علوم القطيف مقالات علمية في شتى المجالات العلمية
Scientists Develop a New Promising Treatment for Tinnitus
(MICHIGAN MEDICINE – UNIVERSITY OF MICHIGAN – بواسطة: كلية الطب في جامعة ميتشغن)
ملخص المقالة:
يعاني ما يصل إلى 15٪ من البالغين في أمريكا من طنين الأذن، ويسعى ما يقرب من 40٪ من هؤلاء الأفراد، الذين يعانون من هذه الحالة على أساس مزمن، بنشاط للعلاج من أجل الراحة. ومثل هذه الارتياح يمكن تحقيقه كما تشير دراسة جديدة واعدة (تجربة اكلينيكية) قادتها البروفيسور سوزان شور من جامعة ميشيغان حول كيفية معالجة الدماغ للمعلومات الحسية وكيف يمكن تسخير هذه العمليات للتحفيز الشخصي لعلاج طنين الأذن. وتمهد هذه الدراسة الطريق لاستخدام التحفيز الشخصي ثنائي الحواس كعلاج فعال لطنين الأذن، مما يوفر الأمل لملايين الأشخاص الذين يعانون من طنين الأذن.
( المقالة)
يتراوح طنين الأذن، وهو صوت الرنين أو الطنين أو الهسهسة من الصمت، في شدته من مصدر إزعاج طفيف للبعض إلى إعاقة شديدة للآخرين. وفي الولايات المتحدة، يعاني ما يصل إلى 15٪ من البالغين من طنين الأذن، مع ما يقرب من 40٪ من هؤلاء الأفراد الذين يعانون من هذه الحالة على أساس مزمن ويسعون بنشاط للعلاج من أجل الراحة.
وتشير دراسة جديدة واعدة أجراها علماء في معهد “كرسجي” (Kresge) لأبحاث السمع بجامعة ميشيغان إلى أن مثل هذه الارتياح يمكن تحقيقه.
وجندت الدراسة، وهي تجربة إكلينيكية عشوائية مزدوجة التعمية[3]، 99 فردًا يعانون من طنين الأذن الجسدي، وهو شكل من أشكال الحالة التي تؤدي فيها الحركات مثل انقباض الفك أو الضغط على الجبهة، إلى تغيير ملحوظ في طبقة الصوت أو ارتفاع صوتها. وما يقرب من 70٪ من الذين يعانون من طنين الأذن لديهم الشكل الجسدي.
ووفقًا للبروفيسور شور، فإن المرشحين الذين يعانون من طنين الأذن الجسدي المزعج، فضلاً عن فقدان السمع الطبيعي إلى المتوسط، كانوا مؤهلين للمشاركة في الدراسة.
وقالت: “بعد التسجيل، تلقى المشاركون جهازًا محمولًا تم تطويره وتصنيعه بواسطة شركة “ان تو بينغ ال ال سي” (in2being, LLC) [شركة استشارية لتطوير المنتجات الطبية ومقرها في مدينة آن أربور، ميشيغان]، للاستخدام في المنزل”. وأضافت: “تمت برمجة الأجهزة لتقديم طيف الطنين الشخصي لكل مشارك، والذي تم دمجه مع التحفيز الكهربائي لتكوين محفز ثنائي الحواس، مع الحفاظ على قدرة المشاركين وفريق الدراسة على التعمية”.
وتم تقسيم المشاركين في الدراسة بشكل عشوائي إلى واحدة من مجموعتين، حيث تلقت المجموعة الأولى علاجًا ثنائيًا أو نشطًا أولاً، بينما تلقت المجموعة الثانية العلاج الصوتي وحده أو علاج التحكم.
وفي الأسابيع الستة الأولى، طُلب من المشاركين استخدام أجهزتهم لمدة 30 دقيقة كل يوم. وأعطت الأسابيع الستة التالية للمشاركين استراحة من الاستخدام اليومي، تليها ستة أسابيع أخرى من العلاج الذي لم يتم تلقيه في بداية الدراسة.
وتلاحظ البروفيسور شور أنه في كل أسبوع، أكمل المشاركون المؤشر الوظيفي لطنين الأذن (Tinnitus Functional Index (TFI))، وجرد جرد إعاقة طنين الأذن (Tinnitus Handicap Inventory (THI))، وهي استبيانات تقيس تأثير طنين الأذن على حياة الأفراد. كما خضع المشاركون أيضًا لتقييم طنين الأذن خلال هذا الوقت.
