يزخر المجتمع القطيفي بالعديد من قصص المشاريع الاجتماعية والتعاونية الناجحة والفاعلة والتي تبرهن على حيوية هذا المجتمع وتكاتف أبنائه وبذلهم الجهود الفردية لخدمة الكل وهنا في هذا المقال المتواضع نرصد بشكل مختصر مشروعا محليا ناجحا ومهما قام به مجموعة من الأهالي سخّروا فيه خبرتهم المهنية ووجاهتهم الاجتماعية لإنشاء شبكة حديثة داخل حي الدبابية وايصاله لكافة منازل هذا الحي في ستينات القرن الماضي.
وقد أنعم الله على هذه البلدة أسوةً بمناطق القطيف الأخرى بوفرة المياه الجوفية، فكان بها عينان ، واحدة للرجال (عين العودة) وأخرى للنساء (عين الخميسية) بالإضافة لعددٍ كبيرٍمن الآبار الخاصة داخل منازل الأهالي والتي تسمى (جفُر) حيث كان بالعديد من البيوت والحسينيات والمساجد “أجفار” خاصة بها ومنها:
- بيت الشيخ علي بن مكي السويكت (أبو يوسف)
- بيت الحاج عون محمد عبد رب النبي (أبو حسين)
- بيت الحاج صالح علي المسلم (أبو سعيد)
- بيت الحاج سلمان عبد الهادي الحبيب (أبو علي)
- بيت الحاج محروس الصلبوخ (أبو منصور)
- بيت الحاج عبد الله مهدي السويكت (أبو سليمان)
- بيت السيد أحمد آل ماجد (أبو سيد جعفر) عمدة الدبابية بعد علي إخوان
- بيت السيد أمين السيد ماجد الماحوزي (ابو علوي العمدة)
- بيت الحاج أحمد محمد آل سويف (أبو علي)
- بيت الحاج علي سلمان آل إسماعيل (أبو عبد الحميد)
- بيت الحاج محمد علي اخوان (أبو حسن) وأبو عبد المهدي
- بيت الحاج سعيد علي الحوري (أبو محمد)
- بيت السيد يوسف آل ماجد (حاليًا حسينية السيد جعفر آل ماجد)
- بيت السيد هاشم علوي القصاب ابو سيد طالب (سابقًا بيت آل نويس)
- بيت الحاج أحمد حسن عبد رب الرسول البرباري (لاحقًا بيت علوي السيد أحمد الهواشم)
- بيت الحاج عبد الكريم علي آل مديفع (أبو أحمد) (سابقًا بيت السماهيجي)
- بيت الحاج مهدي محمد السويكت (أبو الشيخ أحمد) (وحاليًا بيت الحاج سعيد كاظم آل غريب)
- بيت الحاج محمد محمد آل سعيد (أبو عباس)
- بيت السيد صالح أبو علوي السادة “القلاليف” (لاحقا بيت أحمد بن علي ضيف الماحوزي)
- بيت الحاج علي محمد الموسى (أبو عبد المحسن)
- بيت الحاج حسن علي إخوان (أبو صادق)
- بيت الحاج عبد الله آل خزعل (أبو خزعل)
- بيت الحاج عبد الله محمد منصور بن جلال (أبو علي)
- بيت الحاج علي بن منصور إخوان (عمدة الدبابية)
- بيت الوقف التابع لعائلة آل مديفع
- بيت الحاج عبد الله بن رضي آل خضير (أبو عبد الله)
وأما الآبار الموجودة في الحسينيات والمساجد فهي كالتالي:
- حسينية العودة
- حسينية مديفع
- حسينية إسماعيل
- حسينية الحداد
- حسينية النسوان
- مسجد المزار التاريخي (يقع في طرف المسجد)
وقد اختفت كل هذه الأجفار وتم ردمها نظراً لنضوب مائها وآخرها عام ١٤٠٠هـ.. كما كانت المياه تُجلب أيضا لبعض المنازل بالطرق التقليدية كالتروية من “محدرة” العين العودة او عن طريق “الروّاي” الذي يجلب المياه من مصادر داخل الحي او من “عين القشوريه” الواقعة ببلدة الجارودية والتي كانت مياهها تتصف بعذوبتها وكان يضرب بها المثل “كأنه ماي قشوري”.
