وحيدة في حجرتها..
يغمر ضوءُ الأملِ يدَها الممدودة برفق،
قلبها شعلة في ظلمة الليل المعتم،
تناديه.. تتنهد الوعود..
وعند كل غروب، يزداد ثقل الغياب،
وزنه كألف حلم،
والوحدة زائر غريب يطيل البقاء.
تمتد يدها، وفي عينيها نداء يائس،
للمسة، للحظة، لشعور مسروق
لقربه الدافئ،
ذكريات الحب خجولة
كضوء خافت،
وتخشى أن يتوارى شغفها المتوهج،
كالطيور المهاجرة
عندما تتلاشى خلف الأفق البعيد،
دموعها المطر المتساقط
يوشك أن يكسر أضلاع النافذة،
ألمٌ يغتال الفراغ،
أصبح الصمت لغة الحب والضياع،
لكنها تنتظر، بأمل يرفض الموت،
ففي قلبها يقين بأنه يعود،
مزهرة في صدره حديقة الوعود.
مشاعر رقيقة بلغة جميلة رصينة وصياغة متناسقة بإبداع الكلمة كباقة من الورود المزهرة تنم عن موهبة لغوية راقية.