Social phobia: indication of a genetic cause
(جامعة بون – the University of Bonn)
يتفادى الذين يعانون من اضطراب القلق الاجتماعي (الرهاب الاجتماعي)(1) المواقف التي يكونون فيها عرضة لرأي الآخرين فيهم أو حكم الناس فيهم.
ويعيش هؤلاء المصابون بالرهاب الاجتماعي أيضا حياة العزلة، مع ذلك، يستمرون في التواصل عبر شبكة الإنترنت. حوالي واحد من كل عشرة أشخاص يتأثر باضطراب القلق الاجتماعي (الرهاب الاجتماعي) في حياته. وقد وجد باحثون من جامعة بون دليلاً على وجود الجين الذي يُعتقد أن له علاقة بالاضطراب. هذا الجين يقوم بترميز الناقل العصبي السيروتونين في الدماغ.
ومن المثير للاهتمام، هذا الناقل يعمل على تثبيط مشاعر القلق والاكتئاب(2). أراد الباحثون ان يتناولوا هذه المسألة بالدراسة بأكثر دقة،. نشرت النتائج(3) في مجلة “Psychiatric Genetics”.
خفقان القلب، وارتعاش وضيق في النفس هي من بين الأعراض التي تظهر على أولئك الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي. هؤلاء يتجنبون الحضور في التجمعات الكبيرة. لهذا السبب. التواصل على وسائل التواصل الاجتماعي أو التواصل باسم مجهول عبر الإنترنت غالبًا ما يكون أسهل وسيلة للتواصل.
الرهاب الاجتماعي هو من بين الاضطرابات النفسية التي تثيرها عوامل وراثية وبيئية بشكل تزامني(5). “لا يزال هناك الكثير مما يتعين علينا فعله من حيث البحث في الأسباب الجينية الكامنة وراء هذا الاضطراب”، كما يقول الدكتور أندرياس فورستنر (Andreas Forstner) من معهد الوراثيات البشرية في جامعة بون. واضاف “حتى الآن، بعض الجينات المعروفة ربما تكون لها علاقة بهذا الاضطراب”.
الأزواج القاعدية الأساسية(6) قد تتباين في الحمض النووي
اجرى الدكتور فورستنر مع مستشفى وعيادة الطب النفسجسمي(7) والعلاج النفسي في مستشفى بون الجامعي دراسة على الأسباب الوراثية للرهاب الاجتماعي. قام فريق البحث بدراسة الحمض النووي فيما مجموعه 321 مريضًا ومقارنتهم مع 894 فرداً كشريحة ضابطة. تركيز الباحثين يكمن فيما يُعرف بتعدد أشكال الـ نوكليوتيدات المفردة (SNPs)(8). “هناك مواضع متباينة في الحمض النووي يمكن أن توجد بدرجات مختلفة في مختلف الناس”، كما يوضح الدكتور فورستنر.
غالبًا ما تكمن أسباب الأمراض الوراثية في تعدد أشكال الـ نوكليوتيدات المفردة (SNPs) وُيقَدر أن أكثر من ثلاثة عشر مليون مثل هذه التغييرات موجودة في الحمض النووي البشري. وقد درس الباحثون ما مجموعه 24 من الـ (SNPs) التي يعتقد عمومًا أنها السبب الكامن وراء الرهاب الاجتماعي وغيره من الاضطرابات النفسية. يقول يوهانس شوماخر (Johannes Schumacher) ، الأستاذ المساعد في معهد علم الوراثة البشرية في جامعة بون:
زودنا المرضى بمعلومات عن أعراضهم
خلال الدراسة، قام الباحثون في عيادات الطب النفسجسمي في المستشفى الجامعي لجامعة بون بسؤال المرضى عن أعراضهم وحدة الرهاب الاجتماعي الذي يعانون منه. فُحص حمضهم النووي أيضا في عينات دم مأخوذة منهم. وسعى الباحثون للتأكد مما إذا كان هناك علاقة بين أعراض الاضطراب والجينات، مستخدمين الطرق الإحصائية. تقييم البيانات التي جُمعت سابقًا تشير إلى أن الـ (SNP) في الناقل الجيني للسيروتونين (SLC6A4) له دخل في ظهور الرهاب الاجتماعي.