وقد وجد الفريق أنه عندما تلقى المشاركون العلاج ثنائي الحس، فقد أبلغوا باستمرار عن تحسن نوعية الحياة، وانخفاض درجات الإعاقة، وانخفاض كبير في طنين الأذن. ومع ذلك، لم تظهر هذه التأثيرات عند تلقي التحفيز الصوتي فقط.
وعلاوة على ذلك، أبلغ أكثر من 60٪ من المشاركين عن انخفاض ملحوظ في أعراض طنين الأذن بعد ستة أسابيع من العلاج الفعال، ولكن ليس علاج التحكم. ويتوافق هذا مع دراسة سابقة أجراها فريق البروفيسور شور، والتي أظهرت أنه كلما تلقى المشاركون علاجًا نشطًا لفترة أطول، زاد انخفاض أعراض طنين الأذن لديهم.
وقالت البروفيسور شور: “تمهد هذه الدراسة الطريق لاستخدام التحفيز الشخصي ثنائي الحواس كعلاج فعال لطنين الأذن، مما يوفر الأمل لملايين الأشخاص الذين يعانون من طنين الأذن”.
*تمت الترجمة بتصرف
المرجع: “Reversing Synchronized Brain Circuits Using Targeted Auditory-Somatosensory Stimulation to Treat Phantom Percepts – A Randomized Clinical Trial” by Gerilyn R. Jones, David T. Martel, Travis L. Riffle, Josh Errickson, Jacqueline R. Souter, Gregory J. Basura, Emily Stucken, Kara C. Schvartz-Leyzac and Susan E. Shore, 2 June 2023, JAMA Network Open. DOI: 10.1001/jamanetworkopen.2023.15914
ملاحظة: تم تمويل الدراسة من قبل المعهد الوطني للصحة العقلية والمعهد الوطني للصمم واضطرابات التواصل الأخرى.
الهوامش:
[1] اوريكل انكوربوريشن (Auricle Inc) عبارة عن مشروع للأجهزة الطبية يركز على تسويق أول علاج فعال تم التحقق منه ويعالج الطنين من مصدره. تم إطلاق اوريكل انكوربوريشن، المرخص الحصري لبراءات الاختراع المتعلقة بالتحفيز ثنائي الحس، بمساعدة شراكات الابتكار (Innovation Partnerships)، المحور المركزي لنشاط تسويق البحوث في جامعة ميتشيغان. وستعمل اوريكل على الحصول على التصريح التنظيمي ثم تسويق علاج البروفيسور شور الجديد لطنين الأذن ثنائي الحس. [2] “جاما نيتورك اوبن” (JAMA Network Open) هي مجلة طبية عامة خاضعة لمراجعة الأقران ومفتوحة، وتنشر أبحاثًا حول الرعاية السريرية والابتكار في الرعاية الصحية والسياسة الصحية والصحة العالمية في جميع التخصصات الصحية والبلدان للأطباء والمحققين وصانعي السياسات. أما “جاما” فهي مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA) هي مجلة طبية تخضع لمراجعة الأقران وتنشر 48 مرة في السنة من قبل الجمعية الطبية الأمريكية. [3] الدراسة مزدوجة التعمية هي تجربة سريرية عشوائية حيث أنت كمريض لا تعرف ما إذا كنت تتلقى العلاج التجريبي، أو العلاج القياسي، أو العلاج الوهمي، وطبيبك لا يعرف. فقط أولئك الذين يوجهون الدراسة يعرفون العلاج الذي يتلقاه كل مشارك. تمنع دراسات التعمية المزدوجة التحيز عندما يقوم الأطباء بتقييم نتائج المرضى. هذا يحسن موثوقية نتائج التجارب السريرية. في حالة تعرضك لمضاعفات صحية أثناء التجربة، مثل تفاعل دوائي محتمل، يمكن لطبيبك “إلغاء التعمية” لك ومعرفة العلاج الذي تتلقاه. نتيجة لذلك، قد ينتهي بك الأمر إلى استبعادك من الدراسة. لكن صحة المرضى وسلامتهم تأتي أولاً. يتم مراقبة المرضى عن كثب خلال التجارب السريرية. المصدر: https://www.premierhealth.com/faq/what-is-a-double-blind-study-المصدر:
https://scitechdaily.com/scientists-develop-a-new-promising-treatment-for-tinnitus/
