اختارت رابطة مشجعي نادي الترجي لنفسها مسمى “البحارة”، وليس هناك ما يثير الدهشة في هذا الاختيار؛ فبالتأكيد، يكمن وراء هذه التسمية دلالة لمعنى يعكس اشعاعًا من تكوين الشخصية القطيفية التي تعلقت بالبحر واحبته وتفاعلت معه لأنه كان مصدرًا اساسًا من مصادر معيشتها وكينونتها ورافدًا مستدامًا في دعم اقتصاد مجتمعها ليومنا هذا، كما أنه يمثل جزءًا مهمًا من ثقافة وتقاليد المجتمع.
فيما مضى من السنين، وبسبب قلة سبل الصيد وندرة الإمكانيات كان فصل الصيف هو موسم الوفرة لصيد الأسماك اما الشتاء فيشح السمك فيه. ويرغب الناس في الأسماك الصغيرة الحجم في فصل الصيف حيث يتوفر صيده، بينما تكون رغبتهم إلى الأسماك الكبيرة في الشتاء أكثر، لأن جودتها تكون افضل.
وبينما كان الصيد في الماضي يعتمد على الصيد المحلي فقط وبإمكانيات بسيطة، تطورت طرقه في هذه الأيام وتوفرت القوارب الكبيرة والسريعة والمراكب التي بإمكانها أن تمخر عُباَب البحر بإمكانيات افضل، وتبقى فيه أيام عديدة يتم فيها جمع الأسماك التي يتم صيدها في ثلاجات معدة للتخزين السليم، وهو عامل مهم للحفاظ على جودة السمك.
ومن العوامل الأخرى المهمة التي ساعدت في توفير الأسماك طوال العام:
الإنتاج، تعتبر المملكة العربية السعودية خامس اكبر دولة عربية من حيث صيد الأسماك بما يقارب 120 ألف طن متري(1).
- الاستيراد، حيث يتم استيراد انواع مختلفة من الأسماك وبالأخص من عمان وجيزان وكذلك من باكستان والكويت التي تشتهر بوفرة سمك الزبيدي الذي يتكاثر في شمال الخليج بالقرب من مصب شط العرب حيث تلائم المياه الأقل ملوحة هذا النوع من السمك، كما يتم في هذه الأيام ايضًا استيراد اسماك من المناطق الباردة كسمك السالمون.
- مزارع السمك، والتي اصبحت تنتج ما يعرف بسمك البلطي مثل العروسة وغيرها؛
- اليد العاملة الأجنبية، التي اصبحت تعمل في الصيد على المراكب والعمل في سوق السمك؛
- كثرة الصيد الموسمي الذي يتم تثليجه واعادة عرضه حين تشح بعض الاسماك في السوق.
- زيادة الطلب، بسبب امكانية ضمان جودته وتوفيره زاد الطلب على السمك كوجبات غذائية رئيسية، وساعد في ذلك أيضًا التفنن في إعداد وجبات شهية وطيبة من اصناف الأسماك وقناعة بكون الأسماك من الأطعمة المفيدة الهامة التي يحتاجها الجسم، وكونها وجبة صحية خالية من الشحوم الضارة.، وهكذا اصبحت وجبات السمك من أغلى الوجبات في المطاعم التي توسع انتشارها مما خلق رواجًا لتجارة الأسماك والسعي لتوفيره والتكسب من صناعته.
وتوفر الثروة السمكية الكثير من فرص العمل إذا ما تم استغلالها بشكل جيد كصناعة غذائية متميزة لتأخذ دورًا فاعلًا كركيزة من ركائز الأمن الغذائي. ولأهمية الأسماك في دعم اقتصاد المجتمع، تم انشاء سوقًا مركزيًا متخصصًا فوق جزيرة اصطناعية على مساحة 120،000 متر مربع، وأصبحت تعرف بجزيرة الأسماك.
وتهدف هذه السوق إلى تطوير تجارة الأسماك وتسويقه في نطاق جغرافي اوسع. وليس استثناءً أن يقال إن هذا السوق يحتل المرتبة الأشهر في الشرق الأوسط من حيث جودة اسماكه وتعدد اصنافها وحيويته ونشاطه التجاري ومهارة العاملين فيه وخبرتهم الواسعة بالأسماك. فصورة الشخصية القطيفية مرتبطة تلقائيًا بالبحر والسمك، فإضافة لكونهم اصحاب المزارع والنخيل والرطب والتمر، هم ايضًا اهل السمك والبحر.
