المفهوم: هو نفس المعنى بما هو ، أي نفس الصورة الذهنية المُنتزعة من حقائق الأشياء.
المصداق: ما ينطبق عليه المفهوم ، أو هو حقيقة الشيء الذي تُنتزَع منه الصورة الذهنية (المفهوم).
فالصورة الذهنية لمعنى (محمد) مفهوم جزئي؛ والشخص في الخارج هو المُصداق الحقيقي ل (محمد).
وكذلك صورة الحيوان:
فالصورة الذهنية لمعنى (الحيوان) مفهوم كُلِّي؛ والحيوان في الخارج هو المُصداق الحقيقي ل (الحيوان).
والفرق بين المفهوم الجزئي والمفهوم الكلِّي للحيوان مثلا: أنَّ الحيوان تحته عدة كليات؛ كالإنسان، والفرس, والطير، وغيرها، التي هي من مصاديق الحيوان.
هذا؛ وقد يكون المفهوم جزئيا حقيقيًا، أو جزئيًا إضافيا.
وليس شرطا أن يكون المُصداق من الأمور الموجودة، والحقائق العينية؛ كعرُوس البحر والنهر من زئبق، والغول.
بل المُصداق هو: كلُّ ما ينطبق عليه المفهوم ، وإن كان عدميا ، لا تحقق له في الأعيان ، فشَرِيك الباري لا وجود له ، بل عدمي:
{ لَوۡ كَانَ فِیهِمَاۤ ءَالِهَةٌ إِلَّا ٱللَّهُ لَفَسَدَتَاۚ فَسُبۡحَـٰنَ ٱللَّهِ رَبِّ ٱلۡعَرۡشِ عَمَّا یَصِفُونَ } [سُورَةُ الأَنبِيَاءِ: ٢٢].