China’s Chang’e-6 snagged the first samples from the farside of the moon
[The sample collection could provide insights into lunar volcanism]
(Adam Mann – بقلم: أدام مان)
أصبحت الصين أول دولة تجمع عينات من الجانب البعيد للقمر، على أمل أن تزود العلماء برؤى جديدة حول تاريخ وتكوين قمرنا الصناعي الطبيعي.
وفي الأول من يونيو 2024، هبطت مهمة الاستيلاء والانطلاق المسماة “تشانغ إي-6” في فوهة “أبولو”، التي تقع داخل حوض القطب الجنوبي-آيتكين الأكبر بكثير، وهو أكبر موقع لتأثير النيازك في النظام الشمسي.
وخلال إقامتها التي استمرت يومين، استخدمت مركبة تشانغ إي-6 مغرفة وحفارًا لالتقاط 2 كيلوجرام من المواد القمرية، والتي تم تحميلها بعد ذلك في مركبة الصعود التي انطلقت إلى مدار القمر في 3 يونيو 2024. وسيتم نقل العينات على متن مركبة تشانغ إي-6 إلى مركبة العودة التي ستعود إلى كوكبنا. ومن المتوقع أن يهبطا على الأرض في منغوليا الداخلية في 25 يونيو 2024. وهذا هو ثاني هبوط ناجح للصين على الجانب البعيد، بعد مهمة مركبة تشانغ إي-4 في عام 2019.
وتقول البروفيسور كيري دونالدسون-هانا [استاذة مساعدة]، عالمة جيولوجيا الكواكب بجامعة سنترال فلوريدا في أورلاندو: “إننا جميعًا نحلم كعلماء قمريين بالحصول على عينات من الجانب البعيد”.
ويمكن أن تساعد مثل هذه العينات الباحثين على معرفة سبب الاختلاف الصارخ بين وجهي القمر. ويحتوي الجانب الذي يواجه كوكبنا على أدلة وفيرة على البراكين، بما في ذلك “ماريا” القمرية الشاسعة، وهي السهول المظلمة الهائلة التي يمكن رؤيتها عندما يكون القمر في السماء (أخبار العلوم: 10/07/2021). وهذه برك صلبة من الحمم البركانية التي تدفقت منذ حوالي 4 مليارات سنة. وفي المقابل، تظهر مراقبات المركبات الفضائية للجانب البعيد نشاطًا بركانيًا قليلًا جدًا.
وتقول البروفيسور دونالدسون-هانا إن بعض العلماء يشككون في أن السبب في ذلك هو أن القشرة القريبة من الأرض أرق بكثير، مما يسمح لمزيد من الصهارة بالصعود من تحت السطح.
وهناك أدلة على حدوث بعض النشاط البركاني في حوض القطب الجنوبي-أيتكين وفي فوهة “أبولو”، على الرغم من أنه يبدو أن هذا النشاط قد حدث منذ حوالي 3.5 مليار سنة.
ومن المحتمل أن التأثير الذي خلق كلاً من “أيتكن” و”أبولو” قد أدى إلى إضعاف القشرة القمرية، وتشكيل الكسور والسماح للصهارة بالتدفق. ويمكن أن تحتوي العينات الموجودة على متن مركبة تشانغ إي-6 على أدلة حول ما إذا كان هذا قد حدث أم لا.
وسيتمكن الباحثون الصينيون والدوليون من دراسة المادة. وتتطلع البروفيسور دونالدسون-هانا إلى رؤية الأفكار التي سيتم استخلاصها من مركبة تشانغ إي-6 بالإضافة إلى مركبات الهبوط المستقبلية، مثل تلك الموجودة في برنامج خدمات الحمولة القمرية التجارية التابع لناسا (أخبار العلوم: 22/02/2024).
وتقول: “ستذهب المهمات القادمة إلى العديد من الأماكن الجديدة والفريدة من نوعها على سطح القمر”. وتضيف: “إنه وقت رائع أن تكون عالمًا قمريًا”.
*تمت الترجمة بتصرف
المصدر:
https://www.sciencenews.org/article/change-6-first-samples-farside-moon