في مجلس الوجيه السيد جعفر آل ماجد (رحمه الله)
في إحدى ليالي الجُمع في منتصف ستينيات القرن الماضي كان بعض رجالات بلدة الدبابية يجتمعون في مجلس الوجيه السيد جعفر السيد أحمد آل ماجد (رحمه الله) الذي كان يفتح طوال أيام الأسبوع اقترح بعض الحاضرين ومنهم الحاج سعيد صالح علي المسلم والسيد علوي السيد مجيد آل إسماعيل حفر بئرٍ ارتوازيةٍ وإنشاء شبكة لتوزيع المياه تخدم جميع المنازل في البلدة وتأسيس لجنةٍ تُناط بها مهمة القيام بهذا المشروع.
وقد تم استحسان الفكرة من قبل جميع الحاضرين آنذاك وهم:
1-المرحوم السيد جعفر السيد أحمد الماجد (أبو المرحوم الدكتور السيد حسين) الذي فوضه الجميع برئاسة اللجنة.
2-المرحوم السيد علوي السيد مجيد آل إسماعيل (أبو سيد باقي) الذي أوكلت له مسئولية الصندوق والمحاسبة.
3-المرحوم الحاج إسماعيل حبيب آل إسماعيل (أبو حسن) (عضو).
4-الحاج عبد المحسن منصور حبيب آل إسماعيل (أبو إبراهيم) حفظه الله ورعاه (عضو).
5- وأخرهم الحاج سعيد صالح علي المسلم (أبو عادل) حفظه الله ورعاه وكان أصغرهم سنًا، وقد أوكلت له من الجميع مهمة الإشراف وإدارة مشروع الخزان بحكم عمله في شركة أرامكو بقسم الشؤون الهندسية لمعمل التكرير في رأس تنورة.
حفر البئر (العين)
حددت مجموعة المؤسسين موقعا مناسبا في أرض مرتفعة لحفر البئر الإرتوازي وذلك بجوار باب مدخل النساء المؤدّي لمسجد النسوان ومحدرة عين العودة. بعد ذلك قام المرحوم السيد جعفر الماجد مع بعض رفقائه بإحضار الحفارين من مدينة الدمام ، وعندهم المكائن المخصصة لحفر الآبار العميقة ، وقد تم حفر البئر (العين) بمستوى عميق تحت الأرض للوصول إلى المياه الجوفية العذبة حتى خرج مستوى الماء على فوهة البئر.
ثم إتفق الحاج سعيد المسلم مع الفني السباك المرحوم أحمد محمد آل سويف (أبومحمد ) من أهالي الدبابية المتخصص في أعمال السباكة مع معاون له من أهالي حي المدارس والمرحوم جاسم حبارة ، بمباشرة تمديد المواسير على عمق معين إلى نهاية بيت إسماعيل وبيت السويكت من الجهة الجنوبية ، حيث كان الحاج سعيد المسلم مشرفًا على تمديد الشبكة وتوصيل الماء لبيوت المشتركين ، وكانت قيمة الاشتراك للسهم الواحد بمبلغ وقدره (440) ريال.
مشروع إقامة خزان الماء
بعد نجاح حفر البئر (العين) وأكتمال تمديد مواسير الماء بدأ التشغيل الفعلي ووصلت المياه لمنازل الأهالي الذين اشتركوا في المشروع واتضح لجميع سكان الحي الفوائد الكبيرة للاشتراك في هذه الشبكة وأصبح الإقبال كبيراً من قبلهم مما ولّد ضغطاً على الشبكة المقامة وضعف المياه الواصلة للمنازل.
هنا اقترح الحاج سعيد صالح المسلم (أبو عادل) إقامة خزان مرتفع يستوعب كميات كبيرة من المياه ويدفع المياه بضغطٍ ملائم للوصول للمشتركين في كافة أنحاء البلدة ، ولكن الأمر يتطلب مبالغ كبيرة لإنشاء هذا الخزان ولذلك طلب من المساهمين مرة أخرى بدفع مبلغ وقدره (600) ريال للسهم الواحد زيادة على الدفعة الأولى وهي (440) ريال حيث قدرت تكاليف إنشاء الخزان بمبلغ وقدره مائة ألف تقريبًا وقام بعض الأعضاء المؤسسين بالدفع والاقراض من أموالهم الخاصة لسد النقص من الايرادات.