في اواخر الخمسينات وبداية الستينات من القرن المنصرم كان موقع سوق السمك في الصبخة جنوب حي المدارس بقرب مسجد الشيخ فرج العمران. وفي نهاية الستينات انتقلت إلى سوق نموذجية جنوب الشريعة إلا إنها مع الزمن اصبحت عشوائية إلى أن تم انشاء جزيرة الأسماك الحديثة.
الصيد للتسلية والترفيه: يوفر صيد السمك هواية مسلية مفيدة ومبهجة لجميع الأعمار لأنها تخلق عند صاحبها، ومن حوله، القدرة على الإنجاز وتحقيق الأهداف وزرع الثقة في النفس. وبالإضافة لكونها مصدر رزق وغذاء، تعلم هواية الصيد صاحبها الصبر، وتساعده على الـتأمل، وتحارب وقت فراغة بشيء مفيد.
كما أنها تساعد في خلق علاقات اجتماعية إنسانية بين هواتها. وهي هواية، سهلة ممتنعة، يمكن لأي شخص يرغب فيها تجربتها والاستمتاع بها، ولذلك اصبحت هذه الهوايةُ متعةً للعديد من الناس الذين لا يستغنون عنها. ولو أنك شاهدت من يصيد السمك على الشاطئ بالسنارة أو وسط البحر وهو على الطراد أو في الجالبوت للمست فرحته وشاهدت ابتسامة عريضة على وجهه من شدة غبطته.
وقد يبدو إن الصيد هواية أو مهنة سهلة لا تستلزم سوى توفير الطعم ورميه في الماء لتقضمه السمكة ويتم صيدها. لكن واقع الأمر ليس بهذه البساطة، فهو يحتاج لمهارات تكتسب بالتعلم والتدريب والممارسة والعمل الجاد. والمهارة في الصناعات المهنية والحرفية سمة من السمات البارزة في الشخصية القطيفية. فالصيد غموض وأسرار يحتاج فك شفرتها إلى عوامل مساعدة لفهم الظروف المناسبة لتواجد السمك وطرق صيده.
فصياد الأسماك الناجح يحتاج لخصائص معينة اولها الصبر، فالتسرع في طلب الصيد لن يحققه في غير وقته، فربما تكون هناك حاجة إلى وقت اطول قبل أن يصطاد الصياد سمكة، أو ربما عاد خاوي الوفاض دون صيد لأيام متتالية. لذا فإن الصبر فضيلة يجب أن يمتلكها من يهوى الصيد أو امتهنه، وعليه أن يتعلم الانتظار حتى تلدغ السمكة طعمه.
كما تستلزم مهنة الصيد قوة الملاحظة وسرعة البديهة لتحديد مكان وجود الأسماك ووعي بظروف الطقس والتنبؤ بمستخرجاته، ومعرفة بتأثير حالة المياه على تحرك الأسماك وأماكن تواجدها، وإلمام بعمق البحر في الأماكن المختلفة، واستخدام ادوات الصيد المناسبة.
كما يحتاج الصياد الناجح إلى تطوير استراتيجيات الصيد المناسبة التي يتم اكتسابها بالممارسة والتجربة وتراكم الخبرة بالتعلم، والاستفادة من الأخطاء. ومن المهم للصيادين وخاصة الناشئة منهم الحرص على التعلم المستمر من المتمرسين الذين سبقوهم في هذا المجال لكسب السمات والمهارات اللازمة.
ولا بد أن يمتلك الصياد عزيمة واصرار ومثابرة وعدم الاستسلام لفكرة الحظ، الذي يُتهم دومًا عند الإخفاق، رغم إنه، شيء لا يمكن انكاره بالجملة، وفيه فلسفة وتفاصيل يطول شرحها. ونحن على يقين ان الرزق بيد الله ولكننا نأخذ بالأسباب او العوامل العلمية كالخبرة بأفضل أوقات الصيد ، وحسن التقدير لما تتطلبه اجواء البحر وإمكانية غدره بصاحبه ومناورات الأسماك وعدوانية وشراسة بعضها والتعامل برفق لصيدها.
وعلى الصياد أن يتطلع على الدوام إلى المستقبل ويتبنى الأقدار بتفاؤل، ويتحمل المعاناة وأن يشعر بالفخر وتكون عنده روح المغامرة والثقة لخوض تجارب جديدة كتغيير اماكن الصيد متى ما كانت هناك حاجة لذلك، أو استخدام طرق صيد ومعدات مختلفة.