هذا الجين يشفر آلية في الدماغ لها دخل في هذا المرسال المهم وهو السيروتونين. هذه المادة تثبط، من بين أمور أخرى، مشاعر الخوف والاكتئاب(2). كما يقول البروفسور روبرت كونراد (Rupert Conrad) ، الأستاذ المشارك في عيادات الطب النفسجسمي والعلاج النفسي: “النتيجة تثبت مؤشرات الدراسات السابقة التي وجدت أن السيروتونين يلعب دورًا مهمًا في الرهاب الاجتماعي”. مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية(9) وزيادة تركيزه في السائل الدماغي النخاعي(10) قد استخدمت لعلاج اضطرابات القلق والاكتئاب لفترة طويلة.
دراسة موسعة لبحث العلاقة بين الـ (DNA) والرهاب الاجتماعي
يرغب الباحثون في دراسة العلاقة بين الحمض النووي والرهاب الاجتماعي عن كثب على متطوعين يعانون من القلق (الرهاب) الاجتماعي . كما تقول ستيفاني رامباو (Stefanie Rambau)، استاذة علم النفس ومنسقة الدراسة في عيادات الطب النفسجسمي والعلاج النفسي في مستشفى جامعة بون.
مصادر من داخل وخارج النص:
1- اضطراب القلق الاجتماعي (أو الرهاب الاجتماعي) (social anxiety disorder) (ويختصر بـ SAD) هو نوع من الاضطرابات التي تحدث للفرد عندما يقف للحديث زمام الجمهور لأول مرة أو حتى يلتقي باشخاص جدد لا يعرفهم فيشعر بالخوف والتوتر الزائدين، وفي المواقف التي يشعر فيها الشخص أنه تحت المجهر وأن الكل ينظر إليه، فيخاف أن يظهر عليه الخجل أو الخوف أو أن يخطئ أو يتلعثم مما يؤدي به للارتجاف وخفقان القلب وضيق النفس وجفاف الحلق والتعرق…الخ. وحين تظهر هذه الأعراض في أحد المواقف فإنه يخاف ويتجنب المشاركة في المواقف الاجتماعية الأخرى أو الدخول في مناقشات… الخ، مما يزيد من مخاوفه وتضعف ثقته بنفسه، فيصبح سلبيًا وعرضة لهذه المشاعر في المستقبل مما يزيد الحالة سوءاً وتعقيداً” ، مقتبس ببعض التصرف من نص ورد على هذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/اضطراب_القلق_الاجتماعي
2- https://ar.wikipedia.org/wiki/اكتئاب]
3- https://journals.lww.com/psychgenetics/abstract/2017/06000/further_evidence_for_genetic_variation_at_the.3.aspx
4- https://ar.wikipedia.org/wiki/استنتاج_لفظي
5- “العامل البيئي (environmentalfactors) هو أي عنصر من عناصر البيئة (بيئة بيعية أو من صنع الإنسان) قادر على إحداث تأثير مباشرة في الكائنات الحية” ، مقتبس من نص ورد على عذا العنوان:
https://ar.wikipedia.org/wiki/عامل_بيئي
6- “الزوج القاعدي الأساس (base pairs) هووحدة أساسية من الأحماض النووية المزدوجةالسلسلة التي تتكون من قاعدتين نوويتينمرتبطتين ببعضهما البعض من خلال روابطهيدروجينية” ، ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان:
https://en.wikipedia.org/wiki/Base_pair
7- “الطب النَّفْسَجِسْمِيّ (psychosomatic medicine) هو فرع من الطب يُعنى بالأمراض النفسية الجسمية أو الأمراض النفسجسمية (أو الأمراض السيكوسوماتية) وهي أمراض تؤثر فيها العوامل الذهنية والنفسية للمريض تأثيرًا كبيرًا في نشوئها وتطورها وتعقدها، مثل: الصداع النصفي والأكزيما والقرحة والقولون العصبي…إلخ، وفي حالة إجراء فحص طبي، لا يظهر لهذه الأمراض أي أسباب جسمية أو عضوية، أو في حال حدوث مرض ناتج عن حالة عاطفية أو مزاجية مثل الغضب أو القلق أو الكبت أو الشعور بالذنب، في هذه الحالة تعد مثل هذه الحالات أمراضاً نفسية جسمية” ، مقتبس ببعض التصرف من نص ورد على هذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/أمراض_نفسية_جسمية
8- https://ar.wikipedia.org/wiki/تعدد_أشكال_النوكليوتيدات_المفردة
9- https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/depression/in-depth/ssris/art-20044825
10- https://ar.wikipedia.org/wiki/سائل_دماغي_شوكي
المصدر الرئيس:
https://www.uni-bonn.de/en/university/press-and-communications/press-service/archive-press-releases/2017/071-2017