بالضرورة الوصول إليها إذا لم يكن لديه الأدوات اللازمة للقيام بذلك.
لسوء الحظ، فإن الأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية مقيدة للغاية قد يحرمون الكبد من العناصر الغذائية التي يحتاجها. وهذا يعني أنه على الرغم من أنهم بالكاد يأكلون ويشعرون بالجوع، إلا أنهم قد يكتسبون وزنا اضافيا لأن أجسامهم غير قادرة على الاستفادة من احتياطيات الدهون للحصول على الطاقة.
الحل هو تناول كميات كبيرة من الأطعمة التي توفر العناصر الغذائية التي يحتاجها الكبد. وهذا يعني تزويد الجسم بكميات صحية من البروتين والألياف والعناصر الغذائية الدقيقة والعناصر الغذائية النباتية، والتي تساعد جميعها على أداء وظائف الكبد.
الأطعمة التالية غنية بشكل خاص بالعناصر الغذائية التي تساعد الكبد: الثوم والبصل والفجل والأسماك والبابايا والكركم والطماطم والعنب وفول الصويا. جميعها مليئة بالعناصر الغذائية التي تساعد الكبد على تفتيت مخزونه من الدهون.
ولكن كيف يمكنك تناول نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية والحد من استهلاك الوقود؟ في الومضة التالية، ستكتشف كيف يتغلب نظام إعادة ضبط التمثيل الغذائي على هذه الصعوبة.
ومضة رقم ٥ – استبدال الوجبات أكثر فعالية من التقييد لمجموعة من الطعام:
على عكس أغلب الأنظمة الغذائية، لا يتطلب نظام إعادة ضبط التمثيل الغذائي تقييد أي مجموعة غذائية معينة. في الواقع، يعد تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة أمرًا صحيًا، لأنه يزود جسمك بأنواع مختلفة من العناصر الغذائية.
ما يتطلبه إعادة الضبط هو استبدال الوجبات. وهذا يعني استبدال بعض وجباتك الصلبة بمشروبات البروتين.
إليك كيف ستبدو خطة وجباتك اليومية في النظام الغذائي: ستتناول مشروبًا بروتينيًا واحدًا في الإفطار وآخرا في الغداء، وستتناول وجبة دسمة في العشاء، وفي الأثناء، يمكنك تناول عدد الوجبات الخفيفة النباتية التي ترغب فيها. هذا كل شيء! الأمر بهذه البساطة.
إذن، لماذا نستبدل وجبات الطعام بالمشروبات البروتينية؟
حسنًا، إن تراكم الأدلة وقوتها لصالح نظام المشروبات البروتينية مذهل بصراحة. فمقارنةً بأنظمة تقييد الطعام القياسية، أثبت هذا النظام أنه يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل أسرع وتقليل دهون الكبد بشكل أكبر. فقد وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على ٩٠ بالغًا يعانون من السمنة أن الأشخاص الذين يتبعون نظام المشروبات البروتينية فقدوا ما يقرب من ضعف وزن الأشخاص الذين يتناولون ثلاث وجبات صلبة يوميًا.
السبب وراء نجاح حمية مشروبات البروتين هو أنها تجعل من السهل جدًا الحصول على كميات كبيرة من البروتين مع تقليل مصادر السعرات الحرارية الأخرى.
وهذا مهم لأن البروتين، من بين جميع مصادر السعرات الحرارية، له التأثير الإيجابي الأكبر في مساعدة الكبد وتعزيز عملية التمثيل الغذائي. يتمتع البروتين بالقدرة المفيدة للغاية على العمل بدلاً من الجليكوجين للمساعدة في حرق الدهون الثلاثية. يحتوي البروتين أيضًا على أحماض أمينية أساسية تساعد الكبد بشكل أكبر في تفتيت الدهون.
بصرف النظر عن البروتين، فإن المجموعة الغذائية الرئيسية الأخرى التي تلعب دورًا كبيرًا في إعادة الضبط هي النشا المقاوم الموجود في الأطعمة مثل الموز والبقول والبطاطس. النشا المقاوم هو شكل من أشكال الكربوهيدرات التي يصعب على جسمك هضمها. وهذا أمر جيد لأن جسمك ينتهي به الأمر إلى امتصاص حوالي نصف السعرات الحرارية التي تستهلكها من النشا المقاوم، مما يعني ضغطًا أقل على الكبد.
يعد النشا المقاوم رائعًا لنظام إعادة الضبط الغذائي لأنه يساعد على حرق الدهون في الجسم وتثبيت مستويات الطاقة ومساعدة صحة الجهاز الهضمي عن طريق تغذية البكتيريا الجيدة في أمعائك.
الجانب الأخير من النظام الغذائي هو تناول كميات غير محدودة من الخضراوات. هذا صحيح؛ لا يوجد حد لعدد الخضراوات التي يمكنك تناولها. وذلك لأن الخضراوات توفر مستويات عالية من العناصر الغذائية لجسمك والعناصر الغذائية النباتية للأمعاء مع احتوائها على كميات ضئيلة من الوقود.
الميزة الرائعة في نظام إعادة ضبط التمثيل الغذائي هي أنك لن تحتاج إلى الالتزام بها الا لمدة أربعة أسابيع فقط. وبعد ذلك، يمكنك العودة إلى نظام غذائي عادي من الأطعمة الصلبة والحفاظ على وزنك المنخفض وطاقتك المتزايدة بجهد ضئيل نسبيًا.