تصميم الخزان
بحكم علاقات الحاج سعيد صالح المسلم (أبو عادل) مع المهندسين في شركة أرامكو تم الاستعانة بالمهندس علي (فلسطيني الجنسية)، وقد طلب ( أبو عادل ) منه وضع التصاميم والقواعد اللازمة وحساب التفاصيل للخزان ، وقد تمت زيارة الموقع ومعاينته من قبل المهندس ، وقد طلب مبلغا وقدره (10000 ريال) دفعت له بالكامل ، حيث قام بعمل الخرائط والتصاميم الخاصة بالخزان من الأعمدة والقواعد الأسمنتية لحمل الخزان وكمية الأبيام التي تتحمل القواعد وغيرها، والتنسيق والتعاون مع المقاول لصب الأسمنت في موقع جبلي صلب يتحمل حمولة الخزان.، [وكل هذا] كان الحاج سعيد صالح المسلم مشرفًا مع المهندس على تشييد الخزان بموجب المواصفات والخرائط الذي اعتمدها المهندس، مع ضرورة الإشراف المباشر على تنفيذ هذه المواصفات من قبل المهندس نفسه.
ترخيص إقامة الخزان
بعد الانتهاء من التصاميم وإعداد الخرائط لمشروع خزان الماء من قبل المهندس علي حيث تتطلب الأعمال الإنشائية الحصول على ترخيص من بلدية القطيف، وقد قام بهذه المهمة المرحوم السيد جعفر السيد أحمد آل ماجد، حيث قام باستصدار الترخيص المطلوب والحصول على الموافقة بذلك وكان يشغل منصب مساعد رئيس بلدية القطيف آنذاك.
شراء المواد
بدأ العمل بعد استصدار الترخيص بقيام الحاج سعيد صالح المسلم بشراء جميع مقاسات وأحجام الأبيام من الحديد سواء أكانت صغيرة أو كبيرة من ساحة المزاد بشركة أرامكو بالظهران، ثم طلب من شركة أرامكو المساعدة في نقلها إلى مدينة القطيف، وقد وافقت الشركة بالمساعدة في نقل تلك المواد التي تم شراؤها إلى مدينة القطيف. كما تم شراء بعض المواطير والمضخات من مؤسسة الخشيم للمعدات الصناعية بالدمام بينما جلبت أدوات السباكة اللازمة من محل المرحوم الحاج أحمد مهدي جواد الأسود.
عملية اللحام
تعد عملية اللحام عملية محفوفة بالمخاطر تستلزم اتخاذ احتياطات ضرورية لتجنب الحروق أو تلف البصر أو استنشاق الغازات المنبثقة منها، ولذلك تم اختيار واعتماد مجموعة من الفنيين اللحامين من أهالي القطيف ذوي المهارة العالية والمدربين على أتم وجه بحيث يكون عملهم بطرق بسيطة وسريعة وغير مكلفة وذلك لتخفيض التكاليف المادية ، وذلك بإحضار المعدات والأدوات اللازمة من الأجهزة في تلحيم وتجهيز الهياكل الملحومة باستخدام اللهب الغازي أو الذي يعرف باللحام الغاز في وصل وربط القطع الملحومة للخزان ، التي تعتمد بالدرجة الأولى على مهارة وقدره اللحام ، وقد تم اخيار الفنيين اللحامين وهم:
- المرحوم الحاج يوسف الجنيبي (أبوعلي) من أهل الدبابية، الذي يعمل في مجال اللحام.
- المرحوم الحاج علي أحمد آل أتريك من أهل قرية القديح، ومعه المعاون المرحوم الحاج جعفر محمد الناصر (الرضوان) أبو محمد من أهالي التوبي، وكانت له ورشة لحام في موقع مستوصف الأمل سابقًا.
- الحاج أحمد جواد البشراوي من أهالي القديح، وكان يعمل في شركة أرامكو بالظهران ويتميز بالمهارة العالية، وقد تم الاتفاق معه بالعمل أثناء إجازته.
تركيب وتشييد الخزان
قام الحاج سعيد صالح المسلم بشراء الخزان من ساحة المزاد بشركة أرامكو وتم الاتفاق مع المقاول خالد الدبل رحمه الله والذي كان يمتلك مجموعة من الرافعات الكبيرة في فرع شركته بدارين، بنقل الخزان بالرافعة (الوِنش) لتركيبه على المنصة (السطحة) المثبتة بالأعمدة على القاعدة الأساسية للخزان، وأيضا تسهيل دخول الرافعة إلى موقع الخزان، بحيث تم تهديم الجدار الفاصل والعايق في التركيب وبعد رفع الخزان فوق المنصة، تم إعادة الجدار مرة أخرى كما في السابق، كما تم التعاقد مع صباغ متخصص لدهان وطلاء الخزان من الداخل بمادة مانعة للصدأ وتكوين الطحالب ، للحفاظ على نظافة مياه الخزان مما يضمن وصول المياه إلى البيوت آمنة ونظيفة ، وأيضًا طلاؤه من الخارج بما يساهم بشكل كبير في حمايته من العوامل الجويه.
