{العنوان والمعنون في علم المنطق} أو {دلالة المفهوم على مصداقه}
إذا حكمت على شيء بحكم ، فقد يكون نظرك في الحكم:
١- مَقصورا على المفهوم وحده،،،
٢- وقد يكون على المِصداق والمفهوم معا،،،
والمثال على الأول ، كقولك: (الإنسان حيوان ناطق) ، فيُقال للإنسان حينئذٍ (الإنسان بالحمل الأولي)…
وعلى المثال الثاني ، يتعدى نظرك في الحكم ، إلى أبعد من ذلك ، فتنظُر لما وراء المفهوم ، بأن تلاحظ المفهوم لتجعله حاكيا عن مصداقه ، كما تقول: (الإنسان ضاحك) أو الإنسان في خسر.
فيُقال للإنسان حينئذٍ (الإنسان بالحمل الشايع الصناعي)…
فالجزئِي بالحمل الأولي هو مفهوم كُلِّي ، وذلك لأن كلَّ شيء في الوجود يطلق عليه جزئي ، فمفهوُم: هذا الإنسان ، وهذه النبتة ، وهذا النهر ، وهذا الحًب ، وعدّد بما بدا أن تعدد ، فكُلُّها جزئيات.
والجزئِي بالحمل الشايع الصناعي ، فهو مفهوم جزئي ، وذلك من قدرات العقل الذي وهبنا الله إياه.
فالعَقل له القدرة لتميِيز الجزئي حسب الحمل الأولي ، أو الشايع الصناعي ، فتبارك الله أحسنَ الخالقين.
الخلاصة والنتيجة:
الإنسان كُلِّي بالحمل الأولي ، لبيان المعنى والمفهوم،،،
وهذا الإنسان ، بالحمل الشايع الصناعي ، فهو جزئي ، للدِّلالة على أفراده ، ومصادِيقِه في الخارج….