ومضة رقم ٦ – النوم وممارسة الرياضة يساعدان على تعافي الكبد أثناء عملية التطهير:
لا يؤثر نظامك الغذائي فقط على صحة الكبد، بل يلعب النوم والتمارين الرياضية دورًا كبيرًا أيضًا. من خلال إجراء بعض التغييرات البسيطة على عادات النوم والتمارين الرياضية، يمكنك تعزيز نتائج تطهير النظام الغذائي.
لنبدأ بعادات النوم. لا يتم عادة مناقشة النوم فيما يتعلق بفقدان الوزن، ومع ذلك يعتقد العديد من الخبراء أن النوم يؤثر على شكل جسمك أكثر من النظام الغذائي وممارسة الرياضة.
عندما تنام، يحصل الكبد على قسط من الراحة التي اكتسبها بشق الأنفس، لكنه لا يتوقف عن العمل بالتأكيد. فخلال فترات النوم العميق المطولة، ينشغل الكبد بإعادة بناء مخزون الجليكوجين الذي أحرقه أثناء النهار، فضلاً عن الاستمرار في حرق الدهون المخزنة.
علاوة على ذلك، يساعد النوم على تقليل مستويات التوتر. وتشير الأدلة إلى أن التوتر يؤثر أيضًا على عملية التمثيل الغذائي لأن هرمون التوتر (الكورتيزول) يمنع الكبد من حرق الدهون. بينما يمنع النوم جسمك من إنتاج الكورتيزول – وهي الطريقة التي يكافئك بها جسمك عند الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
ولهذه الأسباب، وكذلك من أجل رفاهيتك، من المهم أن تحاول الحصول على قسط كامل من النوم كل ليلة. وهذا يعني سبع إلى ثماني ساعات من النوم ــ وبدون أي أعذار.
تعتبر ممارسة التمارين الرياضية مهمة أيضًا لعملية التمثيل الغذائي لديك. ربما لا يفاجئك هذا. لكن ما قد يفاجئك يمكن ان يكون ممارسة الكثير من التمارين الرياضية.
تشير الدراسات إلى أن الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية قد يكون له آثار عكسية على الأشخاص الذين يعانون من بطء عملية التمثيل الغذائي، وذلك لأنه يضع ضغطًا إضافيًا على الكبد، الذي يتعين عليه معالجة كل الوقود الإضافي الذي يحرقه جسمك. وإذا كان الكبد يكافح بالفعل لتوفير كل الطاقة التي تحتاجها، فإن هذا العبء الإضافي قد يزيد الأمور سوءا.
ومع ذلك، فإن ممارسة بعض التمارين الرياضية أمر مهم. فإذا لم تمارس أي تمارين رياضية، فقد يلجأ جسمك إلى الاستفادة من أنسجة العضلات كمصدر للوقود. وأنت لا تريد أن يحدث هذا، لأنه على الرغم من أنك قد تفقد الوزن، الا ان ذلك لا يشجع جسمك على حرق الدهون. ومن خلال ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة، يمكنك تشجيع الكبد على إنتاج الجليكوجين وتجنيد عضلاتك بالفعل كمكان إضافي لتخزين الوقود.
لذا، أثناء عملية التطهير، يجب أن تسعى إلى إيجاد التوازن بين التمارين الخفيفة والراحة. ومن الطرق الجيدة لتحقيق هذا التوازن ممارسة المشي القصير بشكل متكرر، أو المشاركة في تمارين رياضية صغيرة يومية، مثل تمارين التمدد أو تمارين القلب لمدة تتراوح من خمس إلى عشر دقائق.
الملخص النهائي – الرسالة المستفادة من هذه الومضات:
الكبد هو جوهر صحتك لأنه يؤثر على كل عضو آخر في جسمك. ينقي الكبد دمك، ويبني ويخزن العناصر الغذائية التي تحتاجها أعضاؤك الأخرى، ويحمي جسمك من الأمراض. وهو أيضًا مسؤول بشكل مباشر عن عملية التمثيل الغذائي لديك، والتي تؤثر على وزنك ومستويات الطاقة لديك. لذا، إذا كنت تريد أن تظهر وتشعر بشكل أفضل، فعليك أن تتبنى هذه الصيغة البسيطة: الكبد السليم يعني عملية التمثيل الغذائي النشطة، والتي بدورها تؤدي إلى جسم صحي بشكل عام.
نصيحة قابلة للتنفيذ – قم بإنشاء خطة للوجبات:
حسنًا، لقد قرأت عن المسار العلمي وراء هذا النظام الغذائي، ويمكنك الاستفادة منه في تعزيز عملية التمثيل الغذائي، وترغب في تجربته. والآن ماذا؟ الآن، عليك وضع خطة وجبات للأسابيع الأربعة المقبلة. لا تقلق؛ فقد تم بالفعل إنجاز كل العمل الشاق نيابة عنك. ما عليك سوى زيارة الموقع التالي: [themetabolismresetdiet.com] للعثور على مجموعة كبيرة من الموارد مثل قوائم البقالات والوصفات ومتتبعات تطور عملية التطهير والمزيد من المعلومات. ستجد هناك أيضًا مجتمعًا نابضًا بالحياة من الأشخاص ذوي التفكير المماثل، والذين سيكونون سعداء بتقديم أي نصيحة إضافية أو دعم تحتاج إليه.
*تمت الترجمة بتصرف.
**المصدر: منصة الوميض (Blinkist) وهي منصة تقوم بتلخيص الكتب ، ومكتبتها تحتوي على آلاف الكتب ويشترك في هذه المنصة الملايين من القراء.