التشغيل
بالموازاة مع عملية تشييد هياكل الخزان، تم انشاء غرفة خاصة لتشغيل ماطور الخزان لضخ الماء من البئر إلى الخزان بواسطة الدينمو الذي يعمل بالكهرباء. وبعد أن إكتمل العمل الانشائي بدأت مرحلة تشغيل ماطور الخزان مما مكن من ايصال الماء إلى بيوت المساهمين.
وقد قام الحاج سعيد صالح المسلم بالإشراف بنفسه على عملية التشغيل في البداية ثم الأستاذ سعيد سلمان عبد الهادي الحبيب (أبو حسام) فترة من الزمن ثم المرحوم الحاج معتوق يوسف رضي آل شبر (أبو زكي) وبعد ذلك المرحوم الحاج عبد الله بن ناصر المعبر (أبو أحمد) ثم المرحوم السيد علوي بن السيد علوي السيد محفوظ آل علوي (أبو زكي) على فترتين الأولى في الصباح والثاني في المساء، حتى يصل الماء بشكل دائم إلى جميع المنازل.
مخارج لإطفاء الحريق
نظراً لازدحام الحي بالبيوت المتلاصقة وصعوبة إمكانية وصول سيارات الإطفاء داخل الحي ، تمّ وضع مخارج عديدة في مواقع متفرقة داخل بلدة الدبابية ومتصلة بالشبكة الرئيسية للمياه مع منافذ يمكن من خلالها توصيل اهواز الإطفاء والمساهمة في اخماد الحرائق بطريقة فاعلة وسريعة. لا يزال أحد هذه المنافذ موجودا جنب الجدار الشمالي لمسجد المزار.
العين الشمالية
لتعزيز وصول المياه للبيوت الواقعة شمال الدبابية بسبب بعدهم عن العين الجنوبية والخزان فقد تم حفرعين ثانية في الشمال بجوار حسينية العَوْدة بشارع الإمام علي (ع) وقد تم حفرها من قبل بلدية القطيف في سبعينات القرن الماضي لتغذي الجهة الشمالية من بلدة الدبابية بواسطة كل من:
- المرحوم السيد علوي السيد مكي المشقاب (أبو سيد زكي) الذي كان يعمل في بلدية القطيف وكان له الدور الكبير في ذلك.
- الأستاذ سعيد سلمان عبد الهادي الحبيب (أبو حسام)
وكان هؤلاء نواة تأسيس العين الشمالية والذين عملوا تطوعاً لخدمة أهاليهم بالدبابية وقد تبرع الحاج عبد المحسن منصور آل إسماعيل بالماطور، كما أن المرحوم الحاج سعيد المدن (أبو محمد) كان يعمل على استيفاء قيمة استهلاك الماء الشهري وكتابة السندات.
وأما المشرفون على تشغيل ماطور هذه العين، في البداية المرحوم الحاج عبد الله بن ناصر المعبر (أبو أحمد) مع ابن أخيه الحاج عبد الجليل حسن المعبر (أبو شاكر) لأكثر من عشر سنوات ثم المرحوم السيد علوي بن السيد علوي السيد محفوظ آل علوي (أبو سيد زكي) ,كما كان يقوم المرحوم الحاج طاهر (طه) حسن الحداد (أبو عبد الله) بأعمال الصيانة الدورية للماطور، وإصلاح أي أعطال فيه.
وقد تم إيقاف ضخ الماء من العينين الشمالية والجنوبية بشكل نهائي في عام 1420هـ تقريبًا نظرا لاكتمال شبكة الماء الحكومية وبذلك أسدل الستار على قصة من قصص العمل الاجتماعي التطوعي في قطيفنا الحبيبة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- نشكر جميع من شارك وتعاون في توثيق هذا المنجز وهم كثير ونخص الوالد ابو عادل المسلم والأخوين العزيزين السيد علوي بن السيد علوي السيد مجيد آل إسماعيل (أبو سيد ماجد) والحاج عبد المجيد علي المخامل (أبوعلي) الذين قدموا لنا الكثير من المعلومات والوثائق.
اروع ما قرات هذا اليوم من مواضيع اجتماعية
وشكرا الأخوة القائمين على هذا الموضوع الرائع، حقيقة جهد يستحق الثناء له.
