“الدبان” الملون وتسمياته – بقلم عبد الرسول الغريافي

توجد في بيئتنا أربعة أنواع من الذباب الملون:
النوع الأكبر وهو أخضر مطفي اللون وموشح بخطوط سوداء وهو كبير وبطيء الحركة، ومن الرائج شعبياً أن هذه الذبابة هي الذبابة الإعتيادية نفسها ولكنها بعد أن تكبر وتعجز عن الحركة يخضرّ لونها ويكبر حجمها.

أما الزرقاء والخضراء فهما نوعان آخران ولهما حجم وشكل متميز موحد ولكنهما ذات لونين معدنيين لامعين: فواحدة لونها أزرق سماوي والأخرى خضراء ولكنهما بنفس الشكل والمواصفات. هذا اللون المعدني اللماع هو لون عاكس للأشياء المحيطة به (brilliant metalic)، فلو استطاع أحد أن يقترب من واحدة منهما دون أن تطير لوجد وجهه منعكساً على ظهرها أو رقبتها وهي تصنف علمياً بمسمى (Clucilia cericata).

أما الثالثة فهي ذهبية اللون ولها اسم علمي مستقل تعرف بمسمى (chrysops) وتعرف بذباب الخيل.

وهذه الأنواع أكبر قليلا وأفخم من الذبابة المعتادة حيث يتراوح طولها المعتاد بين ١٠ إلى ١٤ ملم ويفصل بين أجزائها خطوط سوداء ولها شعيرات سوداء قصيرة ومتفرقة وتعرف بالهُلب وعلى الصدر هناك ثلاثة أخاديد متقاطعة واجنحتها شفافة يمر من خلالها شرايين بنية يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وأما السيقان وقرني الأستشعار فهي أيضاً سوداء، ويعرف عنها بأنها تشم اللحم المتعفن على بعد ثمانية كيلو مترات. وهي تعرف أحياناً بذبابة الفواكه فهي تتواجد حول بعض انواع الأشجار كثيراً وتعرف أيضاً بذبابة الروث.

اما تسمياتها المحلية فالبعض يسميها ذبانة حمير او ذبانة احمار لكون تواجدها كثيرا في الزرائب، كما أن البعض يسميها ذبانة اضبر (ضبر) ولعل حرف الضاد ماهو إلا تفخيماً لحرف الدال فالأغلبية يسمونها دبانة دَبَرْ (بفتح الأول والثاني) والدَبَر باللهجة المحلية العامة يعني القشرة السميكة التي تغطي الجرح الكبير بعد أن يجف ويتخثر الدم فوقه أو مايعرف بجرب الحيوانات وقد سميت بهذا الإسم لكثرة تواجدها حول تلك المناطق. ويعرف عنها أنها (تقرص) العيون أي تلسعها وتنفخها وهي سامة.