NASA’s Newest X-Plane: Next Generation Experimental Aircraft X-66A “Will Help Shape the Future of Aviation”
(بواسطة: ناسا – By NASA)
ملخص المقالة:
يهدف مشروع “مبرهن الطيران المستدام” التابع لوكالة ناسا إلى تطوير تصميم طائرة ذات ممر واحد أكثر استدامة، مما يساهم في تحقيق هدف صافي (صفري) انبعاثات غازات الاحتباس الحراري للطيران بحلول عام 2050. وستبني شركة بوينغ، من خلال العمل مع الوكالة، وتختبر وتطيِر طائرة تجريبية واسعة النطاق بأجنحة رفيعة وطويلة للغاية مثبتة بدعامات قطرية، تُعرف باسم مفهوم الجناح المدعوم بمسنم لسرعات تقرب من سرعة الصوت او تفوقه. وسوف تساعد هذه الطائرة في تشكيل مستقبل الطيران، وستستهلك وقودا صديقا للبيئة.
( المقالة )
حددت القوات الجوية الأمريكية مشروع مبرهن الطيران المستدام (the Sustainable Flight Demonstrator project)، وهو تعاون بين ناسا وشركة بوينغ، باسم اكس-66 ايه. ويهدف المشروع إلى تطوير تصميم طائرة ذات ممر واحد أكثر استدامة، مما يساهم في تحقيق هدف صافي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري للطيران بحلول عام 2050.
قالت ناسا وبوينغ يوم الاثنين (12 يونيو 2023) إن الطائرة التي تم إنتاجها من خلال مشروع مبرهن الطيران المستدام التابع للوكالة قد تم تحديدها من قبل القوات الجوية الأمريكية على أنها اكس-66 ايه.ويسعى مشروع طائرة اكس[2] الجديدة إلى إعلان جيل جديد محتمل من الطائرات ذات الممر الواحد الأكثر استدامة – العمود الفقري لشركات الطيران حول العالم. ومن خلال العمل مع وكالة ناسا، ستبني شركة بوينغ وتختبر وتطيِر طائرة تجريبية واسعة النطاق بأجنحة رفيعة وطويلة للغاية مثبتة بدعامات قطرية، تُعرف باسم مفهوم الجناح المدعوم بمسنم (كتيفة مسنمة) لسرعات قريبة من سرعة الصوت او تفوق سرعة الصوت (Transonic Truss-Braced Wing)[3].
“في ناسا، لا تركز أعيننا على النجوم فحسب، بل مثبتة أيضًا على السماء. يبني برنامج ’مبرهن الطيران المستدام’ على جهود ناسا الرائدة عالميًا في مجال الطيران والمناخ”، كما قال بيل نيلسون، مدير ناسا. وأضاف:”ستساعد اكس-66 ايه في تشكيل مستقبل الطيران، حقبة جديدة تكون فيها الطائرات أكثر اخضرارًا [المترجم: تستهلك وقودا صديقا للبيئة] ونظافة وهدوءًا، وتخلق إمكانيات جديدة للطائرات العامة والصناعات الأمريكية على حد سواء”.
اكس-66 ايه هي أول طائرة اكس تركز بشكل خاص على مساعدة الولايات المتحدة على تحقيق هدف صافي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والذي تم توضيحه في خطة العمل المناخية للطيران الأمريكية الني أعدها البيت الأبيض.
“للوصول إلى هدفنا المتمثل في انبعاثات صفرية للطيران بحلول عام 2050، نحتاج إلى مفاهيم طائرات تحويلية مثل تلك التي نطير بها على اكس-66 أيه”، قال بوب بيرس، المدير المساعد لمديرية مهام أبحاث الطيران في ناسا، والذي أعلن عن التعيين في المعهد الأمريكي للملاحة الجوية والملاحة الفضائية منتدى الطيران في مدينة سان دييغو. وتابع: “من خلال هذه الطائرة التجريبية، نهدف بشكل عال إلى إظهار أنواع تقنيات توفير الطاقة وتقليل الانبعاثات التي تحتاجها صناعة الطيران”.
وقد سعت ناسا وبوينغ للحصول على تصنيف طائرة-اكس بعد فترة وجيزة من إعلان الوكالة عن جائزة مشروع الطيران المستدام في وقت سابق من هذا العام. ويمنح سلاح الجو حالة طائرة-اكس لبرامج التطوير التي تهدف إلى إنشاء تكوينات طائرات تجريبية ثورية. والتعيين مخصص لطائرات الابحاث. ومع استثناءات قليلة، تهدف طائرات اكس إلى اختبار التصاميم والتقنيات التي يمكن اعتمادها في تصميمات الطائرات الأخرى، ولا تعمل كنماذج أولية للإنتاج الكامل.
وقال تود سيترون، كبير مسؤولي التقنية في بوينغ: “نحن فخورون للغاية بهذا التصنيف، لأنه يعني أن اكس-66 ايه ستكون التالية في سلسلة طويلة من الطائرات التجريبية المستخدمة للتحقق من صحة التصاميم المبتكرة التي غيرت الطيران”. وتابع: “من خلال الدروس المكتسبة من التصميم والبناء واختبار الطيران، ستكون لنا فرصة لتشكيل مستقبل الطيران والمساهمة في إزالة الكربون من الفضاء”.
