كثيرٌ ما تحثُّ الروايات عن النبي (ص) وأهل بيته وتعاليم الطب والأطباء على تجويد مضْع الطعام ((لقمة الطَّعام))
فما علاقة ذلك بعلم الكيمياء؟
ضرب الأمثلة, عادة في مثل هذا الباب مفيد جدا. لنفرض أنك ستضَع في فمك مكعبًا من أي مادة كانت, ولتكن قطعة من الحلوة, مثلا. فوضع قطعة يساوي ضلعها واحد سنْتِمتر (سم) ينتج:
مَساحة الوجه الواحد في المكعب الواحد, تساوي (واحد سم مربع) ، ومجموع الأوجه هو ستة.
فالمساحَة الكلية (ستكون ٦ سم مربع). ولنفرض الآن, أنَّ قطعة الحَلوى جُزِِّئَتْ إلى عشرة أجزاء.
مساحة الجزء الواحد تساوي:
الجزء له وجهان رئيسيان, ومساحة الوجه الواحد (يساوي سم مربع واحد) مضافا إليه أربع حوَاف, فسيكون مجمل المساحة للشرِيحَة الواحدة, هو: 1×2+0.1×1×4=2.4 للجزء الواحد. مساحة العشرة أجزاء يساوي 24 سم مربع.
فما بالك لو واصلنا المَضغ, وباستمرار, فهل تتسع المساحة المتفاعلِة مع الإفرازَات والأنزيمَات؟
الجواب: نعم سوف تتضاعف المساحة أضعافًا مضاعفة, وتكون فرصة تمازُج الانزيمات بدرجة أعلى, وبالتَّالي تفاعل أتم وأكمل وأشمل.
ويجب ألا ننسى أن الوسط هو الإنزِيمَات والعصارَات, وبالتالي هي تتفاعل مع المساحات المتضاعِفة بشكل أكبر وبالتالي نتائج أفضل.
انظر فلقد تضاعَفت المساحة المتفاعلِة مع الانزيمات إلى أربعة أضعاف؛ مبدأيا: (من ٦سم مربع إلى ٢٤ سم مربع)
وقد أشرنا إلى زيادة المساحة أضعافًا مضاعفة.
ولا يخفى من له دراية بعلم الكيمياء, ما لتضاعُف المساحة من أهمية قصوى, حيث يرتفع معدل التفاعل بين الانزِيمات والإفرازات.
إذن لا يتحقق مضغ (لقمة الطعام) الا بهذه الشروط:
١- توسيع مساحة التلاقي بين إفرازات اللعاب ولقمة الطعام,.
٢- التفاعل الجيد بحاجة إلى وقت كافي.
[فلا تتعجل بلع ما في فمك, إلى جوفك, فهذا خطأ من وجهة نظر كيميائية].
لابد أن تعطي عملية المَضْغ الوقت الكافي, كي يتم المَزج والامْتزَاج المثالي, بين الافرازات والطعام.
طحن الطعام والدور المغفُول عنه:
1- طحن بعض الطعام والحبوب عملية سهلة عادة.
2- وآخر بعد سلْقها, يسهل طحنها.
3- وأخرى حتى مع الغلي لا يمكن طحنها.
وللمعلومية المغفُول عنها أيضا, إن فوائد بعض الحبوب هو في جوفِها فقط. فإن لم تطحن وتُكسَر فلا خير فيها, ولا فائدة. بل النتيجة المحزنة: هي فقط صرف أموالِك بلا طائل. فبعض تلك الحبوب خرجت من جوفك كما دخلت.
وقناتك الهضميَّة هي فقط محطة عبور.
(الحل الوحيد)
الحبوب الغير قابلة للطَّحن بالأسنان, لابد أن تُطحن بالخلاط الكهربائي أو غيره كي يسهل مضغها وهضمها والإستفادة من مركباتها. وإن لم يعجبك هذا الحل فاحتَفظ بأموالك, ولا تبَعثرهَا بلا طائل.