قصة خزّان الدبابية – بقلم أحمد جواد السويكت ومرتضى السيد صالح https://www.qatifscience.com/?p=22766
✍️ *يزخر تأريخ حي الدبابية بتراث مجيد، وأبناؤه الكرماء يملكون روح الإبداع والمبادرات الاجتماعية.* جرت العادة بأن يجمع العمدة في مجلسه وجهاء الديرة ورجالها المخلصين للتشاور معهم في حل المشاكل البيئية والاجتماعية التي كانت تواجه سكان الدبابية، وأهم المشاكل التي شغلت بال آبائنا وأجدادنا هي مشكلة انحسار المياه من الآبار وجفافها، وبالتالي ضرورة تأمين مصدر آخر يوفر احتياجات السكان من المياه الصالحة للشرب، كون معظم بيوت الديرة تحتوي بداخلها على بئر ماء، هذه الآبار أصبحت قديمة وغائرة ومطمورة بالتراب، من هنا جاءت فكرة إنشاء خزان مياه يقوم بتأمين إحتياجات سكان الديرة . نعم حكاية خزان الدبابية خير دليل على روح الترابط الإجتماعي، رجالها عاشوا ثقافة المبادرة، وكانوا يدركون قيمة العمل الجاد والدور الاجتماعي، وكان واضحًا ذلك من خلال الجهود المبذولة من أهاليها عندما اتخذوا قرار إنشاء هذا المشروع، بداية بالفكرة والتفاعل معها، ثم التخطيط والترخيص، وجمع المال وتوفير اليد الماهرة والمعدات ومواد الخام، واختيار الموقع المناسب وأنتهاءً بالتنفيد، استطاع هؤلاء الرجال الذين اشتغلوا كخلية نحل، كلاً حسب موقعه لكي ينجزوا أحلى ثمار المبادرات، ذلك المشروع الضخم الذي سجل التاريخ سطوره.
أهالي الدبابية يتذكرون علاقتهم بذلك المشروع، فخيره تدفق وعم أرجاء الديرة قبل توقفه.
حركة توثيق ودراسة متكاملة ونبذة تاريخية لإلقاء الضوء على معلم من معالم قطيفنا الجميل، لا نملك إلا أن نقف عند أصحاب التوثيق طويلًا .. نقف عند هؤلاء مسجلين إعجابنا .. الإعجاب الصادق، إنه حقًا توثيق رائع وجذاب وجميل وفيه الكثير من ذكريات الماضي، هذا التوثيق الذي اشتركا فيه أبناء الديرة وهما:
*• الباحث الأستاذ أحمد بن جواد السويكت ~ أبو مصطفى.*
• *الباحث الأستاذ السيد مرتضى السيد صالح ~ أبو السيد هاشم .*
هذا النوع من العطاء يحتاج إلى جهد كبير ومساعدة من أهالي الديرة. فالشكر الجزيل لكل من ساهم على إخراج هذا العمل الإخراج الرائع، نعم يستحق لكل من فكر وكتب وبحث وشارك واجتهد ووثق تاريخ خزان الدبابية – المشروع الإنساني الكبير – كل التحية والتقدير والإعتزاز نظير ما لاقوه من صعوبات .. وقد نجحوا فيما أرادوه. تلك هي الدبابية ورجالها الطيبين، أصحاب العمل والعطاء الكثير، أين نحن الآن من روعة ذلك الزمن الجميل تعلمنا فيه كل القيم الإنسانية، تبقى ذاكرتنا مفتوحة على الجيد من العمل والعطاء الاجتماعي، وسنبقى نتذكر تلك الأيام وأهلها الكرام رحم الله الماضين منهم وحفظ الباقين ووفقهم لكل خير وعطاء.
تحياتي/ منصور الصلبوخ.
توثيق دقيق لحدث تطوعي نموذجي لأحد أحياء القطيف المشهود لها بالتعاون الاجتماعي والأعمال التطوعية
رحمك الله يا والدي رحلت وما زلنا نرى ونسمع آثار عملك
جهود رائعة تستحق ان يخلدها التاريخ
شكراً كثيراً
جهود متميزة وبوجود رجال اكفاء تربطهم التعاون والتكافل الاجتماعي
الواضح في هذا العمل فلا غرابة في ذلك
ما شاء الله ، جهد جميل في توثيق هذه المبادرة التكافلية المثمرة بين أفراد حي الدبابية ..
أعجبني هذا السرد التاريخي الوافي لقصة إنشاء الخزان ، وأعجبني كذلك تلك الروح الاجتماعية التي حضرت بقوة في مختلف مراحل إنشاء الخزان ، والتي تجعلنا نستلهم منها معاني راقية في التضامن الاجتماعي البناء .