كما إن على الصياد أن يكون ذو وعي بأهمية البيئة البحرية والمحافظة عليها من النفايات والملوثات المضرة، وبعدم الجور في الصيد كأن يصطاد السمك الصغير أو الصيد في أوقات نموها وتكاثرها. وتعتمد طرق صيد الأسماك على الغرض من الصيد كونه للترفيه والتسلية أو للمعيشة والبيع.
الصيد بالمجدار أو الصنارة حيث يوضع بها طعوم مثل: قطع من الخثاق أو الربيان والسردين. ويعرف بالحذاق، وهي من الطرق المشهورة والمعروفة. وعادة ما تكون على الشواطئ أو على قوارب النزهة، وهي ليست عملية تجاريًا. والحَذاقةُ تعني المَهارة في كل عمل. يقال: حَذَقَ عَمَلَهُ أي أَمْهَرَهُ وأَتْقَنَهُ؛ وحَذِقَ في صِناعَتِهِ أي كانَ ماهِراً فيها. ولأن الصيد بالسنارة يتطلب مهارة سمي حذاق.
صيد القمبار: بتشديد القاف وضمها، وتسمى ايضًا الطبْقة بتسكين الباء، هو نوع من انواع الصيد يتم بطريقة الإطباق على السمكة باستخدام شبكة على شكل نصف قرقور له فتحة علوية. وهذه الطريقة من الصيد تتم في الليل بتمشيط المياه الساحلية سيرًا على الأقدام وإضاءة المكان الذي يتحسس فيه الصياد وجود السمك، وعند رؤية السمكة يطبق عليها بنصف القرقور الذي يكون مفتوح بالكامل من اسفل، ثم يدخل يده من الفتحة العلوية فيقبض عل السمكة ويضعها في الزبيل أو الكيس الذي معه (من مقابلة مع سبع البحر، محمد بن حسن بن عبد الوهاب).
وهذه الطريقة تشعر صاحبها بمتعة ايجابية لإنه برى فيها إظهار قدرته على إصابة الهدف، وفي هذا النوع من المتعة تقوية للقدرات الذهنية، وهكذا، يكمل سيره بحذر بحثًا عن سمكة أخرى حتى يجمع ما يكتفي به ويسمح به الوقت. ويفضل الصيد بالقمبار في الليالي غير المقمرة ومع بداية مد البحر في المياه الساحلية الضحلة. وقد قل صيد القمبار في الوقت الحاضر بسبب عمليات الدفان التي ادت إلى قلة مساحات الصيد المناسبة لهذه الطريقة إضافة إلى تلوث السواحل مما يتسبب في نفوق الأسماك(1).
صيد الحربة: وهي من طرق صيد الهواية والتسلية. ويتم هذا النوع من الصيد ليلًا فهناك من يمشي طوال الليل على الساحل، وعند رؤيته لسمكة قريبة من القاع يطعنها بحربته، وقد تبدو هذه الطريقة سهلة ولكن واقعها غير ذلك لأنها تحتاج إلى فنٍ وخبرة في الصيد وتنبؤ بمناورة السمكة، ومهارة فائقة، وردة فعل سريعة، وتوجيه دقيق للإصابة السمكة. ويكون الصيد بالحربة، لمن هو متمرس في مزاولتها، وافر وافضل من بعض الطرق الأخرى في الصيد. وهناك من يذهب إلى البحر ويقلب الأحجار الصغيرة وقت انحسار المياه عن الساحل ليصيد اسماك صغير مختبئة أو قبقب ويسمى أبو محسن.
صيد السالية: يطرح الصياد السالية أو يرميها يدويًا في المياه الضحلة لتنتشر على المياه وتغوص، ثمّ يقوم بسحبها بعد أن يتجمع فيها السمك. والسالية عبارة عن شبكة دائرية بها أثقال يتم توزيعها حول طرفها لتغوص في الماء.
غزل شباك: يتم تمديد الغزل في عمق البحر على الساحل وتثبيته بالقاع بواسطة العصي ويكون ذلك حين انحسار المياه وقت الجزر، ومن ثم انتظار المد ليرتفع منسوب الماء وتأتي الأسماك وقت السقي ليتم صيدها ومن ثم سحب الغزل إلى الشاطئ حين ينخفض منسوب المياه ثانية وقت الجزر. والغزل هو الشبكة وجاء في معانيه؛ غَزل: (اسم) والجمع: غُزُولٌ؛ والغَزْل: فَتْلُ الصُّوفِ خُيُوطاً؛ والغَزْلُ: المغزولُ من القطن أو الصُّوف أو نحوهما. وفي القرآن الكريم جاءت كلمة غزل في الآية الكريمة {ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا} بمعنى ما احكم من حبل أو غزل بالفتل.