وبالنسبة للطائرة اكس-66 ايه ، قدمت القوة الجوية التعيين للطائرة التي تتحقق من صحة التقنيات الخاصة بتكوين جناح مدعوم بمسنم لسرعات قريبة من سرعة الصوت او تفوق سرعة الصوت الذي يمكن أن ينتج عنه ما يصل إلى 30٪ استهلاك أقل للوقود وانبعاثات أقل مقارنة بالطائرة الأفضل في فئتها اليوم، عند دمجه مع التطورات الأخرى في أنظمة الدفع، والمواد، وهندسة الأنظمة.
ونظرًا لاستخدامها المكثف، تمثل الطائرات ذات الممر الواحد اليوم ما يقرب من نصف انبعاثات الطيران في جميع أنحاء العالم. إن إنشاء تصميمات وتقنيات لنسخة أكثر استدامة من هذا النوع من الطائرات له تأثير عميق على الانبعاثات.
ويعود تاريخ ناسا مع تسمية الطائرة اكس إلى أربعينيات القرن الماضي، عندما قامت الوكالة التي سبقتها، اللجنة الاستشارية الوطنية للملاحة الجوية (NACA)، بإنشاء برنامج تجريبي للطائرات بالاشتراك مع القوات الجوية والبحرية الأمريكية. وطائرة اكس-66 ايه هي الأحدث في سلسلة طويلة من طائرات ناسا إكس. وبالإضافة إلى ذلك، قدم مركز أرمسترونغ لأبحاث الطيران التابع لوكالة ناسا في إدواردز بولاية كاليفورنيا الخبرة الفنية والدعم للعديد من طائرات اكس الإضافية.
وبالنسبة إلى برنامج مبرهن الطيران المستدام، أبرمت وكالة ناسا اتفاقية قانون الفضاء الممول مع شركة بوينغ، والتي من خلالها ستستثمر الوكالة 425 مليون دولار على مدار سبع سنوات، بينما ستساهم الشركة وشركاؤها بالجزء المتبقي من التمويل، والمقدر بحوالي 725 مليون دولار. وستساهم ناسا أيضًا بالخبرات والمرافق الفنية.
ويعد مشروع مبرهن الطيران المستدام أحد الأنشطة في إطار برنامج أنظمة الطيران المتكامل التابع لناسا وعنصرًا رئيسيًا في الشراكة الوطنية للطيران المستدام التابعة للوكالة، والتي تركز على تطوير تقنيات طيران مستدامة جديدة.
*تمت الترجمة بتصرف
المصدر:
[1] طائرة “ام دي – 9” (MD-9) [ام دي اختصار ماكدونيل دوغلاس] هي طائرة ركاب أمريكية ذات ممر واحد بخمسة مواكبين (خمسة ركاب للصف الواحد) تم تطويرها بواسطة ماكدونيل دوغلاس من طرازها الناجح ام دي – 80 (MD-80). تم إنتاج الطائرة من قبل الشركة المطورة حتى عام 1997 ثم من قبل شركة بوينغ للطائرات التجارية. كان مشتقًا ممتدًا من (MD-80) وبالتالي جزءًا من عائلة (DC-9) (لاحقًا بوينغ) MD-90 [طائرة ماكدونيل دوغلاس دي سي – 9 هي طائرة أمريكية ذات ممر واحد بخمس كراسي للصف الواحد مصممة من قبل شركة دوغلاس للطائرات]. ويكيبيديا. [2] تم التحليق بطائرات اكس (X-Planes) في ما يعرف الآن باسم مركز أرمسترونغ لأبحاث الطيران منذ أواخر الأربعينيات. وقد تم تصميم العديد منها لتطوير تقنية الطيران عالي السرعة. ضمن سلسلة الطائرات اكس كانت هناك أيضًا طائرات هليكوبتر والمقذوفات الصاروخية الموجهة وغير الموجههة تستخدم لاختبار وتقييم التقنيات الجديدة والتصاميم الديناميكية الهوائية. ويكيبيديا [3] تتميز الطائرة ذات الجناح المدعوم بمسنم (كتيفة مسنمة) لسرعات قريبة من سرعة الصوت او تفوق سرعة الصوت (Transonic Truss-Braced Wing (TTBW)) [تتحرك بسرعة 700-780 ميل في الساعة (1127-1255 كم / ساعة) عند مستوى سطح البحر] بأجنحة رفيعة وطويلة للغاية مثبتة بواسطة دعامات قطرية. وينتج عن هذا التصميم مقاومة أقل للديناميكية الهوائية وطائرة أكثر كفاءة في استهلاك الوقود من الطائرات التقليدية بسبب الشكل الذي من شأنه أن يخلق مقاومة أقل – مما يؤدي إلى حرق وقود أقل. ويكيبيديا.