الصيد بالحبال: عمل بهذه الطريقة للصيد مجموعة متخصصة من الصيادين المهرة يعرفون ب “چلاب السيف” حيث يقومون بصيد الأسماك على طريقتهم الخاصة. وهم يعملون دائما على الساحل ومن الممكن أن يبتعدوا عن الساحل ب 100 متر أو 200 متر أو حتى 1000 متر ولذلك يطلق عليهم مسمى “چلاب السيف”. المهم أن يكون منسوب مياه المنطقة التي يعملون به لا ترتفع فوق مستوى صدورهم حتى يتمكنوا من استخدام ادوات صيدهم.
يتكون مصطلح “چلاب السيِف” من كلمتين: “چلاب” و “سيف” ويعني صيادي الساحل. كلمة سيف بتشديد الياء وكسرها تعني ساحل البحر عند أهل الخليج العربي. أما كلمة “چلاب ” أو “كلاب” بالفصحى فهي اسم علم مذكر معناه “صاحب الكلاب” ويدل على القوة. وفي اللهجة المحلية، تستبدل الكاف بالجيم المثلثة فيقولون “چلاب” بدلًا من “كلاب”. ولكلمة “كلاب” معانٍ عديدة، منها: الحديدة المعوجَّة الرأْس التي يُنْشَلُ بها الشيءُ، ومخلب البازي، وكل هذه التعريفات لها علاقة بصيد الأشياء وهذا يدل على صواب الرأي الذي يقول إن هذه الفئة من الصيادين سموا بچلاب السيف لأنهم يستطيعون شمشمة وتحديد اماكن تواجد الأسماك في السواحل، ويتتبعونها لصيدها بسرعة ومهارة فائقة بحبالهم السميكة.
ومن هذه التعاريف يمكن استنتاج إن مصطلح “چلاب السيف” يتوافق مع صفات يتميز بها هؤلاء الصيادون فهم يمتلكون قوة بدنية غير عادية حيث يأتون بصيدهم راكضين كطابور عساكر، ويهمهمون بأصوات عالية تجلب الانتباه وهم حاملين غزولهم المثقلة بأوزان الأسماك المختلفة التي اصطادوها من خيرات على اكتفاهم مستخدمين عصي ممتدة يجعلونها فوق اكتافهم وتدلى منها غزولهم.
امتهن “چلاب السيف” الصيد الساحلي لكسب معيشتهم حيث يخرجون في مواسم محددة وأوقات معينة من اليوم ومعهم مسلاتهم ليصطادوا سمك الساحل بأنواعه المختلفة. وييتبع “چلاب السيف” طريقة خاصة في صيدهم تستلزم جهد وقوة. فهم يستخدمون حبل سميك جدًا وطويل لبدء عملية الصيد. هذه الطريقة ترعب الأسماك التي تصاب بالذعر نتيجة الصوت الذي يحدثه احتكاك الحبل بالماء اثناء رميه فوق سطح البحر.
ويستخدم الحبل لتكوين دائرة على شكل ربطة تشبه الشبكة التي تضيق شيئا فشيئا، فتحصر كمية كبيرة من الأسماك في بقعة صغيرة تمكن “چلاب السيف” من الصيد الوفير بغزولهم في وقت قياسي. وهكذا يتم اصطياد أسماك بمختلف الأصناف والأحجام والأوزان. وبعد عودتهم لمكان سكنهم يقوم “چلاب السيف” بفرزها وتصنيفها أو بيعها بالجملة.
وكان محل سكناهم في باب الشمال بالقطيف ويقال إن الأصل من قرية البحاري المجاورة وقد اخذت هذه القرية اسمها “البحاري” لعلاقتها الوثيقة بالبحر. وهذا لا يعني اختصاص البحاري بصيد السمك التي هي مهنة اساسية متواجدة في جميع مناطق القطيف بلا استثناء.
صيد الحضور (جمع حضرة): وهي من طرق صيد الأسماك التقليدية القديمة. والحضرة عبارة عن مصيدة كبيرة تُقام على أراضٍ منبسطة مجاورة لساحل البحر وتمتد لخط المياه العميق بحيث ينحسر الماء عنها كليًا أو جزئيًا وقت الجزر، فبعضها تجف تمامًا بانحسار الماء عنها، وبعضها يكون مستوى الماء فيها إلى أقل من قامة رجل معتدل الطول. وهي من الطرق المميزة التي استخدمها البحارة قبل تطوير الصيد بالمراكب والطرادات. ومع دفن مياه السواحل اختفت هذه المهنة الأساسية لصيد الأسماك.
يعتمد الصيد بالحضرة في الأساس على تأثير عمليتي المد والجزر على مسطحات المياه الساحلية القريبة من الشواطئ. فأثناء عملية المد، أو السقي كما في اللغة الدارجة، تأتي الأسماك مع المياه إلى جهة الساحل باحثة عن الطعام. وحين تنحسر المياه وقت الجزر، تحاول الأسماك الرجوع، لكنها تنحصر في سر الحضرة التي تعيق عودتها الى عمق البحر مع المياه الراجعة، وذلك بسبب طريقة التصاميم الهندسية الدقيقة والمحكمة التي تناسب مواقع وطبوغرافية قاع الحضرات واتجاه سير المياه في حالتي المد والجزر.
وتُنشأ الحضرة من جريد سعف النخيل أو أعواد القصب السميك التي تُثبت عموديًا في قاع البحر باستخدام الحصى وحبال مصنوعة من الليف. ويكون تصميم الحضرة على شكل يدين مفتوحتين تقابلا شاطئ البحر لتحتضن الأسماك حين محاولتها الرجوع للبحر عندما تكون المياه في طور انحسارها وقت الجزر فيتم اصطيادها فيما يعرف بسر الحضرة، وبمجرد أن تدخل الأسماك السر من الجزء العلوي يصعب عليها الخروج وقت أن ينخفض منسوب الماء.
ويستغل الصيادون وقت القراح الذي خبروا مواعيده للقيام بجمع الأسماك من الحضرة ووضعها في مسلاتهم (جمع مسلة)، وقد يتم ذلك مرتين في اليوم بحسب مواعيد الجزر في المواسم المختلفة. ويستخدم البعض العربات التي تجرها الحمير للوصول للحضر وجلب صيدهم.
صيد القرقور: القرقور وجمعه قراقير وهي مصائد من شبكات نصف كروية بمختلف الأحجام تنسج من اسلاك متشابكة ومتداخلة تحتوي على فتحات تسمح للأسماك الدخول فيها وتمنع خروجها منها فتبقى محتجزة بداخلها لوقت تفريغها من قبل الصيادين. لكن الأسماك التي يتم اصطيادها في القراقير غير مفضلة لذى المستهلكين، ويعزى السبب لإطعام سمك القراقير بالخبز فلا يكون مرعاه طبيعيًا كتلك الأسماك التي يتم اصطيادها من مراعيها، كما إن السمك يبقى في القرقور متراكمًا لمدد طويلة لأن استخراجه من البحر لا يتم مباشرة كما في طرق صيد أخرى.
صيد الباب بالجرف: حيث يتم ربط شبك الصيد بطرفي لوح خشبي على شكل باب في مؤخرة قارب الصيد فيجعل الشبكة منفرجةً لتصطاد اكبر كمية من الأسماك بجرف ما يعترض طريقها من اسماك.
[قريبا الجزء الثاني – ملامح الشخصية القطيفية في فنون صيد السمك وتراثه – وزن السمك ، حفظ السمك ، محاذير أكل السمك ، مواسم الصيد].
مصادر:
(1) https://www.alamssar.com/305936#
(2) https://www.labroots.com/trending/neuroscience/7856/eating-fish-children-smarter#
(3) https://channelfish.com/blog/does-eating-fish-make-you-smarter/
(4) https://aawsat.com/home/article/3148096
(5) https://catchfish.afkar2u.com/2011/07/
(6) https://bahrainanthropology.blogspot.com/2015/11/blog-post_27.html
(8) https://www.albayan.ae/five-senses/heritage/2019-01-03-1.3449721
(9) https://wam.ae/ar/details/1395239287733
(10) https://www.kuwait-history.net/vb/showthread.php?t=8617
(11) https://www.google.com/search?q=jolly+meaning&rlz
(12) https://www.alqabas.com/article/5706627
(13) https://almashhad.com/article/459217420284850-entertainment/976416887751511
يعطيك العافية عمي ابو حسن على المقال الجميل ، احد المهن التي امتهنها جد والدي الحاج أحمد علي أبو عزيز (ابو منصور) رحمه الله و هو من مواليد باب الشمال من القطيف المحروسة هي چلاب السيف و كان قبلها و هو في ١٢ من عمره ابتدأ العمل في بيع الگاز على اهالي القلعة و عمل في الغوص اثناء موسى الغوص و ايضاً في موسم السلوق ، رجال كافحوا و اجتهدوا في لقمة العيش لأجل ابنائهم ؛ رحم الله موتانا و موتاكم و موتى جميع المسلمين .
مقال مرجعي وشامل يعطيك العافية عمي